عندما يهدأ الابتهاج بمعرفة خبر الحمل، فقد حان الوقت للجلوس وتقييم الاحتياطات اللازمة التي يجب اتخاذها للحصول على 9 أشهر سلسة ورائعة. دعونا أيضًا لا ننسى أنه حتى لو كنت فقط في مرحلة التخطيط للحمل، فعليك أن تهتمي كثيرًا.
كأم حامل، سوف تحتاجين إلى رعاية طفلك منذ اللحظة التي تحملين فيها. يجب أن تتجنبي التقاط أي مرض، حيث أنك إذا أصبت، فسوف تعرضين صحة طفلك للخطر أيضًا. الحصبة الألمانية هي أحد هذه الأمراض. لست على علم بمضاعفاتها؟ واصلي القراءة!
ما هي الحصبة الألمانية؟
الحصبة الألمانية هي عدوى فيروسية يسببها فيروس الحصبة الألمانية الذي يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية وتكوين الطفح الجلدي. إنه مرض شائع جدًا يمكن أن ينتقل إذا لم يتم أخذ التطعيم له. ومن الحالات النادرة عندما تصاب الأم الحامل غير الملقحة بالمرض وتنقله إلى جنينها.
النساء الحوامل والحصبة الألمانية
يعتمد الخطر الذي تشكله الحصبة الألمانية على المرأة الحامل والجنين إلى حد كبير على وقت الإصابة به. إذا أصيبت الأم بالعدوى في أول 20 أسبوعًا من الحمل، فإنها تتعرض لخطر الإجهاض والتشوهات الخلقية وحتى الإملاص. الوعي بالمرض يساعد في منع حدوثه.
ما مدى شيوع الحصبة الألمانية؟
تعتبر الحصبة الألمانية شائعة في العديد من البلدان وخاصة تلك التي لا تحصل على اللقاح. في الولايات المتحدة، بين عامي 2001 و 2004، كانت هناك 5 حالات فقط من النساء الحوامل اللائي أصبن بالحصبة الألمانية. وكان هذا لأنهم لم يتم تلقيحهم.
كيف ينتشر الفيروس؟
الحصبة الألمانية هي بمثابة قنبلة موقوتة عند النساء الحوامل. معظم الناس مصابون بالفيروس ولكن لا تظهر عليهم علامات الإصابة به. إذا لم يتم تلقيح الأم ضد الحصبة الألمانية أو لم تكن محصنة ضدها، فمن المحتمل جدًا أنها ستنقلها إلى الجنين في الرحم عند الإصابة بها. يمكن أن تصاب الأم أيضًا إذا سعل الشخص المصاب أو عطس حولها. هذا يمكن أن يسبب عدة مضاعفات للطفل.
أسباب الإصابة بالحصبة الألمانية
تحدث الحصبة الألمانية بسبب فيروس الروبيلا (فيروس التوغا). إنه مرض ينتقل عن طريق الهواء، فهو ينتشر عندما يسعل الشخص أو يعطس.
يستضيف هذا الفيروس سكان العديد من البلدان، وما لم يتم تلقيح الشخص أو الحصول على مناعة منه، يمكن أن ينتقل المرض بسهولة.
أعراض الحصبة الألمانية في الحمل
الحصبة الألمانية والحمل هما للأسف شيئان يسيران جنبًا إلى جنب ويتسبب ذلك في إصابة العديد من الأطفال بأمراض قد تكون قاتلة.
هناك أعراض مختلفة لدى البالغين العاديين تجعل من السهل تشخيص هذا المرض:
- حمى منخفضة ولكن ثابتة
- تورم الغدد الليمفاوية
- الم المفاصل
- طفح جلدي أحمر دقيق في جميع أنحاء الجسم
علاج فيروس الحصبة الألمانية أثناء الحمل
يختلف علاج الحصبة الألمانية أثناء الحمل ويعتمد على ما يعتقد طبيبك أنه الأفضل لك. بعض السيناريوهات التي تساعد في إبعاد الحصبة الألمانية تشمل:
- في حالة ظهور طفح جلدي أثناء الحمل، سوف يتم اختبارك من أجل الحصبة الألمانية، وننصحك بعدم الخضوع لأي فحوصات أخرى متعلقة بالحمل حتى وصول نتائج الاختبار.
