بمجرد ولادة طفلك والتكيف مع روتينك الجديد مع طفلك الصغير، ستبدئين على الأرجح في التفكير في استعادة لياقتك. تفقد معظم النساء وزن الحمل بسهولة، ولكن بالنسبة لبعض الأمهات الجدد، قد يكون الأمر صعبًا للغاية. إذا كنت حريصةً على استعادة لياقتك، فلدينا بعض النصائح التي من شأنها أن تساعدك على إنقاص الوزن.
إن فقدان الوزن ليس بالمهمة السهلة إلا إذا كنت تعرفين أساسيات إنقاص الوزن. بصرف النظر عن رعاية المولود الجديد والتعامل مع العديد من التغييرات في حياتك، سيكون عليك التركيز على العودة إلى لياقتك وشكلك قبل الحمل. سيكون هذا مفيد جدًا لصحتك وسيقوي ثقتك بنفسك أيضًا.
لقد أنجبت للتو طفلًا وستحتاجين بالتأكيد إلى وقت لاستعادة صحتك وطاقتك. بالتأكيد لن يوصي طبيبك ببدء نظام غذائي أو نظام تمارين شاقة بعد ولادتك مباشرة. ومع ذلك، فإن بعض التمارين الخفيفة في الفترة الأولى بعد الولادة مباشرة يمكن أن تفيدك جدًا، بصرف النظر عن الأكل الصحي. تحدثي إلى طبيب أمراض النساء حول فقدان الوزن خلال موعدك الأول بعد الولادة، والذي من المحتمل أن يحدث بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من الولادة. يمكن أن يساعدك اختصاصي التغذية بالتأكيد في اتباع خطة نظام غذائي سليم ويضعك على الطريق الصحيح لتقليل الوزن بطريقة صحية.
قد يبدو فقدان الوزن الزائد الذي اكتسبته في الأشهر القليلة الماضية بمثابة مهمة شاقة، لكنها خطوة ضرورية نحو استعادة صحتك مرة أخرى. إن زيادة الوزن والسمنة لا تضر بصحتك فحسب، بل يمكنها أيضًا أن تمنعك من الاستمتاع بحياتك بشكل كامل. يحتاج الطفل إلى قدر كبير من الاهتمام أثناء النهار، كما أنه سيجعلك تمرين بالعديد من الليالي الطوال. إذا كنت في قمة صحتك ولياقتك، فستتمكنين من التعامل بشكل أفضل مع التغييرات التي لا حصر لها والتي لا بد أن تحدث في حياتك كأم.
يمكن أن تعرضك زيادة الوزن لخطر الإصابة بالعديد من المضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وآلام المفاصل. إذا كنت تنوين الحمل مرة أخرى، فإن فقدان الوزن ضروري لأن الوزن الزائد يمكن أن يزيد المخاطر عليك وعلى طفلك خلال الحمل التالي وأثناء الولادة. يمكن للأمهات البدينات أن يعانين من مخاض أطول وأصعب، كما أنهن يكن عرضة أكثر لخطر إجراء ولادة قيصرية طارئة. سكري الحمل وتسمم الحمل من المخاطر الأخرى التي تتعرض لها الأم التي تعاني من زيادة الوزن. عندما يكبر طفلك، تخيلي قدر الجري الذي يجب عليك القيام به ولن يكون هذا ممكنًا إلا إذا تحسنت مستويات لياقتك.
لا يزال فقدان الوزن بعد الولادة يمثل مشكلة رئيسية لمعظم النساء ويمكن تحقيق ذلك بسهولة من خلال القليل من التفاني والكثير من الإرادة. لا يعني فقدان وزن الطفل إنفاق الكثير من مالك (أو مال زوجك) حيث توجد العديد من العلاجات المنزلية البسيطة والعملية لفقدان الوزن بعد الولادة. إليك بعض النصائح التي أثبتت جدواها لاستعادة اللياقة بأناقة:
بحلول الوقت الذي تنجبين فيه طفلك، ستكونين منهكة ومحرومة من النوم إلى حدٍ كبير وستكون التمارين الرياضية آخر شيء تفكرين فيه. هذا شيء طبيعي لأن معظم النساء غير قادرات على ممارسة الرياضة لمدة تصل إلى ستة أو حتى ثمانية أسابيع بعد الولادة، وأكثر إذا قمت بولادة قيصرية. خذي خطوات صغيرة عن طريق المشي لمسافات قصيرة لا تتعبك أو تسبب لك النزيف. قومي بزيادة المسافة تدريجيًا حتى تشعرين بالثقة في ممارسة التمرين بانتظام. يعد ادخال طفلك في هذا الروتين أمرًا سهلاً للغاية، إذا أخرجت عربة الأطفال ودفعت الطفل حول الحي لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم.
يمكن أن تساعدك الرضاعة الطبيعية لطفلك على إنقاص الوزن حتى وأنت تجلسين بشكل مريح على مقعدك المفضل. يمكن للأمهات المرضعات حرق ما يصل إلى 600 إلى 800 سعر حراري في اليوم لأن الجسم يحتاج الآن إلى سعرات حرارية إضافية لإرضاع الطفل.
