من السهل علينا استخدام أساليب مختلفة لزيادة مستويات تركيزنا ولكن يصعب على الطفل التركيز على أي مهمة لأكثر من بضع دقائق. يحدث هذا في المقام الأول بسبب مستويات عالية من النشاط والفضول. لكن مع تقدمهم في السن، سيحتاجون إلى التركيز على دراساتهم والمهام الأساسية الأخرى، ولمساعدة طفلك في تحسين تركيزه، يمكنك إستخدام استراتيجيات مختلفة ومعرفة أي منها تناسب طفلك بشكل أفضل.
إذا كنت تريدين معرفة كيفية مساعدة طفلك على التركيز في دروسه بشكل أفضل، فتابعي القراءة لمعرفة ١٢ من الطرق الفعالة لذلك:
نظرًا لأن المهام الكبيرة تحتاج إلى تركيز وانضباط أفضل، لذا حاولي تقسيمها إلى مهام أصغر يمكن للطفل التعامل معها. قد يكون هذا مفيدًا أثناء أداء الواجبات المنزلية وتعلم مهارات جديدة والقيام بالأعمال المنزلية. تحتاج المهام الصغيرة إلى وقت أقل لإكمالها، وهذا يسهل التركيز كثيرًا. بالمقارنة مع هذا، قد تكون المهام الكبيرة شاقةً على الطفل لأنها تستغرق وقتًا أطول، وبالتالي يتردد طفلك في القيام بها.
قد يشعر الأطفال الصغار بالضغط الشديد بسبب المشاركة في عدد كبير من المهام في نفس الوقت. يمكن للكثير من المهام أن تتعب عقولهم الصغيرة، لذا امنحيهم وقتًا كافيًا للاستمتاع بأنفسهم. بهذه الطريقة، لا يشعرون بالضغط الشديد ويرغبون في العمل أو الدراسة دون أي مشكلة. تجنبي أي نشاط يرهقهم بسرعة أو يكون غير مناسب بالنسبة لأعمارهم.
كآباء، من الضروري خلق بيئة حيث يمكن للأطفال التعلم أو تنفيذ مهامهم بأقل نسبة من التشتت. يصعب على الأطفال تجنب المشتتات ما لام يقوموا بالأنشطة التي يحبونها حقًا. يعد التلفزيون والموسيقى الصاخبة والضوضاء والهواتف المحمولة من مصادر التشتيت الرئيسية للطفل. امنعيهم من قراءة الرسائل أو تصفح الإنترنت أثناء الدراسة. قد تساعد هذه الاحتياطات في تحسين التركيز عند الأطفال حيث تنخفض مصادر التشتيت.
تأكدي من تعيين إطار الزمني محدد لإكمال مهمة معينة، لأن هذا سيساعد طفلك على إكمال المهمة في الوقت المحدد. لكن تأكدي من أن الإطالر الزمني الذي حددتيه ليس قصيرًا أو طويلًا جدًا لأن هذا قد يشعر الطفل بالقلق. يمكن أن يؤثر وضع الإطار الزمني الصارم أيضًا على قدرته التركيز. الإطار الزمني لمدة خمسة عشر دقيقة أو عشرين دقيقة سيساعد الطفل في التركيز على المهمة ولن يشعر بالضغط كثيرًا، كما أن تحديد الوقت الأطول قد يسبب عدم الانتباه والإلهاء مما يؤثر على الغرض.
الأطفال ممتلئون بالطاقة، ومن أجل مساعدتهم على التخلص من أي طاقة إضافية، يجب أن تخططي الوقت للعب مثل الجري أو ممارسة بعض الألعاب الرياضية. سيساعد هذا على التركيز بشكل أفضل ويقلل الملل والأرق عند طفلك.
