نزلات البرد والسعال هي أكثر الأسباب شيوعًا لتغيب الأطفال عن الدراسة في الحضانة والمدرسة لأنها معدية على مدار العام. عندما يتعلق الأمر بنزلات البرد، فلا يوجد علاج واحد له – لا المضادات الحيوية ولا أدوية الشراب ولا الحبوب. ومع ذلك، هناك العديد من العلاجات التي يمكن أن توفر لطفلك بعض الراحة من العطس طوال اليوم بسبب تهيج البرد أو السعال. من الأفضل توفير مثل هذه العلاجات الطبيعية لطفلك من مطبخك بدلاً من شراء الأدوية المليئة بالكيماويات من الصيدلية. أيضًا، هناك العديد من العلاجات المختلفة لهذا الداء، ومن المؤكد أنك ستجدين على الأقل عددًا قليلاً من العناصر أدناه موجودة الآن في مطبخك!
عندما يتعلق الأمر بالسعال، هناك نوعان:
السعال الرطب هو الذي يصاحبه وجود البلغم في الحلق والأنف، بينما يتميز السعال الجاف بغياب البلغم. العلاجات لكليهما تختلف في بعض الأحيان. من الضروري تشخيص نزلات البرد والسعال قبل تقديم العلاج المناسب لها.
لا يصاب الشخص بنزلة برد أو يسعل من خلال المواد الغذائية، ولا يتسبب الطقس البارد في حدوث عدوى عند الأطفال، على الرغم من أنه يوفر بيئة تكاثر جيدة للجراثيم. يمكن أن يصاب الأطفال بالعدوى عندما يتلامسون مع الجراثيم التي تنتشر في الهواء عندما يسعل شخص ما أو يعطس، أو عندما يتلامس مباشرة مع شخص مصاب. لذا، فإن أول وأهم شيء يجب فعله هو الحفاظ على النظافة وتعقيم يدي طفلك بانتظام.
على الرغم من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، إذا أصيب طفلك بنزلة برد وسعال، فيما يلي بعض العلاجات الفعالة التي يمكنك تجربتها لتهدئته.
ملحوظة: مع نمو الأطفال، يتطور أيضًا جهاز المناعة والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي، لذلك، فإن العلاجات المخصصة لحديثي الولادة لن تكون مجدية لطفل يبلغ من العمر سنة واحدة. ومع ذلك، فإن بعض العلاجات لا تقتصر على أي فئة عمرية محددة ويمكن تجربتها لأي شخص في أي عمر، سواء كان ذلك لطفل صغير أو بالغ.
لا يوجد علاج أفضل من الغذاء الطبيعي الوحيد للطفل حديث الولادة – حليب الأم. يعمل كعلاج لأي عدوى تصيب الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ستة أشهر أو أكبر. كما تساعد الوجبات المنتظمة أيضًا على تهدئة الرضيع الذي يكون غريب الأطوار ولا يفهم أي شيء عن سبب مرضه، والذي يكتسب الراحة فقط من لمسة والدته وحضنها.
هذه جيدة جدًا للأطفال الذين يعانون من انسداد في الأنف. يمكن لطبيب الأطفال أن يصف قطرة الأنف المتاحة محليًا في الصيدليات دون وصفة طبية. ولكن يمكنك أيضًا إعداد قطرة ملحية في المنزل، في حالة الطوارئ. قومي باستخدام ملعقة معقمة، واخلطي نصف ملعقة صغيرة من الملح و8 ملاعق صغيرة من الماء الدافئ المفلتر في وعاء معقم.
ملحوظة: أبقِ رأس الطفل مائلاً وأنت تقومي بوضع نقاط القطرة بالكمية الموصوفة في أنفه حتى لا يتسرب المحلول الملحي. أيضًا، استخدمي قطرات المحلول المصنوعة في المنزل في حالة الطوارئ فقط لأنها عرضة للبكتيريا.
تم الإشادة بالكركم لخصائصه العلاجية لعدة قرون، لذا فليس من الغريب أن يكون جزءًا من الكثير من العلاجات المنزلية. اخلطي القليل من الكركم بالماء الدافئ لعمل معجون ناعم، وضعي هذا المزيج على صدر طفلك وجبهته وباطن قدميه. اغسليه بعد بعض الوقت. ستساعد حرارة الكركم في تخفيف المخاط وتسمح له بالتسرب بسهولة.
غذاء مغذي وفي نفس الوقت علاج طبيعي لأعراض البرد المختلفة بما في ذلك السعال. قدميه لطفلك دافئ وقليل في نسبة الدهون حتى يستفيد منه. هذا مناسب للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر بعد تناولهم الأطعمة الصلبة.
