تشك العديد من النساء الحوامل أنهن قد يحملن أكثر من طفل ولكن بعض النساء يفاجئن عندما يعرفن أنهن يتوقعن التوائم.إذا كنت حاملاً وتشكي في أنك حامل بتوأم فسوف تعلمين بحملك من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية عند موعدك مع الطبيب في الثلث الأول من الحمل. ومع ذلك، هناك العديد من علامات وأعراض الحمل بتوأم التي يمكن أن تساعدك على معرفة ما إذا كنت حامل بتوأم أم لا.
إذا كنت تريدين معرفة ما إذا كنت حاملا بتوأم، تابعي القراءة لمعرفة العلامات المبكرة للحمل بتوأم. ولكن تذكري أن علامات الحمل بتوأم غالبًا تكون متشابهة مع أعراض الحمل الحمل العادية، لذا فإن مراجعة الطبيب أمر ضروري.
كما تعلمين، هناك توائم متطابقة وتبدو متشابهة تمامًا وهي دائمًا من نفس الجنس، وهناك توائم أخوية لا تشبه بعضها تمامًا ويمكن أن تكون فتى وفتاة. ولكن ما هي فرص الحمل بتوأم وما هي العوامل التي تحدد ذلك؟
تعتمد فرصة الحمل بتوأم على جنسية وعمر المرأة وما إذا كانت تلقت لعلاج العقم أم لا. وتضمن بعض العوامل الأخرى مثل استخدام موانع الحمل الفموية بالإضافة إلى العوامل الوراثة والغذائية.
يتكون التوائم الأخوي أو البويضة المخصبة أو الزيجوت (الأنواع الأكثر شيوعًا) من إخصاب بيضتين منفصلتين. أما أنواع التوائم الأقل شيوعًا – توائم متشابهة أو الزيجوت – تتكون من بويضة واحدة مخصبة تنقسم إلى اثنين. ينمو الزيجوت عادة إلى سُلَى يشكل الغشاء الأمنيوسي أو كيس الماء والمشيم الذي يشكل المشيمة والمضغة التي تنمو لتصبح جنينًا. واعتمادًا على انقسام الزيجوت، هناك أنواع مختلفة من توأم الزيجوت:
تختلف أعراض الحمل بتوأم من امرأة إلى أخرى ولكن تكون مشابهة عند معظم النساء الحوامل من مرحلة مبكرة من الحمل. وبعض أعراض الحمل بتوأم والتي قد تكون مشابهة أيضًا لأعراض الحمل العادية مذكورة أدناه.
تكون مستويات β-hCG في الدم والبول مرتفعة بشكل عام في حالة الحمل بتوأم، وهو أحد العلامات المبكرة للحمل بتوأم. هرمون hCG مسؤول عن زرع وتطوير الزيجوت ويكون أعلى بشكل مفهوم في الحمل بتوأم. إذا كان لديك مستويات أعلى من الهرمون الموجهة للغدد التناسلية المشيمائية في أول أسبوعين، فمن المحتمل أنك حاملا بتوائم. ومع ذلك، سيتم تأكيد الحمل بتوأم عن طريق فحص الموجات فوق الصوتية المهبلية بحلول الأسبوع الثامن من الحمل.
تعاني العديد من النساء من أعراض الحمل بمبالغة في الحمل بتوأم – غثيان الصباح الشديد من أعراض الحمل بتوأم، ويسمى بالقيء المفرط الحملي الذي يبدأ في الثلث الأول من الحمل وهو مرتبط بمستويات أعلى من هورمون β-hCG. تعاني النساء الحوامل بأكثر من جنين من الغثيان والقيء الزائد مقارنةً بالنساء الحوامل العادية. قد يستمر غثيان الصباح لفترة طويلة في حالة الحمل بتوأم. ومع ذلك، قد تتلاشى الأعراض المبالغ فيها في بداية الثلث الثاني.
قد تكون النساء للحوامل بتوأم في البداية بدون أعراض أو قد تظهر علامات وأعراض الحمل الطبيعية بما في ذلك تورم الثدي والتعب والغثيان والقيء والتقلصات. ومن الممكن أن تكون هذه الأعراض مبالغ فيها، ولكن للتعرف عليها والحكم أنها مبالغ فيها عليك أن تشعري بالحمل الطبيعي أولاً لذا فإن هذه المشاعر القائمة على الحدس أكثر شيوعًا في الأم التي عانت من الحمل الطبيعي سابِقا.
لا تختلف أعراض الحمل بتوأم بشكل كبير عن أعراض الحمل الطبيعي، والفرق الوحيد هو أكثر وضوحا ويحدث في أقصى الحدود. تابعي القراءة لمعرفة بعض الأعراض الشائعة الأخرى لحمل بتوأم.
1. زيادة الوزن الأكثر – زيادة الوزن أثناء الحمل أمر شائع، ولكن في حالة الحمل المتعدد، تميل النساء إلى اكتساب المزيد من الوزن. وزيادة الوزن التقريبي هو 9 كجم. ومع ذلك، فإن مقدار الوزن الذي تكتسبه المرأة يعتمد أيضًا على طولها ونوع جسمها ومقدار الوزن المكتسب في الحمل الطبيعي.
2. الرحم الكبير – يمكن أن يكون الحمل في توأم إذا كان حجم البطن أكبر من المتوقع خلال فترة الدورة الشهرية. قد يصل الرحم ومحتوياته غير الجنينية إلى حجم 10 لترات أو أكثر، وقد يكون ارتفاع الجنين 5 سم أعلى من الحمل الطبيعي من نفس عمر الجنين.