اطلبي من طفلك أن يقوم بالدراسة وبواجبه المنزلي كل يوم في نفس الوقت. سيساعده هذا على بناء عادة لأن النشاط يتكرر ولن يحتاج الطقل إلى بذل جهد للتركيز. الاتساق يساعد عقل أطفالنا على الاستعداد للواجب المنزلي أو الدراسة ويكونون أكثر استعدادًا للدراسة.
بينما ينجز طفلك مهمة واحدة، أخبريه أن هناك مهمة أخرى قادمة، وامنحيه بعض الوقت بين المهمتين قبل أن يبدأ النشاط التالي. عادة، عندما يقوم الطفل بعمل أمر يحبه، فمن المحتمل أنه سيتردد في الانتقال إلى مهمة جديدة.
هناك العديد من الألعاب المتوفرة في السوق والتي تتطلب التركيز وتجعل الأطفال يفكرون. تعتبر ألعاب التركيز للأطفال رائعة في بناء وتقوية قدرة طفلك على التركيز لفترات زمنية أطول. يمكنك البحث عن تلك الألعاب عبر الإنترنت أو في متجر الألعاب. من خلال توفير الألعاب التي تحتاج إلى تخطيط مفصل واستخدام الذاكرة، يمكنك مساعدتهم على الاستمتاع والتركيز سوياً.
تأكدي من أن طفلك لا يبقى مستيقظًا لوقت متأخر خلال أيام الأسبوع وأنه يحصل على قسط كافٍ من النوم أثناء الليل. فإن راحة الجسم والمخ أمر ضروري إذا كنت ترغبين في تحسين تركيز الطفل. تأكدي من أنه يحصل على الراحة أثناء النهار أيضًا لأنه قد يكون مشغولًا طوال اليوم بمجموعة من الأنشطة وستساعد القيلولة في تحسين مستويات تركيزه.
إذا تلقى المخ كميات كافية من الأكسجين، فهذا يساعد العقل على العمل بشكل أمثل. اطلبي من طفلك القيام ببعض تمارين التنفس الأساسية لمساعدة عقله وإذا رفض القيام بها، يمكنك المشاركة في ذلك أيضًا. يعد نفخ فقاعات الصابون أو العزف على الآلات الموسيقية مثل الهارمونيكا طرقًا فعالة لجعل تمارين التنفس أكثر متعة.
قومي بإعطاء طفلك بعض المهام اليومية ليقوم بها للمساعدة في تحسين تركيزه. غالبًا ما يقلق الآباء بشأن كيفية زيادة تركيز أطفالهم والإجابة تكمن في الأنشطة اليومية. اطلبي من طفلك ترتيب كتبه أو كتبك بترتيب أبجدي. بعض الأمثلة التي ستساعدك هي ترتيب خزانة ملابسه أو صنع مصاصة ثلجية أو يساعدك في تحضير ساندوتش.
هذه طريقة ممتازة لمساعدة طفلك على التركيز على مهمة واحدة في كل مرة. احصلي على بعض الكتب القصصية الشيقة المناسبة لعمره واقرئي القصص بصوت عالٍ أثناء وقت راحة طفلك. يمكنك قراءة كتب جديدة كلما زاد اهتمامه. سيعزز هذا مهارات الاستماع لديه ويشجعه على التركيز. ويمكنك أيضاً طرح أسئلة بسيطة في نهاية كل جلسة للتأكد من أنه يستمع بعناية ولكن اجعليها ممتعة وتفاعلية. تذكري أن يكون صوتك منخفض وأن تقرئي ببطء حيث يساعد هذا الطفل على الاستماع ويعزز التركيز أيضًا.
إن قلة التركيز وعدم القيام بالروتين وتشتيت الانتباه أسباب للعديد من المشاكل التي قد يواجهها الطفل عندما يبدأ في مرحلة الدراسة. من خلال ضم أنشطة بسيطة في روتين طفلك اليومي، يمكنك مساعدته على زيادة مستويات التركيز لديه. اجعيله متحفزًا من خلال التقدير والتشجيع، وسيساعده هذا بأداء جيد في المدرسة وفي المستقبل أيضًا.