لا يسبب الحمل التغيرات العاطفية فحسب بل أيضًا تغييرات في الجسم غير ممتعة. في حين أن توهج الحمل هو شيء مرغوب فيه، فإن أشياء أخرى مثل الطفح الجلدي أثناء الحمل، وعلامات التمدد على البشرة، وأمراض الجلد الأخرى هي الأعراض غير المرغوب فيها .
الطفح الجلدي هو عبارة عن حالات جلدية تظهر أثناء الحمل بسبب أعراض الحمل. قد تظهر أيضًا في بعض الحالات بسبب المهيجات. تحدث أنواع مختلفة من الطفح الجلدي لأسباب مختلفة ومن الأفضل استشارة الطبيب إذا تلاحظين أيها على جلدك.
لا توجد أسباب محددة للطفح الجلدي أثناء الحمل، كما أنه لم يتم ربط بعض أنواع الطفح الجلدي بعد بأي أسباب أساسية، ولكن قد تحدث بعض أنواع الطفح الجلدي أثناء الحمل بسبب:
عندما يتم تحفيز جسمك بسبب رد فعل تحسسي أو عدوى، فإنه يبدأ في إنتاج مركب يسمى الهيستامين كاستجابة مناعية لذلك. قد يظهر هذا على شكل طفح جلدي، أو نتوءات على الجلد.
تحدث بعض الحالات مثل الركود الصفراوي بسبب ارتفاع مستوى الهرمونات في الجسم، والتي تؤثر على الأداء الطبيعي للمرارة مما يؤدي إلى الحكة.
تشير بعض النظريات على أن خلايا الجنين تهاجم جلد الأم، مما يؤدي إلى ظهور نتوءات وطفح جلدي مصحوب بحكة.
مع تمدد بطنك بسبب الوزن الزائد، تتمدد الأنسجة معه وتتلف في هذه العملية، مما قد يسبب طفح جلدي. هذا شائع بين النساء الحوامل اللائي يحملن في توأم أو أكثر من طفل واحد.
اعتمادًا على النوع، قد يظهر الطفح الجلدي في أي جزء على الجسم أثناء الحمل بما في ذلك البطن، والفخذين، واليدين، والثديين.
معظم الطفح الجلدي مثل PUPPP (الحطاطات الشروية الحاكة ولويحات الحمل) لا تؤثر على طفلك. لكن هناك طفح جلدي أو التهابات جلدية أخرى، إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب، فقد تؤدي إلى مضاعفات، وقد تكون مميتة في بعض الأحيان، لا قدر الله.
قد تكون بعض أنواع الطفح الجلدي الشائعة أثناء الحمل، وهي من أنواع مختلفة، وبدرجات متفاوتة من الشدة كما هو مذكور أدناه.
لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية (PUPPP) هي نوع شائع من الطفح الجلدي يعاني منه العديد من النساء الحوامل. من المعروف أنه يصيب واحدة من كل ١٥٠ امرأة حامل ويظهر في الأسبوع الرابع والثلاثين تقريبًا. يتميز ببقع حمراء، أو نتوءات بارزة مقترنة بالحكة. وفقًا لبعض الباحثين، يعتقد أن لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية تكون بسبب مهاجمة الخلايا الجنينية لجلد الأم. عادةً ما يظهر الطفح الجلدي أولاً على البطن، وينتشر إلى الفخذين، والثديين، والذراعين، والأرداف.
لا تسبب لويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية أي ضرر للأم والطفل وتختفي بعد الولادة. يمكن أيضًا علاج الحالة باستخدام المراهم الموضعية.
تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم أكزيما الحمل، وتحدث عادةً في الثلث الثاني من الحمل. ستلاحظ النساء المصابات بهذه الحالة بقعًا حمراء صغيرة مثيرة للحكة على الذراعين، والساقين، والصدر وغير ذلك. تشبه البقع كلويحات الحمل الحطاطية الحكية الشروية لكنها تتحول إلى بقع جافة تبدو خشنة ومتهالكة كما هو الحال في الأكزيما. قد تبدو هذه الحالة مشابهة لالتهاب الجلد التأتبي ولا ينبغي الخلط بين هذه.
