التوسيع والكشط (Dilation و Cutterage) هو إجراء جراحي يقوم من خلاله الطبيب باستكشاف بطانة الرحم وما داخل الرحم، وتكون مرحلة التعافي من هذه الحراجة قصيرة، ومع ذلك، هناك بعض المخاطر التي قد تواجهها المرأة، ولكنها تكون نادرة جداً.
يشير التوسيع إلى توسيع أو فتح عنق الرحم ويشير الكشط إلى الإجراء عندما يتم كشط بطانة الرحم أو محتويات الرحم. يتم إجراء تلك النوع من الجراحة بعد حالات موت الجنين داخل الرحم والإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى.
يتم إجراء “التوسيع والكشط ” لتشخيص أسباب أمراض النساء التي تسبب نزيف الرحم الغزير وغير الطبيعي. كما أنها تستخدم لفهم وتحديد وجود السرطان، أو لتحليل الأسباب الكامنة وراء عقم المرأة. تستخدم العملية أيضًا لإزالة بطانة الرحم الزائدة عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
يتم إجراؤها أيضًا في حالة الإجهاض غير المشخص أو غير المكتمل. يستخدم الشفط في إجراء “التوسيع والكشط ” لإزالة محتويات الرحم. يستخدم بعد الإجهاض لسحب الجنين والأنسجة الأخرى في حالة عدم خروج المحتويات من تلقاء نفسها.
يتم إجراء “التوسيع والكشط” لدرء التهابات الرحم وأمراض النساء، على الرغم من أنه لا ينبغي القيام بذلك في ظل الشروط التالية المذكورة أدناه:
اتبعي التعليمات التي يطلبها منك طبيبك، ومع ذلك، هناك القليل من الأشياء التي تحتاجين إلى القيام بها بنفسك مثل –
هناك أنواع مختلفة من التخدير يمكن استخدامها أثناء إجراء عملية التوسيع والكشط، ومع ذلك، فإن الاختيار متروك للمريضة وطبيب التخدير.
وهو عبارة عن الدخول في غيبوبة عن طريق تخدير الجسم طبياً. يمكن أن يكون عن طريق الغاز المستنشق أو عن طريق الحقن، وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا بين جميع أنواع التخدير في عمليات التوسيع والكشط.
التخدير النخاعي هو نوع من التخدير الموضعي في حيز الشبكة النخاعية من خلال الحقن. يتم حقن الدواء بمساعدة إبرة دقيقة جدًا. أفضل ما يميز التخدير النخاعي هو أنه على الرغم من أن المريضة مستيقظة تمامًا، إلا أنها لا تشعر بأي إحساس أسفل الخصر.
شكل آخر من أشكال التخدير النخاعي هو التخدير فوق الجافية. في هذا النوع، يُحقن الدواء في مكان مختلف قليلاً في العمود الفقري، وهو يخفف الألم ويحافظ على الأطراف السفلية نشطة.
حيث يتم تخدير جزء صغير من الجسم الذي يتم فيه العملية. يتم حقن الدواء في الجزء من الجسم حيث يتم عمل الشق الجراحي. هذا الشكل من التخدير نادر في إجراء عمليات التوسيع والكشط.
التوسيع والكشط عملية جراحية بسيطة يمكن من خلالها للمريضة العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد الجراحة. فيما يلي الخطوات المعنية.
بمجرد وصولك إلى المستشفى، فإن أول شيء سيُطلب منك القيام به هو إفراغ مثانتك وارتداء رداء المستشفى.
ستطلب منك الممرضة الاستلقاء، وسيبدأ الطبيب في إعطاء المخدر.
خلال هذا الإجراء، يحاول الطبيب أولاً فهم عمق الرحم وزاويته، ويقوم بذلك عن طريق إدخال قطعة معدنية مرنة رقيقة، ثم يقوم بإدخال منظار، وأداة تستخدم لفتح جدران المهبل، ثم يقوم بإدخال سلسلة من القضبان المستدقة، كل منها أثخن من سابقتها لتمديد فتحة الرحم.
