استماع الموسيقى أثناء الحمل - هل هو أمن للأم والطفل؟ - فيرست كراي العربية للأبوة والأمومة
الرئيسية / الحمل / الاستماع للموسيقى أثناء الحمل
الاستماع للموسيقى أثناء الحمل

الاستماع للموسيقى أثناء الحمل

لا شك في أن الموسيقى تحسن الحالة المزاجية. إن الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديك كلما تشعرين بالإحباط قد يساعدك بشكل كبير، ويحسن من حالتك النفسية، ولكن هل يمكن أن تساعدك الموسيقى على تحسن تلك حالة أثناء الحمل أيضا؟ وهل ذلك أمن للجنين؟ هل يستطيع طفلك سماع ما تسمعينه؟ وهل سيحب ذوقك في الموسيقى إذا استطاع سماعها؟

حسنًا، يعتقد منذ فترة طويلة أنه من الممكن للجنين سماع أشياء مختلفة مثل أصوات السوائل الأمنيوسية في الرحم ونبض قلب الأم. وبحلول الثلث الثاني من الحمل، يمكن له أيضًا سماع الأصوات الخارجية مثل صوت الأم والموسيقى والضوضاء الصاخبة. دعينا الآن نكتشف إذا كان يمكن للجنين سماع الموسيقى أم لا. وكيف تؤثر الموسيقى على تطوره ونموه!

هل يؤثر الاستماع إلى الموسيقى على نمو الجنين؟

الأبحاث مازلت مستمرة لتحديد ما إذا كان سماع الموسيقى أثناء الحمل يؤثر على نمو الجنين وتطوره. تشير بعض الدراسات إلى أن الجنين يتفاعل مع سماع الأصوات لكن لا يوجد هناك أي دليل قاطع بسبب الصعوبات في مراقبة تطور حاسة السمع عند الجنين وهو داخل الرحم.

متى يستطيع الجنين سماع الموسيقى؟

يُعتقد أنه من الممكن للجنين سماع الموسيقى في الثلث الثاني من الحمل، لكنه يبدأ في الاستجابة للضوضاء والأصوات فقط في الثلث الثالث من الحمل. يبدأ تكوين آذان الطفل في وقت مبكر من الحمل تحديدا في الأسبوع التاسع، وبحلول الأسبوع الثامن عشر من الحمل، يبدأ الأطفال في السمع، وتتحسن حساسيتهم تجاه الصوت كل يوم من هذه النقطة فصاعدًا. من المرجح أن يبدأ طفلك في الاستجابة للضوضاء الخارجية والأصوات في حوالي 25 إلى 26 أسبوعًا من الحمل، ومع حلول الثلث الثالث من الحمل، سيتعرف طفلك على صوتك على الفور.

هل الاستماع للموسيقى اثناء الحمل يجعل الجنين أكثر ذكاء؟

هناك نظريتان حول هذا الموضوع، أحدهما يدعي أن الأطفال الذين يستمعون إلى الموسيقى في الرحم يصبحون أكثر ذكاءً من أقرانهم بينما تقول الأخرى أن الأمر ليس كذلك. بالرغم من عدم وجود اي دراسة أو بحث علمي يثبت أن الاستماع إلى الموسيقى داخل الرحم يجعل الأطفال أكثر ذكاءً، فمن الأفضل أن يستمع الجنين إلى الموسيقى اثناء الحمل، فسواء أحدث ذلك تطور في المخ أم لا يحدث، إلا أنه بالتأكيد سيشجع طفلك على نمو تذوقه للموسيقى في وقت مبكر من عمره.

كيفية الاستماع للموسيقى أثناء الحمل

أفضل طريقة للاستماع الموسيقى أثناء الحمل هي توصيل جهازك الصوتي ببعض مكبرات الصوت أثناء قيامك بالأعمال المنزلية. قد يؤدي استخدام سماعات الرأس على بطنك إلى تحفيز الطفل بشكل مفرط بسبب إرتفاع صوت الموسيقى، كما أن السائل الأمنيوسي لا يكتم الصوت خلافًا للاعتقاد السائد، لذلك، إذا ترغبين في استخدام سماعات الرأس، فتأكدي من أنك تقومين بذلك لفترة قصيرة فقط كل يوم.

