حركة الطفل: الشعور برفسة طفلكِ
الرئيسية / الحمل / حركة الطفل: الشعور برفسة طفلكِ
حركة الطفل: الشعور برفسة طفلكِ

حركة الطفل: الشعور برفسة طفلكِ

بصفتك أما، يُعد الشعور بطفلكِ يتحرك لأول مرة من أكثر اللحظات إثارة. ومع ذلك، يعد هذا الأمر أحد أهم جوانب الحمل التي يجب مراقبتها. وقد تكون الحركة الشديدة أو قلة الحركة مؤشرات على معاناة طفلكِ أو توعكه. ولذلك، من الضروري فهم كيفية حركة طفلك وسببها، وما إذا كانت الحركة صحية أم لا.

متى ستشعرين بحركة الطفل؟

قد يكون الانتظار الذي يشعر به معظم الآباء، عندما يحين تقريبًا وقت رفس الطفل، أمرًا مزعجًا ومثيرًا في آن واحد. أما عن الخوف من أن الحركة لم تحدث بعد، أو أنها حدثت في وقت مبكر جدًا، والمخاوف المجهولة والقلق المجهول الذي تشعرين به عند حدوث الحركة الأولى، فهذا الأمر منطقي تمامًا. وقد يساعدكِ فهم متى يتحرك الطفل ومتى يجب أن تشعري بالقلق في تهدئة هذه المخاوف. يبدأ طفلكِ بالفعل في الحركة في وقت مبكر؛ بالتحديد ما بين 7-8 أسابيع من الحمل. من المهم أن تلاحظي أنكِ لن تشعري بالرفس أو الحركة حتى الأسبوع وأنه يمكن ملاحظة القليل من الحركة في أواخر الأسبوع.

خلال الأسابيع من 7 إلى 15 من عمر الطفل، يمكنك مراقبة حركات طفلكِ حينما تلتزمين بالذهاب في جميع مواعيدك الطبية. وسيجري الطبيب فحصًا بالموجات فوق الصوتية، كإجراء روتيني للتأكد من حركة طفلكِ. وإذا لم تشعري برفسة بعد الأسبوع الثاني والعشرين من عمر الحمل، فيجب عليكِ طلب المشورة الطبية على الفور.

لماذا يتحرك طفلكِ؟

هناك جانب رئيسي آخر يجب عليكِ فهمه عندما يتعلق الأمر بحركة الطفل، وهذا الجانب هو التعرف على سبب الحركة. إنَّ رفْس طفلكِ في الرحم ليس حركة دون أسباب. فحركة طفلكِ المستمرة خلال فترة الحمل تساعد في إفساح المجال لنمو الطفل، وكذلك مؤشر على النشاط الذي يشير إلى نمو طفلكِ خلال فترة الحمل. ومن المهم فهم أن الطفل سيستمر في النمو مع مرور الوقت، وأن الرحم يجب أن يصبح مضيافًا لهذا النمو. وذلك معناه أن حركة الطفل علامة على تمديد رحمكِ حتى يفسح لنفسه المجال.

كيف يكون الشعور بحركات الجنين المبكرة؟

ومع عدم وجود دليل علمي على وجود شعور معين تجاه حركات الجنين المبكرة، فإن معظم النساء يصفن الشعور بأنه يشبه فرقعة الفشار. كما وصفته بعض النساء بأنه شعور بسمكة تسبح في بطنك، أو فراشة ترفرف بجناحيها. يمكن للمرأة أن تخطئ اللحظات الأولى لحركة الجنين، وتحسبها آلام الجوع أو غازات. ولكنها تستطيع تمييزها بدرجة أكبر مع مرور الوقت. ومع ذلك، وبينما يوضح التكرار الحركة، سيتغير الشعور مع نمو الطفل. قد لا يشعر شريك حياتكِ بالحركة من الخارج حتى نهاية الشهور الثلاثة الأولى. وذلك لأن الطفل ليس كبيرًا بما يكفي حتى تكون لديه القوة اللازمة للدفع بمعدل يمكن الشعور به من الخارج.

ما عدد المرات التي ستشعرين فيها بحركة طفلكِ؟

قد يكون من الصعب تحديد العدد الدقيق للحركات التي يجب أن يتحركها طفلكِ. يعتبر معظم الأطباء أن الحركة أمر يخص الحالة، ولكنهم يستندون إلى مجموعة معينة من أنماط التكرار التي تعمل وتكون مؤشرًا على أن طفلكِ آمن. في البداية، قد تشعرين فقط أن طفلكِ يرفس مرة واحدة في اليوم، أو مرة واحدة كل يومين. ويرجع ذلك إلى افتقار الطفل للقوة كي يتحرك بطريقة ملحوظة من الخارج. ومع مرور الوقت، ستشعرين بزيادة الحركة بطريقة ملحوظة. نوصيكِ بزيارة الطبيب إذا قل تكرار الرفسات أو الحركة إلى أقل من 10 مرات كل ساعتين بعد الأسبوع 7-15 من أول الحمل. يقدر تحرُّك الطفل بنحو 30-45 مرة في الساعة يوميًا خلال فترة الحمل.

هل ستقل رفسات طفلكِ في نهاية الحمل؟

إذا قلت حركة طفلكِ قرب نهاية الحمل، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة ما. على الرغم من أنكِ لن تشعري بالحركة الشديدة التي كنتِ تشعرين بها خلال المراحل الأولى من الحمل، إلا أن طفلكِ ما زال ينمو، وهذا معناه أنه سيستمر في التمدد والتحرك حتى يفسح لنفسه المجال. حينما تصلين إلى نهاية مدة الحمل، سيغير طفلكِ كذلك وضعه ليصبح أكثر استعدادًا لعملية الولادة. ولذلك نوصيكِ بالتحدث إلى طبيبكِ إذا شعرتِ أن طفلكِ لا يتحرك حركة كافية أو لا يتحرك حركة صحية.

