من الساحر دائمًا رؤية طفلك الذي لم يولد بعد في شكله الفعلي وهو بداخل الرحم. رؤية الجنين في هذه الحالة يخلق علاقة ترابط بينه وبين الوالدين الذين ينتظرون رؤية طفلهم بفارغ الصبر عند الولادة. يمكن لك هذا من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية ثلاثية ورباعية الأبعاد. إليك كل ما تحتاجين إلى معرفته عن هذا النوع من الاختبارات.
يعتبر التصوير بالموجات فوق الصوتية ثلاثية ورباعية الأبعاد بمثابة التصوير في الوقت الفعلي لطفلك. فياختبار الموجات ثلاثية الأبعاد، يتم التقاط صور متعددة للطفل بطريقة ثنائية الأبعاد، ثم يتم تجميعها معًا لإنشاء تأثير صورة ثلاثية الأبعاد. في اختبار الموجات رباعية الأبعاد، يتم التقاط الصور في الوقت الفعلي، ويمكنك ملاحظة ما يفعله طفلك بداخل الرحم، مثل حركة تحريك ساقيه، وذراعيه، أو حتى فتح وإغلاق عينيه، ويكون التصوير هذا أشبه بالبث المباشر أو الفيديو. عنصر الوقت هو البعد الرابع الذي تمت إضافته إلى اختبار الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد، مما يعرف بإسم الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد.
قبل عقد من الزمان، كان يمكن للأمهات الحوامل رؤية أطفالهن بمساعدة الأشعة ثنائية الأبعاد، وكانت تأتي هذه الاختبارات ببعض القيود، حيث كان يمكن للحوامل رؤية صورًا رمادية وضبابية فقط للطفل، وتفيد مثل هذه الفحوصات فقط لرؤية الأعضاء الداخلية مثل الموجات فوق الصوتية المستخدمة لإنشاء الصور لأعضاء الطفل وليس لشكل جسمه الكامل.
في هذه الأيام، يمكن للحوامل رؤية كيف يبدو طفلهن الصغير قبل الولادة. تعد الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد أفضل بكثير من الصور ثنائية الأبعاد لأنها تجمع قطع الصور الممسوحة ضوئيًا معًا، وتكون شكل طفل أكثر واقعية. يمكنك أيضاً رؤية وجه طفلك، ورجليه، وذراعيه.
لقد تم تحسين التكنولوجيا والبرامج في فحوصات الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد، بشكل أكبر وتساعدك على رؤية الطفل في الوقت الفعلي (البث المباشر). الآن، يمكن للوالدين رؤية طفلهم وهو يتحرك، أو يتثاوبو أو طفلتهم وهي ترفس، أو تومض بعينها وتمص على إصيعها. إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى ما يمكن أن تقدمه التكنولوجيا من حيث فحوصات الأطفال، وبالرغم من أن كل هذه الفحوصات يتم إجراؤها لأسباب طبية فقط، إلا أنها تساعد في خلق رابطة بين الوالدين والطفل، ولا شيء يضاهي السعادة التي تمنحها تلك الاختبارات للوالدين.
تعد فحوصات الموجات فوق الصوتية أداة مهمة لفحص الأعضاء الداخلية، وصحة الجنين النامي داخل الرحم. يساعد هذا طبيب أمراض النساء في تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من أي مضاعفات، مما يساعده على علاج الطفل في أقرب وقت ممكن. تساعد هذه الفحوصات الطبيب في مراقبة الطفل بحثًا عن أي تشوهات مثل الشفة الأرنبية، ومشاكل الحبل الشوكي، وعيوب خلقية أخرى، كما تساعد الطبيب في مراقبة مستويات السائل الأمنيوسي.
هذه الفحوصات بالموجات فوق الصوتية اختيارية، وليست جزءًا من اختبارات ما قبل الولادة. إذا كنت لا ترغبين في إجراء أي من هذه الفحوصات، فهذا عادي تمامًا، ويمكنك إبقاء طبيبتك على اطلاع بذلك. ستنصحك الطبيبة إذا رأت حاجة ذات صلة طبية، أو بعض المضاعفات المحتملة، وإذا قررت إجراء الفحص، فعادة ما يتم إجراؤه في غضون ٢٦ أسبوع إلى ٣٠ أسبوع من الحمل. من الأفضل عدم إجراءه في وقت مبكر لأن الطفل لن يكون لديه دهون تحت جلده، ومن الممكن عدم الحصول على صور واضحة لطفلك.
يُعرف الفحص بالموجات فوق الصوتية أيضًا باسم التصوير فوق الصوتي، لأنه يستخدم موجات صوتية عالية التردد للحصول على شرائح صور للطفل.
هذه الفحوصات ليست إجراءات تشخيصية قياسية ضمن اختبارات ما قبل الولادة، وإنها مجرد مؤشرات على المضاعفات المحتملة أو أي عيوب خلقية. لذلك، الأمر متروك للطبيب لتفسير وتشخيص النتائج، وإذا لاحظ أي مضاعفات محتملة، فسيتم إجراء مزيد من الاختبارات التحقيقية الأخرى.
من الشائع جدًا أن يقوم الأطباء بإجراء فحوصات الموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد بشكل منتظم لتتبع نمو الجنين، حيث يعد اختبارًا جيدًا بشكل عام لمعرفة العناصر الحيوية للطفل ومستويات السائل الأمنيوسي ونمو الطفل، ولا يوصى بإجراء فحوصات الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد ورباعية الأبعاد بقدر فحوصات ثنائية الأبعاد. يتم إجراؤها فقط لمراقبة الجنين عن كثب والبحث عن أي عيوب خلقية، وبالرغم من عدم وجود دليل موثوق يشير إلى أن فحوصات الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد ورباعية الأبعاد قد تكون ضارة للطفل أو الأم بأي شكل من الأشكال، إلا أنه من الأفضل استشارة طبيبتك قبل اختيارها بشكل خاص.
بالإضافة إلى ذلك، فإنها تشارك فوائد الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد، مثل:
بالرغم من أن هذه الفحوصات ليست جزءًا من الإجراء الطبي القياسي، لكن من دواعي السرور دائمًا أن تشاهدي الجنين وهو يتحرك بداخلك. تعد فحوصات الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد ورباعية الأبعاد من أكثر الفحوصات المطلوبة من قبل الآباء. من الساحر ملاحظة طفلك وهو ينمو ويتحرك بداخلك، وإذا كنت ترغبين في إجراء هذه الفحوصات أثناء الحمل، فقومي باستشارة طبيبتك واتبعي نصيحتها.