الفحص بالموجات فوق الصوتية في الثلث الأول أثناء الحمل - فيرست كراي العربية للأبوة والأمومة
الرئيسية / الحمل / الفحص بالموجات فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل
الفحص بالموجات فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل

الفحص بالموجات فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل

قد يكون إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية الأول أثناء الحمل أمرًا مثيرًا للغاية. يعد إجراء الفحص بالموجات للبطن لحظة مهمة للغاية خاصة للسيدات اللاتي يحملن للمرة الأولى، وهي لحظة فاصلة لأنها تمنحهن الثقة في أنه بالفعل ينمو الجنين داخل بطنهن! لا عجب في أن الكثير من الأزواج يعتزون بصورة الفحص بالموجات فوق الصوتية الأولى!

الفحص بالموجات فوق الصوتية خلال الأشهر الثلاثة الأولى

الأشهر الثلاثة الأولى فترة حاسمة، وهناك حاجة إلى مراقبة ودعم كافيين لضمان استمرار الحمل وتطوره بشكل طبيعي. هذه هي أيضًا الفترة التي يتم خلالها تحديد وعلاج المشكلات المحتملة. قد تساعد نتائج الفحص في الثلث الأول من الحمل مقدم الرعاية الصحية في اتخاذ الاحتياطات التي تضمن بقاء الطفل والأم على صحة جيدة.

أنواع التصوير بالموجات فوق الصوتية في الفصل الأول

في المتوسط ، بالنسبة للحمل الطبيعي، قد يلزم إجراء أربعة فحوصات في الأشهر الثلاثة الأولى.

فحص المواعدة والجدوى

الأول هو فحص المواعدة والجدوى والذي يتم إجرائه بين الأسبوع السادس والتاسع. يتم ذلك لمراقبة حالة كيس الحمل ونشاط القلب.

فحص قفوي (NT)

الفحص الثاني هو فحص قفوي أو قياس الشفافية القفوي ويتم إجراؤه بين الأسبوع الحادي عشر والثالث عشر من الحمل. يتم إجرائه لتقييم أي شذوذ خلقي أو عيوب خلقية.

تصوير بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل (TVS)

قد تكون هناك حاجة إلى تصوير بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل للحصول على صورة واضحة للطفل في المراحل المبكرة جدًا من الحمل حيث يكون الجنين صغيرًا جدًا ولا يمكن رؤيته. وتصوير بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل آمن تمامًا ويمكن إجراؤه في جميع مراحل الحمل.

تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية

يتم إجراء هذا الفحص بحلول الأسبوع العاشر تقريبًا. يقوم جهاز الموجات فوق الصوتية بفحص الجزء السفلي من المعدة لرؤية الجنين، ويتم وضع مادة هلامية على البطن لحركة افضل للجهاز.

لماذا تحتاجين إلى فحص الحمل المبكر؟

يعد فحص الحمل المبكر، والذي يُعرف أيضًا باسم فحص المواعدة والجدوى ضرورياً لأربعة أسباب رئيسية:

  • لتأكيد الحمل
  • للتحقق مما إذا كان الحمل طبيعي
  • لتحديد تاريخ الولادة المقدر
  • تشخيص ومنع العيوب الخلقية

منع العيوب الخلقية

يعمل الفحص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل مثل اختبار ما قبل الولادة لتوفير معلومات مبكرة حول خطر إصابة الطفل ببعض الحالات الصبغية مثل متلازمة داون والتثلث الصبغي ١٨.

تسبب متلازمة داون ضعف النمو العقلي والاجتماعي مدى الحياة، في حين أن التثلث الصبغي ١٨ هو حالة تؤدي إلى الوفاة في السنة الأول من الحياة.

نظرًا لأن الفحص في الأشهر الثلاثة الأولى يتم قبل أي إجراء أي فحص آخر، فإنه يشير إلى اتخاذ قرار بشأن المزيد من الاختبارات التشخيصية مع تقدم الحمل خاصة في حالات الحمل عالية الخطورة. يمكن للفحص في الثلث الأول من الحمل للكشف عن متلازمة داون أن يجهز الوالدين لإمكانية رعاية طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ومع ذلك، فإن فحوصات الثلث الأول من الحمل لا تقيم نتائج العيوب الخلقية الأخرى مثل السنسنة المشقوقة. يتم ذلك في وقت لاحق من الحمل.