فوائد الاستماع إلى الموسيقى أثناء الحمل

بالرغم من عدم وجود أي دليل يثبت بفوائد الموسيقى أثناء الحمل، فلا شك في أن الموسيقى ترفع مستوى السعادة وتعمل على نشر الهدوء والراحة النفسية، و سيتم نقل المشاعر الإيجابية إلى طفلك أيضًا. فيما يلي بعض الفوائد المحتملة الأخرى للاستماع للموسيقى أثناء الحمل.

  1. صقل الحواس السمعية: ستبدو الموسيقى كأنها موجات صوتية إيقاعية لطفلك. يركز الطفل على هذه الأشياء، ويحفز هذا المهارات المعرفية والحواس السمعية مع تحسين ردود الفعل.
  2. تعزز تنمية الشخصية: يعتقد أن الاستماع للموسيقى أثناء الحمل قد يساعد في تكوين شخصية طفلك عندما يكبر. وقد تشجع الموسيقى الهادئة السلوك الهادئ بينما قد تجلب الموسيقى الصاخبة السمات العدوانية في المستقبل.
  3. تساعد في تخفيف التوتر: الموسيقى تريحك وتهدئك أثناء التوتر أو القلق، وهذا بدوره يهدئ طفلك أيضًا، كما أنها طريقة فعالة للتعامل مع التوتر أثناء الحمل.
  4. تهويدة بعد الولادة: يعتقد الباحثون أن الإلمام بلحن أو موسيقى معينة يبقى مع الطفل بعد الولادة وقد يكون مفيدًا عند تهدئة طفلك للخلود إلى النوم بعد الولادة.

كم من الوقت يمكن للجنين أن يستمع إلى الموسيقى؟

كما هو الحال مع كل شيء آخر، فإن الإفراط في سماع الموسيقى ليس جيدًا أثناء الحمل. عند استخدام سماعات الرأس للاستمتاع بالموسيقى المفضلة لديك، تأكدي من عدم استخدامها لأكثر من ساعة واحدة كل يوم. وإذا كنت ترغبين في استخدام سماعات الرأس على بطنك، فتأكدي من أن يكون هذا لمدة خمس إلى عشر دقائق فقط في المرة الواحدة وليس لأكثر من ساعة أو نحو ذلك خلال اليوم. في حالة سماع الموسيقى بمكبر صوت، يمكنك القيام بذلك على مدار اليوم بمستوى صوت عادي وليس عالي، كما أنه من الضروري أن تتذكري أن طفلك يحتاج إلى النوم والراحة على فترات منتظمة خلال اليوم، لذلك، إن سماع الكثير من الموسيقى قد يتسبب في انقطاع أنماط نوم طفلك داخل الرحم.

هل يجب عليك الاستماع للموسيقى الهادئة فقط؟

يقول الخبراء أن الألحان البسيطة مثالية للطفل، ولكن طالما أنك تحبين لحن ما وتستمتعين به، فمن الأفضل أن يسمعه الجنين معك. يعتمد نوع الموسيقى التي تستمعين على حالتك المزاجية في وقت معين. يمكنك أيضًا تشغيل موسيقي وأغاني البوب ​​إذا كنت ترغبين في ذلك لأن أغاني البوب ​​لها إيقاع ونمط معين مما يسهل على الأطفال التعرف عليها وتذكرها. يُعتقد أن نمط تنفس الطفل يتغير وفقًا للإيقاع والأصوات التي يسمعونها. لذلك، قد لا تناسب أنواع الموسيقى الصاخبة طفلك إلا لفترة قصيرة لأنها قد تؤدي إلى توتر غير مرغوب فيه.

في أي وقت تجدين نفسك في حيرة لإيجاد الموسيقى المناسبة، اتطلعي على مواقع الموسيقى الشهيرة حيث ستجدين قوائم من الموسيقى مجمعة حصريًا للنساء الحوامل.

هل يمكنك الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية؟

الموسيقى الكلاسيكية ليست مهدئة أثناء الحمل فقط بل يُعتقد أيضًا أن بها بعض التعقيدات التي تدفالمخ إلى حل المشكلات المكانية بشكل أسرع. فيعتقد أن الاستماع للموسيقى الكلاسيكية له مزاياللمخ أكثر من الأنواع الأخرى من الموسيقى. أشارت دراسة أجريت حول تأثير الموسيقى الكلاسيكية على النساء الحوامل إلى وجود تأثير إيجابي للموسيقى على كل من الأم والجنين، كما أنها تحسن ردود فعل الطفل واستجاباته وكذلك قدراته العقلية مع وجود تأثير مهدئ على الأم، فمن الواضح أنه الاستماع للموسيقى الكلاسيكية بصمعتدل أمن أثناء الحمل.

