السمن هو أحد المكونات الرئيسية المستخدمة في الطهي في العالم العربي. عندما تكون المرأة حاملًا، غالبًا ما يُطلب منها تناول السمن، خاصة من قبل كبار السن في الأسرة، حيث يُعتقد أنه يساعد في الولادة المهبلية (على الرغم من عدم وجود دراسة علمية تثبت ذلك). لكن هل من الجيد تناول السمن أثناء الحمل؟ تابعي القراءة لاكتشاف كل ما تحتاجين لمعرفته حول تناول السمن أثناء الحمل.
من المعروف أن النظام الغذائي والتغذية المتوازنة لهما أهمية قصوى بالنسبة للمرأة الحامل. أثناء الحمل، تحتاج المرأة أيضًا إلى تناول الدهون الصحية. السمن هو مصدر للدهون وبالتالي يمكن إدراجه في النظام الغذائي للمرأة الحامل. ومع ذلك، لا ينبغي إدراجه إلا بعد استشارة الطبيب.
السمن غني بأحماض أوميجا ٣ الدهنية وأحماض أوميجا ٩ الدهنية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. للسمن العديد من الفوائد الصحية ولكن فوائده في الحمل غير مثبتة علميًا، ومع ذلك، يعتقد أن السمن يفيد المرأة الحامل بالطرق التالية.
يعتبر السمن المصنوع في المنزل خيارًا أفضل وأكثر صحة مقارنة بالسمن أو الزبدة الصناعية والتي يتم شراؤها من السوق. من الممكن أن تبدأ الحامل في تناول السمن في الأشهر الثلاثة الأولى ولكن إذا كنتي قلقًة من زيادة الوزن أو إذا كنتي تعانين من زيادة الوزن بالفعل، فمن المستحسن ضمن السمن في نظامك الغذائي فقط بعد استشارة الطبيب.
يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في الحمل، ومن المهم للأم الحامل أن تتناول نظامًا غذائيًا متوازنًا لتوفير تغذية جيدة للجنين الذي ينمو بداخلها. يُعتقد أن السمن يقوم بتشحيم المهبل ويساعد في الولادة الطبيعية. ويعتقد أيضًا أنه يخفف من آلام المخاض وأنه فعال أيضًا في تحفيز الانقباضات. ومع ذلك، فإن هذه المعتقدات لا يدعمها أي دليل علمي. تحتاج المرأة الحامل إلى ٣٥٠ سعرة حرارية إضافية فقط لتلبية الاحتياجات الغذائية للجنين النامي. يمكن الحصول على هذه السعرات الحرارية الزائدة عن طريق تناول نظام غذائي جيد قد يشمل السمن أيضًا، ومع ذلك، فإن استهلاك السمن بكميات كبيرة قد يؤدي إلى زيادة الوزن، فإذا كانت زيادة الوزن مصدر قلق بالنسبة لك فعليك الامتناع عن الاستهلاك الزائد للسمن.
إن استهلاك السمن أثناء الحمل ليس له أي آثار ضارة على صحة الأم أو طفلها الذي لم يولد بعد. يمكنك ضم السمن في نظامك الغذائي أثناء الحمل لأنه مصدر صحي للدهون. ومع ذلك، من المهم إدراجه في نظامك الغذائي بكميات معتدلة، حيث أن تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة. نظرًا لأن النشاط البدني ينخفض أيضًا في الأشهر الأخيرة من الحمل، لذلك إذا تناولت المزيد من السمن في الأشهر الأخيرة من الحمل، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة وزنك أنت وطفلك. يمكن أن تصبح الولادة الطبيعية أو المهبلية صعبة أيضًا في حالة زيادة وزن طفلك. قد تؤدي إضافة السمن إلى نظامك الغذائي أيضًا إلى زيادة الوزن في حال كنت تتبعين نظامًا غذائيًا عالي السعرات الحرارية، والوزن الزائد والسمنة قد يسببان مضاعفات في فترة الحمل وقد يصبح من الصعب للغاية التخلص من الدهون الزائدة بعد الولادة.
لذلك، إذا كنت تعاني من زيادة الوزن بالفعل أو لديك مخاوف بشأن زيادة الوزن أثناء الحمل، فمن المستحسن استشارة طبيبك قبل ضم السمن في نظامك الغذائي.
هناك العديد من المعتقدات الخاطئة المرتبطة بتناول السمن أثناء الحمل. إنه لذيذ وصحي بلا شك، لكن يعتقد الكثير من الناس أن شرب الحليب مضافًا إليه السمن يمكن أن يوفر تغذية وسعرات حرارية إضافية للمرأة الحامل وطفلها الذي لم يولد بعد. يُعتقد أيضًا أنه يساعد في عملية الولادة عن طريق تشحيم المهبل. يعتقد الكثير من الناس أن ضم السمن في حمية الحمل في الشهر التاسع يساعد في الولادة الطبيعية، ومع ذلك، فهذه مجرد معتقدات خاطئة، لذا لا تضيفي السمن إلى نظامك الغذائي لمجرد أنك تحب المذاق، وإذا كنت ترغبين في تناول السمن أثناء الحمل، يمكنك ذلك فقط بعد استشارة طبيبك.
لا توجد مخاطر أو مضاعفات معروفة لاستهلاك السمن بخلاف احتمال زيادة الوزن (وهو نتيجة). النظام الغذائي المتوازن له أهمية قصوى أثناء الحمل لأنه مفيد لك ولطفلك. يُنصح بتناول وجبات صغيرة متكررة بدلاً من تناول ٣ وجبات كبيرة في المرة الواحدة. يعد ضم المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة في نظامك الغذائي خيارًا صحيًا. إذا كنت تتمتعين بصحة جيدة وليس لديك أي مشاكل في زيادة الوزن، فيمكنك ضم كمية معتدلة من السمن في نظامك الغذائي. تم استخدام السمن منذ قدم العصور في جميع المنازل العربية تقريبًا وهو أيضًا مصدر جيد للدهون الغذائية.
من المستحسن أن تطلبي مشورة طبية متخصصة عندما تخططين لإجراء أي تغييرات في النظام الغذائي أثناء الحمل، حيث قد يوصي الطبيب بأفضل خيارات الطعام المناسبة لك أثناء الحمل.