- في حال كنت تخططين لإنجاب طفل، فسيتعين عليك التأكد من حصولك على الجرعات المناسبة من لقاح MMR خلال حياتك. إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيقوم الأطباء بإعطائك اللقاح. بعد تناول الجرعة، يُنصح بعدم الحمل لمدة شهر لأن لقاح MMR يمكن أن يسبب ضررًا للجنين.
- تم تقليل فحوصات الحصبة الألمانية حيث أن عدد الحالات أصبح قليل جدًا. في حالة إجراء الفحص وتأكيد إصابتك به أثناء الحمل، سيتم إعطاؤك اللقاح فقط بعد الولادة.
- لسوء الحظ، إذا كنت مصابةً بالحصبة الألمانية خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، فلا يوجد علاج متاح لمنع ظهور متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية لدى طفلك.
إن نوع العلاج الذي سيقدمه طبيبك أثناء الحمل هو إعطائك الأجسام المضادة. تسمى هذه الأجسام المضادة الغلوبولين المناعي المفرط التي تساعد في محاربة الفيروس وإبعاده عن الجسم.
كيف تؤثر الحصبة الألمانية على الطفل الذي لم يولد بعد؟
كما ذكرنا أعلاه، إذا أصبت بالحصبة الألمانية خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، فقد تحدث مضاعفات عديدة. وهي تشمل:
- الإجهاض المحتمل
- الإملاص المحتمل
- الحصبة الألمانية لها تأثيرات على الجنين مثل: (متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية)
I. تلف في الدماغ
II. فقدان السمع
III. إعتام عدسة العين
IV. عيوب القلب
V. الوزن المنخفض عند الولادة
VI. الطفح الجلدي
VII. تلف الطحال والكبد
VIII. التأخر العقلي
مخاطر الإصابة بالحصبة الألمانية إذا كنت غير ملقحة
تعتمد مخاطر الإصابة بالحصبة الألمانية لك ولطفلك على وقت الإصابة بها. هناك العديد من المراحل التي لها تأثيرات مختلفة عندما تصاب الأم الحامل غير الملقحة بالفيروس:
- إذا أصيبت الأم بالمرض في غضون 12 أسبوعًا من الحمل، فمن المحتمل جدًا أن يولد الطفل بعيوب خلقية مثل عيوب العين والطفح الجلدي ومشكلة السمع وأضرار القلب. في الحالات القصوى، يمكن أن تحدث أيضًا حالات الإملاص والإجهاض.
- إذا أصيبت الأم بالمرض ما بين 12 إلى 20 أسبوعًا من الحمل، تكون العيوب والمشاكل أقل شدة.
- إذا أصيبت الأم بالمرض بعد 20 أسبوعًا، فلن يحدث أي ضرر، ويتم تلقيح الأم بعد ولادة الطفل.
هل يمكنني أخذ لقاح الحصبة الألمانية (الروبيلا) أثناء الحمل؟
السؤال الشائع جدًا الذي يطرحه الناس هو “هل يمكنني أخذ لقاح MMR عندما أكون حاملاً؟” الإجابة هي – لا. لا يمكنك أخذ لقاح الحصبة الألمانية أثناء الحمل لأنك بحاجة إلى تذكر أن اللقاح هو عبارة عن شكل ضعيف أو ميت من سلالة غير فعالة من الكائنات الحية المسببة للأمراض (البكتيريا، الفيروسات، إلخ) التي تساعدك على بناء مناعة ضدها.
في حين أن العدوى في الأسابيع الأولى من الحمل (حتى 12 أسبوعًا) يمكن أن تسبب مضاعفات صحية خطيرة وتشوهات خلقية، فإن مثل هذه الحالات نادرة جدًا للعدوى التي تنتقل بعد 20 أسبوعًا من الحمل.
