التسمم بالرصاص عند الأطفال
في هذه المقالة
- لماذا يعتبر الرصاص ضاراً بالصحة؟
- ما هو التسمم بالرصاص؟
- ما الذي يسبب التسمم بالرصاص؟
- لماذا يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة لخطر التسمم بالرصاص؟
- مصادر التعرض للرصاص
- أعراض التسمم بالرصاص عند الأطفال
- متى يجب تشخيص إصابة طفلك بالتسمم بالرصاص؟
- الآثار طويلة المدى للتسمم بالرصاص عند الأطفال
- كيف يتم علاج التسمم بالرصاص عند الأطفال؟
- كيف يمكنك حماية أطفالك من التعرض للرصاص؟
- كيفية اختبار منزلك للرصاص؟
لا يمكن لأطفالنا أن يكونوا تحت سيطرتنا بالكامل أو أمام أعيننا عندما يكبرون ويستمرون في استكشاف العالم من حولهم بطريقتهم الخاصة. وهذا يعرضهم لخطر الإصابة، أو التعرض لبعض المواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب لهم المرض. قد يكون معظمها غير ضار، ولكن أحد أخطرها الذي يجب الانتباه إليه هو التحقق من عدم تعرض الأطفال للرصاص، إنه ليست قوي فحسب، بل هناك خطر أن يصبح قاتلاً أيضًا.
لماذا يعتبر الرصاص ضاراً بالصحة؟
بغض النظر كيفية دخول الرصاص إلى داخل الجسم، فبمجرد وصوله، فإنه لا يقل ضررًا عن السم القوي. مجموعة متنوعة من العناصر الموجودة داخل الجسم مثل الحديد، والكالسيوم، والزنك ترتبط بالرصاص وتحمله إلى مناطق مختلفة من الجسم. وهذا يمنحه ممرًا مفتوحًا لبدء إتلاف خلايا الدم والأعضاء الأخرى أيضًا، وعندما يصل إلى العظام، فإنه يمنعها من امتصاص الكالسيوم، وكذلك العضلات المحيطة بها، مما يؤدي إلى مشاكل في عمل الأعصاب والأوعية الدموية.
ما هو التسمم بالرصاص؟
لا يوجد معيار مرجعي لتحديد مستوى مقبول من التعرض للرصاص حيث إن الرصاص لا بد أن يسبب ضرر ما بطريقة أو بأخرى. يعتبر وجود مستوى من الرصاص يبلغ حوالي ٧.٥ ميكروجرام/ديسيلتر أمرًا خطيرًا بشكل عام، ويؤدي إلى التسمم بالرصاص، والذي يمكن أيضًا أن يحدث عند مستوى ٥ أيضًا. ترتفع معظم مستويات الرصاص تدريجياً على مدى فترة من الزمن بسبب التعرض المستمر.
ما الذي يسبب التسمم بالرصاص؟
الرصاص موجود في عدد من العناصر المحيطة بالطفل، ويمكن أن ينتهي الأمر بالطفل إلى استنشاق غبار الرصاص من خلال أنفه، أو الانغماس في تناول التربة التي تحتوي على الرصاص، أو حتى رقائق الطلاء الصغيرة التي تحتوي على الرصاص كمكون أساسي.
تواجه العديد من العائلات التي تعيش في منازل قديمة خطرًا أكبر للتعرض للرصاص من خلال مياه الصنبور. أي نوع من الطلاء المستخدم في المنزل لتغطية الإطارات، أو القضبان، أو الجوانب الأخرى، يميل إلى التحلل تدريجياً ويترك جزيئات الرصاص في الهواء، والتي يمكن أن يستنشقها الطفل. كما أنه يستقر على الأثاث ويجد طريقه إلى يدي طفلك. ومع ميل الرضع والأطفال إلى الاستمرار في وضع أيديهم في الفم، فإن فيمر الرصاص مباشرة إلى الجسم.
إذا كنت حاملاً ولديك مستويات عالية من الرصاص في دمك، فسيحصل عليه تلقائيًا من خلالك.
لماذا يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة لخطر التسمم بالرصاص؟
يميل الأطفال الصغار إلى التفاعل مع الأشياء العشوائية الموجودة في البيئة، والتي ينتهي الأمر بالعديد منها في أفواههم أثناء محاولتهم تناولها أو تذوقها. الطلاء المكشوف من الجدار، وقطع الخشب، والتربة، كلها جزيئات تحتوي على الرصاص وتجد طريقها إلى الطفل. عندما تعيش العائلات الكبيرة معًا في المنازل القديمة، تزداد فرص وجود كل هذه المصادر.
