فيرست كراي العربية للأبوة والأمومة
هناك نوعان من الحمل. المخطط له والذي حدث بدون أي تخطيط. غالباً ما يجعلك الحمل غير المخطط له أن تتعجبين عن متى وكيف حدث؟ بصرف النظر عن إشباع فضولكِ، فإن تاريخ الحمل له آثاراً أخرى مرتبطة بالصحة. على سبيل المثال، هناك حالات قام فيها الأطباء بالتعجيل بالولادة والمخاض بشكل غير ضروري بسبب عدم اليقين بشأن عمر الجنين. هذا يمكن أن يؤدي إلى الولادة المبكرة.
هذا لا يعني أن أولئك الذين خططوا للحمل يمكن أن يتعرفوا على تاريخ الحمل بنسبة 100 في المائة. فحتى لو كانت الدقة الفائقة، يمكن أن يكون تتبع الوقت المحدد لحدوث الحمل، في أحسن الأحوال، عبارة عن لعبة تخمين.
ما هو فحص تحديد تاريخ الحمل ولمَ يتم إجراءه؟
فحص تحديد تاريخ الحمل هو عبارة عن طريقة يتم استخدامها لتقييم عمر الجنين بشكل موثوق به بحد أقصى لنسبة خطأ من 3 إلى 5 أيام. فحص تحديد تاريخ الحمل خاص بالنساء اللاتي لديهن المشكلات التالية:
- ليست لديهن دورة شهرية منتظمة. فببعض الأوقات تأتي مبكراً، فيما تأتي في بعض الأحيان الآخرى متأخرةً بعض الشيء. إذا كانت الدورة الشهرية الأخيرة غير منتظمة، فستساعد على إزالة أي هامش خطأ موجود.
- ستستفيد النساء اللواتي لا تأتيهن الدورة الشهرية بشكل منتظم بشكل أكبر من هذا الاختبار. نظراً لعدم اتباع قاعدة 28 يوماً، فسيكون من الصعب تقييم عمر الجنين بدقة من خلال الطرق التقليدية.
- تعمل الرضاعة الطبيعية كوسيلة طبيعية لمنع الحمل لمدة تصل إلى 6 أشهر. ومع ذلك، إذا أصبحت حاملاً خلال هذا الوقت، يصبح فحص تحديد تاريخ الحمل مفيداً.
- لن تعرف النساء اللائي يتناولن موانع الحمل الفموية ولكن يحدث حمل لهن، ميعاد دورة التبويض بدقة. هذا سيجعل من الصعب تحديد عمر الجنين.
متى يوصى بإجراء فحص تحديد تاريخ الحمل؟
- يتم إجراء الفحص الأول لتحديد تاريخ الحمل عادة بعد 10 أسابيع، وهذا هو المعيار في جميع أنحاء العالم.
- هذا لا يعني أنكِ لا تستطيعين إجراء فحص تحديد تاريخ الحمل في 8 أسابيع أيضاً. هناك العديد من الأمهات اللائي فعلن نفس الشيء وحققن نتائج دقيقة.
- يمكن للنساء اللواتي لديهن تاريخ من المضاعفات الصحية عندما يتعلق الأمر بالحمل إجراءه في وقت مبكر. على سبيل المثال، أولئك الذين يعانون من حالات الحمل السابقة والذين عانوا من الإجهاض أو النزيف، هناك حاجة إلى فحص تحديد تاريخ الحمل في الأسبوع 6.
كيف يتم إجراؤه؟
يتم فحص تحديد تاريخ الحمل بمساعدة جهاز الموجات فوق الصوتية. يطلب منك الكشف عن بطنكِ حيث يتم وضع جل. بعد ذلك، يتم تحريك جهاز يسمى محول الطاقة برفق عبر البطن للقيام بالتصوير. يمكن أن يستغرق هذا الإجراء من 20 إلى 30 دقيقة. ستحتاجين إلى شرب الماء قبل الفحص لأن المثانة الممتلئة هي أحد الشروط الأساسية لإجراء هذا الاختبار. وهذا لأن المثانة تدفع الرحم للأعلى مما يعطي المصور رؤية جيدة للرحم.
ماذا يكشف فحص تحديد تاريخ الحمل بالموجات فوق الصوتية؟
يمكن إجراء فحص تحديد تاريخ الحمل في 7 أسابيع للكشف عن:
- نبضات الجنين
- وجود الأورام الليفية
- الأطراف النامية للجنين
- حركة الجنين
- يمكنه اكتشاف مشاكل الحبل السري وكذلك التشوهات في جمجمة الطفل
- يمكن أن يشير إلى وجود توائم أو ثلاثة توائم
- يمكن رؤية بعض الأعضاء الداخلية مثل المعدة. ومع ذلك، فهو غير مجهز للكشف عن عمل الأعضاء الداخلية بطريقة مفصلة.