هناك بعض الحالات التي يجب فيها الفحص المبكر بشكل خاص. وتشمل هذه:

  • قد تجد النساء اللواتي يعانين من دورات شهرية غير منتظمة صعوبة في معرفة موعد الولادة، وقد يساعد الفحص في ذلك
  • النساء اللواتي لديهن تاريخ من الإجهاض المتكرر
  • حالات الحمل خارج الرحم أو الحمل المنتبذ
  • للتحقق من ضربات قلب الجنين

كيف يتم إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؟

يتضمن الفحص في الثلث الأول من الحمل أو الاختبار المشترك في الثلث الأول الخطوتين التاليتين:

  • اختبار الدم
  • الفحص بالموجات فوق الصوتية

هناك طريقتان يتم من خلالهما إجراء فحص الموجات فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل:

TVS أو تصوير بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل

عادةً ما يتم إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل عندما يلزم إجراء الفحص قبل مرور أسبوع العاشر من الحمل. والسبب لذلك هو أن حجم الجنين صغير جدًا بحيث لا يمكن التقاطه بواسطة الفحص الخارجي أو الموجات فوق الصوتية.

يتم إجراءالتصوير بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل باستخدام مسبار يتم إدخاله في المهبل. يصدر المسبار موجات صوتية ترتد عن الطفل. ثم يتم أخذ هذه الموجات بواسطة المسبار الذي يكبرها وينتج صورة على شاشة الكمبيوتر. في حين أن الفحص بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل قد يشعكر بالحرج وعدم الراحة لكنه ليس مؤلمًا إلا إذا كانت الحامل تشعر بالتوتر. قد يساعدك التنفس العميق والاسترخاء عند إدخال المسبار في تخفيف الانزعاج.

متى يتم إجراؤه عادة؟

يوصي الخبراء الطبيون عادةً بإجراء الفحص الأول أثناء الحمل في الأسبوع السادس من الحمل. سيكون هذا على الأرجح عبارة عن فحص عن طريق المهبل. بعد ذلك، يوصى عادةً بإجراء الفحص التالي في الثلث الأول من الحمل بين الأسبوع الحادي عشر والثالث عشر، والذي يكون في الغالب تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية. قد يتم إجراء استثناءات في الحالات عالية الخطورة وقد يوصى بإجراء المزيد من عمليات الفحص. هناك نقطة واحدة يجب ملاحظتها وهي أن الفحص في الثلث الأول من الحمل اختياري وأن نتائج الاختبار تشير فقط إلى زيادة خطر الإصابة بعيوب خلقية ولا تؤكد ذلك.

كيفية الاستعداد للفحوصات في الثلث الأول من الحمل؟

على عكس تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية، لا يحتاج تصوير بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل إلى امتلاء المثانة فهو إجراء أسهل من حيث التحضير له. سيُطلب منك خلع ملابسك من الخصر إلى أسفل والاستلقاء مع ثني ركبتيك كما تفعلين في الفحص الداخلي عند طبيب أمراض النساء. ضعي في اعتبارك ارتداء زي من قطعتين بحيث لا تحتاجين إلا إلى خلع الملابس السفلية. سيُطلب منك أيضًا إفراغ مثانتك قبل الفحص مباشرة.

ما الذي يتم تحليله في فحوصات الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى؟

يتم إجراء الفحص الأول أو فحص الحمل لمدة ستة أسابيع للأسباب التالية:

  • التحقق مما إذا كان الكيس الجنيني مطمورًا داخل الرحم
  • للتحقق من الحمل خارج الرحم
  • للتحقق من عدد الأجنة التي تحملها المرأة
  • لفحص ضربات قلب الجنين
  • للتنبؤ بموعد الولادة المتوقع بدقة

الفحص التالي، الذي يتم إجراؤه عادة بين الأسبوعين الحادي عشر والثالث عشر، يكون في الغالب تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية. كما ذكرنا سابقًا، عادةً ما يجمع الفحص خلال الأشهر الثلاثة الأولى بين نتائج اختبارين اختبار الدم واختبار الموجات فوق الصوتية. وهذا يشير إلي:

اختبار الشفافية القفوية

يستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية في الثلث الأول من الحمل لقياس سماكة المنطقة الواقعة خلف رقبة الطفل. إذا كانت السماكة أكثر من الحدود الطبيعية، فيمكن أن تكون مؤشرًا مبكرًا على متلازمة داون.

تحاليل الدم

الجونادوتروبين المشيمي البشري بيتا (beta-hCG)، وهو هرمون تصنعه المشيمة وبروتين البلازما أ المرتبط بالحمل (PAPP-A)، هو بروتين في الدم يتم قياسه أثناء الاختبارات. قد تشير المستويات العالية من بيتا هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية إلى عيوب خلقية بينما قد تشير المستويات المنخفضة من PAPP-A أيضًا إلى نفس الشيء.

