إذا كنت تعانين من الألم أثناء الرضاعة الطبيعية لطفلك، فهذا يعني أن الرضيع لا يرضع بالشكل الصحيح. إن التشبث غير السليم للرضيع بالحلمة يتعارض مع عملية الرضاعة الطبيعية وسيجعلك تشعرين بعدم الارتياح أو الألم أثناء الرضاعة. تبدأ الرضاعة الطبيعية بتشبث الطفل الرضيع بالحلمة بطريقة صحيحة وفي هذه المقالة سوف نعطيك الدليل على كيفية مساعدته على ذلك، حيث سوف نغطي كيفية تشبث طفلك بالحلمة بشكل صحيح جنبًا إلى جنب مع النصائح وعلامات الخطر الشائعة.
كيفية حمل الرضيع ليتشبث بالحلمة بالشكل الصحيح
لمساعدة طفلك على التشبث بالحلمة بشكل صحيح، حاولي إدخال إصبعك بين فم الطفل والحلمة وإعادة ضبط الوضع للسماح للرضيع بالتشبث بالحلمة في فمه. إليك كيف يمكنك مساعدة طفلك على التشبث بالحلمة بشكل صحيح:
- اجلسي أو استلقي على سرير أو كرسي مريح مع توفير دعم كافٍ للظهر.
- ضعي طفلك الرضيع بحيث يواجهك.
- تأكدي من محاذاة أذني الطفل ووركيه وكتفه في هذا الاتجاه.
- تأكدي من أن لسان طفلك وشفته السفلية وذقنه تلامس ثديك (بهذا الترتيب).
- يجب أن يتحرك أنف الطفل الرضيع بسهولة لأن ذقنه تلامس الثدي.
أفضل الأوضاع التي تساعدة طفلك على التشبث بالحلمة بشكل صحيح
١. وضع المهد:
يساعد الوضع المناسب على رضاعة الطفل بالشكل الصحيح دون مواجهة مشكلة التهاب الحلمات. تتضمن وضعية المهد وضع الطفل على حجرك وإراحته على الجانبين. دعي فم الطفل يصل إلى ارتفاع الحلمة واستخدمي وسادة لرفع الطفل إلى مستوى الحلمة مع تقديم الدعم له بالكوع لو لزم الأمر.
سوف يرتكز رأس طفلك على ساعدك مع ظهره وكتفيه على راحة اليد والذراع الداخليين. إذا تم وضعه بالشكل الصحيح، أثناء النظر أسفل إلى الرضيع، ستتمكنين من رؤية جانب جسده فقط.
٢. وضع المهد المتقاطع:
يختلف عن وضع المهد حيث تستخدمين الوسائد لإراحة الكوع وإرضاع طفلك. في وضع المهد المتقاطع يجب تشكيل حرف U من خلال دعم ثديك بيدك اليسرى (إذا كنت ترضعين من ثديك الأيسر).
يجب دعم رأس طفلك بأصابع يدك اليمنى ووضعها برفق خلف أذني طفلك. يقع رأس الطفل بين إبهام اليد اليسرى والسبابة وكف اليد اليمنى للحصول على الدعم الكافي، وبالتالي تشكل “رقبة ثانية” للطفل.
يجب وضع كف يدك اليمنى أسفل الكتفين، وتأكدي من أن الفم قريب من حلمة ثديك قبل الإمساك بطفلك أثناء الرضاعة الطبيعية.
يجب أن يغطي فم الطفل نصف بوصة أسفل قاعدة الحلمة بينما تدفعين أنت جسده بلطف إلى أعلى من كتفه.
٣. وضع كرة القدم:
يفضله الأمهات اللواتي خضعن للولادة القيصرية، أو لديهن توأمان، أو لديهن أطفال صغار، أو ثدي كبير الحجم، وقد يستغرق هذا الوضع بعض الوقت لإتقانه.
ضعي وسادة بجانبك، وقومي بحمل الرضيع في ذراعك باتجاه الأعلى، بحيث تكون رقبة الطفل مدعومة بنفس اليد. قومي بحمل الطفل بالقرب من جانبك بحيث تكون قدميه وساقيه مطويتين تحت ذراعك، ثم يتم تشجيع الطفل على التشبث بالحلمة بهذا الوضع.
٤. وضع الاستلقاء الجانبي:
هذا الوضع مثالي للأمهات اللاتي خضعن لعملية قيصرية، حيث يتيح لهن هذا الوضع بعض الراحة التي هن في أشد الحاجة إليها أثناء الرضاعة.
استلقِ على جانبك وطفلك بجانبك وفي مواجهتك بحيث يكون الأنف بجوار الحلمة، ويمكنك إما حمل رقبة الطفل بأسفل ذراعك، أو استخدام بطانية ملفوفة لدعم رقبة الطفل، واستخدامي اليد الأخرى لدعم ثديك.
علامات التشبث بالحلمة أثناء الرضاعة الطبيعية
إن معرفة الطريقة الصحيحة للتشبث بالحلمة أثناء الرضاعة الطبيعية وإدراك علامات التشبث الشائعة يمكن أن يجعل مشكلة التشبث الخاطئ تختفي عند الطفل، والتشبث بالحلمة الصحيح سيجعل الرضاعة الطبيعية عملية سلسة وخالية من المتاعب. فيما يلي علامات التشبث بالحلمة السليمة أثناء الرضاعة عند الرضيع:
- عدم وجود أي ألم – إذا شعرت أن عملية الرضاعة الطبيعية سلسة وغير مؤلمة، فهذا يعني أنك قد وضعت طفلك في وضع التشبث بالحلمة بشكل صحيح.
