الكثير منا يحب الزبيب من قديم الأزل، وهو ليس سوى عنب حلو مجفف. إن هذه الفاكهة الصغيرة المجعدة المليئة بالطاقة موجودة منذ العصور الوسطى، وهي مشهورة لكونها مصدرًا طبيعيًا للمعادن والفيتامينات والكربوهيدرات.
يعتبر الزبيب من أشهر أنواع الفواكه المجففة حيث بلغ معدل الإنتاج السنوي له 1.2 مليون طن متري في عام 2018/2019. يتضمن الإنتاج عملية بسيطة تتمثل في قطف العنب الحلو عالي الجودة يدويًا ثم تجفيفه بالشمس بشكل طبيعي لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع. تجاريًا، يتم تجفيفه أيضًا باستخدام مجفف الفاكهة لإنتاج الزبيب عالي الجودة.
عندما يتعلق الأمر بالأطفال، فإن ادخال الفواكه المجففة في نظامهم الغذائي يعد طريقة جيدة لتوفير العناصر الغذائية الأساسية التي قد لا يحصلون عليها من الأطعمة الأخرى. وبالتالي، يوصى بشدة بإطعام الزبيب لطفلك خلال سنوات نموه. لكن لا يمكنك إطعام الزبيب لطفلك بمجرد أن يتناول الأطعمة الصلبة. هناك وقت مناسب يجب عليك القيام فيه بذلك مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة. سنناقش كل هذا وأكثر في هذه المقالة.
لقد ثبت أن إعطاء الزبيب أو العنب المجفف للأطفال مفيد جدًا لصحتهم. ومع ذلك، نظرًا لصغر حجمه، فهو دائمًا يشكل خطر لاختناق الطفل. يمكن ادخال الزبيب في نظام الطفل الغذائي في أشكال أخرى بشكل جيد. مع القليل من الحذر، فإن إعطاء هذا العنصر الغذائي للأطفال ليس فقط آمنًا ولكنه مفيد لنموهم.
هيا نلقي نظرة على القيمة الغذائية للزبيب.
غالبًا ما يستخدم الزبيب في الطهي أو الخبز أو يؤكل فقط كوجبة خفيفة عادية، ولكن الفوائد الصحية لهذا الزبيب الصغير عديدة. غالبًا ما يشار إليه باسم “حلوى الطبيعة“، حيث يحتوي الزبيب على نسبة عالية من السكر، ومع الاستهلاك المعتدل، يمكن أن يكون مفيدًا جدًا لصحتنا.
فيما يلي جدول بالقيمة الغذائية لكل 100 جرام من الزبيب.
العناصر الغذائية | القيمة لكل 100 جرام | العناصر الغذائية | القيمة لكل 100 جرام |
طاقة | 300-350 سعر حراري | مياه | 15.43 جرام |
إجمالي الدهون | 0.46 جرام | بروتين | 3.07 جرام |
ألياف | 3.7 جرام | كربوهيدرات | 79.18 جرام |
كالسيوم | 50 مجم | سكريات | 59.19 جرام |
مغنيسيوم | 32 مجم | حديد | 0.3 مجم |
بوتاسيوم | 749 مجم | فسفور | 101 مجم |
فيتامين ب 1 و ب 2 | 0.2 مجم | نحاس | 0.4 مجم |
زنك | 0.22 مجم | صوديوم | 11 مجم |
ثيامين | 0.106 مجم | فيتامين ج | 2.3 مجم |
نياسين | 0.766 مجم | الريبوفلافين | 0.125 مجم |
حمض الفوليك | 5 ميكروجرام | فيتامين ب 6 | 0.174 مجم |
منغنيز | 0.3 مجم | دهون | 0.5 مجم |
فيتامين ك | 3.5 مجم | فيتامين هـ | 0.12 مجم |
الآن بعد أن تعرفتي على القيمة الغذائية للزبيب، دعينا نلقي نظرة أيضًا على كيف يمكن أن يفيد صحة طفلك.
تعد المستويات العالية من الطاقة التي يوفرها الزبيب ضرورية لنمو طفلك. الآن بعد أن أصبحت على دراية بالقيمة الغذائية للزبيب، دعينا نلقي نظرة على بعض الفوائد الصحية.