إذا لم تقومي باختبار الحصبة الألمانية بعد، فلا داعي للقلق لأن العديد من النساء اليوم لديهن مناعة ضد الحصبة الألمانية. وذلك لأن جميع الأفراد تقريبًا يتلقون لقاح MMR مرتين على الأقل قبل بلوغهم سن الرشد. لذلك، لا يعتبره العديد من الأطباء تهديدًا كبيرًا بسبب الاحتواء الناجح.
كيفية الوقاية من الحصبة الألمانية أثناء الحمل
أثناء الحمل، تكونين عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، ويجب أن تتذكري أن الخطر لا يقتصر على صحتك فقط، بل أيضًا على صحة طفلك. يجب توخي الكثير من العناية الوقائية قبل الحمل وبعده للوقاية من الحصبة الألمانية.
1. قبل الحمل
إذا كنت تخططين للإنجاب، فتأكدي من أنك سليمة جسديًا. اعثري على سجلاتك القديمة واكتشفي ما إذا كنت قد تلقيت مجموعتين من لقاح MMR في حياتك. إذا لم تقومي بذلك، فقومي بأخذهما. تأكدي من الانتظار لمدة شهر بعد التلقيح للحمل، لمنع حدوث أي مضاعفات بسبب الحصبة الألمانية.
2. أثناء الحمل
إذا كنت حاملاً ثم أدركت أنك لم يتم تلقيحك، فلا ينصح بأخذ لقاح MMR، توخى أقصى درجات الحذر من خلال عدم الاتصال بأي شخص مصاب بالحصبة الألمانية والاتصال بطبيبك على الفور في حالة حدوث ذلك.
3. بعد الحمل
يتم إعطاء لقلح MMR أحيانًا بعد الولادة حتى يمنعك من نقلها إلى طفلك التالي في المستقبل.
اختبار الحصبة الألمانية أثناء الحمل
يتم إجراء اختبار الحصبة الألمانية للكشف عن وجود ومقدار الأجسام المضادة IgG في الدم. الأجسام المضادة IgG هي أجسام مضادة يفرزها جسمك كرد فعل ضد الفيروس.
إذا كانت النتيجة الأجسام المضادة للحصبة الألمانية IgG ” إيجابية” ، فلا داعي للقلق. هذا يعني أن هناك كميات كبيرة من الأجسام المضادة موجودة في جسمك. هذا يجعلك محصنةً ضد المرض.
إذا كانت نتيجتك للأجسام المضادة للحصبة الألمانية igG “سلبية” ، فهذا يعني أنه ليس لديك ما يكفي من الأجسام المضادة لمحاربة هذا المرض وستحتاجين بعد ذلك إلى اللقاح. إذا كنت تخططين للحمل، فمن الأفضل دائمًا إجراء اختبار الحصبة الألمانية لمنع أي مضاعفات وعدوى لطفلك أيضًا.
الحمل الناجح هو حمل آمن وسلس. إن التأكد من أن طفلك آمن وسليم هي معركة صعبة ومرهقة في بعض الأحيان، ولكن في النهاية، الأمر يستحق كل هذا العناء. كأم، من المؤكد أنك لن تتوقفي عند أي شيء لحماية طفلك، وستحصلين على كل المساعدة التي تريدينها في كل خطوة من الطريق.
تخلصي من شكوكك وعبري عن مخاوفك من خلال التحدث إلى طبيبك وطبيب أمراض النساء حول جميع المضاعفات المحتملة وطرق الحفاظ على سلامتك. ناقشي المشكلة مع زوجك أو مع صديقة مقربة أيضًا، للحصول على الدعم الذي تحتاجينه خلال فترة الحمل.
في حين أن الحصبة الألمانية تشكل خطرًا أثناء الحمل، إلا أنها مشكلة يمكن تشخيصها ومعالجتها بسهولة. سيساعدك اتخاذ الاحتياطات اللازمة ومواكبة الفحوصات على ضمان حصولك على حمل آمن وصحي.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.