يولد الأطفال عادة بعد الأسبوع 38 من الحمل. ومع ذلك، ففي بعض الحالات، يولد الأطفال قبل أوانهم في الأسبوع 34. يحتاج هؤلاء الأطفال، الذين يُطلق عليهم اسم الخُدج، إلى رعاية خاصة، سواء في المستشفى أم في المنزل. قبل أن نتعمق في الموضوع، دعينا نتعرف على أسباب الولادة في الأسبوع 34.
قد تحدث الولادة المبكرة بسبب:
فيما يلي بعض المضاعفات الشائعة التي قد يضطر الأطفال المولودون في الأسبوع 34 إلى مواجهتها:
يميل الُخدج إلى الإصابة باليرقان لأنهم يفتقرون إلى نظام تمثيل غذائي يؤدي كامل وظائفه. تتراكم مادة البِليرُوبين، وهو نتاج ثانوي للدم، في الجسم، مما يؤدي إلى اصفرار الجلد والعينين.
ينتج فقر الدم عن نقص خلايا الدم الحمراء. وهذه الخلايا هي المسؤولة عن توزيع الأكسجين إلى أجزاء مختلفة من الجسم. أما عن الأطفال الخُدج، فلا يوجد تجميع دموي كافٍ للنمو بشكل كامل، وبالتالي يكون الجسم ضعيفًا.
يؤدي الجهاز التنفسي غير كامل النمو عند الأطفال الخُدج إلى صعوبة في التنفس. ويعاني الأطفال الخُدج من حساسية تجاه الظروف البيئية، وأي تغيير يمكن أن يؤدي إلى ضائقة شديدة قد تؤدي إلى أسوأ النتائج المحتملة مثل القصور التنفسي.
يُعد انقطاع النفس اضطرابًا سببه أن جسم الرضيع لا يبذل أي جهد للتنفس، ومن المحتمل أن يكون سببه الجهاز التنفسي غير كامل النمو. يعاني الأطفال جراء ذلك حتى تنمو أجسادهم، ويتم علاج هذا الاضطراب بالأدوية والمراقبة الدقيقة.
يصبح الأطفال الخدج كذلك عرضة بدرجة كبيرة للعدوى بسبب ضعف الجهاز المناعي.
هذا هو الشريان الذي يجمع الأم بالطفل. وقد لا يُغلق بصورة صحيحة بعد الولادة المبكرة، وقد ينتج عن ذلك مضاعفات خطيرة.
إذا كان طفلك يعاني من هذه الحالة الصحية، فقد يحتاج إلى جهاز تنفس صناعي للتنفس.
لا يوجد لدى الأطفال الخدج تجميع دموي كامل النمو، وشبكة من الأوعية الدموية. لذلك فالحفاظ على ضغط الدم غالبًا ما يكون أمرًا صعبًا. ويؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بعد الولادة مباشرة.
إنه مرض مميت، حيث تغزو البكتيريا جدران أمعاء الأطفال الخُدج. وقد تؤدي العدوى الموجودة في الجدار غير تام النمو إلى تدميره وثقبه مما يؤدي إلى انسكاب البراز في تجويف البطن.
يحتاج الخديج المولود في الأسبوع الـ 34 إلى عناية خاصة واهتمام في المراحل المختلفة. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنكِ بها رعاية طفلكِ الصغير بعد الولادة:
يُنقل الأطفال المولودون في الشهر الثامن إلى وحدة العناية المكثفة لحديثي الولادة (NICU) ويخضعون لمراقبة من كثب لبضعة أسابيع. ويظل الأطفال في حاضنات ذات قباب شفافة تسمح بمرور كمية مناسبة من الضوء. وتوصل لهم كذلك أنابيب للتغذية والتنفس. يتم التحكم في الجو داخل وحدة العناية المكثفة لحديثي الولادة تحكمًا تامًا بمزيج صحي من درجة الحرارة والرطوبة وضغط الغاز الجزئي، الذي يُعد مثاليًا لنمو الطفل وشفائه.
لا يمكن إرضاع الأطفال الخدج من الثدي لأن رد فعل المص لا يزال غير متطور عند الولادة. ولذلك يتلقون التغذية من أنبوب يصل إلى معدة الطفل عن طريق الفم. وقد يطلب منكِ طاقم الرعاية الطبية استخدام مضخة الثدي لشفط اللبن ثم إطعامه لطفلتكِ. وقد يسمح لكِ الطبيب بالرضاعة الطبيعية بعد شفائه وخروجه من وحدة العناية المكثفة.
الترابط بين الأم والطفل مهم. ومع ذلك، قد لا يحدث كما هو مطلوب إذا وضع الطفل في الحاضنة. إلا أنها مسألة وقت فقط قبل أن يخرج طفلكِ ويكون قادرًا على تمييز صوتكِ ولمسكِ.
الخبر السار هو أن معدل نجاة الأطفال الخُدج يزيد على 98٪ (16.2 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي). لذلك، ما لم تكن هناك مضاعفات متعددة، فمعظم الأطفال يبقون على قيد الحياة.
لا بد أن يكون جميع الأطفال الخُدج قادرين على الوفاء بمراحل معينة قبل إخراجهم من وحدة العناية المكثفة لحديثي الولادة. فإذا كان طفلت قد ولد في الأسبوع 34، فقد يحتاج إلى البقاء في وحدة العناية المكثفة لحديثي الولادة حتى يبلغ من عمر الحمل المفترض الخارجي في الحضانة 36 أسبوعًا. ويجب أن يكون قادر على التنفس، والأكل، وتنظيم درجة حرارة جسمه قبل الخروج منها. ورغم ذلك، يتعافى معظم الأطفال بعد الولادة المبكرة في الشهر الثامن بعد قضاء بضعة أسابيع في وحدة العناية المكثفة لحديثي الولادة.