تجد كل أم جديدة نفسها متلقية لعالم من النصائح من الأسرة والمهنئين – بعضها سليم وبعضها الآخر، عن غير قصد، ليس كذلك. المشكلة التي تواجها، عند فصل الحقيقة عن الخرافات، هي أن العديد من الأساطير بها جزء حقيقي من المعلومات الصحيحة.
الحقيقة:
لا يؤثر الحجم على كمية الحليب التي تنتجيها بأي شكل من الأشكال. في الواقع، تنمو أنسجة الثدي المطلوبة لإرضاع طفلك كرد فعل لحملك (كجزء من العديد من التغييرات الجسدية التي ستختبرينها). توجد قنوات الحليب في هذا النسيج المطور حديثًا وليس في الأنسجة الدهنية المسؤولة عن الحجم. على عكس هذه الأسطورة، فإن معظم النساء في الحقيقة ينتجن كمية وفيرة من الحليب. وفي الواقع، يتم تحديد إنتاج الحليب إلى حد كبير من خلال تحفيز الغدد الثديية والتثبيت المناسب للطفل عند الرضاعة. يتم تحقيق ذلك في أول أسبوعين بعد الولادة.
الحقيقة:
على الرغم من أن الأمهات الجدد قد يعانين من بعض الألم عندما يبدأن الرضاعة الطبيعية، إلا أنه يجب أن يكون مؤقتًا ولا يستمر لأكثر من بضعة أيام. عادة، إذا استمر الألم، فإنه يحدث بسبب التثبيت غير السليم لفم الطفل عند الرضاعة، ولن يساعدك الحد من وقت الرضاعة على التعافي منه. هذا هو السبب في أن معظم الخبراء يرون أنه يجب تدريب الأم الجديدة على كيفية الرضاعة الطبيعية بشكل صحيح.
الحقيقة:
هذا صحيح من الناحية الفنية. ومع ذلك، فإنه يشير إلى المفهوم الخاطئ بأنه يجب إنتاج الكثير من الحليب خلال هذه الأيام. الحقيقة هي أنه في الأيام القليلة الأولى، تنتج الأمهات “اللبأ“، وهو أكثر كثافة من الحليب الطبيعي ويحتوي على كمية كبيرة من الأجسام المضادة والإنزيمات وعوامل النمو والغلوبولين المناعي التي تحمي حديثي الولادة. لا يحتاج الطفل إلى اللبأ إلا بجرعات صغيرة مقارنة بالحليب العادي نظرًا لقدرته القوية على التغذية.
الحقيقة:
من بين الأساطير والحقائق المتعلقة بالرضاعة الطبيعية، يبدو أن هذه الأسطورة، للوهلة الأولى، تحبس الأنفاس أكثر من غيرها. فعندما ينظر المرء إلى كم الإرشادات المتعلقة بتعقيم زجاجات الأطفال وغسلها جيدًا قبل كل رضعة، قد تبدو هذه الأسطورة منطقية بشكل طبيعي. إلا أن حليب الأطفال الصناعي لا يحتوي على أجسام مضادة طبيعية تحمي الطفل بفعالية من العدوى. فبصرف النظر عن أنها تضيف تعقيدًا غير ضروري لعملية الرضاعة الطبيعية، فإن غسل الحلمتين قد يخلصهما أيضًا من الزيوت الطبيعية التي توفر لهما الحماية.
الحقيقة:
إذا كنت لا ترغبين في الحمل، فلا تعتمدي على الرضاعة الطبيعية لتكون وسيلة موثوقة لمنع الحمل. الحقيقة وراء الأسطورة أنه إذا تم استيفاء هذه الشروط الثلاثة:
تكون فرصتك في الحمل منخفضة للغاية – فهي آمنة بنسبة 98٪. ومع ذلك، فإن “انقطاع الطمث عند الرضاعة” يعتمد بشكل كبير على توازن الهرمونات في جسمك وسيؤثر تقليل وقت الرضاعة الطبيعية اليومي قريبًا على انقطاع الطمث.
