عاد طفلك معك أخيرًا إلى المنزل، وستكتشفان معًا هذه الحياة الجديدة خطوة بخطوة. تعمل غريزتك الآن طوال الوقت، وتفعلين كل شيء لحماية أصابع طفلك الصغيرة وأصابع قدمه وشعره وبشرته. ولكنك قد لاحظت أن بشرة طفلك تجف بسهولة شديدة وتسبب لك بعض القلق.
تفقد بشرة الأطفال رطوبتها بشكل أسرع بكثير من بشرة البالغين، ولهذا السبب تحتاج إلى القليل من العناية الإضافية للحفاظ عليها ومساعدتها على النمو. ستخبرك هذه المقالة بكل ما تحتاجين معرفته حول العناية ببشرة طفلك الحساسة وما يمكنك وما لا يجب عليك استخدامه عليها.
لا يقتصر الأمر فقط على أن بشرة الطفل رقيقة، بل أن نظام مناعته بأكمله ضعيف. يمكن أن تؤدي المواد الكيماوية القاسية والصبغات والعطور في منتجات وملابس الأطفال إلى الطفح الجلدي والتهيج وحتى الإكزيما عند الأطفال. ولكن الخبر السار هو أنه مع القليل من البحث والدراسة، يمكنك وقايته من كل هذه المشاكل مسبقًا.
هل لاحظت كيف تتجعد بشرة طفلك؟ هذا لأنه يتكيف الآن مع الحياة خارج الرحم حيث تنضب الرطوبة بسرعة.
كما أن جلد طفلك كان يحتوي على غطاء واقٍ يسمى “الطلاء الدهني” في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة. عادة ما يتساقط الطلاء الدهني دون الحاجة إلى فركه. بمجرد زواله، تبدأ رحلتك في العناية بالبشرة. من الأمور المهمة التي يجب تذكرها مع العناية ببشرة الطفل هي أن “الأقل هو الأفضل“.
هذا “الأقل” هو ما سنتطرق إليه في النقاط التالية. سيساعدك ذلك على حماية بشرة طفلك وتغذيتها ومنعها من الجفاف الذي قد يسبب انزعاج لملاكك الصغير.
يمكن أن يؤدي استحمام طفلك لأكثر من ثلاث مرات في الأسبوع خلال عامه الأول إلى إزالة بعض الزيوت الطبيعية التي تحمي بشرته. قد يترك هذا الجلد أكثر جفافاً وأكثر عرضة للطفح الجلدي.
فكري في الأمر، الأطفال الرضع لا يتسخون حقًا، أليس كذلك؟ ويمكنك تنظيف حوادث تسريب الحفاضات والبصاق بسهولة دون الاستحمام.
امنحي طفلك حمام إسفنجي سريع في معظم الأيام. وفي الأيام التي بالفعل تحممين فيها طفلك، يجب أن تتأكدي من استخدام منتجات لا تحتوي على سموم لأنك لا تريدين أن تتغلغل تلك الأشياء المؤذية في جلد طفلك. ماركات غسول الأطفال الطبيعية مثالية لاستحمام الطفل. اختاري تلك التي تحتوي على منظفات لطيفة أساسها جوز الهند والتي لا تؤدي إلى زيادة جفاف الجلد. في الواقع، يمكنك استخدام مثل هذا الغسول في السنوات الثلاث الأولى عندما تكون بشرة طفلك شديدة الحساسية. تأكدي من أنها تركيبة ملطفة وخالية من الدموع حتى يستمتع طفلك باللعب والطرطشة دون أي التهابات أو بكاء!
المنتجات التي تحتوي على عطور بالتأكيد لا تناسب طفلك. فهي لا تسبب فقط تهيج الجلد الناعم لطفلك ولكنها تسبب أيضًا مشاكل في أعضاء طفلك الداخلية. يتم تحضير العطور الاصطناعية باستخدام مواد كيميائية لا يستطيع جسم طفلك الصغير التعامل معها. إن استخدام المنتجات العضوية المعتمدة من وزارة الزراعة الأمريكية فقط يزيل الكثير من القلق من حياتك من خلال تزويد طفلك بما يغذي بشرته ويعتني بها.
استخدمي فقط المنظفات الخفيفة الخالية من المواد الكيميائية والمصممة خصيصًا لبشرة الطفل لغسل بطانيات طفلك وملابسه ومفارشه ومناديله. قد تؤدي الصبغات والمواد الكيميائية الموجودة في الملابس أيضًا إلى تهيج بشرة طفلك.
بينما يعاني الأطفال من جفاف الجلد، فإن أجسامهم أيضًا تنتج الزيوت الطبيعية. ولكن قد تستغرق هذه الغدد الدهنية وقتًا أطول في النمو لدى بعض الأطفال. استخدام مرطب جيد مكون من مكونات طبيعية وعضوية فقط يساعد في الحفاظ على نضارة بشرة طفلك بينما يشكل أيضًا حاجزًا وقائيًا لإبعاد المهيجات البيئية.