ربما تتساءلين متى وكيف يمكنك البدء في إطعام هذا الطعام اللذيذ والمغذي لطفلك. تابعي القراءة لمعرفة المزيد.
إنه سؤال شائع بين الأمهات – في أي عمر يمكن للأطفال تناول الزبيب؟ يمكن للأطفال البدء في تناول الزبيب بعد 8 أشهر من العمر عندما يكونون قادرين على مضغ الطعام. أيضًا، يجب أن يكون الطفل قادرًا على الجلوس بشكل مستقيم بمفرده وحمل أشياء صغيرة بين إبهامه والسبابة. للأطفال الأصغر سنًا، يمكن إعطاء الزبيب في شكل عصير أو هريس. في وقت لاحق، يمكن أيضًا إعطاءه لهم في شكل قطع صغيرة. تأكدي دائمًا من أن الطفل يأكل الزبيب تحت إشراف شخص بالغ. حتى بالنسبة للأطفال الذين يستطيعون المضغ، من الأفضل اعطاءهم أو إطعامهم حبة زبيب واحدة في كل مرة لتجنب مخاطر الاختناق.
الزبيب غني بالسكريات ويوصى به بكميات صغيرة في اليوم. في البداية، يكفي إطعام ملعقة كبيرة أو إثنين من عصير الزبيب يوميًا. يمكن زيادتها تدريجيًا إلى ملعقتان لثلاث ملاعق كبيرة من العصير يوميًا. بمجرد أن يزيد عمر الطفل عن عام واحد، يمكن إعطاءه ملعقتان لثلاث ملاعق كبيرة من الزبيب المهروس أو المفروم.
من أجل إعطاء طفلك جميع الفوائد الصحية التي يقدمها الزبيب، من المهم فهم كيفية إعطاء الزبيب له. في البداية، لا تقدمي للطفل حبة زبيب كاملة أو حتى مهروسة. يمكنك البدء بماء الزبيب، ثم البدء ببطء في إطعام عصير الزبيب أو الزبيب المهروس وحده أو المهروس مع الأطعمة الأخرى. يضيف الزبيب النكهة عند مزجه مع الأطعمة الأخرى ويساعد أيضًا على الهضم.
على الرغم من أن الزبيب صحي، إلا أنه يمكن أن يكون له آثار سلبية على طفلك. إليك ما يجب أن تعرفيه.
من النادر حدوث أي آثار ضارة على صحة الطفل بعد تناول الزبيب. ولكن يجب على المرء دائمًا الحذر من الحساسية وخطر الاختناق. الزبيب له ملمس لزج ولذيذ، تمامًا مثل الحلوى، فإنه يميل إلى الالتصاق باللثة والأسنان ويمكن أن يؤدي إلى تراكم البكتيريا ومشاكل الأسنان. يمكنك إطعام الزبيب مع الوجبات الأخرى التي يمكن مضغها أو تناولها أو ابتلاعها لمنعه من الالتصاق بلثة طفلك. يجب أيضًا محاولة تجنب إطعام الزبيب قبل النوم، حيث قد ينام الطفل بعد ذلك مباشرة، تاركًا بعض قطع الزبيب عالقة في أسنانه.
دعونا نلقي نظرة أيضًا على بعض عيوب الزبيب.
الزبيب مصدر غني للطاقة؛ ولكن لديه أيضًا بعض العيوب.
بعد استبعاد الحساسية، عندما تقررين إطعام طفلك بعض الزبيب، إليك ما يجب أن تضعيه في الاعتبار لتجنب الآثار السلبية اللاحقة.
يوصى بشدة بهذا الطعام المليء بالطاقة خلال سنوات النمو لطفلك. لكن عليك اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية أثناء إطعام طفلك الزبيب. تابعي القراءة لمعرفة المزيد.
يعتبر الزبيب اللذيذ والمتوفر بسهولة والمغذي وجبة خفيفة مثالية للأطفال. ومع ذلك، مثل أي طعام آخر يتم تقديمه للطفل، يجب إطعامه له مع مراعاة عمر الطفل ومتطلباته الغذائية.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.