يعد إخراج الغازات كثيرًا خلال اليوم أمرًا شائعًا عند الأطفال. نظرًا لأنهم يرضعون على مدار الساعة، فلا ينبغي أن يكون الأمر مفاجأة إذا أخرجوا الغازات من 15 إلى 20 مرة في اليوم. عدم الارتياح بسبب تراكم الغازات يزعج كل طفل تقريبًا في مرحلة ما وبدرجات متفاوتة، حيث يخرجه البعض بسهولة، ويواجه القليل منهم صعوبة في ذلك. تعلُّم كيفية منع تراكم الغازات في جسم الطفل وكيفية معالجتها يمكن أن يوفر عليكِ وعلى طفلك الكثير من الانزعاج والتوتر.
الغازات عند الرُّضع هو نتاج ثانوي طبيعي لهضم البروتينات والدهون في لبن الأم أو اللبن البديل الذي يتم إرضاعه للطفل. تكون الغازات نشطة وتشق طريقها للخروج من الجهاز عن طريق تكوين مقدار صغير من الضغط والتحرك على طول الجهاز الهضمي. في بعض الأحيان، يمكن أن يُحبَس الغاز الزائد الذي يتم تكوينه أو امتصاصه أثناء الرضاعة في الأمعاء ويُزيد الضغط مما يسبب بعض الألم للأطفال، وفيما يلي بعض العوامل التي تؤدي إلى تراكم الغاز:
ليس لدى الأطفال سوى طريقة لفظية واحدة للتعبير عن احتياجاتهم؛ البكاء! يتطلب التمييز ما إذا كان البكاء ناتج عن الجوع أو الألم أو عدم الارتياح أو التعب أو الشعور بالوحدة أو الغازات، بعض مهارات الملاحظة لدي الأم، وهناك علامات توضيحية لكل منها. عندما يصرخون بسبب الألم الناجم عن الغازات، تكون الصرخة أكثر حدةً وهوجاء وأكثر شدةً مصحوبة بإيماءات جسدية، مثل التلوّي وإحكام قبضة اليد والشد بقوة وضم الركبتين إلى الصدر والشخير.
ذا كنت تتساءلين عن كيفية المساعدة في تخفيف تراكم الغازات عند الأطفال حديثي الولادة، فيمكن أن تساعدك الإجراءات التالية:
بعض سُبل العلاج المنزلية للغازات عند الرضع تشمل:
أثناء الرضاعة الطبيعية، احرصي على إبقاء رأس الطفل وعنقه بزاوية بحيث تكون أعلى من البطن. هذا يضمن نزول اللبن في المعدة وخروج الهواء. الأمر نفسه ينطبق على الرضاعة من الزجاجة. ارفعي الزجاجة أيضًا بحيث يرتفع الهواء إلى الأعلى ولا يتراكم بالقرب من الحلمة.
هذه هي أفضل طريقة لمنع ابتلاع الطفل للهواء الزائد. أثناء الرضاعة، خذي قسطًا من الراحة كل 5 دقائق أو نحو ذلك واضغطي برفق على ظهر الطفل لمساعدته على التجشؤ . هذا يسمح للبن أن يستقر في المعدة ويُخرج الغاز.
البكاء يجعل الأطفال يبتلعون الهواء وكلما زاد بكاؤهم، زاد الهواء الذي يبتلعونه. الهدف هو إيقاف البكاء في أسرع وقت ممكن عن طريق لفت انتباه الطفل باستخدام أشياء وأصوات.
إن تدليك البطن طريقة رائعة لتقليل تراكم الغازات عند الأطفال. ضعي الطفل على ظهره وافركي بطنه بلطف في اتجاه عقارب الساعة ثم حركي اليد أسفل منحنى بطنه. يساعد هذا الإجراء على تحرك الغازات بسهولة عبر الأمعاء.
تحتوي البروبيوتيك مثل الزبادي على الكثير من البكتيريا المفيدة للنبيت المعوي. تشير دراسة جديدة إلى أن إعطاء البروبيوتيك للأطفال، عندما تُعطى لمدة عدة أسابيع، تخفف من مشكلات الغازات والمعدة.
لقد تم استخدام ماء غريب منذ عقود طويلة لتهدئة الرُّضع الذين يعانون من مشكلات الغاز والمغص. ويعتبر ماء غريب محلولاً من الماء المخلوط مع بيكربونات الصوديوم وزيت الشبت والسكر مما يوفر راحة آمنة وفعالة من الغازات في أقل من 5 دقائق.
منح طفلكتدليكًا بزيت الخردل الدافئ واستحمامًا بالماء الدافئ يمكن أن يخففا من مشكلات الغازات. تساعد الحركات في طرد الغازات من الأمعاء ويؤدي الماء الدافئ إلى النعاس وتهدئته.
أضيفي حوالي قطعتين من الأَنْجُدَان من حبة الخردل بحجم حبة القمح إلى ماء دافئ وأرضعيه للطفل إذا كان يعاني من الغاز. تكون كميات صغيرة منه فعالة في تخفيف الغازات،
لأنها أيضا توابل قوية. لا ينبغي إعطاء كمية أكبر من الكمية المذكورة أعلاه.
السيميثيكون هو دواء غازي للأطفال معَدّ خصيصا لمشكلات الغازات. ويعمل عن طريق جمع فقاعات الغاز الصغرى في المعدة في فقاعة واحدة أكبر يمكن تمريرها إلى الخارج بسهولة. يأتي هذا الدواء أيضًا بنكهات وألوان صناعية، لكن يجب استشارة طبيب أطفال قبل استخدامه.
كما يقول المثل، الوقاية خير من العلاج. يمكن أن تساعد المراقبة عن كثب للأطعمة التي يتم تقديمها للطفل وتراكم الغازات الناتج عن ذلك في الحد من أنواع معينة من الأطعمة أو إعطائها له في أوقات مختلفة خلال اليوم. من المستحسن أيضًا أن تتجنب الأم المرضعة تناول بعض الأطعمة التي تسبب الغاز اتمثل الأسماك الجافة والجمبري وأطباق اللحوم الحارة والمكسرات والبقول ومنتجات الألبان والخضروات مثل البروكولي والقرنبيط وغيرهما. وهناك أيضًا بعض الأطعمة التي يمكن تناولها لتخفيف الغازات مثل الزنجبيل والأَنْجُدَان والثوم وبذور الشمر وماء الكمون.
تأكدي من حصول الطفل على بعض الوقت من الاستلقاء على البطن. اجعلي الطفل يستلقي على بطنه لبضع دقائق. ممارسة الضغط اللطيف على البطن يساعد في إخراج الغازات ويقوي أيضًا عضلات الظهر والرقبة. قومي بالطبطبة على ظهر الطفل كثيرًا خلال اليوم وأنت تمسكين به وتلعبين معه. هذا يساعد في تجميع الغازات في جهازه الهضمي وتمريره بسهولة إلى الخارج.
إذا بكى الطفل لفترات طويلة من الزمن وأظهر سلوكًا غير عادي مصحوبًا بالحمى والتقيؤ والبكاء الممتد طويلاً وضعف التغذية، فمن الأفضل استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مشكلات خطيرة.
الخلاصة: في الوقت الذي يكون فيه الطفل غير قادر على التواصل عندما يعاني من مشكلة الغازات، فمن المهم أن تحيطي علمًا بالعلامات. تراكم الغازات، على الرغم من شيوعه، يمكن أن يكون مزعجًا إذا لم يتم الاهتمام به ومعالجته وقد يتسبب في إزعاج وألم شديد للطفل.