قد تميل بعض الأنشطة إلى زيادة وجود الرصاص في المنزل بشكل مؤقت. يمكن أن تكون هذه هوايات يمارسها طفلك، أو إذا اخترت تجديد منزلك. يتم استخدام الطلاء الذي يحتوي على الرصاص بكثرة وتبدأ جزيئات الرصاص في الهواء في التزايد مما يشكل خطراً أكبر على الطفل.
مصادر التعرض للرصاص
- التربة الملوثة بالرصاص، خاصة في المناطق التي يوجد بالقرب منها البنزين أو الطلاء.
- الغبار المنزلي الملوث بجزيئات الطلاء التي تحتوي على الرصاص.
- الانغماس في صناعة الفخار الذي يدخل الرصاص من طلاء السيراميك أو الخزف في البيئة أو حتى في الطعام.
- الألعاب المتنوعة التي يلعب بها أطفالك والتي تستخدم الرصاص في تصنيعها.
- مستحضرات التجميل أو العلاجات العشبية الأخرى التي تميل إلى أن تحتوي على نسبة أعلى من الرصاص.
- مخاطر محددة مرتبطة بالعمل، خاصة بالنسبة للآباء الذين يشغلون في مهن مثل إصلاح المركبات، والسباكة، والطلاء، والبناء، وما إلى ذلك، وهذا يشكل فرصة أكبر لجلب جزيئات الرصاص إلى المنزل من العمل.
أعراض التسمم بالرصاص عند الأطفال
- الانزعاج المستمر أو وجود مشاكل قوية في السلوك
- مواجهة صعوبة بالغة في التركيز على الدراسات أو الأنشطة
- الصداع المتكرر والمنهك
- فقدان كبير في الشهية، وبالتالي ينتهي الأمر بفقدان الوزن
- التعب العام أو الارهاق، مع الخمول في ممارسة الأنشطة
- ألم في المعدة أو البطن، مع القيء
- الشكاوى المتكررة من الإمساك
- انخفاض مستويات الحديد مما يؤدي إلى فقر الدم
- تذوق نوع غريب من النكهة المعدنية في الفم
- ضعف في مفاصل العظام وآلام عضلية
- حالات نوبات التشنجات الشديدة
متى يجب تشخيص إصابة طفلك بالتسمم بالرصاص؟
إذا ظهرت على طفلك أعراض متعددة مذكورة أعلاه، وكان لديك شك في أن بيئتك أو أنشطته قد تعرضه للرصاص، فمن الضروري التحدث مع طبيبك حول احتمال حدوث ذلك. ربما تقيم في منزل جديد، ولكن قد يكون طفلك يلعب مع أصدقائه في مبنى قديم متهالك يحتوي على مصادر متعددة للرصاص.
سيرغب طبيبك في المقام الأول في أن يخضع طفلك لفحص الدم والبحث عن آثار الرصاص. يوصي معظم الأطباء بفحص طفلك بانتظام، خاصة إذا كان عمره أقل من عامين، وتميل إلى البقاء في منطقة معرضة لخطر التسمم بالرصاص.
الآثار طويلة المدى للتسمم بالرصاص عند الأطفال
- نمو بنية العظام لدى الطفل لا يصل إلى المستوى المطلوب مع انخفاض ملحوظ في قوتها.
- ويتأثر نمو العضلات أيضًا بفشل الطفل في اكتساب كتلة عضلية كافية.
- التنسيق بين العضلات ليس بالمستوى الذي يجب أن يتمتع به الأطفال في مثل عمره.
- هناك ضرر كبير في الجهاز العصبي، مما يتسبب في عمل الكلى بشكل غير منتظم أو حتى يؤدي إلى فقدان السمع.
- هناك العديد من التأخرات التنموية التي يمكن ملاحظتها لدى الطفل، والتي يمكن أن يتجلى الكثير منها في شكل مشكلات في تعلم اللغة ومشاكل في النطق.
- إذا وصلت مستويات الرصاص لدى الأطفال إلى نقطة عالية، فقد يفقدون الوعي ويتعرضون لنوبة قد تؤدي إلى مزيد من المضاعفات.
كيف يتم علاج التسمم بالرصاص عند الأطفال؟
ومن أولى الإجراءات التي يجب اتخاذها فورًا هو اكتشاف مصدر الرصاص وإزالة وجوده تمامًا. قد يعني هذا الانتقال إلى منزل جديد مؤقتًا، أو اتخاذ العديد من الاحتياطات لتقليل تعرض طفلك للعناصر الخارجية.