حاولي استخدام مرطب الأطفال الذي يحتوي فقط على مكونات غير سامة مثل زيت المشمش وزيت الأفوكادو، التي تمنح بشرة طفلك الرطوبة التي تحتاجها، خاصة بعد الاستحمام. يمنح زيت نخالة الأرز العضوي بشرة طفلك ترطيبًا إضافيًا ويحميها أيضًا خلال النهار والليل. قومي بتدليك طفلك حيث أن ملامسة الجلد للجلد أداة رائعة لتقوية العلاقة بينكما. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يعزز النمو والتطور الصحي أيضًا من خلال تغذية بشرة طفلك دون أي مواد كيميائية أو سموم خفية؛ فقط خيرات الطبيعة!
الإكزيما عبارة عن طفح جلدي جاف وأحمر مثير للحكة يظهر عادة على فروة الرأس والوجه والمرفقين وخلف ركبتي الطفل. الوقاية من الإكزيما بسيطة، كالآتي:
في المتوسط ، يستخدم الطفل الواحد 10-12 حفاضة يوميًا في السنة الأولى! في حين أن كل أم تبذل قصارى جهدها لضمان حصول طفلها على الرعاية القصوى، في بعض الأحيان قد تمر بعض الأشياء الصغيرة دون أن تلاحظها.
يمكن أن يؤدي الجلوس في حفاضة مبلولة أو متسخة لفترة طويلة إلى حدوث طفح جلدي في منطقة الحفاض. يمكن أن يحدث الطفح أيضًا إذا لم تجففي طفلك جيدًا بعد الاستحمام. هذا يترك الرطوبة محصورة بين طيات جلد طفلك الصغيرة بالقرب من منطقة الأعضاء التناسلية. تحب البكتيريا والفطريات البيئة الرطبة وسرعان ما سيظهر طفح جلدي أحمر صغير، مما يتسبب في ازعاج شديد لطفلك.
لمنع و/ أو علاج طفح الحفاضات، إليك ما يمكنك فعله–
كريم طفح الحفاض الفعال يعتبر هامًا في علاج طفح الحفاض الموجود. في الواقع، من الأفضل دائمًا استخدام كريم طفح الحفاض بعد تنظيف حفاض طفلك المتسخ. وجود كريم طفح الحفاض ضروري في كل شنطة حفاضات لأن بشرة الطفل معرضة للطفح الجلدي وأنت لا تريدين أن يعاني طفلك الصغير!
تذكري أن الأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية يمكن أن يصابوا بطفح الحفاض بسهولة، لذا توخي مزيدًا من الحذر خلال هذا الوقت لمنع حدوث ذلك.
يحبك طفلك كثيرًا لدرجة أن كل ما تفعليه يشعره بالراحة والأمان والاستقرار. يتفاعل جسده جيدًا مع لمستك اللطيفة ورائحتك.
تعمل لمستك على إطلاق الإندورفين الذي يساعد طفلك على البقاء سعيدًا ومرتاحًا وهذا بدوره يسرع من تكوين الخلايا الجديدة والصحية في جسمه.
يمكن للتدليك الجيد بزيت التدليك الآمن للأطفال قبل النوم أن يصنع العجائب لبشرة طفلك. فهو لن يساعدك أنت وطفلك على الترابط فحسب، بل سيعوض أيضًا أي زيوت مفقودة من بشرته خلال اليوم.
استخدمي زيوت تدليك الأطفال المصنوعة من الزيوت الطبيعية المغذية. من بين هذه الزيوت التقليدية للعناية بالأطفال زيت السمسم وزيت اللوز اللذان يحتويان على نسبة عالية من أحماض أوميجا الدهنية والكالسيوم، وزيت جنين القمح العضوي لترطيب بشرة الطفل وزيت الجوجوبا والبابونج لتهدئة بشرته.
سيساعد التدليك بهذا الزيت على تقوية عظام أطفالك النامية ومساعدتهم على النوم بشكل أفضل أثناء الليل. هذا يعني أنك أيضًا ستحصلين على بعض النوم الذي أنت بحاجة إليه!
لا توجد طريقة خاصة لتدليك الطفل. إليك كيفية القيام بتدليك طفلك قبل النوم–
ها أنت ذا! سوف يتم الاعتناء ببشرة طفلك جيدًا باتباع هذه النصائح والاحتياطات البسيطة. حافظي على منتجات طفلك خالية من السموم والكيماويات وحافظي على العناية ببشرة طفلك وشعره بلمستك اللطيفة ولا داعي للقلق! أفضل جزء هو أن طفلك سيكون أكثر سعادة وصحة، وبالتأكيد سيكون أكثر نعومة وحبًا!
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.