أحيانًا عندما يأتي الأصدقاء، يجلبون معهم طفلهم الصغير أيضًا. ستكون مسألة وقت ليبدأ الأطفال في التحدث والتفاعل مع بعضهم البعض. تخيلي الآن هذا، يأخذ طفلك ابن صديقتك إلى غرفته ويبدأ في مشاركة جميع ألعابه. ألن يكون ذلك رائعًا؟
المشاركة هي من المهارات الأساسية للحياة، ويجب أن يتقن طفلك تلك المهارة لتنمية التعاطف مع الآخرين والتقدير واحترام الذات. تُعلم المشاركة أطفالك كيف يكونوا متعاطفين، وهي درس قيم في الحياة لكل إنسان. إنها تجربة جديدة وكلما زادت الخبرات والتجارب لدى طفلك، سيصبحإنساناً أفضل. إذا كنت تتساءلين دائمًا عن كيفية تعليم مهارة المشاركة لطفلك في مرحلة ما قبل المدرسة، فتساعدك هذه المقالة.
لماذا هو من الضروري تعليم الأطفال المشاركة؟
المشاركة هي مهارة أساسية في الحياة. عندما يتعلم طفلك المشاركة، يبدأ في فهم معنى التعاون وإعطاء الفرص، بداية من العمل الاجتماعي، والتعاون والاعتماد على الأصدقاء، والأزواج وما شابه، تعمل المشاركة على تطوير كل هذه الجوانب في حياتهم.
هل من الطبيعي أن يصعب على الأطفال المشاركة ؟
نعم! في سن الثالثة، يبدأ الأطفال في تطوير الشعور بالمشاركة، ومع ذلك، لا يمكنهم التحكم في دوافعهم للشعور بعكس ذلك. نظرًا لأن الأطفال لا يتمتعون بالسيطرة الكاملة على دوافعهم قبل سن الخامسة وما أكثر، فقد تلاحظين أن طفلك غير راغب في المشاركة حتى لو أراد ذلك. لا داعي للقلق، هذا طبيعي تمامًا، ويجب أن تمنحي طفلك بعض الوقت، لأن هذه تغيرات فسيولوجية تحدث بداخله ولا يملك السيطرة عليها.
طرق فعالة لتعليم الأطفال مشاركة الأشياء
١٢ طريقة فعالة حول كيفية تعليم الأطفال مشاركة الأشياء:
١. المشاركة: هل يلعب أطفالك يالقطار؟ أخبريهم أن يتشاركون ألعابهم. إذا لم يشاركوا، خذي الألعاب بعيدًا واجعليهم يدركون أهمية المشاركة. بهذه الطريقة، في المرة القادمة، لن يترددوا في المشاركة والتعاون مع بعضهم البعض بدلاً من أن يكونوا أنانيين.
٢. التشجيع: هل لاحظت أن طفلك يقوم بعمل جيد من خلال مشاركة البسكويت مع صديقه أو أخيه؟ امنحيه بعض التقدير واجعليه يشعر بالراحة. سوف يرغب في هذا المديح منك مرة أخرى وبالتأكيد سيشاركه في المرة القادمة.
٣. تحديد الوقت: ربما يصعب على طفلك البدء في المشاركة؟ يعد تحديد الوقت للمشاركة طريقة رائعة لبدء مشاركة الأشياء. مثلً، إذا كان طفلك يلعب بلعبة الليجو، فلديه عشرة دقائق فقط لبناء ما يحبه حتى يحين دور أخيه. إذا كان يريد أن يبني مرة أخرى، فعليه أن ينتظر دوره أو اللعب بلعبة أخرى خلال هذه الأثناء.
٤. أخبريه أنه أمر مؤقت: إذا يظهر طفلك نوبات الغضب المفرطة عند مشاركة ألعابه، أخبريه أن الأمر ليس دائم ولكنه مؤقت. لا يحب الأطفال مشاركة أغلى ممتلكاتهم، ولكن بمجرد أن يدركوا أن الأمر سيستغرق بضع دقائق إلى ساعات فقط حتى يستعيدوها، فسيشاركونها بسعادة.
