معرفة كيفية تغذية رضيعك أمر مهم مثل معرفة ما الأطعمة التي يتغذى عليها. إن طريقة الإمساك بالطفل والتثبيت على الثدي ثم التجشؤ، كلها عناصر أساسية لتغذية جيدة. لكن معرفة أهمية هذه العوامل تجعل المهمة أسهل. يتجشأ الأطفال الرُّضع لأنهم يبتلعون فقاعات الهواء أثناء الرضاعة. نظرًا لأنهم في مرحلة حساسة، من المهم تعليمهم كيفية التجشؤ بشكل صحيح
يميل الأطفال الرُّضع إلى ابتلاع فقاعات الهواء أثناء الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم أو الرضاعة بلبن بديل. تبقى فقاعات الهواء هذه محبوسة في الجهاز الهضمي للطفل، ما يجعله غير مرتاح وغاضبًا بشدة. التجشؤ هو عملية إطلاق الغازات من الجهاز الهضمي من خلال فمه. ومع ذلك، هناك أسباب أخرى قد تسهم في وصول فقاعات الهواء هذه إلى الجهاز الهضمي للرضيع، والتي تتم مناقشة بعضها أدناه.
عندما تكون فقاعات الهواء محبوسة في معدة الرُّضع، فإنها تسبب لهم القلق وعدم الارتياح أو الألم. يشعرون بالامتلاء والانتفاخ، وبالتالي يلجئون إلى التلوي أو البكاء مشيرين إلى أنهم بحاجة إلى المساعدة في توفير بعض الراحة. يُوصَى بالتجشؤ للأطفال حتى لو لم يصبح الطفل الرضيع في حالة اهتياج. يعتبر التجشؤ مفيدًا جدًا للأطفال، وخاصةً بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل معوية متكررة. ويسود اعتقاد شائع أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية قد لا يحتاجون إلى الكثير من التجشؤ بخلاف الطفل الرضيع الذي يرضع لبنًا بديلاً لأنهم يميلون إلى ابتلاع هواء أقل أثناء الرضاعة. ومع ذلك، فإن الأمر يختلف تمامًا من طفل إلى آخر، ويجب أن تبحثين في الغالب عن إشاراتهم عندما يحتاجون إلى الرضاعة.
يحتاج الأطفال إلى المساعدة لإخراج الهواء المحبوس في المعدة. عندما يصاب المولود الجديد الذي يتجشأ بنوبات من التجشؤ، يجب أن تفهمي سبب أهميته:
إن أفضل وقت لمساعدة طفلك على التجشؤ هو مباشرة بعد وقت الرضاعة، خاصة في الأشهر الستة الأولى. خلال الأشهر الستة الأولى، يمكنك حمل طفلك في وضع مستقيم لمدة 10 أو 15 دقيقة (في بعض الأحيان يمكن أن تطول المدة إذا كان الطفل يبصق).
لا تقلقي إذا كان الطفل يبصق لأنه أمر طبيعي وجيد لصحة الطفل.
يجب أن تكوني على دراية بطرق التجشؤ الصحيحة التي يمكن استخدامها لمساعدة الطفل الرضيع على التجشؤ بشكل أسرع. عن طريق وضعه في الوضع الصحيح، يمكنكِ إخراج الغازات من جهازه الهضمي، وعلى الرغم من ذلك فأن بعض الأطفال يميلون إلى النوم مباشرة بعد الرضاعة، وبالتالي قد تصبح مساعدتهم على التجشؤ أمرًا صعبًا بعض الشيء. وفيما يلي أفضل الطرق لمساعدة طفل نائم أو طفل مستيقظ على التجشؤ:
النقطة الأولى والأهم التي يجب تصحيحها هي طريقج الإمساك بالطفل وضبط الوضع الصحيح، تليهما الطرق المختلفة. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنكِ بها مساعدة طفلك على التجشؤ:
تجشؤ الطفل في وضع مستقيم على صدرك أو كتفك –
تجشؤ الطفل في الحِجر
تجشؤ الطفل أثناء المشي –
أثناء إرضاعه بلبن بديل، ساعدي طفلك على التجشؤ بعد إرضاعه كل 60-90 مل من اللبن. إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فعليك مساعدته على التجشؤ عند التبديل بين الثديين.
إذا كنت ترغبين في معرفة أفضل طريقة حول كيفية مساعدة الطفل على التجشؤ بعد الرضاعة، فيجب عليك فعل ذلك أثناء نوم الطفل بوضعه على كتفك مواجهًا لك وفرك الظهر برفق. يمكنك الاستمرار في حضن طفلك بينما تواصلين مساعدته على التجشؤ.
يعتمد تكرار تجشؤ طفلك على عدد مرات إرضاعه.
قد تؤدي عملية التجشؤ إلى بصق القليل من اللبن البديل/لبن الأم. في حالة الأطفال الذين يرضعون اللبن البديل، يحدث هذا أيضًا لأن بعض العلامات التجارية للبن تأتي محتوية على هواء محبوس.
الاحتياطات إذا كان طفلك يبصق –
عندما يبتلع الطفل الكثير من الهواء مع اللبن أو اللبن البديل أثناء الرضاعة، يؤدي ذلك إلى عدم الراحة والانتفاخ مما يؤدي إلى بكاء الطفل. سبب آخر للبكاء يمكن أن يكون عندما يبصق الطفل (يعاني من الجَزْر المَعِدي المريئي).
قد يساعد تجشؤ الطفل عدة مرات أثناء الرضاعة وإرضاع الطفل في وضع أكثر استقامة في تجنب ذلك.
يجب تجشؤ الأطفال على فترات منتظمة أثناء الرضاعة وبعدها. لابد من أن تحاولين تجربة طرق مختلفة لمساعدة طفلك على التجشؤ، ومع ذلك، لا بأس إذا كان الطفل لا يتجشأ طالما لم يكن هناك تقيؤ. إذا حدث تقيؤ مرة واحدة أو مرتين، فلا داعي للقلق، حيث أنه أحيانًا يكون الطفل سعيدًا ومرتاحًا، ولذلك، لا بأس إذا كان لا يتجشأ. يجب عليك مراقبة سلوك طفلك بعد الوجبات.
لا يوجد عمر محدد للتوقف عن جعل طفلك يتجشأ، ولكن عندما يكبر الطفل، ينضج الجهاز الهضمي ويصبح التجشؤ أقل ضرورة. عندما يتراوح عمر الطفل بين شهرين وثلاثة أشهر، فقد لا تكون هناك حاجة إلى التجشؤ المنتظم. بما أن الأطفال يتعلمون الجلوس بوضع مستقيم في ذلك الوقت، فسيكونون قادرين على التجشؤ بمفردهم.
الخلاصة: إذا كان طفلك يميل إلي تكون الغازات ولكنه يرضع جيدًا، فلا داعي للقلق. يميل الأطفال عمومًا إلى التجشؤ لأن أجهزتهم الهضمية ما زالت تتطور. فقط إذا لم يتم التجشؤ، ستحتاجين إلى التأكد من أنهم يمكنهم ذلك. لا تترددي في استشارة الطبيب إذا شعرت أن ذلك ضروري.”