الحقيقة:
قد يعود هذا إلى وجهة النظر الشخصية لكل فرد، ولكن بشكل عام، لا ينبغي أن يكون صحيحًا. غالبًا ما تنشأ صعوبة الرضاعة الطبيعية من البداية السيئة للرضاعة، حيث لا تعرف الأم والطفل كيف يمكن تحقيق الإغلاق المناسب لفم الطفل على الثدي.
الحقيقة:
تمامًا مثل الأسطورة التي قبلها، يمكن أن تلعب وجهة النظر الشخصية دورًا في هذا. فالأطفال، تمامًا مثل البالغين، لديهم أيضًا أنماط فردية للطعام خاصة بهم. ومع ذلك، فهو صحيح أن العديد من الأطفال والأمهات يدخلون في روتين الرضاعة مرة كل ساعتين طوال النهار والليل. طريقة واحدة لمعرفة ما إذا كان طفلك يتغذى بشكل كافٍ هي مراقبة “معدل إخراجه“. ست حفاضات مبللة واثنين إلى ثلاثة مرات من التبرز يوميًا هو مؤشر جيد على صحة الطفل.
الحقيقة:
هذا غير صحيح! يتم تصنيع الحليب الصناعي لتقليد محتويات حليب الأم، ولكنه لا يحتوي على أي خلايا حية أو إنزيمات أو أجسام مضادة أو هرمونات. ما أن حليب الأم يتغير ليناسب الاحتياجات المتغيرة لطفلها بينما يظل الحليب الصناعي كما هو من أسبوع لآخر. يتم صناعة الحليب الصناعي “لجميع” الأطفال، وبالتالي لا يمكنه تلبية احتياجات الطفل المختلفة عن غيره. تقول إحدى أساطير إنقاص الوزن أن التوقف عن الرضاعة الطبيعية يمكن أن يساعدك على فقدان “وزن الحمل” الذي اكتسبته خلال فترة الحمل. هذا ببساطة شيء غير منطقي، حيث أن الأم المرضعة تحرق ما يصل إلى 500 سعر حراري أو أكثر يوميًا بمجرد إرضاع طفلها!
الحقيقة:
نادرًا ما يكون هذا صحيحًا. عادة ما تنتقل العدوى الشائعة مثل الحمى من الأم إلى طفلها المرضع قبل أن تدرك أنها مصابة بالعدوى. تعتمد حماية الطفل على الرضاعة الطبيعية، حيث سيكون لديه مناعة أمه تكافح من أجله أيضًا. وذلك لأن الجهاز المناعي المتطور للأم يمكن أن يصنع أجسامًا مضادة لمكافحة العدوى لديها بسهولة أكبر بكثير مما يمكن للطفل، وتنتقل هذه الأجسام المضادة إليه من خلال حليبها الطبيعي.
الحقيقة:
خطأ. في الواقع، العكس هو الصحيح في أغلب الأحيان! الطريقة الطبيعية لفتح القناة المسدودة هي الإرضاع قدر الإمكان. يتم انسداد القنوات عندما يكون هناك تراكم للحليب بسبب تقليل الرضاعة الطبيعية. يمكن أن يحدث هذا إذا كان طفلك قد بدء في تناول الأطعمة الصلبة أو الحليب الصناعي كمكمل غذائي، أو بدأ في أخذ قيلولة أطول أو النوم طوال الليل. قد يؤدي انسداد القنوات إلى التهابات الثدي. ومع ذلك، فإن التهابات الثدي لا تجعل الرضاعة الطبيعية غير آمنة لطفلك. يُشار إلى التهاب الثدي عند ظهور الاحمرار المصحوب بألم في الثدي والحمى أو أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا. ستحتاجين إلى تناول مضادات حيوية للمساعدة في علاج ذلك، لذا يجب عليك استشارة طبيبك.
