إن رضاعة الأطفال حديثي الولادة والأرق يسيران جنبًا إلى جنب – فهذا أمر لا يحتاج إلى المزيد من التفكير. ولكن الحقيقة هي أن موعدك مع الليالي الطويلة بلا نوم يبدأ بالفعل قبل ولادة طفلك، وفي وقت ما من الثلث الثالث من الحمل بالتحديد. طفلك ينمو، فيزداد حجم بطنك أيضا، وهذا يعني أن جسمك سيواجه بعض المشاكل في الحركة والنوم.
أثناء الحمل، يحتاج جسمك إلى الكثير من العناية والرعاية، والأهم من ذلك كله – يحتاج إلى الراحة الجيدة. النوم أمر حيوي بالنسبة لك، وليس لك فحسب، بل لطفلك أيضًا. ولهذا السبب عليك أن تدركي أهمية النوم، وكذلك أوضاع النوم المختلفة والنصائح التي تأتي معها.
تجربة الحمل ليست دائمًا سلسًة، وخاصة عندما تكون هذه هي المرة الأولى لك. كما ذكرنا سابقًا، يعد النوم أمرًا حيويًا، لذلك عندما تواجهين أي مشكلة فيما يتعلق بالنوم، لا بد أن يؤثر ذلك عليك سلبًا. تشمل بعض مشاكل النوم التي تواجهها المرأة أثناء الحمل ما يلي:
واحدة من أكثر القضايا شيوعًا التي تواجهها النساء في الثلث الثالث من الحمل، هي حقيقة أن بطنهن يزداد حجما، مما يجعل النوم غير مريح.
الألم في الظهر أمر لابد منه! فمع زيادة حجم البطن، يزداد الضغط على ظهرك، خاصة أسفل الظهر. هذا يسبب آلام الظهر – واحدة من أكثر الشكاوى شيوعا من النساء الحوامل.
الميل إلى الشخير كثيراً خلال هذه المرحلة.
تشكو العديد من النساء من متلازمة تململ الساق أثناء الحمل. هنا، الأرجل (وأحيانًا الأجزاء الأخرى من جسمك) تمر بأحاسيس غير مريحة، مما يجعلك ترغبين دائما في تحريك ساقيك أو الجزء المصاب من جسمك، وهذا، بدوره، يجعل من الصعب عليك النوم.
الحموضة والحرقة المعوية مشكلة شائعة أخرى تؤثر على نومك.
تعاني الكثير من النساء من أحلام وكوابيس أثناء الحمل. هذا عامل شائع آخر يفسد النوم.
قد يكون الثلث الثالث من الحمل صعبًا، مع الأخذ في الاعتبار أن طفلك ينمو. يجب أن تؤخذ وضعية النوم الخاصة بك في الاعتبار خلال هذا الوقت، لتجنب الانزعاج.
يعد النوم على جانبك، وخاصة الجانب الأيسر، أحد أفضل أوضاع النوم، حيث يضمن ذلك تدفق الدم بشكل مناسب إلى طفلك، وكذلك الأكسجين والمواد المغذية. النوم على الجانب الأيمن جيد أيضًا.
إن النوم على ظهرك ليس هو الخيار الأفضل، حيث إنه قد يعيق تدفق الدم إلى رحمك بسبب زيادة وزن الطفل. هذا يعوق توريد المواد الغذائية والأكسجين ويمكن أن يكون ضارًا.
حاولي تجنب النوم على معدتك بأي ثمن. هذا يمكن أن يكون غير مريح بالنسبة لك ومضر للطفل.
إذا كنت تفضلين النوم على بطنك أو ظهرك، فحاولي أن تصبح عادة لك أن تنامين على جانبك. سيعمل هذا لصالحك ولطفلك أيضًا. إذا مررت على ظهرك أثناء نومك، فما عليك سوى التحول إلى النوم على جنبك بمجرد إدراكك لذلك. يمكنك حتى وضع وسائد حول نفسك لمنع النوم على الظهر أثناء الليل.
