في هذه المقالة
إذا ولد طفلك قبل الأسبوع ٣٧ من الحمل، فهو طفل خديج أو سابق لأوانه. سيقضي طفلك بضعة أيام في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU)، ولكن سيعوده للمنزل قريبًا. قد تتساءلين كيفية التعامل مع مثل هذا الطفل الصغير، ولكن لا داعي للقلق، سنناقش في المقالة التالية العديد من النصائح التي قد تساعدك في رعاية طفلك الخديج في المنزل.
سيحتاج طفلك الخديج إلى رعاية ومراقبة خاصة، بناءً على وقت وصوله المبكر، وسيكون له خصائص مختلفة مقارنة بالطفل المكتمل النمو، ومع مرور الوقت، قد تصبح هذه الخصائص أقل وضوحًا.
الأطفال الخدج ليسوا مثل الأطفال الذين أكملوا فترة حملهم، وبالتالي يحتاجون إلى رعاية ومراقبة خاصة. أجسادهم ليست متطورة أو مجهزة بشكل كامل للتحمل دون رعاية مكثفة، وقد حدث تقدم هائل في التكنولوجيا الطبية التي تعطي هؤلاء الأطفال رعاية إضافية خارج أرحام أمهاتهم لأيام أو أشهر، أو حتى تصبح أجسامهم قوية بما يكفي لدعمهم دون دعم إضافي.
فيما يلي بعض النصائح للآباء التي قد تساعدهم في رعاية طفلهم الخديج في المنزل:
يجب عليك إرضاع طفلك بشكل مثالي، ولكن في بعض الأحيان قد يواجه طفلك مشكلة في الإمساك بالثدي، أو قد لا يتمكن من الإمساك بالثدي على الإطلاق. يمكنك ضخ حليب الثدي والرضاعة من الزجاجة، وفي بعض الحالات، قد ينصحك طبيبك بإطعام طفلك الحليب الاصطناعي؛ وقد يكون هذا حليبًا صناعيًا خاصًا للأطفال الخدج.
يحتاج الطفل الخديج إلى ٨ إلى ١٠ رضعات يومياً، لذلك تأكدي من إطعام طفلك على فترات منتظمة. لا تعطي فجوة تزيد عن ٤ ساعات في أي وقت من الأوقات، حيث قد تزيد فرص الجفاف، الأمر الذي قد يشكل خطورة على طفلك.
ينمو الأطفال الخدج بشكل مختلف عن الأطفال الناضجين، وفي نهاية المطاف تكتمل علامات النمو لديهم، وقد يعطيك طبيبك مخطط نمو مختلفًا لمراقبة نمو طفلك.
تعد العيون المتقاطعة أكثر شيوعًا عند الأطفال الخدج مقارنة بالأطفال الذين أكملوا فترة الحمل. عادة ما تختفي هذه المشكلة من تلقاء نفسها مع نمو طفلك وتطوره. قد يطلب منك طبيبك أن تأخذي طفلك إلى طبيب العيون إذا كان طفلك يعاني من هذه المشكلة. يعاني بعض الأطفال الخدج من مرض في العين يسمى اعتلال الشبكية الخداجي (ROP) – حيث تنمو الأوعية الدموية الصغيرة في العين بشكل غير طبيعي. يحدث هذا عادة عند الأطفال الذين يولدون في الأسبوع ٣٢ من الحمل أو قبل ذلك. إذا كان هناك احتمال أن يكون طفلك مصابًا باعتلال الشبكية الخداجي، فسوف ينصحك طبيبك بأخذه إلى طبيب العيون لإجراء فحوصات منتظمة، ويمكن علاج الحالة لمساعدة منع فقدان البصر.
الأطفال الخدج أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في السمع من الأطفال المولودين في فترة الحمل الكاملة. إذا لاحظتي أن طفلك لا يسمعك، أخبري طبيبك. يمكنك التحقق من سمع طفلك عن طريق إصدار أصوات خلفه أو بجانبه. إذا كان طفلك لا يدير رأسه أو يتفاعل مع الضوضاء العالية، أخبري طبيبك.