الحقيقة:
في الغالب يكون هذا خاطئ. قلة قليلة من الأدوية التي تتناولها الأم يمكن أن تلحق الضرر بالطفل، وتلك عادة ما يكون لها بدائل! أثناء الرضاعة الطبيعية، قد تصل كمية صغيرة جدًا من دواء الأم إلى الطفل، ولكن كما ذكرنا سابقًا، غالبًا ما تكون الأدوية آمنة والكميات المنقولة للطفل لا تذكر.
الحقيقة:
النظرية الكامنة وراء هذه الأسطورة هي أن الكميات الكبيرة من حمض اللاكتيك الناتجة عن ممارسة الرياضة تؤدي إلى حموضة حليب الأم. في حين أن هذا قد يكون صحيحًا، إلا أن الدراسات أظهرت أن الأطفال لا يلاحظون الفرق. ومع ذلك، فإن الملوحة الناتجة عن العرق الجاف حول الحلمتين والناجمة عن ممارسة الرياضة يمكن أن تجعل طفلك يشعر بالضيق. احرصي أيضًا على ارتداء حمالات الصدر الضيقة، مثل صدرية التمرين أو حمالات الصدر الداخلية، لفترات زمنية قصيرة فقط، حيث قد يؤدي هذا الضيق إلى انسداد القنوات.
الحقيقة:
هذا أمر لا جدوى منه! لن يرضع طفلك لنفس القدر من الوقت في كل وجبة، تمامًا مثلما ستأكلين أنت أكثر عندما تكونين جائعةً وأقل عندما لا تكونين كذلك. وأيضًا، كلما كان طفلك ملتصقًا بحلمة الثدي بشكل أفضل، كلما طالت مدة رضاعته، مما يجعله بطبيعة الحال أقل رغبة في الرضاعة من الثدي الآخر أو غير راغب على الإطلاق. إذا شعرت أن أحد الثديين ممتلئ بشكل زائد عن الآخر، يمكنك اللجوء إلى ضخ الحليب منه.
الحقيقة:
خطأ. يولد الأطفال ولديهم كبد غني بفيتامين د ويحصلون أيضًا على بعض كميات من فيتامين د من حليب الأم. يتم امتصاص أي كمية إضافية قد تكون مطلوبة من الأشعة فوق البنفسجية في الخارج (حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة في الشتاء)، ولا يحتاجون إلى التعرض لأشعة الشمس يوميًا. المثال الوحيد الذي قد يصبح فيه تناول فيتامين د ضروريًا لطفلك هو إذا كانت الأم نفسها تعاني من نقص فيتامين د أثناء فترة الحمل.
الحقيقة:
بعض الأطعمة مثل المحار والأسماك وفول الصويا والفول السوداني وغيرها من الأطعمة المرتبطة بالحساسية، يمكن أن تزعج معدة طفلك إذا ولد مصابًا بالحساسية. أما بالنسبة لمذاق الأطعمة، فعادة ما تكون الاختلافات في مذاق حليبك طفيفة لدرجة أن الطفل لن يلاحظها. سيكون من الحكمة الاحتفاظ بمفكرة لتدوين الطعام. إذا قام طفلك بالانزعاج من الحليب في أي وقت ما بين ساعتين إلى اثنتي عشرة ساعة بعد تناول نوع جديد من الطعام، فقد يكون هو السبب.
تعتبر الرضاعة الطبيعية جزء لا يتجزأ من العلاقة بين الأم وطفلها. بينما يرى البعض أن هذا قد يكون غير مناسب لأنماط حياتنا الحديثة السريعة، فإن الحقيقة هي أن الرضاعة الطبيعية أكثر تحررًا من الرضاعة الصناعية. لا تحتاج المرأة إلى حمل حقيبة مليئة بالمعدات فقط لإطعام طفلها. ظل البشر يرضعون أبنائهم رضاعة طبيعية لمئات الآلاف من السنين دون أي عواقب سيئة لها. إنها ليست طبيعية فقط، بل إنها جزء إلهي من تجربة الأمومة.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.