ومع ذلك، فإن الجزء الصعب هو عندما يبدأ فطام طفلك عن حليب الثدي ويبدأ في تناول الأطعمة شبه الصلبة أو الصلبة تدريجياً. عند التقليل التدريجي للرضاعة الطبيعية، هناك احتمال أن يزداد وزنك، لذا كوني مستعدةً بخطة احتياطية مثل خطة تمارين روتينية للتعويض عن ذلك.
عند ذكر هذا المصطلح، يستثمر معظم الأشخاص في عضوية صالة الألعاب الرياضية أو يشترون معدات باهظة الثمن للاستخدام المنزلي. ولكن، لن يكون هذا ضروريًا إذا قمت بدمج طفلك في جلسة التمرين الخاصة بك. احملي طفلك بالقرب من صدرك وابدئي بالتمرين. يمكنك أيضًا الاستلقاء على ظهرك ودفع الطفل بعيدًا عن صدرك قدر الإمكان. شاهدي طفلك وهو يستمتع بجلسة التمرين بقدر ما تستمتعين أنت بينما تخسرين الوزن بطريقة ممتعة.
لا ينصح معظم الخبراء باتباع نظام غذائي فور الولادة لأن الجسم الآن يعتبر في فترة إصلاح وبناء. ومع ذلك، يمكنك أن تبدئين برفض المأكولات المليئة بالسعرات الحرارية الغير مفيدة مثل رقائق البطاطس والكولا وما شابه ذلك. أدخلي الكثير من الفواكه الطازجة والخضروات الخضراء واللحوم الخالية من الدهون والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم في نظامك الغذائي. لا تقعي فريسة للأنظمة الغذائية العصرية لإنقاص الوزن التي تطلب منك الامتناع عن مجموعات غذائية كاملة.
إذا كنت عرضة للإفراط في تناول الطعام، فقومي بتناول وجبات صغيرة على فترات قصيرة. سيؤدي ذلك أيضًا إلى الحفاظ على مستويات السكر في الدم ثابتة. سوف توزع الوجبات القصيرة السعرات الحرارية على مدار اليوم، وتمنع تخزين السعرات الحرارية على شكل دهون، وتقوم بعملية حرقها بطريقة أفضل.
سيغير وصول الطفل نمط نومك إلى حدٍ كبير. لذا استعدي لليالي الطوال وأوقات الصباح المليئة بالنعاس. هذا يمكن أن يزعج عملية التمثيل الغذائي الخاص بك مما يؤثر على فقدان الوزن. تذكري دائمًا أن تأخذي قيلولة عندما ينام طفلك لأن ذلك سيساعدك على تعويض نومك دون التسبب في إزعاج كبير. يمكن أن يتسبب الحرمان من النوم في الشراهة في تناول الوجبات الخفيفة، لذا احصلي على النوم كلما سنحت لك الفرصة. بهذه الطريقة ستكون مستويات الطاقة لديك مرتفعة وستكونين على استعداد لواجهة تحدي تربية الطفل. أعطي الأولوية للنوم على ممارسة الرياضة في الأيام الأولى بعد الولادة لأن قلة النوم ستؤدي إلى إرهاق العقل والجسم، مما يؤدي إلى جلسات تمارين غير ممتعة ومرهقة.
يدفعك انخفاض مستويات السكر في جسمك إلى تناول أول شيء يمكنك العثور عليه. لكن يوصى بتجنب أي مأكولات تحتوي على السكر المكرر التي يمكن أن تسبب ارتفاع وانخفاض مستويات السكر لديك بشكل كبير. إذا كنت تشتهين الوجبات الخفيفة اللذيذة، احتفظي بالزبادي المنكه أو الحليب قليل الدسم في متناول يدك. يمنع الكالسيوم الموجود في اللبن والزبادي الهرمون الذي يساعد أجسامنا على تخزين الدهون وبالتالي يعزز فقدان الوزن. يعتبر تناول الوجبات الخفيفة الغنية بالألياف أيضًا فكرة رائعة لأنها لا تشعرك بالشبع فحسب، بل تساعد على الهضم بشكل كبير.
يجب أن يكون الزبيب والتين ومقرمشات القمح الكامل على قائمة التسوق بعد ولادة طفلك، كما أن الأطعمة المفيدة مثل الأسماك والدجاج واللحوم الخالية من الدهن والفاصوليا ضرورية أثناء محاولة إنقاص الوزن بعد الولادة.
تأكدي من شرب ما لا يقل عن ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء كل يوم لأن ذلك سيطرد كل السموم من جسمك. نظرًا لأن ذلك يمنع الجفاف، يتحسن التمثيل الغذائي لديك بشكل كبير وهذا بدوره يساعد في إنقاص الوزن. بصرف النظر عن الماء، فإن دمج السوائل مثل اللبن المخفوق والعصائر الطازجة والحساء في نظامك الغذائي اليومي سيساعدك أيضًا على تحقيق هدفك. لمعرفة كمية الماء التي يجب شربها، تحققي من لون البول، إذا كان شفافًا وإذا كنت تذهبين إلى الحمام حوالي 4-5 مرات في اليوم خلال ساعات الاستيقاظ، فأنت تشربين كمية جيدة.
