الراحة المناسبة والنوم الهادئ في الليل مهمان للغاية أثناء الحمل. ولكن قد لا يكون من السهل العثور على وضع مريح للنوم أثناء الحمل، بسبب اتساع البطن، خاصة خلال الفصل الثاني والثالث من الحمل. إذا كان النوم على ظهرك هو الوضع المفضل لديك، فقد تضطرين إلى التخلي عنه أثناء الحمل. على الرغم من عدم وجود دليل علمي متاح يشير إلى أن النوم على الظهر أثناء الحمل ضار، فمن الأفضل تجنب القيام بذلك، لأنه قد يكون غير مريح للغاية خاصة بعد الأشهر الثلاثة الأولى وقد يؤدي أيضًا إلى بعض المشكلات الصحية.
هل النوم على ظهرك آمن أثناء الحمل؟
إذا كنتِ عادة ما تنامين على ظهرك، فقد لا تزالين قادرة على القيام بذلك حتى نهاية الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. ولكن مع تقدمك في الحمل، قد تضطرين إلى الانتقال إلى وضع أكثر راحة. هذا لأنه في الوضع الأفقي، يمكن للرحم المتوسع أن يضغط على الأوردة الحيوية التي تحمل الدم، مما يعيق تدفق الدم والأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية للجنين النامي. قد تتفاقم المشكلة إذا كانت المرأة الحامل مصابة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم. ولكن لا يوجد سبب للذعر إذا وجدت نفسك نائمة على ظهرك عند الاستيقاظ. ما عليك سوى التبديل إلى وضع أكثر أمانًا وراحة مثل الاستلقاء على جانبك الأيسر.
أشياء يجب مراعاتها إذا كنت تنامين على ظهرك أثناء الحمل
إذا كنت لا تستطيعين الاستغناء عن النوم على ظهرك أثناء الحمل، فإن الوسائد يمكن أن تكون منقذًا حقيقيًا لك لجعل وضعية النوم على الظهر مريحة.
- يمكنك الحصول على مساعدة من الوسائد لدعم نفسك بشكل مناسب وجعل النوم على ظهرك أكثر راحة أثناء الحمل.
- إذا كنت تعانين من عسر الهضم في الليل، فقد يساعدك وضع وسادة تحت الجزء الخلفي من رأسك والجزء العلوي من الجسم.
- لتخفيف آلام الظهر، يمكنك محاولة وضع وسادة صغيرة في تجويف ظهرك لتوفير الدعم له.
- لمعالجة ضيق التنفس، قد ترغبين في التفكير في النوم في وضع مرفوع قليلاً، مع الدعم بالوسائد أو بدلاً من ذلك، يمكنك استخدام كرسي الاستلقاء.
- حاولي تجنب النوم على ظهرك لفترة طويلة خاصة بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. قد ترغبين في تغيير وضعيتك على فترات منتظمة.
- قد تشعر بعض النساء الحوامل بالراحة عند وضع وسادة رفيعة تحت البطن لتوفير بعض الدعم الإضافي.
- إذا كان لا بد من النوم على ظهرك، يمكنك وضع الوسائد بطريقة تمكنك من الراحة على الظهر وإيجاد وضعية توفق بين النوم على الظهر والنوم على الجنب.
لماذا يجب تجنب النوم على الظهر؟
النوم على الظهر خاصة خلال المراحل المتأخرة من الحمل يمكن أن يشعرك بعدم الراحة أكثر فأكثر بسبب نمو البطن. علاوة على ذلك، قد لا يكون وضعًا جيدًا لطفلك. إليك آثار النوم على الظهر أثناء الحمل أدناه:
- عندما تنام المرأة الحامل على ظهرها، فإن وزن الرحم المتضخم يمكن أن يضغط على الأوعية الدموية الرئيسية، مما يؤثر سلبًا على تدفق الدم إلى الطفل مما يعني نقص العناصر الغذائية والأكسجين للجنين النامي.
- قد يؤدي تقييد تدفق الدم أيضًا إلى انخفاض ضغط الدم الذي قد يجعلك تشعرين بالدوار والإغماء.
- قد يؤدي النوم على ظهرك أثناء الحمل إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم أو حرقة المعدة.
- مع تقدم الحمل، قد تواجه بعض النساء الحوامل صعوبة في التنفس بشكل صحيح أو يعانين من ضيق في التنفس أثناء النوم على الظهر.
- قد يؤدي النوم على ظهرك أثناء الحمل إلى إجهاد عضلات الظهر مما يؤدي إلى آلام الظهر.
