من أعظم مخاوف الأم المرضعة هي مدى تأثير عاداتها الغذائية على طفلها الرضيع، فتقوم بتغيير العديد من عاداتها أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل تناول الكافيين، والحمضيات وغير ذلك لتوفير أفضل تغذية لطفلها. لكن ماذا عن الطعام الذي يعتبر عادة صحيًا؟ هل تناوله آمن؟ ومن بين هذه الأطعمة، العسل، والذي يُعرف أيضًا باسم “الذهب المصهور” نظرًا لقيمته الغذائية العالية. فهل تناول العسل آمن أثناء الرضاعة؟ نعم ولكن بإعتدال.
هل يمكن للأمهات المرضعات تناول العسل؟
نعم. تناول العسل آمن وصحي أثناء الرضاعة الطبيعية، وسبب عدم اليقين فيما يتعلق بالعسل والرضاعة الطبيعية هو بوغ التسمم الغذائي الذي قد يجد في العسل. هذا ضار بالرضيع فقط عندما يكون هناك تناول مباشر للعسل. لكن لا تنتقل هذه الجراثيم إلى الطفل من خلال الرضاعة الطبيعية، وذلك لأن الجراثيم يتم تكسيرها بسهولة، والتخلص منها من قبل الجسم البالغ مما يمنع أي سموم من دخول مجرى الدم. أيضًا، فإن الجراثيم كبيرة جدًا بحيث لا تشق طريقها إلى حليب الأم، ويمكن للأمهات المرضعات أن يأكلن العسل طالما أنهن يتخذن الاحتياطات اللازمة لإبعاد الرضيع عن الاتصال المباشر بالعسل.
الاحتياطات الواجبة اتخاذها أثناء تناول العسل أثناء الرضاعة الطبيعية
- قومي بتعقيم يديك بانتظام. اتخذي احتياطات إضافية فيما يتعلق بنظافة اليدين بعد تناول العسل حتى لا تتلامس أيدي وشفاه الرضيع مع العسل مباشرةً.
- لا تضعي العسل على جلدك أو ثدييك، فقد يلامس طفلك الرضيع العسل مباشرةً.
- لا تقدمي، في أي وقت، أي عسل لطفل عمره أقل من سنة – ولا حتى لأسباب دينية.
- قومي باختيار العسل المصفى بدلاً من العسل الخام.
- تناولي العسل باعتدال. إذا كانت عائلتك تستخدم العسل كمُحلي للطعام بانتظام، فيمكنك استبداله بمنتجات قصب السكر في بعض الأطعمة.
- تناولي العسل في السوائل الفاترة وليس الساخنة لأن السوائل الساخنة يمكن أن تعيق عمل المغذيات والإنزيمات الصحية في العسل.
فوائد تناول العسل أثناء الرضاعة
- هو محلي للأطعمة طبيعي وصحي أكثر من السكر.
- أفضل علاج لنزلات البرد والتهاب الحلق.
- يعمل العسل بشكل رائع عندما يقترن بأطعمة أخرى: مزيج من العسل والحليب ليلاً يساعد على نوم أفضل.
- يحتوي العسل على مستويات عالية من الفركتوز والجلوكوز مما يوفر القدرة على التحمل والطاقة.
- للعسل خصائص مضادة للبكتيريا والأكسدة تعزز جهاز المناعة.
متى يجب تجنب تناول العسل
العسل غذاء صحي يساعد الصحة أثناء الرضاعة الطبيعية، ولا توجد حقيقة علمية تشير إلى ضرورة تجنب العسل في أي مرحلة معينة من الرضاعة الطبيعية، ومع ذلك، فمن المستحسن تجنب تناوله في ظل ظروف معينة:
- لا تتناولي العسل مباشرة عندما يكون طفلك الرضيع قريب منك لمنع وقوع الحوادث.
- “العسل المجنون“، وهو نوع من العسل يأتي من نوع من أزهار الرودودندرون، يحتوي على السموم الرمادية التي تجعله قوياً وفعالاً. من الأفضل تجنب تناوله بانتظام، وقراءة قائمة المكونات الموجودة على العبوة بعناية قبل الشراء.
- استخدام العسل المحلي، ما لم تكن علامة تجارية مشهورة أو نوعًا من العسل وصفه طبيبك لاحتياجاتك الغذائية.
أسئلة شائعة
١. هل تناول العسل والقرفة أثناء الرضاعة آمن؟
مزيج من العسل والحليب ومسحوق القرفة مفيد لتحفيز حليب الثدي، لذا، فإن تناول العسل والقرفة ليس فقط صحيًا ولكنه أيضًا خيار ممتاز لزيادة إنتاج الحليب.
٢. هل من الأفضل تناول شاي الزنجبيل والعسل أثناء الرضاعة؟
نعم، شاي الزنجبيل والعسل يخففان من نزلات البرد والتهاب الحلق ويعتبر علاجًا عضويًا أفضل من أدوية العلاج الطبيعي، خاصة أثناء الرضاعة الطبيعية.
٣. هل يمكنني أكل عسل مانوكا؟
يشتق عسل مانوكا من نبات مانوكا الموجود في نيوزيلندا. والمعروف باسم “الغذاء الرائع” لاحتوائه على العديد من الخصائص العلاجية. يعتبر عسل مانوكا أيضًا أفضل شكل من أشكال العسل يمكن للأمهات المرضعات تناوله. ومع ذلك، فمن الأفضل استشارة طبيبك قبل تناول أي شيء.
٤. كيف تؤثر جراثيم البوتولينوم على طفلي الرضيع؟
عندما يكون الطفل الذي يقل عمره عن عام واحد على اتصال مباشر أو يبتلع هذه الجراثيم، فإن عدم القدرة على هضم هذه البكتيريا المعقدة يؤدي إلى استعمار الأمعاء الغليظة وإنتاج توكسين البوتولينوم. في المراحل الأولية، سوف يضر هذا بتوتر العضلات ويؤدي إلى الضعف. في المرحلة الشديدة، قد يتسبب في دخول المستشفى وتلف دائم للعضلات والأعصاب. ومع ذلك، هذا لا يحدث دائما.
٥. هل يمكن إزالة جراثيم البوتولينوم أثناء معالجة العسل؟
لا، نادرًا ما توجد جراثيم البوتولينوم في العسل. لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، ولا يمكن إزالته بالمعالجة.
٦. كيف يمكنني حماية طفلي من مادة البوتولينوم؟
التسمم السجقي للرضع لا ينتج عن الطعام فقط بل قد يكون بسبب التربة الملوثة أيضًا. الطريقة الوحيدة لحماية طفلك هي من خلال الوقاية والحماية. تجنبي إعطاء العسل (بشكل مباشر أو معلب) لأي طفل يقل عمره عن ١٢ شهرًا. قومي بحماية الطفل من التعرض للغبار والأتربة.
العسل هو غذاء غني بالطاقة، ويوفر العديد من العناصر الغذائية للأم المرضعة. لكن من الضروري أن تتذكري أنه يمكن استبدال أي طعام. إذا كان تناول العسل مصدر قلق بالنسبة لك، فمن الأفضل تجنبه واستبداله بأطعمة أخرى. الرضاعة الطبيعية لن تؤذي الطفل أبدًا. في الواقع، يوصى بإرضاع الطفل، إذا كان مصابًا بالتسمم السجقي أو التسمم الممباري للأطفال. يجب على الأمهات المرضعات فقط توخي الحذر حتى يتمكن لهن حماية أطفالهن وتغذيتهن.