٥. الترابط مع طفلك: الأطفال القريبون من والديهم يتمتعون بقدر أكبر من الأمان الذاتي ويكونون أقل ترددًا في مشاركة أشيائهم. والسبب وراء ذلك هو أنهم يحصلون على ما يكفي من الحب والعاطفة من آبائهم ولا يشعرون بالحاجة إلى الحصول على هذا الحب من الأشياء أو الألعاب.
٦. اشرحي فوائد المشاركة: اجلسي مع طفلك واشرحي له فوائد المشاركة. إذا كان طفلك لا يشارك الأشياء مع الآخرين، فلن يحصل على أي شيء أيضًا. بمجرد أن يفهم هذا المفهوم البسيط، سيسعد بالمشاركة.
٧. استبعاد ألعابه المفضلة: إذا كان طفلك مترددًا في مشاركة ألعابه، فاسأليه عن الألعاب التي يرغب في مشاركتها. يمكنك تخزينه الأشياء التي لا يريد أن يشاركها على الإطلاق بعيدًا على الرف أو في مكان آخر. بمجرد مغادرة أصدقائه، يمكنك إعادتها إلى طفلك. سيساعده هذا على الانتقال ببطء إلى مشاركة أشياء أكثر قيمة لاحقًا عندما يعتاد على مشاركة أشياء أقل قيمة.
٨. أظهري لهم المشاركة في الحياة الواقعية: اشرحي مفهوم المشاركة بالحب والعاطفة وأشياء أخرى في الحياة الواقعية. والمشاركة هي ليست مشاركة الطعام أو اللعب فقط. علميهم مشاركة الوقت واللحظات الثمينة مع الأشقاء مثل الذهاب إلى الحديقة معًا أو الذهاب إلى المسرح كعائلة. عليمهم أن يعانقوا أشقائهم ويشاركوا التجارب العاطفية مع الآخرين أيضًا.
٩. استخدم كلمات مختلفة: إذا كان طفلك يتردد في المشاركة، يمكنك محاولة استخدام كلمات مثل “إقراض” أو “استعارة” أو “استعادتها بعد بضع ساعات (أو بعض الوقت)”. وهذا سيجعل طفلك يشعر بالأمان ويزيد احتمال مشاركته بمجرد إدراكه أنه سيستعيد ما يشاركه. استخدم كلمات يسهل فهمها عند شرح مفهوم المشاركة.
١٠. كوني قدوة: يتعلم طفلك من الأفعال أكثر من الكلمات وهذا هو سبب أهمية كونك نموذجًا يحتذى به في المشاركة. شاركي شريحة بيتزا أو شطيرة مع زوجتك، وعندما تجلسين لتناول وجبة خفيفة، اسألي طفلك عما إذا كان يريد بعضًا منها. من خلال إظهار المشاركة مع الآخرين وتقديم أمثلة شخصية، سيرغب طفلك في المشاركة أيضًا.
١١. علميه التصدق: إذا كانت هناك ألعاب لم يعد طفلك يحب اللعب بها، تبرعي بها للجمعيات الخيرية بمشاركة طفلك. أيضًا، يعد التسوق لشراء ألعاب جديدة تمامًا للتبرع بها للأعمال الخيرية طريقة مؤكدة لإثارة الشعور بالتعاطف والرحمة لدى أطفالك. اصطحبيه في رحلات إلى دور الأيتام والمؤسسات الخيرية وشجعه على التخلي عن بعض مقتنياته الثمينة لمساعدته على إدراك كيف تجعل المشاركة العالم مكانًا أفضل وكيف تُحدث المساهمات فرقًا في حياة الغير.
١٢. الممارسة، ثم الممارسة: المشاركة هي مهارة مثل أي شيء آخر في الحياة، وأنها تحتاج إلى بعض الممارسة. اجعلي طفلك يتفاعل مع أقرانه في عمره وتكوين صداقات. من خلال بناء الثقة في دوائره الاجتماعية، سيكون أكثر تقديرًا للمشاركة وسيكون على استعداد لمشاركة بعض الأشياء الخاصة به. هناك فرق كبير بين المشاركة مع الغرباء والأصدقاء، وسوف يتفهم ذلك ويقدروه على حقيقته.
هل استمتعت بالتعلم عن المشاركة؟ فلماذا لا تشارك هذه المقالة اليوم وتجعل العالم مكانًا أفضل من خلال نشر متعة وفوائد المشاركة!