لا توجد طريقة أفضل لخسارة الوزن من الطرق الممتعة. شغلي الموسيقى، امسكي بزوجك (أو طفلك) وانطلقي بعيدًا إلى المتعة. استمتعي بنفسك وأنت تعرقين لفترة من الوقت وشاهدي وزنك ينخفض بطريقة ممتعة للغاية.
كونك أماً لأول مرة، هو عمل شاق وله مجموعته الخاصة من التحديات. قد تشعرين بالإرهاق وهذا بدوره يؤدي إلى التوتر. غالبًا ما ترتبط زيادة الوزن بزيادة التوتر، وبالتالي يُنصح بالحفاظ على مستويات التوتر عند أدنى مستوى ممكن. ابتعدي عن المواقف العصيبة واستخدمي تقنيات مثل الموسيقى أو التأمل للمساعدة. احتفظي ببعض الوقت لنفسك، مهما كان اليوم مشغولاً، اقرئي كتابك المفضل أو تمشى وسيساعدك هذا على التخلص من التوتر وفقدان الوزن في نفس الوقت.
اشربي كوبًا من الماء قبل تناول كل وجبة. إذا تشعرين بالانتفاخ لأنك تنقضي على أطباقك المفضلة، فإن شرب الماء سيملأ معدتك ولن تشعري بالتخمة. الماء سيمنعك من الإفراط في تناول الطعام وسوف تأكلين كمية محدودة، فهو لا يضر وسيساعدك على الحفاظ على رطوبتك أيضًا.
إن تناول وجباتك في وقت مبكر، وخاصة العشاء، طريقة مجربة لتقليل وزنك بسرعة. قومي بتقديم مواعيد وجبات العشاء الخاص بك إلى 7 أو 7:30 مساءً لأن هذا سيسمح لعملية الهضم أن تتم بسلاسة قبل النوم. يساعد هذا على تقليل الوزن وتعزيز التمثيل الغذائي الخاص بك أيضًا. إذا كان عليك البقاء مستيقظةً لوقت متأخر بسبب طفلك، فاحصلي على كوب من الحليب الدافئ لأنه سيساعدك على الاسترخاء وإشباع آلام الجوع أيضًا.
هذه هي الطريقة الأسهل والأكثر فعالية لفقدان كل الوزن الزائد الذي اكتسبته خلال فترة الحمل. تخلصي من السيارة وامشي إلى السوبر ماركت أو صالة الألعاب الرياضية أو الحديقة أو السينما. كما أن المشي داخل المنزل وحوله أثناء محاولة وضع طفلك الصغير للنوم سيحرق سعرات حرارية أكثر مما تتخيلين.
إذا كنت معتادةً على تناول فنجان من القهوة لمحاربة النوم أو لقتل الإرهاق، فتوقفي عن ذلك الآن. يمكن لذلك أن يمنعك من فقدان الوزن وسيؤثر على صحتك أيضًا. مهما كانت المغريات أثناء وجودك في حفلة أو أثناء الاسترخاء في المنزل، امتنعي عن الكحول إذا كنت حريصةً على التخلص من الكيلوجرامات التي اكتسبتها. اختاري الشاي الأخضر أو عصير الليمون إذا كنت بحاجة إلى مشروب لإنعاش نفسك.
التزمي بالأطعمة المطبوخة في المنزل التي تكون طازجة ومغذية أثناء هذه الرحلة لفقدان الوزن. قد يكون طعام المطعم مغريًا، ولكن إذا استسلمت له، فإن مهمتك في إنقاص الوزن ستنتهي بالتأكيد. لا بأس بأن تكافئي نفسك كل فترة ولكن عليك تناول الطعام في المنزل لإنقاص الوزن بعد الولادة.
ليس من السهل الالتزام بمهمتك المتمثلة في فقدان الوزن مع وجود العديد من عوامل التشتيت من حولك، ولكن هذا ممكن إذا حافظت على تركيزك. اعرضي ملابسك قبل الحمل حيث يمكنك رؤيتها وتحفيز نفسك على الوصول لقياسها من خلال القيام بما هو مطلوب.
بينما لا توجد فترة محددة لعودة جسمك إلى طبيعته بعد الولادة، امنحي نفسك وقتًا من ستة إلى تسعة أشهر للوصول إلى هدفك. ومع ذلك، تذكري أنك حملت طفلاً بداخلك وقد لا يعود جسمك تمامًا كما كان من قبل. ضعي أهدافًا واقعية وقابلة للتحقيق ولا تقسين على نفسك إذا لم يتم الالتزام بالجداول الزمنية. أعيدي ضبطها واعملي مرة أخرى للوصول إلى الهدف المطلوب.
إن حمل طفل لمدة تسعة أشهر وإنجابه وتغذيته ليصبح طفل سليم ليست مهمة سهلة ولا فقدان كل هذا الوزن الزائد أيضًا. من خلال التركيز والتفاني والكثير من التحفيز، يمكنك إنقاص الوزن والحفاظ على ما وصلت إليه، لذا احرصي على ذلك!
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.