ما مدى دقة فحص تحديد تاريخ الحمل؟
تتميز دقة فحص تحديد تاريخ الحمل بأنه موثوق به بدرجة كبيرة. ومع ذلك، فإنه أيضا قابل للخطأ، وهناك حالات يمكن أن ينتج عنها نتائج غير دقيقية. تشمل بعض هذه الحالات ما يلي:
- تعتبر مهارة وخبرة المصور جزءاً مهماً من العملية. إذا لم يتم اتباع الإجراء المناسب، فقد ينتهي الفحص بنتائج خاطئة! إذا كان لديكِ شخص عديم الخبرة أو يبدو غير متأكد مما يفعله، فحاولي الذهاب للأخذ برأي آخر.
- مهارة وخبرة المصور لابد أن يأتي معها معدات حديثة وسليمة. قد تكون هناك حالات لم يتم فيها صيانة الأدوات المستخدمة بشكل صحيح أو توجد بها مشكلة. هذا يمكن أن يؤدي إلى الحصول على قراءة خاطئة.
- يمكن أن يشكل موضع الجنين تحدياً أثناء الفحص. على الرغم من أنه قد يكون متمدداً في بعض الأحيان، إلا أنه في بعض الأحيان الأخرى يمكن أن يكون كالكرة اللولبية أو في وضع غريب مما يجعل التقدير صعباً.
- العوامل الوراثية قد تؤدي إلى أن النمو يمكن أن يتغير ولا يعتمد على متوسط القياس. على سبيل المثال، قد يتطور الجنين بمعدل 8 أسابيع في 10 أسابيع فقط، لينمو في وقت لاحق بمعدل أسرع. هذا يمكن أن يؤدي إلى حصول مصور الأشعة على قراءة خاطئة.
- إذا تم إجراء فحص تحديد تاريخ الحمل بعد 12 أسبوعاً، يزداد هامش الخطأ. وذلك لأن حركة الجنين محدودة قبل ذلك.
هل يمكنكِ إجراء اختبارات الفرز وفحص تحديد تاريخ الحمل في نفس الوقت؟
هذا ممكن من الناحية التقنية، ولكن يعتمد على نوع جهاز الموجات فوق الصوتية المستخدم. في حين أن البعض يضع شروطاً لإجراء اختبارات الفرز، البعض الآخر لا يضع شيء.
يمكنكِ استخدام اختبار الفرز لمعرفة ما إذا كان من المحتمل أن يعاني طفلكِ من متلازمة داون. يتم ذلك بمساعدة الفحص القفوي (Nuchal Translucency (NT)) مع فحص الدم. معاً، يُعرف هذان الاختباران باسم اختبار الفرز المشترك.
لإجراء اختبار الفرز المشترك، لا بد من إجراء فحص تحديد موعد الحمل أولاً. هذا لأن الهرمونات في الجسم تتغير بناءً على المرحلة التي تمرين بها أثناء الحمل.
هل هناك أي مضاعفات بعد إجراء فحص تحديد تاريخ الحمل أثناء الحمل؟
على الرغم من أن فوائد إجراء فحص تحديد تاريخ الحمل واضحة، إلا أن هناك بعض الجوانب السلبية لذلك:
- قد ينتهي المطاف بالنساء اللاتي تجرين اختبار فرز مشترك بالحصول على نتيجة موجبة خاطئة. هذا يعني أن المرأة التي قيل لها أنها ستلد طفلاً مصاباً بمتلازمة داون لن يحدث لها ذلك.
- يمكن لمشكلة بسيطة ليس لها تأثير على الحمل بشكل عام أن تظهر في الاختبار وتؤثر على الحالة النفسية للأم. هذا من شأنه أن يسبب قلقاً وتوتراً غير ضروريين للأم التي يجب أن تكون في حالة هدوء ذهني أثناء الحمل.
- في بعض الأحيان، قد يتم اكتشاف مشكلة بالفعل ولكن سيتم حلها من تلقاء نفسها. مرة أخرى، ستتعرض الأم لضغط لا لزوم له في هذه المرحلة مما قد يشكل خطراً على الصحة.
إذا كنتِ تقومين بتسجيل دوراتك الشهرية بانتظام وتمكنتِ من التنبؤ بوقت الحمل، فأنتِ في أمان. ومع ذلك، بالنسبة للنساء اللواتي لم يقمن بذلك، لا داع للقلق لأن فحص تحديد تاريخ الحمل يمكن أن يساعدكِ في ذلك!