- الوضع المريح – ضعي الوسائد خلف أسفل ظهرك لمزيد من الدعم. إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية في السرير، ضعي بعض الوسائد أسفل ركبتيك للدعم أيضاً.
- الحلمة داخل فم الطفل بالكامل – عندما ترضعين طفلك بشكل صحيح، يجب أن تكون الحلمة بأكملها داخل فم الطفل.
- وضعية البطن إلى البطن – ضعي طفلك بحيث يكون بطنه مواجهًا لبطنك أثناء عملية الرضاعة الطبيعية.
- محاذاة الرأس والرقبة – تأكدي من محاذاة عنق الطفل ورأسه في نفس الاتجاه حتى لا يكون هناك أي إزعاج عندما يقترب الطفل من الحلمة.
- دعم الثدي – اسندي ثديك بطريقة تدفع ذقن الطفل إلى ثديك وليس العكس.
- وضعية قريبة – ضعي طفلك بالقرب من حلمتي ثديك بحيث لا يضطر إلى الانحناء أو لف رأسه للوصول إلى ثديك.
- الفم والأنف في مواجهة الحلمة – يجب أن يواجه فم طفلك وأنفه الحلمة مع ملامسة الأنف للثدي أثناء عملية الرضاعة الطبيعية.
- رأس وجسم مستويان – يجب أن يكون رأس طفلك في نفس مستوى الجزء السفلي من جسمه أثناء عملية الرضاعة الطبيعية.
- فم واسع – شجعي طفلك على فتح فمه على اتساعه أثناء عملية الرضاعة الطبيعية.
أشياء لابد أن تتذكريها
هناك بعض الأشياء التي يجب أن تتذكريها قبل وأثناء عملية تشبث الرضيع بالحلمة. فيما يلي بضع نقاط للأمهات الحوامل ولأولئك الذين يحتاجون إلى مزيد من النصائح حول الرضاعة الطبيعية:
- تعلمي كيفية الرضاعة الطبيعية– إذا كنتِ جديدة على الرضاعة الطبيعية، يمكنك حضور فصول دراسية لرعاية الرضع ودروس الرضاعة الطبيعية في المستشفى أو مركز الولادة القريب منك. ستقوم المعلمات هناك بعرض بعض العروض التوضيحية والفيديوهات والمحتوى المسجل عن التشبث بالحلمة عند الرضع مما يجعل تثقيف نفسك أسهل بكثير.
- ابحثي عن المكان المثالي للرضاعة – الشعور بالراحة هو الأولوية الأولى لتقنية التشبث بالحلمة الجيد. يوصي الخبراء بالحصول على مزلاج في وضع مائل (يفضل ٤٥ درجة) في البداية وتعديله وفقًا لاحتياجاتك حتى الوصول إلى الوضع المثالي. تقوم قوانين الجاذبية بمعظم العمل عندما تستلقين بدعم كافٍ، مما يجعل عملية الرضاعة الطبيعية أسهل كثيرًا. اطلبي من زوجك حمل الطفل في البداية ومساعدتك، إذا لزم الأمر.
- الرضاعة الطبيعية في أقرب وقت ممكن بعد الولادة – يرضع الأطفال بشكل غريزي، وكلما بدأت في وقت مبكر كان ذلك أفضل، حيث تبدأ ردود أفعالهم عند ملامسة الجلد للجلد. تساعدهم رائحتك ولمسك في الرضاعة وتتطور عادات التشبث بالحلمة الصحيحة في وقت مبكر، مما يضمن إمدادًا قويًا بالحليب من جانبك.
- قومي بإعداد طفلك بشكل صحيح – افعلي ما يناسبك أنت وطفلك عند ضبط وضع الرضاعة. تأكدي من أن طفلك يلتصق بالثدي بشكل صحيح عن طريق لمس ذقن الطفل بثديك مع خديه. يمكنك وضع طفلك أفقيًا على صدرك أيضًا إذا كان ذلك يساعدك.
- أحاسيس الشد – إذا كان طفلك يتشبث بالحلمة بشكل جيد، فسوف تشعرين بإحساس سحب أو شد على ثديك. يتحرك صدغ وفك الطفل بشكل متناغم استجابة للتشبث الصحيح بثدي الأم.
- العلامات المؤلمة – في بعض الحالات، قد تشعرين بألم في حلمتك أو الضغط عليها أو قد تنزف أو تتشقق بعد جلسة الرضاعة الطبيعية. يرجى استشارة قسم الرعاية الصحية الخاص بك وتوخي الحذر من أي علامات أخرى للرضاعة الطبيعية.
إن الرضاعة الطبيعية لطفلك بالطريقة الصحيحة من خلال تقنيات التشبث بالحلمة المناسبة للرضع تضمن نمو طفلك السليم ليصبح ولدًا أو بنتًا يتمتعان بصحة جيدة. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في تقنيات الرضاعة الطبيعية، فاستشيري قسم رعاية الحوامل في المستشفى أو اسألي اختصاصي طب الأطفال.