يتميز الحمل بالعديد من التغييرات في جسم المرأة، وقد لا يشعرين بالعديد من التغييرات التي تحدث داخل الجسم، ومن ناحية أخرى، هناك تغييرات ملحوظة تؤثر على نمط الحياة اليومية للمرأة أثناء الحمل. التعرق الشديد هو من هذه التغيرات الجسدية التي من المرجح أن تتعرض لها المرأة الحامل.
هل التعرق من أعراض الحمل المبكر؟
يعتبر التعرق، مثل تقلب المزاج، وتورم الثديين، والتعب الشديد من أعراض الحمل. يعد تعرق اليدين والقدمين أمرًا شائعًا أثناء الحمل حيث أن التغيرات المتكررة في مستويات الهرمونات، وإفراز هرمونات جديدة قد تسبب الهبات الساخنة للحامل.
أسباب التعرق عند الحامل
تعاني النساء الحوامل من التعرق الشديد أثناء فترة الحمل، ويرتفع معدل التعرق بشكل خاص في الليل. فيما يلي الأسباب التي تؤدي إلى التعرق الشديد بين النساء الحوامل.
- التغيرات في الهرمونات:تسبب الهرمونات تقلبات كثيرة في الجسم أثناء الحمل وهذه التقلبات سبب أيضًا للتعرق الشديد.
- الأدوية: تناول أدوية الحمى، والغثيان، والاكتئاب قد يسبب تغيرات في درجة حرارة الجسم، ويؤدي إلى التعرق خاصة أثناء الليل، وقد يكون التعرق أيضًا بسبب الآثار الجانبية لهذه الأدوية.
- زيادة تدفق الدم: أثناء الحمل، يزداد حجم بلازما الدم بكمية كبيرة، مما يزيد من مستوى الدم الذي ينتقل إلى بشرتك، وقد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم سببًا للتعرق الشديد.
- ممارسة الأنشطة التي تسبب الإجهاد: قد تؤدي الأنشطة التي تنطوي على الكثير من الحركة مثل ممارسة الرياضة إلى التعرق الشديد.
- العدوى والمرض: هذا سبب آخر للتعرق أثناء الحمل. سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين هو نوع من السرطان الذي يحدث أثناء الحمل في الجهاز اللمفاوي.
- التغيرات في الغدة الدرقية: قد يؤدي تغيير الهرمونات في جسم المرأة الحامل إلى زيادة مستويات هرمون الغدة الدرقية، وقد تكون هذه سببًا للتعرق الشديد.
- تناول الأطعمة الحارة والكافيين: الأطعمة التي تحتوي على البهارات، أو الكافيين، أو السكر الزائد تزيد من درجة حرارة الجسم عن طريق إنتاج المزيد من الحرارة. تزيد هذه الأطعمة من معدل التمثيل الغذائي في الجسم، مما يسبب التعرق الشديد.
ما هو فرط التعرق أو التعرق الليلي؟
قد تتسبب الهرمونات المتغيرة أثناء الحمل في التعرق الشديد أثناء الليل. تُعرف هذه الحالة بفرط التعرق الليلي، وهي شائعة خلال سنوات انقطاع الطمث لدى المرأة أيضًا. من الضروري تحديد وتمييز السبب الحقيقي لهذه الحالة. قد يحدث التعرق الليلي بسبب التغيرات في الهرمونات بسبب الحمل، أو بسبب الدفء في البيئة المحيطة، وهذا طبيعي تماماً. لكن قد يحدث أيضًا بسبب مرض، أو عدوى أساسية، وقد تحتاجين إلى علاج.
كيفية تجنب التعرق الشديد أثناء الحمل
في حين أنه لا يوجد أي علاج للتعرق، إليك بعض النصائح والتي قد تساعدك في تقليل تأثيره، وتجعلك تشعرين بتحسن:
- شرب الكثير من الماء للحفاظ لتجنب الجفاف، وتناول الأطعمة التي تحافظ على البرودة وتقلل من حرارة الجسم.
- تجنب التمارين الشاقة خاصة عندما يكون الجو حارًا جدًا. من الأفضل ممارسة الرياضة في غرف مكيفة والخروج للتنزه في الصباح الباكر أو في المساء.
- تجنب ارتداء طبقات كثيرة من الملابس. ارتدي ملابس ذات ألوان فاتحة مصنوعة من مواد ناعمة، وتأكدي من أن خامة ملابسك تسمح بالتهوية ولا تحبس الحرارة.
- إستخدام بودرة التلك على جسمك خاصة في المناطق المعرضة للاحتكاك، حيث سوف تمتص بودرة التلك العرق.
- الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة أثناء النهار وخاصة خلال فصل الصيف. إقضي الوقت داخل غرف مكيف الهواء وسيبقي جسمك باردًا ويقلل التعرق.
- النوم على منشفة أو طبقات إضافية من ملاءات السرير سيساعدك على امتصاص العرق الزائد ويبقيك جافةً.
- تجنب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل وشرب المشروبات الساخنة لأنها قد تسبب رد فعل التعرق. يجب تجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، وتناول الشوكولاتة، أو الحلويات.
- لا تتبقي بالداخل، إفتحي النوافذ للسماح بالتهوية والهواء النقي. إن التهوية باستمرار ستجفف العرق.
- أخذ حمامات بشكل متكرر خاصة قبل النوم.
- شرب عصائر الفاكهة والخضروات الطبيعية. سوف يساعدك هذا على الحصول على التغذية اللازمة والحفاظ على برودة جسمك. تجنبي المشروبات الغازية والعصائر المعلبة لأنها تحتوي على الكثير من السكر.
- تجنب إستخدام الكثير من الزيت، أو المكياج، أو غسول الجسم على الجلد.
- قد يساعد استخدام مضاد التعرق أيضًا في تقليل التعرق.
- قد يسبب الشعر الطويل التعرق، ومن المستحب أن تضفري شعرك حتى لا يسبب ذلك.
- الحفاظ على زجاجة رذاذ بالقرب منك، ورشي وجهك بالماء عندما تعانين من هذه الهبات الساخنة.
متى يجب عليك استشارة أو زيارة الطبيب؟
استشري طبيبك إذا كان التعرق بسبب ارتفاع في درجة الحرارة، أو مصحوب بخفقان في القلب، أو تسارع في ضربات القلب. قد يكون التعرق علامة على مرض خطير مثل السرطان أو اللوكيميا، وأخبري طبيبك عن أي إزعاج تشعرين به. سيقرر الطبيب ما إذا كنت تحتاجين إلى أي فحوصات أو أدوية للتحكم في التعرق.
التعرق أثناء الحمل أمر طبيعي، وقد يسبب عدم الارتياح في بعض الأحيان لكن هذا شيء لا يمكن التحكم فيه. يمكنك اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان تقليل التعرق إلى الحد الأدنى وعدم تأثرك به كثيرًا.