هناك بعض الحالات التي قد يطلب فيها الطبيب عدة فحوصات في الأشهر الثلاثة الأولى. وتشمل هذه:

  • حالات إفراز دم أثناء الحمل
  • حالات الحمل المتعدد بأكثر من جنين
  • الحالات التي يكون فيها عمر المرأة أكبر من ٣٥ سنة وحامل لأول مرة
  • حالات مضاعفات الحمل بسبب الخراجات أو الأورام الليفية أو أي اضطرابات طبية أخرى

ما الذي يمكنني رؤيته أثناء التصوير المبكر للحمل؟

أول فحص في الأسبوع الخامس من الحمل

لا يمكن رؤية الكثير أثناء الفحص في هذه المرحلة. قد يري الطبيب كيساً صغيراً أو كيس حمل يشبه الثقب الأسود. لأنه يكون ملياً بالسوائل. في هذه المرحلة، يمكن أن يكون الحمل خارج الرحم بسبب الكيس في الرحم.

الفحص في الأسبوع السادس من الحمل

إذا كنت ستجري أول فحص حمل في ٦ أسابيع، ستلاحظين أنه قد تكون هناك دائرة بيضاء صغيرة في كيس الحمل، وهو كيس الصفار. هذا مرتبط بالجنين ويزوده بالعناصر الغذائية. في هذه المرحلة، يمكن قياس طول الجنين لحساب تاريخ الولادة.

الفحص في الأسبوع السابع من الحمل

يمكن رؤية جنين صغير، وعادة ما يمكن سماع ضربات القلب

الفحص في الأسبوع الثامن من الحمل

يصبح الجنين أكثر وضوحًا عند ملاحظة الفحص ويكون حجمه حوالي ١ إلى ٢ سم.

الفحص في الأسبوع العاشر من الحمل

ينمو الطفل بسرعة ويكون حجمه حوالي ٣ سم خلال هذا الوقت. يمكن رؤية وسماع دقات القلب.

الفحص في الأسبوع الحادي عشر والثاني عشر من الحمل

هذا هو الموعد المحدد لإجراء الفحص القفوي، ويكون حجم الجنين حوالي ٥ إلى ٦ سم من التاج إلى الردف. يستخدم هذا الفحص للتحقق من:

  • سمك الشفافية القفوية
  • موضع المشيمة
  • المثانة البولية ومعدة الجنين
  • مشاكل العمود الفقري والأطراف الجنينية
  • عيوب جدار البطن
  • الدورة الدموية داخل الرحم

هل يمكنني معرفة ما إذا كنت الحامل بتوائم؟

يمكن رؤية التوائم أو حالات الحمل المتعددة من حوالي ستة أسابيع فصاعداً، ولكن قد لا يري الطبيب ذلك في هذه المرحلة المبكرة. يحدث هذا في بعض الأحيان، حيث بينما يكون نبض القلب مرئيًا في كيس واحد لكن قد لا يكون مرئيًا في كيس آخر. في العديد من الحالات، يكون الحمل بتوائم، لكن ينمو ويتطور جنين واحد فقط. وهذا ما يسمى بظاهرة تلاشي التوأم وهي حالة شائعة جدًا. في الحمل بتوائم، يمكن للفحوصات أيضًا تحديد ما إذا كان التوأم يتشاركان في المشيمة أو الكيس أم لا.

ماذا لو أظهرت النتائج مشكلة؟

لا بأس في أن تشعرين بالتوتر قليلاً، خاصة إذا كان حملك الأول، وبالطبع، إذا أشارت الاختبارات الأولية إلى وجود مشكلة ما، فمن الطبيعي أن تقلقي. ومع ذلك، فإن ميزة الفحص المبكر هي أنه إذا لوحظ أي شيء غير عادي، فمن المؤكد أن طبيبك سيعالج المشكلة قبل أن تشعري بالقلق.

في بعض الحالات، قد تكون المؤشرات علامة على وجود حالة خطيرة مثل متلازمة داون. قد يقدم الطبيب بعض الاختبارات الإضافية المحددة والتي قد تعطي صورة أوضح عما إذا كان طفلك يعاني من خلل في الكروموسومات أم لا. ولكن نظرًا لأن هذه الاختبارات تنطوي على مخاطر صغيرة للإجهاض، فيتم إجراء الموجات فوق الصوتية مسبقًا. إذا كشف عن الحمل خارج الرحم من خلال الفحص، فقد يتعين إجراء عملية جراحية للإجهاض قبل أن يصبح الحمل خطرًا على صحة الأم.

إذا كانت المشكلة أكثر خطورة، مثل عدم إمكانية استمرار الحمل، فقد يكون الأمر صعباً، اعتمادًا على مدى خطورة الحالة ويجب إجهاض الحمل في المرحلة الأولية.

في حين أن الفحص الأول أثناء الحمل ليس ضرورياً لكن يوصى به بشدة، خاصة إذا حدث الحمل بصعوبة. يعد الفحص بين الأسبوع الحادي عشر إلى الأسبوع الثالث عشر ضرورياً بشكل خاص ويجب ألا تفوتيه حيث قد يكون مؤشرًا مهمًا على صحة الطفل والحمل.