يعد الحصول على قسط كافٍ من النوم أمرًا بالغ الأهمية للطفل لأن جميع أعضائه الحيوية ووظائفه الجسدية تتطلب قدراً كبيرًا من الراحة من أجل النمو. بصفتك أحد الوالدين، من المهم أن تتأكدي من حصول طفلك على قدر كبير من النوم من خلال مراقبة أنماط نومه والتأكد من أنه لا ينحرف عن روتين منتظم.
هناك طرق يمكن من خلالها للوالدين إنشاء عادات جيدة للنوم عند الطفل وسيتطلب الأمر بعض الجهد من جانبك لتحديد هذه الأنماط لدى طفلك.
كل طفل مختلف عن الآخر ويجب عليكِ أن تكوني منتبهة لاحتياجات طفلك وأنماطه حتى يحصل كل منكما على الراحة التي يستحقها. واللطيف هو أنه يمكنك تجربة وتعليم طفلك طريقة تحقيق نمط نوم مناسب وسليم، والذي سيعتني بمتطلبات نوم الطفل الكاملة لهذا اليوم ويمنحك المزيد من الراحة التي تحتاجين إليها.
نمط نوم رضيع عمره 4 أشهر قد يختلف عن طفل أكبر سناً بقليل، على سبيل المثال، طفل عمره 10-11 شهرًا، لذلك لابد من أن تكوني على دراية كافية بالأمر.
عندما يكون عمره بين 4-6 أشهر، سيبدأ طفلك في التعود على نمط النوم المعتاد. هناك حالات قد يحتاج فيها بعض الأطفال إلى الرضاعة الطبيعية خلال الليل، ولكن عدد المرات التي يحدث فيها ذلك يميل إلى الانخفاض.
الأطفال في هذه المرحلة والعمر، ينامون عادةً حوالي 12 إلى 16 ساعة في اليوم. ويشمل ذلك النوم الأطول ليلاً، مع غفوتين خلال النهار.
في المتوسط، يتراوح النوم خلال النهار من ثلاث إلى أربع ساعات، ويتوزع على مدار اليوم. قد تقل الحاجة إلى القيلولة خلال النهار مع تقدم طفلك في العمر وانتظام نومه.
خلال الليل، يسجل الأطفال عادةً حوالي 10 ساعات من النوم. بحلول الوقت الذي يبلغ عمره 6 أشهر، ينام معظمهم طوال الليل لمدة 9 ساعات، أو ربما لفترة أطول.
يمكنك البدء بروتين محدد قبل النوم والذي يعمل من أجل مساهدة طفلك على النوم الهادئ والمنتظم. هناك عدد من الأنشطة والإجراءات الهادئة التي تؤدي إلى النعاس وتنجح دائمًا. يمكنك أيضًا إعطاء طفلك حمامًا دافئًا لطيفًا والذي يمكن بعده أن يتبع بعض الغناء أو القصص إلى نهاية اليوم. يمكن استخدام هذه الأنشطة كطقوس وقت النوم لسنوات عديدة، حتى مع نمو طفلك.
في الوقت المناسب، لابد أن ينام طفلك بمفرده. وهذا يتطلب منكِ إكمال أي روتين ليلي لديك قبل وضع الطفل داخل السرير عندما يداهمه النعاس. إذا صرخ الطفل، فمن الأفضل الابتعاد لبضع دقائق والسماح له بالاستقرار والنوم بمفرده. قاومي الرغبة في احتضانه، خاصةً إذا كنتِ تريدين منه أن يتعلم أن ينام بنفسه. إذا استمر البكاء، يمكنك التفكير في الإمساك بالرضيع لفترة أطول قليلاً.
هناك عدد قليل من مشكلات نوم الطفل الذي يتراوح عمره بين 4 و 6 أشهر والتي يجب معالجتها إذا كانت متكررة، ولكن مع الممارسة والوقت، سيبدأ طفلك في التعود على النوم بمفرده. يمكن أن يعاني الأطفال من قلق الانفصال عن الأم أيضًا، لذلك تأكدي من مراقبة العلامات لهذا واحرصي على معالجتها.
نوم الطفل وتطوره:
يعد النوم الكافي ضروريًا لمنع الطفل من أن يكون منزعجا طوال الوقت وكذلك الحفاظ عليه بصحة جيدة وخالي من الأمراض. نظرًا لأن أجسادهم لا تزال في طور النمو، فإن الحصول على قسط كافٍ من النوم يضع الأطفال في وضعية راحة كافية، مما يضمن تنفيذ جميع وظائف الجسم بمستويات مثالية. إن تطور الجهاز المناعي هو من المهام التي تستهلك الكثير من للطاقة بشكلٍ خاص لدي الأطفال، بالإضافة إلي تطور الدماغ. كلاهما يتطلب أن يتغذى الطفل تغذية جيدة وكذلك الراحة الكافية لجسمه من خلال النوم الكافي
النوم في الواقع هو جانب هام من جوانب نمو الطفل. كما أنه من السهل نسبيًا إدارته، مقارنةً بالحاجة إلى التعامل مع مرض أو مشاكل التغذية، وما إلى ذلك.
فيما يلي بعض النصائح البسيطة التي يمكن اتباعها لضمان نوم جيد لطفلك :
احترسي من أي مخاطر مثل الحبال والأسلاك أو الروابط التي يمكن أن تؤثر على الطفل. تأكدي من أن بيئة نومه آمنة وسليمة.
ماذا لو استيقظ الطفل خلال الليل؟ لا تقلقي. قد يكون هذا لأنهم مشتتين أو يحتاجون إلى بعض التهدئة قبل النوم. تأكدي من أنهم نائمون تمامًا عندما تضعهم في السرير.
بعد بضعة أشهر من ولادة طفلك، ستلاحظين ظهور أنماط النوم وعلامات النوم. يعتبر الطفل البالغ من العمر 5 أشهر الذي ينام كثيرًا علامة جيدة لأنه يحتاج إلى الكثير من الراحة. كأم، تحتاجين فقط إلى التأكد من أنه لا ينام أكثر من العدد الطبيعي للساعات التي ينامها.
غالبًا ما تواجه الأمهات الجدد صعوبة في تحديد علامات النعاس لدي الأطفال الرضع وفيما يلي بعض علامات الطفل الذي يشعر بالنعاس:
يتمتع بعض الأطفال بخصوصياتهم الخاصة عندما يتعلق الأمر بالنوم، لذلك كلما كان من الأسرع التعرف عليها، كان ذلك أفضل لك.
احرصي دائمًا على أن يحصل أطفالك على نوم جيد وأن يتمتعوا بطفولة مبكرة هادئة. وذلك لأن كمية التغذية والراحة التي يحصلون عليها في سنواتهم الأولى تلعب دورًا رئيسيًا في نموهم لاحقًا.