عندما تتم ولادة الطفل عن طريق نزع الجنين من رحم الأم بإجراء عملية جراحية، فتسمي هذه ولادة عن طريق عملية قيصرية. من المرجح أن تخضع الحامل التي ولدت طفلها الأول عن طريق عملية قيصرية لعملية قيصرية للولادة التالية. وإذا كنت تتساءلين عن مضاعفات العملية القيصرية المتعددة أو المتكررة، فاقرأي المعلومات التالية.
لا يوجد عدد محدد من العمليات القيصرية التي يتحملها جسم المرأة الحامل. ولكن هناك مضاعفات ومخاطر متزايدة لكل عملية قيصرية عن الولادة القيصرية السابقة. وقد لا تحتاجين إلي عملية قيصرية للولادة التالية إذا أجريت ولادة قيصرية في الماضي. وقد تخضع العديد من النساء لإجراء ولادة طبيعية بأمان بعد إجراء عملية قيصرية إلا إذا شعر طبيبك بالحاجة إلى ولادة طفلك من خلال عملية قيصرية. سيوصي طبيبك بإجراء ولادة قيصرية فقط إذا يوجد هناك فرص إصابة طفلك بالمضاعفات في الولادة عند إجراء ولادة طبيعية أو في حالة اختيارك عملية قيصرية بنفسك.
الولادة بطريقة طبيعية هي أفضل طريقة للولادة. ولكن في بعض الأحيان قد لا يمكن ذلك لأنه قد يسبب خطراً لحياة الأم أو الطفل بسبب بعض المضاعفات الأخرى. سيوصي طبيبك بالتأكيد بإجراء عملية قيصرية في الحالات التالية.
بصرف النظر عن الحالات المذكورة أعلاه لضرورة إجراء عملية قيصرية، قد يقترح طبيبك بإجراء عملية قيصرية في بعض الحالات الأخريو ولكن بإقرارك وموافقتك، وبعض هذه الحالات هي:
فيما يلي فوائد العملية القيصرية المتعددة أو المتكررة:
إذا كنت قد أجريت بالفعل عملية قيصرية، فهذا يعني أنك تعلمين ما يمكن توقعه من هذه العملية، فتكونين جاهزةً عقليًا وجسديًا للعملية القيصرية، فقد تشعرين بمزيد من التحكم وبالقلق أقل بشأن العملية برمتها.
قد تعرفين تاريخ العملية القيصرية، فهذا يمنحك فرصة أفضل للتخطيط بلترحيب بطفلك. ويمكنك أيضًا التخطيط لإجازتك وغيرها من الأشياء اللازمة وفقًا لتاريخ الجراحة.
ستكونين أقل عرضة للإصابة بتمزق الرحم مقارنة بالولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية. إن واحدة من كل 200 امرأة تخضع لولادة مهبلية بعد ولادة قيصرية تعاني من تمزق الرحم، في حين أن واحدة من كل 5000 امرأة فقط والتي أجرت العملية القيصرية المتعددة قد تعاني من تمزق الرحم.
تمنعك الولادة القيصرية من آلام المخاض لساعات طويلة. ولكن قد تؤلمك الغرز وبطنك لبضعة أيام بعد العملية القيصرية، لكنك ستتلقى مسكنات للألم ومضادات حيوية لتحمل الألم وعدم الراحة.
سيصعب ولادة طفل إذا كان أكبر حجمًا عند المعدل بشكل طبيعي، خاصة إذا كنت قد أجريت ولادة قيصرية في الماضي. في مثل هذه الأحوال، قد يوصي طبيبك بإجراء عملية قيصرية.
في حالة وجود مضاعفات الحمل التي قد تسبب خطراً لحياتك أو حياة طفلك، فقد يوصي طبيبك بإجراء عملية قيصرية متكررة.