بمجرد أن يتم توسيع عنق الرحم، يتم إدخال جهاز على شكل ملعقة يسمى كوريت في الرحم. بعد كشط القليل من بطانة عنق الرحم، يقوم الطبيب بعد ذلك بإدخال منظار الرحم. من خلال هذه الأداة، يمكن للطبيب رؤية الرحم من الداخل للبحث عن فرط النمو في بطانة الرحم. في حالة وجود أورام حميدة أو أورام ليفية، يمكن للطبيب إزالتها بعد ذلك. عادة ما يتم إجراء تنظير الرحم في عملية التوسيع والكشط لتقييم سبب نزيف الرحم غير الطبيعي، وحتى لاستبعاد الأورام الخبيثة في مرضى انقطاع الطمث.
تستغرق العملية أقل من ٣٠ دقيقة فقط ووقت التعافي منها حوالي ٢٤ ساعة كحد أقصى.
عادة ما تكون عملية التوسيع والكشط آمنًة للغاية، ومع ذلك، في حالات نادرة، قد تعاني المرضية من بعض الآثار الجانبية والمخاطر.
تستغرق الجراحة حوالي ١٥ – ٢٠ دقيقة، كما أن وقت التعافي يكون قليل، على عكس العمليات الجراحية الأخرى. قد تضطر المريضة إلى البقاء لبضع ساعات في المستشفى بعد الجراحة للمراقبة، وفي الحالات النادرة فقط، قد تضطر إلى البقاء في المستشفى. قد تشعر المريضة بالدوار لمدة يوم أو بالتشنج في الرحم لبضعة أيام بعد الجراحة. لذلك، يجب أن يكون معك شخص قريب منك ليقودك إلى المنزل من المستشفى. قد تعاني المريضة من نزيف خفيف، كما قد تعاني أيضًا من فقر الدم بسبب فقدان الدم المفرط أثناء العملية. يمكن أن يسبب فقر الدم بعض الضعف وصعوبة التنفس، ويمكن علاج ذلك عن طريق تناول أقراص الحديد. بشكل عام، يمكن للمريضة أن ترجع إلى نظام حياتها المعتاد من القيام بالأعمال المنزلية، أو الذهاب إلى العمل في غضون يومين، وقد يبدأ البعض حتى في وقت مبكر من اليوم التالي للجراحة.
إن الاعتناء بنفسك بعد إجراء عملية التوسيع والكشط أمر حتمي. فيما يلي ٧ نصائح حول كيفية القيام بذلك:
يجب عليك طلب المساعدة الطبية في أي وقت تشعرين فيه بعدم الارتياح، ومع ذلك، إليك قائمة بالعلامات التي يجب البحث عنها بعد جراحة التوسيع والكشط.
فيما يلي بعض الأسئلة الشائعة التي قد تساعدك في الإجابة على استفساراتك.
النزيف لبعض الوقت، ثم التوقف، ثم النزيف مرة أخرى في الأسابيع الأربعة الأولى بعد عملية التوسيع والكشط أمر طبيعي تمامًا، حيث حاول الجسم في تنظيم الهورمونات. علاوة على ذلك، حتى بعد الكشط والتجريف أثناء العملية، لا يزال هناك الكثير من بطانة الرحم التي يتم التخلص منها والتي تخرج من خلال النزيف.
نعم، من الممكن تمامًا أن تحملي بعد العملية ومع ذلك، فمن الحكمة أن تنتظري حتى يتعافى جسمك قبل محاولة الحمل مرة أخرى.
يستغرق الأمر حوالي أربعة إلى ستة أسابيع لبدأ الدورة الشهرية الأولى بعد عملية التوسيع والكشط. يختلف التدفق الأول بعد العملية باختلاف الأشخاص، ومع ذلك، عادة ما يكون أثقل من المعتاد، ولكن لا داعي للقلق من ذلك.
لقد وفرت التطورات في مجال الطب علاجًا بديلاً للطريقة التقليدية لعملية التوسيع والكشط، ولكن ليس كل الأطباء مدربين أو مجهزين لتجربة هذه البدائل، لذلك، ستظل عملية التوسيع والكشط الأسلوب التشخيصي أو العلاجي القياسي لأمراض النساء.