يعد الحصول على راحة جيدة أمرًا حيويًا خلال الحمل، لذا إليك بعض النصائح التي ستكون في متناول اليد، وتأكدي من حصولك على قسط من الراحة حيث أنك في أمس الحاجة إليها –
معظمنا يدخل السرير مع هواتفنا، ونعمل عليه أو ننظر إليه حتى ننام. حاولي تجنب ذلك قدر الإمكان. يجب أن يتعود عقلك كي يدرك أن السرير مخصص للنوم. إن وضع هاتفك في السرير والبقاء مستيقظًة لساعات لن يساعدك في حل مشكلتك. احتفظي بهاتفك بعيدا عنك عند الذهاب إلى الفراش.
ممارسة بعض التمارين الخفيفة. هذا سوف يساعد عقلك على الاسترخاء، وتحسين تدفق الدم ويساعد في دورة النوم الشاملة.
أنت بالتأكيد تعرفين هذه المقولة المشهورة – تناولي وجبة الإفطار مثل الملك، والغداء مثل الأمير، والعشاء مثل الفقير. وهناك سبب وجيه لذلك، تأكد يمن أن الوجبة الأخيرة من اليوم خفيفة.
النوم على جانبيك، ويفضل على يسارك. يمكنك وضع الوسائد بين ساقيك لتجعلي نفسك أكثر راحة. استفيدي من وسادة الحمل المخصصة لمساعدة الحوامل على النوم الهادئ.
يمكن أن يساعدك نوع الملابس التي ترتدينها أيضًا. فاحرصي على ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة، وتأكدي أيضًا من ارتداء أقمشة صديقة للبشرة.
اشربي كوبًا من الحليب الدافئ أو الماء الدافئ قبل النوم. له تأثير مهدئ ويمكنه تهدئة أعصابك.
تجنبي الأطعمة الحارة جدا حيث يمكن أن تسبب الكثير من التوابل الحرقة في المعدة، والتي بدورها يمكن أن تعيق نومك.
نظرًا لأن طفلك ينمو، فإن رحمك يميل إلى الضغط على المثانة. سيؤدي ذلك إلى القيام بعدد أكبر من الرحلات إلى الحمام. في حين أنه من المهم أن تحتفظي على شرب المياه والسوائل خلال النهار، ولكن خلال الليل، قللي من استهلاكك من الماء قليلاً. كذلك، قومي بإفراغ المثانة قبل الذهاب للنوم، حتى لا تضطري إلى الاستيقاظ في منتصف الليل لفعل ذلك.
تجنبي القهوة! نحن جميعًا على دراية بحقيقة أن القهوة تساعد في إبقائك مستيقظًة، وبالتالي فإن آخر ما تحتاجين إليه هو المنشط المتمثل في الكافيين والذي قد يعيق نومك أثناء الليل.
ضرورة الحفاظ على روتين ثابت النوم. حاولي أن تغفو في نفس الوقت كل ليلة.
يمكن أن يساعدك حمام مائي دافئ لطيف على النوم بشكل أفضل أيضًا. فهو يساعد على تهدئة الأعصاب واسترخاء أي عضلات مجهدة، كما ستشعرين أيضًا بالنظافة والانتعاش.
كوني إيجابية! فأنت لا تحتاجين إلى سلبية في حياتك، على الأقل أثناء الحمل.
تأكد من أن البيئة المحيطة بك خالية من الضوضاء. الكثير من الضوضاء يمكن أن يزعجك. الشيء نفسه ينطبق على الضوء كذلك. يجب أن تكون الغرفة التي تنامين فيها جيدة التهوية، خالية من الضوضاء الزائد وخالية من الضوء الزائد.
من المؤكد أن الحمل يمكن أن يثير عاصفة من العواطف، والتغيرات الجسدية التي تمرين بها يمكن أن تخيفك. ولكن لا شيء يغير حقيقة أنك قوية، وكل هذا يستحق العناء لتضعين طفلك الصغير في أحضانك. استخدمي النصائح أعلاه لتحصلي على قسط من الراحة – ستحتاجين إلى الكثير منها. إذا كنت تعانيين من اضطرابات النوم أو كنت تواجهين مشكلة في النوم، فاستشري طبيبك، حيث قد يكون ذلك علامة على وجود مشكلة أساسية.