هل يمكن أن يزيد النوم على الظهر من خطر الإملاص؟
قد يكون هناك ارتباط بعيد بين وضعية الاستلقاء للأم وخطر ولادة جنين ميت (الإملاص). النوم على الظهر لفترة طويلة قد يضر بنمو الجنين وفي حالة الحمل المعقد يمكن أن يزيد من ضائقة الجنين مما يؤدي إلى ولادة جنين ميت في بعض الحالات. وفقًا لبعض الدراسات، يميل الجنين إلى أن يكون في حالة أقل نشاطًا عندما تنام المرأة الحامل على ظهرها. عادةً ما تُعزى هذه الحالة الشبيهة بالنوم إلى انخفاض إمداد الأكسجين بسبب الوضع الأفقي. من ناحية أخرى، من المرجح أن يتغير الجنين إلى وضع أكثر نشاطًا عندما يتم تحويل الوضع إلى وضع الاستلقاء على الجانب الأيسر. درس الخبراء أيضًا تقلب معدل ضربات القلب للجنين في كلا الوضعين ووجدوا أن معدل ضربات القلب يميل إلى الانخفاض في وضع الاستلقاء على الظهر. يمكن أن يؤدي انخفاض معدل ضربات القلب إلى مضاعفات لنمو الجنين. لكن الأدلة العلمية الملموسة لا تزال غير متوفرة والتي يمكن أن تؤسس علاقة مباشرة بين النوم على الظهر وخطر ولادة جنين ميت.
وضعيات نوم آمنة ومريحة أثناء الحمل
يمكن أن يكون النوم المريح أثناء الحمل صعبًا بعض الشيء، خاصة خلال المراحل المتأخرة من الحمل. أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا من قبل النساء الحوامل هي “أي جانب يجب أن أنام عليه؟” نظرًا للتغيرات الجسدية أثناء الحمل، قد لا تكون بعض أوضاع النوم مريحة كما كانت من قبل. لا ينصح الخبراء عمومًا بالاستلقاء على الظهر أثناء الحمل. من المهم أن تضعي في اعتبارك أنه من الشائع جدًا قضاء بعض الليالي الغير مريحة مع تقدم الحمل. من الأفضل أن تمنحي جسمك الوقت المناسب للتكيف مع الوضع الجديد.
يمكن أن تكون بعض أوضاع النوم الآمنة والمريحة أثناء الحمل كالتالي:
- يعتبر النوم على جانبك الأيسر، خلال جميع مراحل الحمل، أفضل وأسلم وضع للنوم لأنه لا يتعارض مع الدورة الدموية ويساعد على زيادة تدفق العناصر الغذائية للطفل.
- عند النوم على الجانب، قد تشعرين بالراحة إذا قمت بثني الركبتين والساقين. هذا يساعد في منع الضغط غير الضروري على القلب.
- بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد تجد المرأة الحامل أن وضع وسادة تحت بطنها مفيد أثناء الاستلقاء على جانبها في دعم وزن بطنها المتوسعة. أثناء النوم على الجانب، يمكن أن يساعد وضع وسادة متينة أسفل الساق العليا في محاذاة الجسم بشكل صحيح وتخفيف الضغط عن أسفل الساق والظهر.
- في الوضع الجانبي، يمكن أن يساعدك وضع وسادة في الخلف والأمام على الانحناء للأمام أو للخلف بشكل مريح.
- يمكن للمرأة الحامل أن تحاول إراحة إحدى رجليها على الساق الأخرى ودس وسادة رفيعة بين الساقين للحصول على الدعم.
- يمكنك أيضًا البحث عن وسادة على شكل إسفين أو وسادة جسم شاملة، على شكل حرفC ، لتوفير الدعم الكامل للجسم.
- إذا كنت تفضلين النوم على البطن، فقد يكون الأمر جيدًا ولكن خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط. بعد ذلك، قد لا يسمح لك البطن المتنامي بالنوم بشكل مريح في هذا الوضع.
أثناء الحمل، من المهم اختيار أوضاع النوم التي لا تكون مريحة فحسب ولكن مفيدة أيضًا لصحة الطفل. في حين أن بعض النساء الحوامل قد يفضلن النوم على الظهر حتى أثناء الحمل، فمن الأفضل محاولة النوم على الجانب الأيسر بدلاً من ذلك. يمكن للنساء الحوامل أيضًا استشارة الطبيب لمناقشة الخيارات المتاحة لهن لأوضاع النوم المريحة أثناء الحمل.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.