3. ارتفاع ضغط الدم – قد تعاني النساء الحوامل بتوائم أيضًا من ارتفاع ضغط الدم. في المراحل الأولى من الحمل في توأم، يكون ضغط الدم منخفضًا بشكل عام ولكنه يزيد بدرجة أكبر (2.5 مرة) بعد ذلك. أيضا، هناك زيادة في حدوث ارتفاع ضغط الدم في الحمل (PIH) ومضاعفاته.
4. نتيجة اختبار ألفا فيتو بروتين (High AFP) – ألفا فيتوبروتين هو اختبار دم يتم إجراؤه خلال الثلث الثاني من الحمل. ويسمى أيضًا باسم مصل الأم ألفا فيتوبروتين (MSAFP) أو اختبار الفحص متعدد العلامات، ويتم من خلاله تحديد العيوب الخلقية عند الجنين. في حالة الحمل بتوأم، يمكن أن تكون نتيجة الاختبار إيجابية أو مرتفعة بشكل غير عادي. وقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار الموجات فوق الصوتية للتحقق من ذلك.
5. التعب الشديد – قد يؤدي الرحم الكبير وزيادة الوزن الزائد والتغذية والطاقة الإضافية المطلوبة للحفاظ على حمل بتوأم إلى مزيد من التعب.
6. حركة الجنين المبكرة – تعاني العديد من النساء من حركات الجنين في وقت مبكر من الحمل. وأحيانًا تكون هذه الحركات متكررة أيضًا.
7 ضيق التنفس – عند النساء الحوامل بتوائم أحادية الزيجوت، قد تتراكم كميات مفرطة من السائل الأمنيوسي بسرعة في أجسامهن ويحتاج الرحم الأكبر مساحة أكبر في البطن. قد تضغط أعضاء البطن والرئتين وتشرد بسبب توسع الرحم فتؤدي إلى ضيق التنفس. في حين أن هذا من الأعرض الشائعة للحمل، قد تعاني المرأة الحامل بتوأم من ضيق التنفس بشكل أكبر.
8. مشاكل الهضم – هذه شائعة في الحمل الطبيعي أيضًا. وقد تزيد عدم الارتياح. في الحمل بتوأم، حيث يكون الرحم أكبر، قد تواجه المرأة مشكلة في الهضم أكثر بسبب الضغط الزائد على الجهاز الهضمي.
9. الأرق – عوامل متعددة داخلية وخارجية يمكن أن تحرمك من نوم جيد في الليل. مثل الانزعاج والوضع غير السليم والألم وزيادة ضيق التنفس عند الاستلقاء والعديد من العوامل النفسية والاجتماعية.
10. آلام الثدي الشديدة – هو من الأعراض المبكرة تظهر بشكل شائعة من الأسبوع 4 – الأسبوع 7. ووقد تستمر لفترة أطول. في حالة الحمل بتوأم، قد تصاب المرأة الحامل أيضًا بزيادة تصبغ الهالة حول الحلمة.
11. البول المتكرر – أثناء الحمل المبكر، يسبب تدفق الدم في الكلية إلى زيادة التبول. وفي المراحل الأخيرة من الحمل، يزيد الضغط على المثانة من قبل الرحم الأكبر، وهذا يضعف الامتلاء الكامل للمثانة فيؤدي إلي زيادة التبول.
12. التشنج – عندما تزرع المضغة على البطانة الداخلية، سيكون هناك بعض التشنج أثناء الحيض. ومع ذلك، في حالة الحمل بتوأم مع زرع جنين ستزيد هذه التشنجات قليلاً.
13. زيادة ضربات القلب – زيادة ضربات القلب هي نتيجة للتغيرات في ضغط الدم وحجم الدم. وتزيد في الثلث الأخير.
إليك كيفية تأكيد حمل بتوأم:
يمكن للفحص الدقيق باستخدام سماعة الطبيب الجنينية تحديد دقات قلب التوائم بين 18 و 20 أسبوعًا من الحمل. الجس (الشعور بالضغط بلطف فوق البطن) يمكن أن يساعد في إيجاد رأسي الجنين والكشف عن حمل بتوأم.
الفحص بالموجات فوق الصوتية هو الطريقة الموثوق بها لتشخيص الحمل بتوأم. والوقت الأفضل للتشخيص هو في الثلث الأول أو في أوائل الثلث الثاني. من الضروري معرفة المشيماء في أقرب وقت ممكن أثناء الحمل لأنه يمكن أن يؤثر على قرارات الإدارة المستقبلية.
في المراحل الأخيرة من الثلث الأول من الحمل، يمكن الكشف عن ضربات قلب الجنين باستخدام الموجات فوق الصوتية دوبلر. ومن ثم يمكن تحديد ضربات قلب الجنين وإذا كانت المعدل مختلف بشكل واضح عن بعضه البعض وعن معدلات الأم.
في حالات نادرة، قد يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي بالتشخيص عندما لا يمكن تشخيصه من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية. ومع ذلك، يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مجالًا مغناطيسيًا ونبضات تردد الراديو. وهناك بعض المخاوف من إستخدامه في الحمل. يمكن إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب حول أي آثار جانبية محتملة قبل القيام بإجراءها.
إذا كنت تشكين في أنك حاملا بتوأم، فإن الأعراض المذكورة أعلاه ستساعدك في معرفتها. لكننا نقترح أن تتحققي مع طبيب لتأكيد الحمل بتوأم.