حركة الجنين الأولى أثناء الحمل (Quickening)

في المراحل الأولى من الحمل، يصعب فهم الأعراض المختلفة التي تشعرين بها في معدتكِ. قد يكون السبب وراء تلك الأعراض هو حركات طفلكِ، وقد تكون تلك الأعراض ببساطة ناتجة عن جهد المعدة لطرد الغازات. ولكن في مرحلة ما، يمكنكِ في الواقع أن تشعري بحركات طفلكِ وأنتِ تعرفين على وجه اليقين أن هناك كيانًا حيًا يتنفس داخل جسمكِ وسيناديك باسم “أمي” بعد وقت قليل.

ما حركة الجنين الأولى؟

حين تشعرين للمرة الأولى بحركات طفلكِ، وتبدئين في إدراك وجوده، يُطلق على هذا الأمر (Quickening) في أثناء الحمل. يغلب أن تشعر العديد من الأمهات بهذه الحركة وكأنها شخص ما يطرق من الداخل، أو كأنها شعور بالاهتزاز كما لو كان طائر يطير. وغالبا يجعل بعض الأجنة الأمر يبدو كما لو أنهم يركلون ويرفسون في جميع مناطق جسمكِ.

ADVERTISEMENT

وعادة ما يكون هذا هو الوقت الذي يبدأ فيه طفلكِ بالقيام بتمارين داخل الرحم من تلقاء نفسه. إنه يحاول توفير مساحة أكبر لنفسه، وكلما اقترب موعد الولادة، ستشعرين بهذه الحركات بدرجة أكبر. نظرًا لأن هذا الأمر هو أحد المؤشرات الأولى التي توضح وجود طفل، لذلك يُطلق عليه اسم، (Quickening) كما لو كان يشير إلى الحركة السريعة التي تجعلكِ على دراية بوجود الطفل.

متى وأين يمكنكِ أن تشعري بالحركة الأولى للطفل؟

في أثناء مراقبة الحركة الأولى للجنين خلال الحمل، قد تختلف العلامات والأعراض من أم لأخرى. بصفة عامة، يمكن الشعور بالحركات الأولى عندما يكون عمر الحمل بين 4 أشهر و 6 أشهر. قد تشعر بعض الأمهات بهذه الحركات في وقت مبكر، بينما يبدو أن أخريات يشعرن بها في وقت متأخر.

تستغرق الأمهات لأول مرة وقتًا أطول لإدراك هذه الحركات مقارنة بالأمهات اللاتي شعرن بها في حالات الحمل السابقة، لأنهن يمكن أن يشعرن كما لو أنها غازات. إذا كنتِ تعانين من زيادة طفيفة في الوزن، فقد يستغرق الطفل وقتًا أطول قليلًا للقيام بحركات التي يمكن ملاحظتها بوضوح. وأيضًا، إذا تغطى الرحم بالمشيمة، فستهدأ كل هذه الحركات وقد يصعب الشعور بها.

في المراحل الأولى، يؤدي الموضع السفلي للرحم إلى الشعور بكل هذه الحركات في الجزء السفلي من البطن. لكن مع تقدم الحمل، يمكن الشعور بهذه الحركات في أعلى البطن كذلك.

ADVERTISEMENT

ما شعور الحركة الأولى للجنين؟

عادة ما تشعر الأمهات لأول مرة بالفضول لمعرفة ما هو الشعور بالحركة الأولى للجنين داخل الجسم. وتختلف الحركات من طفل لآخر، ولذلك فالشعور مختلف عند الجميع. وفي بعض الأحيان، يبدو وكأنه رفرفة، أو جسم صغير دوار داخل معدتكِ، أو كأنه إحساس بالفرقعة والدفع، والعديد من الأشياء الأخرى.

وهذه الحركات ضعيفة في البداية. ولكن بمرور الوقت، يمكنكِ بسهولة معرفة ما إذا كان طفلكِ قد لكم أو رفس. وقد يكون بعض الأطفال من عشاق الكاراتيه، لذلك فقد تشعرين بالركل أيضًا. وكل هذه الأحاسيس غير مؤلمة على الإطلاق.

لفترة طويلة، فإن المؤشر الوحيد على وجود الطفل عند الأم هو ما تراه عادة في الموجات فوق الصوتية. ولكن الشعور بالحركة الجسدية الفعلية يمكن أن يجلب سعادة شديدة. كما يمكنكِ المشاركة في محادثات مع طفلكِ عندما يركل لأنه يسمع صوتكِ من الداخل. ربما يُزيد تشغيل الموسيقى المفضلة لدى الطفل من حركته أكثر. وعندما تسمحين لشريككِ بالشعور به من الجزء الخارجي للمعدة، فقد يجلب لكما هذا الأمر سعادة كبيرة.

Published by
تحرير فيرست كراي العربية