الحمل الثاني هو وقت ممتع في حياة المرأة. لقد اختبرت المرة الأولى وتعتزين بها، وتتساءلين كيف ستكون رحلتك عندما تستعدين للترحيب بطفلك الثاني.
الحقيقة هي أن حملك الثاني قد يكون مشابهًا تمامًا للحمل الأول، وربما يكون مختلفًا جدًا عنه. لا أحد يستطيع التأكد من ذلك! ومع ذلك في معظم الحالات، تميل بعض المؤشرات إلى أن تكون أكثر حدة أثناء الحمل الثاني مقارنةً بالأول. ومع ذلك، فإن علامات الحمل المبكرة هي نفسها كما كانت في المرة الأولى ويمكنك ملاحظتها لتأكيد الحمل.
بينما من المحتمل أن تكون معظم علامات الحمل الثاني مشابهة لعلامات الحمل الأول، قد تتمكنين من ملاحظة بعض الاختلافات الطفيفة.
معظم النساء لا يكتسبن وزنًا في الأسابيع القليلة الأولى من الحمل. ومع ذلك، قد تجدين أن الجزء الأوسط من جسمك أصبح أكثر سمكًا. يمكن الشعور بذلك في وقت أبكر مما حدث أثناء الحمل الأول. وذلك لأن عضلات البطن قد تمددت بالفعل وأصبح من السهل على العضلات الاسترخاء عندما تحملين.
قد تلاحظين أن بطن الحمل قد تبدأ في الظهور قليلاً في وقت مبكر عن الحمل السابق. هذا ليس لأن طفلك ينمو بشكل أسرع ولكن بسبب ارتخاء عضلات البطن بعد الحمل الأول. من المحتمل أن تبدين أكبر في الحجم في وقت أقرب لأن عضلات البطن المستقيمة قد تمددت بالفعل أثناء الحمل الأول. وفقًا لدليل الحمل الصادر عن Mayo Clinic، فإن جسمك يعمل مثل البالون الذي يسهل نفخه في المرة الثانية. على الجانب الأخر، على الرغم من أن العديد من الأمهات اللائي يشعرن بأنهن يكبرن في الحجم في وقت مبكر، فإن هذا النمو يميل إلى التراجع مع تقدم الحمل.
قد تختلف بعض أعراض الحمل الثاني عما عانيت منه خلال حملك الأول. فيما يلي قائمة بأعراض الحمل الثاني التي تختلف عن الأول:
إذا كنت قد عانيت من آلام الظهر في حملك الأول، فقد تميلين إلى الشعور بآلام حادة في الظهر أثناء الحمل الثاني. يحدث هذا إذا كانت عضلات البطن لا تتمتع باللياقة الكافية. يقال إن هرمون “الريلاكسين” (الذي يزداد عادة في الأسابيع الـ 14 الأولى من الحمل، ثم ينخفض إلى مرحلة الاستقرار في حوالي 24 أسبوعًا) يكون أكثر فاعلية أثناء الحمل الثاني. قد يكون السبب الأخر لذلك هو أن الطفل قد يكون مستلقيًا في أسفل البطن بسبب تمدد البطن سابقًا. هذا عادة ما يشفى بعد الولادة.
من المحتمل أن تظهر هذه الأعراض في حملك الأول، وإذا ظهرت، فهذا أمر مؤسف لأن هذه المرة يمكن أن تكون أكثر حدة ويمكن أن تظهر في وقت أقرب أيضًا. الحرص على تجنب الإمساك هو أفضل طريقة للوقاية من البواسير. بعض النصائح البسيطة لتجنب الإمساك هي: تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف، وشرب الكثير من الماء، وعدم التأخر عند الشعور بالحاجة إلى استخدام الحمام وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
قد لا يكون هذا هو الحال مع الجميع ولكن قد تشعر بعض النساء أثناء الحمل الثاني بمزيد من آلام الحوض مقارنة بالحمل الأول. فكري فقط في المثل القائل “لا يوجد مكافأة بدون تعب” وتحمل الألم من أجل الحياة الجديدة التي تحمليها في داخلك أمر ضروري.
