إذا كان طفلك يتصرف خارج نطاق السيطرة أو غريبًا أو غامضًا تمامًا مثل رمي المقالي من الشرفة أو إظهار نوبات الغضب المفاجئة، فقد يكون مصابًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على أنه حالة سريرية من قبل المعالجين ويمكنك التعرف عليها من خلال قراءة هذا المقال واستشارة معالج. إليك كل ما تحتاجينه لمعرفته حول الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) هو اضطراب عقلي يتصرف طفلك بسببه بشكل غير طبيعي، والأعراض الأساسية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي قلة التركيز وقصر مدى الانتباه، بالإضافة إلى نسيان ما تعلمه الطفل للتو، والميل إلى أحلام اليقظة في منتصف قيامه بأعماله اليومية المهمة، كلها أعواض تقع أيضًا تحت فرط النشاط مما يمنع طفلك من الهدوء، والتركيز، والطاعة.
يختلف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عن حدوث نوبات الإحباط، أو الغضب، أو الخمول اللحظية. إذا يكون طفلك هادئًا عند الجلوس لتناول الوجبات وعند وقت النوم، فقد يعني هذا عدم إصابة طفلك باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكن للتأكد تمامًا، يوصى بإجراء اختبار إضافي بواسطة معالج متخصص ومعتمد.
عادة ما يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بعد خمسة سنوات من العمر حيث يميل الأطفال الأصغر سنًا إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا بشكل طبيعي. فيما يلي الأعراض الأكثر شيوعًا لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
يواجه الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في تنظيم الألعاب، وإكمال المهام اليومية، والانتباه أو التركيز في الفصل المدرسي. فترات الانتباه تكون قصيرة، ويحاولون أداء أنشطة مختلفة دون الالتصاق بأي نشاط واحد. غالبًا ما يُترجم عدم الانتباه إلى النسيان، وهو علامة خطرة تشير إلى الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال لأنهم غالبًا ما ينسون التفاصيل، ولا يبدو أنهم يتذكرون ما كانوا يفعلونه سابقًا.
هل يستمر طفلك في تحريك رجليه، أو عض أظافره، أو العبث بذراعيه كلما طلبت منه الجلوس بهدوء؟ ربما ينتقل طفلك من العبث على الجدران، لإحداث فوضى في الأدوات المنزلية في ثانية أو ثانيتين. مهما كانت الحالة، يُترجم فرط النشاط إلى تململ وتعب، كون الطفل في حالة حركة مستمرة، دون توقف أو أخذ فترات راحة. يعد الانتقال عبر زوايا مختلفة من الغرفة، ومحاولة القيام بأشياء متعددة في نفس الوقت من العلامات الواضحة أيضًا. إذا كان لدى طفلك طاقة لا حدود لها مقارنة بالأطفال الآخرين في عمره، فقد تكون هذه علامة على وجود اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
يظهر الاندفاع عند الأطفال بشكل أساسي على أنه نقص في ضبط النفس أو الانضباط. الأطفال الذين يظهرون سلوكًا يشبه عدم قدرتهم على التحكم في عواطفهم، وعدم مطابقة ما يقولونه ويفعلونه، وقصر المزاج، والإصابة بنوبات غضب مفاجئة عندما لا يحصلون على ما يريدون، كما أنهم يمرون بتقلبات مزاجية، ويصبحون عاطفيين للغاية. قد يغزو الأطفال الأكبر سنًا المساحة الشخصية للآخرين، ويتدخلون في المحادثات الجارية، ويقدمون على أفعال دون التوقف للتفكير في عواقبها، والتحدث أيضًا دون إذن.
بالرغم من أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يكون مزعجًا، لكن قد يكون له فوائد في بعض الأحيان. الأعراض الإيجابية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي–
هناك أعراض أخرى لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مميزة ، وهي ما يلي –
يختلف تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال عن الاضطرابات النفسية المنتشرة الأخرى. سيقوم طبيبك باجراء تقييم شامل عن طريق طلب التقارير والمحادثات مع الجيران، ومعلمي المدرسة، وغيرهم من البالغين الذين غالبًا ما يتعاملون مع طفلك بشكل يومي، بالإضافة إلى ملاحظاته أثناء التقييم. نظرًا لأن علامات وأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تشبه السلوكيات العادية التي يظهرها الأطفال الصغار في سن مبكر، فقد تكون هناك حاجة إلى اختبار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إضافي للأطفال الكبار لاستبعاد ما إذا كان طفلك يعاني بالفعل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أم لا. والفكرة الأساسية هي أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو حالة مستمرة وأن الأطفال الصغيرة ينتهي من عندها فرط النشاط في نهاية المطاف مع تقدم العمر، لكن الأطفال المعرضين لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يفعلون ذلك، وهذا شيء يجب مراعاته.
هناك طرق مختلفة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عند الأطفال، وهي–