إذا كانت مستويات الرصاص مرتفعة للغاية، فقد يقترح طبيبك إجراء العلاج الطبي، ؤإحد العلاجات يسمى العلاج بالاستخلاب. تعمل هذه الطريقة مثل العلف لأن الدواء يعمل كمواد رابطة للرصاص الموجود في الدم. بمجرد تقييدها، تتم إزالتها من الجسم عن طريق التبول. عادةً ما يكون هذا النوع من العلاج بالاستخلاب الدوائي مخصصًا للأطفال الذين تزيد مستويات الرصاص لديهم عن ٤٥ ميكروجرام/ديسيلتر. إذا لم يستجب الطفل للدواء أو يميل إلى إظهار رد فعل تجاهه، يتم اتباع منهجية مماثلة من خلال استخدام مادة كيميائية مختلفة تسمى EDTA، أو حمض الكالسيوم ثنائي الصوديوم إيثيلين ديامين رباعي الأسيتيك.
لابد من استمال العلاج الصحيح بنظام غذائي يدعمه ويساعد في استعادة الصحة. يساعد وجود عناصر مثل الحديد، والكالسيوم، وفيتامين ج على إعادة الجسم إلى حالة صحية، وكذلك منع امتصاص الرصاص داخل الجسم. قد يوصي الطبيب أيضًا بالمكملات الغذائية في الحالات الخطيرة.
كيف يمكنك حماية أطفالك من التعرض للرصاص؟
- ابدأ بمنزلك! تأكد من خلوه من أي نوع من التعرض للرصاص، وقم بإزالة أي رقائق طلاء مقشرة واستخدم قطعة قماش مبللة لمسح الغبار. إذا كنت تميل إلى تنظيف منزلك بالمكنسة الكهربائية، فتأكد من أن نظافة منزلك تحتوي على مرشح يميل إلى احتجاز جزيئات الرصاص.
- الشيء الآخر الذي يميل طفلك إلى التفاعل معه كثيرًا هو ألعابه. نادرًا ما يتساقط طلاء الألعاب، وإذا حدث ذلك، فمن الأفضل استبدال اللعبة، لأن خطر دخول الطلاء إلى فم طفلك يكون أعلى. إذا كان طفلك يستخدم الألعاب خارج المنزل، اغسليها وطهريها بشكل صحيح.
- اعتني بطفلك عندما تسمحين له باللعب بمفرده. أبعديه عن النوافذ أو إطارات الأبواب حتى لا يلتصق بها ويلعق الأسطح. قم بتقييد منطقة اللعب الخاصة به عن طريق وضع الوسائد حتى لا يتحرك.
- تجنب ترك طفلك يلعب في المناطق القذرة أو في المباني القديمة. اجمع أصدقاءه واقترح عليهم اللعب في الحديقة القريبة.
- قم بفحص سريع لمنزلك لملاحظة أي مصادر قد تحتوي على الرصاص.
- حافظي على نظام غذائي متوازن ومغذي لطفلك، مع ما يكفي من فيتامين ج والكالسيوم.
- عند اختيار دار حضانة أو رعاية نهارية لطفلك، تأكد من أن المبنى آمن وليس قديمًا جدًا.
- قم بفحص ماء الصنبور للتأكد من عدم وجود الرصاص ويفضل استخدام الماء البارد لأن الماء الساخن يزيد من وجود الرصاص.
كيفية اختبار منزلك للرصاص؟
استعين بخبير محترف لفحص منزلك وكذلك المناطق المحيطة به للتأكد من وجود الرصاص.
إذا كان منزلك مستأجرًا، فتحدث مع مالك العقار حول بعض التغييرات المطلوبة لتقليل مصادر الرصاص.
يمكن مواجهة وجود الرصاص في التربة عن طريق زراعة حديقة لمنع طفلك من أكل التربة أو استبدال التربة السطحية بأخرى صحية.
التسمم بالرصاص لدى الأطفال الصغار، وكذلك الأطفال، أمر خطير للغاية. هذا هو عمر الأطفال للاستكشاف والاستمتاع، ولكن من الممكن تجنب ذلك من خلال اتخاذ بعض الاحتياطات. إن توعية طفلك بالأمراض يمكن أن يغرس شعورًا بالرعاية بداخله، بينما يسمح له أيضًا بأن يكون هو معلمه الخاص بالسلامة.
:اقرأ أيضا
البرد عند الأطفال – الأسباب والعلامات والعلاج
فقدان البصر عند الأطفال – الأسباب والعلامات والعلاج
الحساسية عند الأطفال – الأسباب والأعراض والعلاج