الآن بعد أن ذقت نعمة إنجاب طفل، ستكونين أكثر استعدادًا عقليًا لإنجاب طفلٍ ثانٍ. هذه علامة أخرى تعبر عن استعدادك.
في ما يلي ملخص لأعراض الحمل الثاني المبكرة من الأسبوع الأول حتى الأسبوع الرابع.
الأسبوع الأول |
|
|
|
الأسبوع الثاني |
|
|
|
|
|
|
|
الأسبوع الثالث |
|
|
|
|
|
الأسبوع الرابع |
|
|
|
|
|
|
|
فيما يلي مقارنة لتخبرك كيف قد تختلف بعض الأعراض في الحملين. لاحظي أن هذه الاختلافات مجرد للدلالة، فقد تشعرين بهذه الاختلافات أو لا.
الأعراض | الحمل الأول | الحمل الثاني |
بطن الحمل | تنمو ببطء | تنمو البطن بشكل أسرع لأن الرحم قد اعتاد بالفعل على الحمل الأول. تبدأ في النمو بسرعة بمجرد حدوث الحمل. كانت عضلات البطن أكثر إحكامًا في المرة الأولى، لكنها أصبحت فضفاضة الآن ولا يمكنها الصمود بكفاءة. |
التقلصات | تقلصات أقل | قد يكون هناك زيادة في تقلصات براكستون هيكس Braxton-Hicks، سواء من حيث المدة أو القوة. براكستون هيكس هي تقلصات متقطعة للرحم. نظرًا لأن جدران الرحم قد امتدت بالفعل بعد الحمل الأول، فقد تميل إلى الشعور بالتقلصات بشكل أكبر. نظرًا لأنك عانيت من هذه الأعراض من قبل، فقد تتمكنين أيضًا من ملاحظة الانقباضات في وقت أقرب بكثير هذه المرة. |
آلام الحوض والضغط عليه | آلام أقل | تعاني معظم النساء من آلام الحوض أكثر في الحمل الثاني. هناك أيضًا ضغط أكبر على أسفل الظهر. إذا كنت قد عانيت من آلام أسفل الظهر في حملك الأول، فاستعدي لألم أكثر حدة هذه المرة. إذا لم تعود عضلات بطنك إلى لياقتها بعد الحمل الأول، فمن المحتمل أن تعانين من آلام الظهر. |
المخاض | لا تعرفين مسبقًا متى تبدئين المخاض | لن تكوني قادرة على معرفة بداية المخاض مسبقًا، لكن عنق الرحم سيتوسع أكثر في حملك الثاني. من المحتمل أيضًا أن يكون المخاض أسرع بكثير من الوقت السابق. من المحتمل أيضًا أن تكون مرحلة الدفع أسهل، وقد يكون لديك أيضًا غرز أقل من المرة السابقة. |
التعافي بعد الولادة | آلام ما بعد الولادة قصيرة الأمد وخفيفة للغاية. هذا لأن عضلات الرحم تكون أفضل عندما تحملين في المرة الأولى. نتيجة لذلك، يمكن أن تظل عضلات الرحم متقلصة. | آلام أكثر حدة بعد الولادة. يحدث هذا بسبب تقلص الرحم حتى يعود إلى حجم ما قبل الحمل. يمكن أن تصبح الآلام غير مريحة للغاية. حيث أصبحت عضلات الرحم أضعف، وترتخي وتتقلص بشكل متقطع. |
إذا كان حملك الأول صحيًا دون أي مضاعفات، فمن المحتمل أن يكون حملك الثاني سلسًا أيضًا.
ومع ذلك، إذا عانيت من مضاعفات مثل تسمم الحمل وانفصال المشيمة والمخاض المبكر والولادة أو نزيف ما بعد الولادة في حملك الأول، فهناك احتمال كبير لحدوث هذه المضاعفات مرة أخرى. إذا كنت تعانين من السمنة أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى مضاعفات في الحمل الثاني.
تاريخك الطبي مهم لأنه يؤثر على المخاطر في ولادتك الثانية. أخبري طبيبك بأي مضاعفات عانيت منها من قبل، أو أي دواء تتناولينه أو أي مشكلة يعاني منها طفلك الأول. إذا كان طبيبك يعرف تاريخك الطبي بالتفصيل، سيمكنه التعامل مع حملك الثاني بشكل جيد.