يظهر الركود الصفراوي داخل الكبد في أثناء الحمل في الثلث الثالث، ويؤثر على واحدة من كل ١٠٠٠ حالة حمل. تحدث هذه الحالة بسبب ارتفاع هرمونات الحمل والتي تؤثر على تدفق الصفراء خارج الكبد. مع تباطؤ تدفق الصفراء، هناك تراكم للمادة الصفراوية في الكبد والتي قد تتسرب إلى مجرى الدم. هذا يسبب إحساسًا مستمرًا بالحكة في جميع أنحاء الجسم، ولكن قد يتركز في اليدين والقدمين. تشمل الأعراض الأخرى لهذه الحالة لون البراز الشاحب، والبول الداكن، وحالة خفيفة من اليرقان، وتغير لون الجلد (قد يظهر الجلد والعينان باللون الأصفر).
قد يزيد الركود الصفراوي من خطر الإصابة بضائقة الجنين، وقد يتسبب في الولادة المبكرة، أو ولادة جنين ميت. ومن الأفضل أن يتم تحريض المخاض عندما تكون رئتا الطفل متطورتين بشكل جيد لمنع أي مضاعفات أخرى. سيصف طبيبك أدوية قد تساعد في خفض مستوى الصفراء في الدم، ومراقبة طفلك بانتظام لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة للحث على المخاض مبكرًا.
هو مرض مناعي ذاتي يحدث في الثلث الثالث من الحمل، ولكنه قد يبدأ حتى في الثلث الثاني من الحمل. في هذه الحالة، تهاجم الأجسام المضادة الذاتية من النوع جي من الجلوبين المناعي خلايا الجلد، وتسبب الضرر لأنهم يرون أنها تشكل تهديدًا بشكل غير صحيح. تظهر الحالة نفسها على شكل نتوءات حمراء على البطن حول السرة، وتنتشر أكثر إلى الذراعين، والظهر، والأرداف. مع تقدم هذه النتوءات المسببة للحكة تظهر بثور مملوءة بالسوائل أو تشكل بقعًا مرتفعة.
تنخفض الحالة في معظم النساء بعد الولادة، وقد تستمر عند بعض النساء حتى بضعة أشهر بعد الولادة. لا يُعرف أيضًا أنه يؤثر على الأطفال، ولكن في حالة حدوث مضاعفات نادرة، قد يؤدي إلى الولادة المبكرة، أو ظهور تقرحات عابرة على الأطفال، والتي تزول في غضون بضعة أشهر بمجرد أن تهدأ الأجسام المضادة في الأم.
بالرغم من أن هذا المرض نادر، لكنه مميت ويظهر على شكل بثور حول منطقة الفخذ بالقرب من المرفقين والركبتين، ويسبب حدوث طفح جلدي أثناء الحمل المبكر أيضًا. تشمل الأعراض الأخرى المصاحبة لهذه الحالة الغثيان، والقيء، والإسهال، والحمى، والقشعريرة، ومشاكل العقد الليمفاوية. تتشكل البثور في مجموعات وتمتلئ بالصديد، ثم تجف وتتساقط في غضون أيام قليلة، وتحل بثور جديدة محل القديمة. يجب تشخيص هذه الحالة في أقرب وقت، وتحتاج المرأة إلى علاج مكثف لأن تركها دون علاج قد يؤدي إلى ولادة جنين ميت وحتى وفاة الأمهات لا قدر الله.
يحدث التهاب الجريبات الحكي في الثلث الثاني والثالث من الحمل. تتميز هذه الحالة بحب الشباب الصغير الذي يشبه النتوءات وعادة ما يتم الخلط بينها وبين التهاب الجريبات الجرثومي. لا تشكل الحالة خطرا على الطفل أو الأم، وتقل بعد انتهاء الحمل.
تُعالج معظم حالات الطفح الجلدي أثناء الحمل بالتطبيق الموضعي للكورتيكوستيرويدات. يمكن أيضًا استخدام بيروكسيد البنزويل في حالات مثل التهاب الجريبات الحكي أثناء الحمل، كما يمكن أيضًا استخدام مضادات الهيستامين مثل الكلورفينامين لتخفيف الحكة. في بعض الأحيان، نادرًا ما يتم وصف الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم مثل بريدنيزون، ويُنصح أيضًا بتطبيق المطريات التي تنعم وترطب الجلد لمنع التشقق والجفاف.
يمكنك أيضًا تجربة بعض العلاجات الطبيعية للمساعدة في تخفيف الطفح الجلدي. في حين أن العديد من هذه العلاجات لا تحظى بدعم علمي، فقد وجدتها العديد من النساء مفيدة.
كل نوع من أنواع الطفح الجلدي وحالة الجلد أثناء الحمل له درجة مختلفة من الشدة، وأفضل طريقة للتأكد من سلامتك وسلامة طفلك هي الحصول على التشخيص والعلاج من الطبيب بمجرد ظهور العلامة الأولى للطفح الجلدي.