تتوقع النساء أن يعانين من الكثير من الانزعاج أثناء الحمل لكن لا تدرك الكثير من النساء أن فترة ما بعد الولادة تأتي مع تحدياتها الخاصة. مع المضايقات الجسدية الأخرى، لن تكون الأمور دائمًا كما هي عندما يتعلق الأمر بالتحكم في المثانة بعد الولادة الطبيعية وغالبًا تعاني النساء من سلس البول.
يُعرف تسرب البول من غير التحكم باسم سلس البول، وتعاني واحدة في كل ثلالثة نساء التي خضعن للولادة الطبيعية على الأقل من سلس البول، وهناك نوعان من سلس البول، وهما سلس البول الإجهادي وسلس الإلحاح.
يُقال أنك ستعانين من سلس البول الإجهادي بعد الولادة عندما تضحكين بشدة أو تسعلين أو تعطسين أو تقفزين أو تقومين برفع أشياء ثقيلة. تقوم بعض الهرمونات بإعداد جسمك للولادة مما يجعل المفاصل والأنسجة أكثر مرونة ويؤدي ذلك إلى انخفاض قوة عضلات المثانة والتحكم فيها.
قد تحتاج بعض النساء إلى التبول على الرغم من أن مثانتهن لا تكون ممتلئة، مما يعني أنهن يعانين من سلس البول الإلحاحي بعد الولادة، وغالبًا ما تعاني النساء من تسرب وسلس البول قبل الدخول في المرحاض.
هناك أسباب عديدة لسلس البول بعد الولادة. نظرًا لأن الحوض يتمدد دائمًا أثناء الحمل، تميل عضلات المثانة إلى الضعف مما يؤدي إلى فقدان الإحليل السيطرة عند محاولة حبس البول. بعض الأسباب الرئيسية لسلس البول بعد الولادة هي:
عندما تعتقدين أن كل إنزعاج الولادة قد انتهى، فأنت تدركين أنه يجب عليك التعامل مع سلس البول بعد الولادة. فيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك تجربتها للتعامل مع تلك الحالة:
الفرزجة هي حلقة صغيرة مصنوعة من السيليكون تدعم البنية الداخلية للمهبل بعد إدخالها فيه. يمكن استخدمها في الصباح قبل البدئ في يومك، ويمكن إخراجها ليلاً قبل الذهاب إلى الفراش. تختار بعض النساء استخدام الفرزجة فقط عند لعب التنس أو الجري لأن ذلك قد يؤدي إلى تسرب البرل غير المرغوب فيه.
يمكن إجراء عملية تعرف باسم جراحة ” حبال المثانة ” حيث يقوم الطبيب بإدخال حمالة شبكية على شكل حرف يو والتي ستدعم الإحليل بشكل دائم. تتمتع هذه الجراحة بفرصة نجاح بنسبة 90٪ ويجب ألا يفكر فيها إلا النساء اللاتي لا يردن المزيد من الأطفال. إذا كنت لا ترغبين في الحمل مرة أخرى، فإن إجراء هذه الجراحة لسلس البول بعد الولادة هو الخيار الأفضل لك.
تجنبي تلك التسرب المفاجئ المحرج الذي يمكن أن يحدث في الأماكن العامة من خلال ارتداء فوطة صحية للمساعدة في التقاط أي تسرب غير مرغوب فيه. وتأكدي من تغيير الفرط بانتظام لتجنب الإصابة بأي إلتهاب، فهذه طريقة بسيطة جدًا للحفاظ على نظافتك عندما تكونين خارج المنزل إذا كنت تعانين من سلس البول.
إذا كنت تعانين من سلس البول، فحبس البول ليس أفضل فكرة وقد يؤدي إلى مزيد من التسرب. خذي الوقت الكافي لإيقاف ما تفعلينه وتفريغ مثانتك؛ لن تشعرين بالتحسن فحسب بل ستتجنبين المتاعب التي تحدث عند التسرب.
عندما تكونين مع مجموعة من الأشخاص أو في أي مكان عام، وتشعرين بالرغبة في العطس أو السعال، فضمي ساقيك معا حيث سيساعد ذلك على شد عضلات الحوض وتجنب سلس البول المفاجئ.
يعرف معظم الناس أن هذه التمارين يجب القيام بها أثناء الحمل، لكنها أيضًا جيدة جدًا للمساعدة في تقوية عضلات الحوض بعد الولادة.
هذا يعتمد على الفرد كما هو الحال في معظم الحالات؛ ستختفي المشكلة في غضون بضعة أسابيع إلى سنة بعد الولادة. بالنسبة لبعض النساء الآخريات، قد تظهر المشكلة مرة أخرى بين الحين والآخر على مر السنين. نظرًا لأن المشكلة أكثر انتشارا مع تقدم العمر، يمكن للنساء اللاتي خضعن للولادة القيصرية أيضًا أن يعانين من سلس البول خلال فترة انقطاع الطمث.
عادة تعاني الحوامل اللواتي خضعن للولادة الطبيعية من مشاكل في المثانة وعضلات الحوض بسبب الضغط الشديد الذي يحدث أثناء الولادة. من النادر أن تعاني النساء من سلس البول بعد الولادة القيصرية. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من أي إحساس بالحرقان أو الألم عند التبول، فمن الأفضل دائمًا التحدث مع طبيبك حول هذا الأمر. سيتم اختبارك للكشف عن إلتهابات المسالك البولية، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتم إحالتك إلى أخصائي أمراض المسالك البولية.
يكون لدى الأمهات الجدد الكثير من الأعراض والأشياء الكثرة والجديدة التي يجب التعامل معها، لذلك قد يصعب للغاية التعامل مع مشكلات طبية إضافية مثل سلس البول بعد ولادة طفلك. ومع ذلك، إذا اتبعت نصيحة طبيبك، فستتمكنين من إدارة والتعامل مع حالتك بشكل صحيح.