يمكن لهذا الخليط أن يهدئ نزلات البرد والسعال والتهاب الحلق.
سوف تحتاجين إلى المكونات التالية:
اخلطي جميع المكونات واتركي الماء ليغلي. قومي بتبريد وتصفية المياه. لا تعطِ الطفل أكثر من ملعقتين صغيرتين من هذا الخليط لأن قصب السكر والفلفل يحتويان على نسبة حرارة، وهي مفيدة فقط للأطفال الصغار بنسب صغيرة.
سوف تحتاجين إلى المكونات التالية:
سخني زيت جوز الهند وأضيفي إليه المكونات الأخرى. عندما تكون المكونات دافئة بدرجة كافية، أغلق النار واتركيه يبرد، وبمجرد أن يصل الزيت إلى درجة حرارة فاترة، ضعيه على صدر الطفل وظهره وباطن قدميه وكفيه.
ملحوظة: على الرغم من أنه نمن الشائع إضافة القليل من زيت الكافور إلى هذا الخليط، إلا أنه لا ينصح باستخدام الكافور للأطفال دون سن الثانية. تقول الأبحاث أن الكافور قوي جدًا ولاذع وسيؤدي إلى تكوين المزيد من المخاط، حيث أن هذه هي طريقة الجسم في حماية نفسه من الروائح النفاذة.
ملاحظة مهمة – تجنبي استخدام العسل مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام. لا يمكن إعطاء العسل للأطفال دون سن سنة واحدة لأنه ضار بهم، حيث ليس لديهم القدرة على الهضم لإذابة جزيئات معينة من العسل الخام. ومع ذلك، بمجرد بلوغهم سن 12 شهرًا، يطورون قدرة هضم كافية لتناول العسل. العسل علاج ممتاز لمحاربة الجراثيم التي تنشر نزلات البرد والسعال، ويمكن دمجه مع الفلفل والزنجبيل الجاف وعصير الليمون لنتائج ممتازة.
أطعمي طفلك ملعقة صغيرة من هذه المحاليل كل صباح وظهيرة ومساء، كما يمكن إطعامها للطفل أكثر من ثلاث مرات في اليوم. ستلاحظين أن السعال والبرد لدى طفلك يختفيان قريبًا مع الاستخدام المتواصل.
حليب الكركم ضروري وفعال جدا للسعال الجاف. أعط الطفل كوبًا من الحليب مع قليل من الكركم في الليل. علاوة على ذلك، فإن الحليب والكركم يشكلان مزيجًا صحيًا ومغذيًا.
المشروبات الدافئة وشاي الأعشاب علاج رائع للأطفال الذين يعانون من السعال ولكن احرصي على الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين. كما أن حليب الأم قادر على إعطاء الجسم ما يحتاجه لمحاربة الأمراض، ويجب أن تحاولي عدم إعطاء طفلك أي حليب صناعي قبل إتمام عامه الأول.
أعط الطفل رشفات منتظمة من العصير الذي يحتوي على فيتامين سي، مثل الليمون أو البرتقال. يحارب فيتامين سي الجراثيم التي تنشر نزلات البرد. ومع ذلك، تجنبي هذا إذا كان طفلك يعاني من التهاب الحلق.
اجعلي طفلك يتغرغر بالماء الدافئ العادي أو الماء المالح مرتين أو ثلاث مرات يوميًا لحمايته من التهاب الحلق والسعال. سيؤدي القيام بذلك بانتظام إلى الحصول على نتائج سريعة.
وفيما يلي علاجات للأطفال من مختلف الفئات العمرية.
هذه طريقة طبيعية لمساعدة الأطفال على الهدوء وتخفيف انسداد الأنف. قومي بتشغيل الدش الساخن / الصنبور في الحمام ودعي البخار يملأ الغرفة. بعد إغلاق الصنبور، اصطحب طفلك داخل الغرفة. سيكون البخار خفيفًا بالنسبة لك ولكنه مثالي لحديثي الولادة. يمكن أيضًا استخدام استنشاق البخار للأطفال الأكبر سنًا. تجنبي استخدام الماء المغلي في الأكواب، حيث أنه قد يكون هذا أمرًا خطيرًا إذا تم إسقاط الكوب بالماء المغلي عند طريق الخطأ. من الممكن شراء جهاز الاستنشاق البخاري أيضا.
يساعد رفع رأس الطفل على استقرار تدفق أنفاسه وتجاوز الانقطاعات في النفس.