كيف تعرفين إذا كان صوت الموسيقى عالي جدًاأ

كل صوت يزيد إرتفاعه عن 80 ديسيبل يعتبر مرتفعًا جدًا، مثل صوت رنين الهاتف أو تدفق المرحاض. في حالة تشغيل الموسيقى لفترة طويلة، فمن الأفضل الحفاظ على مستوى الصوت عند حوالي 60 ديسيبل. قد يصاب الأطفال بالذهول من الأصوات العالية داخل الرحم، وستشعرين بأن طفلك يرتعش عند حدوث ذلك. لن يؤذي طفلك الضجيج المرتفع في بعض الأحيان أو إذا منت تحضرين حفلة موسيقى الروك، ولكن التعرض المستمر للموسيقى بصوت أعلى من 70-80 ديسيبل قد يؤثر سلبا على الطفل وعليك، وقد يتسبب في إصابتك بارتفاع ضغط الدم بينما قد يبطئ مهارات طفلك الحركية ومهارات التعلم.

مستوى الصوت اللازم

قد يسبب استخدام سماعات الرأس على بطنك في جعل الصوت مرتفعًا جدًا على أذن طفلك. يجب الحفاظ على حجم الأصوات الخارجية في نطاق 50-60 ديسيبل. حيث إن هذا هو مستوى الديسيبل في أي محادثة منتظمة، ومن الضروري الالتزام بمستويات الصوت هذه لأن هناك العديد من الأصوات التي تصل إلى الرحم، مثل دقات قلبك وغرغرة بطنك وأصوات التنفس. الموسيقى الصاخبة أو الضوضاء في المناسبات المنعزلة آمنة ولكن تأكدي من عدم حدوثها بشكل منتظم أثناء الحمل.

تأثير موسيقى موزارت

هناك نظرية تقول أن الاستماع لموسيقى أماديوس موزارت قد يؤثربشكل إيجابي على الذكاء حتى للجنين أثناء الحمل لأنه يزيد من مسارات الخلايا العصبية في الدماغ. كانت هذه النظرية رائدة في التسعينيات من قبل فرانسيس راوشر وبعض العلماء المعاصرين الآخرين. يفترض أن أولئك الذين يسمعون موسيقى العصر الكلاسيكي وموسيقى الباروك في الرحم يميلون إلى الموسيقى أكثر عندما يكبر.

نصائح موسيقية لطفلك

بغض النظر عما إذا كانت الموسيقى تساعد في زيادة مستويات ذكاء طفلك أم لا، يمكنك دائمًا إنشاء بيئة موسيقية لطفلك. فيما يلي يمكنك القيام بها!

  • اختاري الموسيقى الهادئة: الاسترخاء مع الموسيقى الهادئة مفيد لك ولطفلك. حافظي على مستوى الصوت منخفضًا وتجنبي الموسيقى بصوت عالي التي قد تضر أكثر مما تنفع.
  • الغناء أو الهمهمة: اجعلي للغناء أو الهمهمة لطفلك بشكل متكرر عادة. ليس من الضروري أن تكوني مغنية رائعة ولكن سوف يريح ذلك الطفل ويهدئه حيث أنه يحب سماع صوتك.
  • اجعلي العائلة تنضم إليك: اطلبي من زوجك وأفراد الأسرة الآخرين أيضًا التحدث والغناء للطفل بانتظام، حيث ستبدو أصواتهم مألوفة لطفلك بعد الولادة.
  • المزج بين أنماط الموسيقى: اجعلي طفلك يعتاد بأنماط مختلفة من الموسيقى لجعله مزيجًا انتقائيًا من موسيقى الريغي إلى السالسا إلى الكلاسيكية.

تذكري أن الحمل هو الوقت الذي تحصلين فيه على علاقة حصرية بينك وبينطفلك. بعد الولادة، سيريد جميع أفراد الأسرة والأقارب أو الأصدقاء العرف على طفلك. سيصعب عليك أيضًا قضاء بعض الوقت للاستماع إالى الموسيقي الهائة مع طفلك. لذلك، استفيدي من تلك الفرصة. أهم شيء هو الحفاظ على هو الاعتدال، ومن خلال الاستماع للموسيقى التي ترغبين بها لفترات قصيرة من الوقت خلال اليوم، يمكنك ضمان رفاهيتك ورفاهية طفلك أيضاً.

اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.