فيما يلي بعض القواعد التي يجب عليك اتباعها من أجل الحصول على حمل صحي. نعم، أنت تعرفين هذه الأشياء ولكنها للتذكرة في حالة مرور بعض الوقت على حملك الأول، لذلك إليك أشياء يجب أن تضعيها في اعتبارك:
1. امتنعي عن التدخين.
2. تجنبي الكافيين والمنتجات ذات الألوان الاصطناعية.
3. الحصول على قسط كافٍ من النوم لمنع الإرهاق المتكرر.
4. الحفاظ على نظام غذائي متوازن ومغذي.
5. تناول منتجات الألبان والفواكه والخضروات بكميات كبيرة.
6. تناولي مكملات وفيتامينات الحمل. لكن تأكدي من استشارة الطبيب قبل تناولها.
7. ممارسة اليوغا من أجل التخلص من التوتر.
8. زيارة طبيب الأسنان في الوقت المناسب تساعد أيضًا حيث أن بعض التغيرات الهرمونية خلال هذا الوقت يمكن أن تؤدي إلى ضعف اللثة.
9. ارتدي ملابس مريحة لأن الملابس الضيقة يمكن أن تقيد حركتك أنت والطفل.
10. كريمات الوقاية من الشمس ليست فقط للمراهقين والشباب. خلال فترة الحمل، تكون بشرتك أكثر عرضة لحروق الشمس، لذا تأكدي من وضع كريم واقي من الشمس بدرجة 30 SPF أو أعلى كلما خرجت في الشمس.
11. تحدثي إلى طفلك لبدء الترابط في فترة الحمل نفسها.
12. غذي رغباتك في الأكل ودللي نفسك.
بعد تجربة الحمل الأول، تدرك الأمهات بالفعل الكثير مما تستلزمه هذه المرحلة. هذا هو السبب في أن معظم الأمهات يكتشفن بسهولة علامات الحمل مرة أخرى. علاوة على ذلك، مع ارتخاء وتمدد عضلات جسمك، تظهر الأعراض في وقت أقرب من المرة الأولى.
تعتمد الفحوصات والزيارات لمتابعة الحمل على ما إذا كان لديك أي مضاعفات في الحمل الأول وما إذا كنت قد أصبت بأي حالات طبية بعد طفلك الأول.
كما أنه يعتمد على عدد السنوات التي مرت منذ أن أنجبت طفلك الأول. إذا كانت الفجوة طويلة، فقد تكون هناك بعض الفحوصات المختلفة.
إذا واجهت مضاعفات أثناء الحمل الأول، فقد ترغبين في إجراء بعض التغييرات لمحاولة جعل الحمل الثاني أكثر سلاسة. يجب أن تتناقشي مع طبيب أمراض النساء الخاص بك والذي يمكنه إرشادك من خلال أفضل الطرق الممكنة لمساعدتك في الحصول على تجربة أفضل مع حملك الثاني.
على سبيل المثال، إذا كنت تعانين من الإمساك أو مشاكل متعلقة بالبواسير في المرة الأولى، يمكنك البدء بتناول الكثير من الألياف وتناول مكمل الألياف في المراحل المبكرة من الحمل. يمكنك شرب الكثير من الماء وممارسة الرياضة بانتظام بمجرد أن تعرفي أنك قد حملت في طفلك الثاني.
في حال كان لديك الكثير من علامات التمدد في حملك السابق، فقد تكونين أكثر عرضة لها هذه المرة أيضًا. وبذلك يمكنك مراقبة وزنك أثناء الحمل الثاني. هذا ممكن من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي ونشط ومراقبة ما تأكليه. يضمن النظام الغذائي الصحي حصول جسمك وطفلك على التغذية المطلوبة وعدم زيادة الوزن غير الضروري.
يعتبر الحمل الثاني وقتًا مثيرًا مثل الحمل الأول. هذه المرة قد تكون بعض آلامك أكثر حدة. لكن على الجانب الأكثر إشراقًا، فأنت أكثر استعدادًا للتعامل معها عما كنت في المرة الأولى، فقد فعلت ذلك من قبل!
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.