إذا كان عمر طفلك أكبر من ستة أشهر أو كان معتاد شرب الماء، فتأكدي من أن الطفل يشرب رشفات من ماء النعناع أو الكمون أو الريحان على فترات منتظمة. اغلي الماء بملعقة من بذور الكمون أو أوراق النعناع، وقومي بتصفية هذه المياه وقم تبريدها إلى درجة حرارة فاترة قبل تعبئتها.
كما ذكرنا سابقًا، تصبح البيئة الباردة أرضًا خصبة لنزلات البرد والسعال. إذا كان الطفل يعاني من نزلة برد خفيفة وسعال، فمن المستحسن إبقائه دافئًا. إذا كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، فالعكس صحيح. يُنصح بعدم زيادة درجة الجسم إذا كان الطفل يعاني من الحرارة المرتفعة بالفعل، ويمكن أن تساعد الملابس الرقيقة الفضفاضة في خفض درجة حرارته إلى حد ما.
حافظي على طفلك من الجفاف بالكثير من الماء الدافئ أو حليب الثدي أو أي سوائل أخرى يحب تناولها. من المحتمل ألا يشعر طفلك بالراحة عند تناول الطعام الصلب عندما يكون مصابًا بنزلة برد أو سعال، وستساعد السوائل على تزويد جسمه بالعناصر الغذائية الضرورية وستساعد أيضًا في تعزيز جهاز المناعة.
لا تضغطي على طفلك بتوتر أعصابك أنت. نعم، كآباء نحن نقوم بفعل ذلك. إذا كان الطفل لا يريد أن يجرب شيئًا ما، فمن الأفضل أن تجربة شيئًا آخر. كلما زاد الضغط على الطفل، زاد الوقت الذي يستغرقه للتعافي. لذلك من الأفضل أن تمنحي طفلك بعض الوقت للاسترخاء.
لها فوائد عظيمة عندما يتعلق الأمر بتقوية جهاز المناعة والمساعدة على الشفاء من نزلات البرد والسعال، قدميها لطفلك بملعقة من العسل أو مع حساء الدجاج أو حتى إضافتها إلى الحليب أو مشروبه المفضل.
بصرف النظر عن العلاجات المنزلية، يمكن لبعض الأجهزة والمرطبات أن تساعد طفلك على التعافي من البرد والسعال.
إذا كان طفلك يعاني من انسداد شديد في الأنف، وهو أمر معتاد في كل مرة يصاب فيها بنزلة برد، فمن الأفضل أن تشتري شفاط الأنف. نظرًا لأن الطفل أصغر من أن ينظف أنفه بوعي، فإن شفاطات الأنف تمتص المخاط بسرعة دون أن تسبب تهيجًا أو ضررًا للطفل.
من المهم عدم استخدام بلسم المنثول / الأوكالبتوس للأطفال دون سن الثانية. ستكون مكونات البلسم العادي شديدة الكثافة على الرضع، مما يجبر الجسم على إنتاج المزيد من المخاط لحماية نفسه من هذه الكثافة. ومع ذلك، بالنسبة لأي طفل فوق السنتين، يمكنك استخدامه.
بعض الأشياء التي يجب عليك وضعها في الاعتبار:
كما ذكرنا سابقًا، ليس من الممكن علاج نزلات البرد ولكن هناك بعض الاحتياطات التي يمكنك اتخاذها لمنع طفلك من الإصابة بالعدوى.
المواظبة بانتظام هي مفتاح العلاج الفعال. كوني دقيقة من طريقة إعداد العلاج التي تستخدمينها، وإذا كان هناك شيء ما يريح الطفل، فاستمري في استخدامه، وإذا كان هناك شيء ما يؤدي إلى زيادة إنتاج المخاط والتهيج لدى طفلك، فتجنبيه. إذا استمر البرد والسعال لأكثر من أسبوع، فاستشيري طبيب الأطفال لتأكيد ما إذا كان الداء نزلة برد بالفعل وليس عرضًا لشيء آخر.
بشكل عام، تذكري أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالبرد والسعال بسبب عدم وجود جهاز مناعي وجهاز تنفسي متطور ومكتمل. إنهم يكبرون، وسوف يصابون بنزلات البرد على الأقل من 6 إلى 12 مرة في السنة. جهزي نفسك لمحاربة نزلة البرد الغير مرغوب فيها بالأعشاب، والبخار (مناسب للعمر)، وباقة من الإسعافات الأولية من العلاجات المنزلية الطبيعية لنزلات البرد والسعال عند الرضع!
إخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم رعاية صحية.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.