ما الذي يؤثر على حركة الطفل؟

هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند إلقاء نظرة على ما يؤثر على حركة الطفل، وإليكِ بعض العوامل الأكثر شيوعًا:

  • المساحة – قد تكون حركة طفلكِ بسبب حاجته إلى خلق مساحة لنفسه في رحمكِ في أثناء نمو جسمه
  • النشاط – قد يكون سبب الحركة أيضًا زيادة نشاط الطفل في أثناء النمو، وقد يكون ذلك مؤشرًا على أن طفلكِ يلعب
  • الغاز – قد تكون حركة طفلكِ بسبب حاجته إلى طرد الغاز من جسمه

تلعب عوامل أخرى دورًا في حركة طفلكِ مثل الراحة داخل الرحم والحاجة إلى التنقل حول الحبل السري. نوصيكِ بالتحدث إلى طبيبكِ لمعرفة المزيد عن العوامل التي تلعب دورًا في حركات طفلكِ، وسبب تأثيرها على الحركة، وما قد تعنيه هذه الأسباب.

نقص حركة الجنين

قد يكون أكثر جزء رعبًا في الحمل هو نقص حركة الجنين. وقد يكون ذلك مؤشرًا على أن هناك عدة أشياء لا تسير على ما يرام. فعلى سبيل المثال، قد يشير ذلك إلى وجود مشكلات في مستويات أكسجين طفلكِ أو قد يشير إلى معاناة طفلكِ في التنفس. وقد يشير كذلك إلى أن معدل ضربات قلب طفلكِ غير طبيعية.

كما أن نقص حركة الجنين أمر خطير للغاية، ونوصيكِ بشدة بزيارة الطبيب إذا تحرك طفلكِ أقل من 10 مرات كل ساعتين بانتظام بعد الأسبوع 15 من الحمل. من المعروف أن الأطفال الذين يتحركون باستمرار بمعدل أقل من الموصى به تزداد معدلات وفاتهم، وحتى تتجنبي ذلك، يرجى التأكد من طلب المساعدة في أقرب وقت ممكن.

ماذا لو كنتِ لا تشعرين بحركة الطفل؟

كما ذُكر أعلاه، إذا كنتِ لا تشعرين أن طفلكِ يتحرك حركة كافية أو لا يتحرك على الإطلاق، فقد يكون هذا الأمر مدعاة للقلق. من فضلكِ اطلبي العناية الطبية في أقرب وقت ممكن.

الجدول الزمني لحركة الجنين

قد يساعدكِ فهم الجدول الزمني لحركات الجنين على معرفة ما إذا كان طفلكِ يتحرك حركة جيدة أم لا. وإليكِ جدول عام.

الأسبوع 7: في هذا الوقت تقريبًا، يبدأ طفلكِ في الحركة، ولكن الحركة لن تكون ملحوظة على الفور ما لم تشاهديها في فحص الموجات فوق الصوتية.

الأسبوع 15: في هذا الوقت، يجب أن تشعري ببعض الحركة. ولكن الحركة قد لا تكون متكررة أو قوية بما يكفي، ولكن يجب أن تشعري برفسة خفيفة بين الحين والآخر.

الأسبوع 20: في هذا الوقت، يصبح طفلك قويًا بدرجة كافية حتى يرفس ويتنقل بمعدل يمكنكِ أن تشعري به بوتيرة أكبر.

الأسبوع 24: في هذا الوقت، ينمو طفلكِ بصورة تجعل حركاته واضحة إلى حد كبير، ويجب أن تبدئي في الشعور بحركات خفيفة أكثر خلال هذا الوقت كأنها انقباضة.

الأسبوع 28: في هذه الفترة، سيتحرك طفلكِ وستجعلكِ ركلاته ورفساته عاجزة عن التنفس.

الأسبوع 32: في هذا الوقت، قد تشعرين بحركة أقل، ويرجع ذلك إلى ضيق المساحة في الرحم. ولكن هذا لا يعني أن الطفل لا يتحرك، ولكن كل ما في الأمر أن حركته محدودة ومقيدة أكثر.

تتبع حركة الطفل في أثناء الحمل

من الأهمية أن يتتبع الوالدان حركات الجنين في أثناء الحمل. وكما ذكرنا سابقًا، من الضروري أن يتحرك طفلكِ بين 10 و30 مرة كل ساعتين. وقد يتحرك طفلكِ أحيانًا أقل من 10 مرات كل ساعتين، لكن إذا حدث ذلك بانتظام أو أكثر من مرة واحدة كل أسبوع، فقد يكون ذلك الأمر مدعاة للقلق الشديد. وفي هذه الحالة، من فضلكِ استشيري الطبيب المعالج.

ولا تنسي أن عدد حركات الجنين ليس محددًا ولكنه يجب أن يقع ضمن المتوسط اللازم لضمان سلامته.

متى يجب الاتصال بالطبيب؟

نوصيكِ بالاتصال بالطبيب إذا شعرتِ بحركة غير منتظمة وغير متكررة في أثناء فترة الحمل. وإذا لم تكن هناك أي حركة على الإطلاق، يرجى زيارة أقرب غرفة طوارئ. من الضروري عدم الذعر إذا كانت الحركة أقل قليلًا، لأن التوتر قد يضر حركة الطفل أكثر.

فحركات الجنين مؤشر على صحة طفلكِ. من الأهمية أن تتذكري الحركات وتَتَتَبَّعيها وتُسجليها وتُناقشيها مع طبيبكِ في موعدكِ التالي وتتأكدي من الالتزام بالنصائح التي يقدمها لكِ طبيبكِ.