حقوق الصورة: صورة مُنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي
في هذه المقالة
عندما تحضرين طفلك حديث الولادة إلى المنزل، فمن المؤكد أنك تشعرين بالسعادة، ولكن في بعض الأحيان، قد يكون وقتًا مليئًا بالاضطرابات العاطفية. يمكن أن يكون الأمر صعبًا إذا شعرت الأم الجديدة بالقلق الشديد، وقد تحتاج إلى رعاية طبية بعد الولادة، وهذا يثير الشعور بالقلق.
ما هو القلق؟ يتم تعريفه على أنه استجابة طبيعية وتكيفية يشعر بها الشخص عندما يشعر بالخوف. يمكننا أن ندرك العديد من أنواع “التهديدات”. قد يكون بعضها “حقيقياً” ومحددًا، وقد يكون بعضها الآخر غامضاً أو خيالياً. يعد القلق بعد ولادة الطفل شائعًا جدًا. كل سيدة تعيش هذه المرحلة بطريقة مختلفة، وعادة ما تكون عابرة. تعاني بعض الأمهات الجدد من أفكار مزعجة. وبعيدًا عن الحب الشديد الذي يجلبه الطفل، هناك أيضًا إدراك بأنها قد لا تكون قادرة على إنقاذ طفلها في كل موقف. يؤدي اضطراب القلق بعد الولادة إلى شعور النساء بالتوتر المستمر، والتعرف المبكر على هذا الاضطراب العصبي الحيوي وعلاجه ضروري، حيث يمكن أن يكون لهذا تأثير خطير على حياة الأم الجديدة.
يعد التكيف مع الأمومة تحولاً هائلاً ملئ بالضغوط، والصراعات، والأفراح الإضافية. إن الحفاظ على الصحة النفسية للأم في غاية الأهمية. تواجه النساء اللاتي يعانين من القلق بعد الولادة صعوبة في التخلص من المخاوف، ومن الطبيعي أن تشعر بالقلق بشأن الطفل حديث الولادة، ولكن إذا أصبح الأمر مستهلكًا للغاية، إلى الحد الذي بدأ يؤثر على حياتها، فهذا يعني أنه يصل إلى مرحلة مثيرة للقلق. هناك العديد من خيارات العلاج اعتمادًا على شدة الحالة. ويُطلق عليه أيضًا “الاضطراب الخفي” لأنه في معظم الحالات لا يتم تشخيصه لفترة طويلة من الزمن.
يمكن أن تؤدي الولادة إلى إثارة مجموعة كبيرة من المشاعر القوية – من الإثارة والفرح إلى الخوف والقلق. يمكن أن تكون الحياة مع طفل حديث الولادة مرهقة للغاية. على الرغم من عدم وجود سبب محدد لمثل هذا القلق، إلا أن التغييرات الجسدية والعاطفية تلعب دورًا كبيرًا. أحد الأسباب الرئيسية هو الانخفاض الكبير في الهرمونات بعد الولادة، وعندما تكون الأم محرومة من النوم، ومجهدة للغاية، ومثقلة بالقلق بشأن الطفل؛ إنها تكافح مع شعورها بالهوية وتشعر أنها فقدت السيطرة على حياتها. إن الإرهاق العاطفي الناتج عن ضغوط الحمل، والقيود المالية، والمشاكل الصحية لدى الطفل حديث الولادة هي بعض العوامل الأخرى المسؤولة عن ذلك. النساء اللواتي لديهن تاريخ شخصي أو عائلي من القلق أو تجربة سابقة مع الاكتئاب بسبب الإجهاض أو ولادة طفل ميت، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب. النساء اللواتي يعانين من اضطراب الوسواس القهري معرضات للإصابة به أيضًا. إذا تُرك القلق بعد الولادة دون علاج، فقد يؤثر ذلك على الرابطة بين الأم والطفل ويسبب مشاكل عائلية. وفي مثل هذه الحالات فإن الدعم العاطفي والعملي، إلى جانب استشارة الأخصائيين والعلاج النفسي، يمنح المريضة الثقة لمواجهة الوضع بشكل إيجابي.
من المؤكد أن ولادة الطفل تجلب الفرح والسرور، ولكن في بعض الحالات، قد تكون الأم في حالة عاطفية تعكس القلق والحزن والشك الذاتي والتعب، والتي هي أعراض القلق بعد الولادة.
تعتبر فترة ما بعد الولادة بمثابة فترة عرضة للاضطرابات العاطفية. لذا، فإن التعامل مع قلق ما بعد الولادة أو ما يسمى بـ “كآبة ما بعد الولادة” ضروري ولا ينبغي تجاهله على الإطلاق. قد تشعر الأمهات الجدد بالقلق وجميعهن يتعاملن مع ظروف مختلفة، ولكن لديهن مشاعر متشابهة للغاية. كلما كان العلاج مبكراً، كلما شعرت الأم بالعودة إلى طبيعتها مرة أخرى.
القلق هو استجابة فسيولوجية لحالة مرهقة، والأعراض مثل التنفس الضحل، وتعرق اليدين، وارتفاع معدل ضربات القلب، والدوخة هي كلها استجابات جسدية للتحولات الهرمونية. القلق بعد الولادة له علامات وأعراض مختلفة يمكن تصنيفها على النحو التالي:
يتم علاج القلق بعد الولادة عادة تحت رعاية طبية متخصصة، ومع ذلك فإن التغيير في نمط الحياة يمكن أن يساعد في التعافي السريع. العلاجات الأكثر فعالية موجودة أدناه:
يجي على الأمهات عدم تجاهل اضطراب القلق، أو دفعنه بعيدًا، أو أن يتظاهرن بأنه غير موجود. ينبغي للأمهات بدلاً من ذلك أن يتعلمن الاعتراف بقلقهن على أدنى مستوى. إذا تركتيه دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى إصابة الأم بمرض نفسي مدى الحياة. ينبغي إنشاء نظام الدعم المناسب للتعامل مع قلق ما بعد الولادة. ينبغي على الباحثين إجراء البحوث لتقدير مدى انتشار هذا الاضطراب ودراسة آثار قلق ما بعد الولادة على جودة نمو الطفل وكذلك لتحديد طرق العلاج الآمنة والفعالة للأمهات.
:اقرأ أيضا
الاستحمام بعد الولادة – متى يمكنك الاستحمام بعد الولادة؟
كيفية التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة/النفاس
التعافي بعد الولادة القيصرية