حتى بعد مغادرة المستشفى، يجب عليك البقاء على اتصال مع طبيب طفلك بشكل منتظم، والاستمرار في تلقي النصائح حول كيفية رعاية طفلك. إذا دعت الحاجة، يمكنك زيارة طبيبك أيضًا.
يحتاج طفلك الخديج إلى الكثير من النوم، وربما يقضي معظم وقته في النوم. تأكدي من استلقائه على مرتبة ثابتة وبدون وسائد. لا تضعي طفلك على بطنه أبداً؛ اجعليه دائمًا ينام على ظهره.
قد تضطرين الانتظار لفترة أطول قليلاً لإعطاء الطعام الصلب لطفلك، حيث قد يجد الأطفال الخدج صعوبة في ابتلاع الطعام. قد ينصحك طبيبك بإدخال الأطعمة الصلبة بعد حوالي ٤ إلى ٦ أشهر من تاريخ الولادة المتوقع لطفلك، وليس تاريخ ميلاده الحقيقي أو الفعلي.
بصرف النظر عن زيارة الطبيب، قد تضطرين إلى الامتناع عن خروج طفلك لعدة أسابيع لأنه أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، والتي يمكن أن تهدد حياته.
ربما تم إخبارك عن أسلوب رعاية الكنغر في المستشفى، وستكون فكرة جيدة أن تمارسها لبضعة أسابيع في المنزل أيضًا، فملامسة الجلد للجلد أمر جيد لطفلك.
تتبعي جدول التطعيمات لطفلك، وقومي بتحصين طفلك وفقًا للجدول الزمني.
تكون مناعة طفلك منخفضة جدًا، وبالتالي سيكون من الجيد تقييد عدد الزوار في المنزل، خاصة إذا كان شخص ما مريضًا أو شخصًا يدخن. تأكدي من أن كل من يلتقي بطفلك أو يلمسه يجب أن يغسل يديه قبل القيام بذلك.
فيما يلي بعض الأسئلة المتعلقة برعاية الأطفال الخدج والتي يجب عليك طرحها على طبيبك:
إذا ولد طفلك بين الأسبوع ٣٧ إلى ٤٢، فمن المرجح أن تلدي طفلاً مكتمل النمو في الحمل القادم أيضًا. ومع ذلك، إذا كنت قد أنجبت طفلك في الفترة من ٢٠ إلى ٣١ أسبوعًا، فهناك فرص أكبر لولادة طفل خديج مرة أخرى.
قد يتطور معظم الأطفال الخدج بنفس وتيرة نمو الأطفال الناضجين، إذا لم يولدوا مبكرًا جدًا أو كانوا يعانون من بعض المضاعفات الطبية. إن الرعاية المناسبة، وضمان النوم الكافي، وأسلوب رعاية الكنغر تعمل بشكل رائع في مساعدة طفلك على النمو بطريقة أفضل.
يكون طفلك الخديج أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وبالتالي يجب على أي فرد في الأسرة يعاني من أي عدوى مثل نزلة البرد، أو الأنفلونزا الابتعاد عن الطفل حتى يتعافى. عندما يرغب أي شخص في لمس الطفل، اطلبي منه غسل يديه جيدًا.
قد يعاني طفلك الخديج من العديد من المضاعفات الصحية لأنه لم يكن لديه الوقت الكافي للنمو داخل الرحم. من الملاحظ أنه كلما ولد الطفل في وقت مبكر، زادت فرص إصابته بمضاعفات صحية مختلفة مثل صعوبات التنفس، وضعف العضلات، وفقدان السمع، ومشاكل في القلب وما إلى ذلك.
على الرغم من أن الأطفال الخدج يحتاجون إلى رعاية إضافية، إلا أنهم مع مرور الوقت قد يحققون جميع مراحل النمو مثل الأطفال الناضجين. استمري في طلب نصيحة طبيبك لمساعدة طفلك على النمو بشكل أفضل.
:اقرأ أيضا
الطفل المولود في الأسبوع 34: الأسباب والمضاعفات وكيفية العناية
الطفل المولود في الأسبوع 35 من الحمل: الأسباب والمخاطر وكيفية العناية
الطفل المولود في الأسبوع 36 من الحمل: الأسباب والمخاطر وكيفية العناية