الولادة الطبيعية جيدة ولكن قد تعانين العديد من المضاعفات بعد الولادة مثل النزيف المهبلي الغزير وألم غرز المهبل وقد يتسرب البول أثناء الضحك أو السعال. فيمكنك تجنب كل هذا من خلال العملية القيصرية المتكررة.
هذه بعض الفوائد المرتبطة بالولادة القيصرية المتكررة. والآن، سنناقش مضاعفات مختلفة للعملية القيصرية المتعددة أو المتكررة.
عندما تخضعين لعملية قيصرية، فإنها تعرضك لأنواع مختلفة من المخاطر، وقد تزيد هذه المخاطر مع كل عملية جراحية تخضعين لها. فيما يلي بعض المخاطر المرتبطة بالعمليات القيصرية المتعددة أو المتكررة:
بالمقارنة مع الولادة الطبيعية، تستغرق العملية القيصرية الكثير من الوقت للتعافي. مع استمرار إجراء عملية قيصرية تلو الأخرى، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الضرر لجسمك وقد تستغرق ندبة العملية القيصرية المتعددة الكثير من الوقت للتعافي.
أثناء عملية قيصرية، قد تتضرر أو تتأثر المثانة بسبب الجراحة. وتكون مثانتك أكثر عرضة للإصابة مع العمليات القيصرية المتعددة. بالرغم من أن إصابات المثانة أكثر شيوعًا من أي إصابات أخرى أثناء عملية الولادة القيصرية، إلا أنه يمكن التعامل مع تلك الإصابات بسهولة.
كلما تقومين بإجراء عملية قيصرية، فأنت تعرضين نفسك لخطر الإصابة بجلطات دموية. وقد تسبب هذه الجلطات الدموية التي تحدث عادةً على الساقين أو منطقة الحوض خطورة حيث أنه بسبب تمزقها قد ينتقل الدم إلى الرئتين مما قد يؤدي إلى الوفاة. وتسمى هذه الحالة بالانصمام الرئوي.
تزيد فرص حدوث مشاكل المشيمة بسبب العمليات القيصرية المتكررة في الحمل المستقبلي، وهذا بسبب أنه بعد إجراءعملية قيصرية متكررة قد تصبح المشيمة عميقة جدًا داخل جدار الرحم (المعروف أيضًا باسم المشيمة الملتصقة) أو قد تغطي عنق الرحم (المعروف أيضًا باسم المشيمة المنزاحة)، في حالات الحمل المستقبلية.
قد تؤدي العمليات القيصرية المتعددة إلى زيادة مخاطر إصابتك بنزيف حاد. ويحدث هذا عادة بعد عملية قيصرية ثالثة. في بعض الأحيان، يمكن نقل الدم أو إزالة جزء من الرحم الكامل للسيطرة على النزيف الغزير، ولو أن هذا يحدث في حالات قليلة جدًا.
كل مرة تخضعين فيها إلى عملية جراحية في البطن، فإنك تعرضين نفسك لخطر الالتصاقات الجراحية. وتكون هذه الالتصاقات مؤلمةً وقد تؤدي إلى التصاق أعضاء داخلية مختلفة ببعضها البعض.
تعرض العمليات القيصرية المتكررة طفلك للخطر أيضًا، وقد تضاعف خطر إدخال طفلك في وحدة حديثي الولادة بعد الولادة بسبب مشاكل في التنفس.
تكونين أكثر عرضة للإصابة بالإلتهابات بعد عملية قيصرية متكررة، وهذا لأن البكتيريا الموجودة عادة في المهبل قد تدخل داخل الرحم. فقد تصاب المرأة بالإلتهاب في موقع الشق وفي حالات قليلة جدًا قد ينتشر الإلتهاب إلى أعضاء أخرى من الجسم أيضًا.
إذا كنت تريدين محاولة الحمل بعد ولادة قيصرية سابقة أو متكررة، فمن الضروري إستشارة الطبيب أولاً. سيساعدك طبيبك على معرفة خياراتك ويخبرك أيضًا بالمخاطر والمضاعفات المختلفة المرتبطة بها.