إن الدخول في المخاض ليس بالأمر السهل أبدًا ويتطلب الكثير من التخطيط الدقيق والفهم لاجتياز هذه العملية. ولكي يحدث هذا، يجب أن تعرف الأم الحامل حالتها بشكل صحيح وأن تتأكد من أنها مؤهلة جيدًا للتعامل مع الموقف عندما يظهر في النهاية.
لذا ، دعنا نجيب على بعض الأسئلة حول الدخول في المخاض.
يخطئ بعض الناس في خلط الانقباض الأول لهم أو نزول الماء كإشارات لبداية المخاض. ومع ذلك، من الناحية العلمية، تبدأ فترة المخاض فقط عندما يتسع عنق الرحم لديك من 3 سم إلى 4 سم. وهذا ما يسمى بالمرحلة “النشطة” أو المرحلة الأولى من مخاضك.
من المهم ملاحظة أنك قد تعانين من تقلصات مؤلمة قبل هذه المرحلة بيوم أو ليلة، وهو أمر طبيعي تمامًا ولا داعي للقلق.
ليس هناك مدة محددة للولادة، لكن المدة المعتادة تستغرق ما يصل إلى ثماني ساعات أو أقل، اعتمادًا على عوامل عديدة. الحد الأقصى الذي يمكن أن يستمر فيه المخاض النشط لأول مرة هو 18 ساعة تقريبًا. عادة ما تواجه الأمهات الجدد صعوبة أكبر، لأنها عملية جديدة تمامًا لأجسادهن. من ناحية أخرى، قد تعاني الأمهات اللواتي ولدن سابقًا من آلام المخاض لمدة 4-5 ساعات، تستمر بحد أقصى 12 ساعة فقط.
لا تحدد مدة المخاض النشط بالضرورة مدى سلاسة أو عسر الولادة. قد تكون فترة المخاض النشطة القصيرة جدًا مرهقة جدًا لجسم الأم بينما يمكن أن تؤدي فترة المخاض البطيئة والمتأخرة إلى اجهاد الأم.
خلال فترة 4 ساعات، يشار إلى المخاض أنه طبيعي عند حدوث اتساع في عنق الرحم بمعدل 0.5 سم في الساعة. إذا اتسع عنق الرحم بمعدل أقل من هذا، فإنه يعتبر مخاض بطئ. عادة ما يمنحك الأطباء مدة 4 ساعات قبل تحديد ما إذا كان مخاضك بطيئًا. أي مدة أطول تتطلب تحريض المخاض أو حتى الولادة القيصرية. هذا لأن العملية يمكن أن تكون بطيئة بعض الشيء بالنسبة للجميع في أول ساعة أو ساعتين ثم عادة ما تكتسب السرعة في الساعتين التاليتين.
في بعض الحالات، يعتبر الاتساع بمعدل 1 سم في الساعة صحيًا وطبيعيًا. ومع ذلك، يجب علينا أن نأخذ في الاعتبار أن عملية مخاض كل امرأة هي عملية خاصة بجسدها، وبالتالي، يجب أخذ إذن الأم قبل اتخاذ أي قرار.
لا يحتاج المخاض البطيء بالضرورة إلى سبب أساسي. في بعض الأحيان، يتباطأ المخاض بشكل طبيعي وأحيانًا يكون المخاض سريعًا وغير مؤلم. كل هذا يتوقف كليًا على الأم واستجابات جسدها.
من ناحية أخرى، هناك أوقات توجد فيها أسباب فعلية للمخاض البطيء:
تسريع عملية المخاض ليس خيارًا ضارًا أو غير ضروري ويمكن أن يساعد في الواقع في الحصول على ولادة سلسة. هذه طرق بسيطة ولكنها فعالة يمكنك اعتمادها لجعل عملية المخاض أسرع وأكثر فعالية.
عندما تكون عملية مخاضك قد بدأت للتو، فأحيانًا ما تكونين غير متأكدة مما إذا كان المخاض طبيعيًا أم بطيئًا. لا يُنصح بفتح الكيس الأمنيوسي وقد يعتبر مجرد خطوة غير ضرورية ومتسرعة. بمجرد أن تستقر المرحلة النشطة من المخاض وتعرفين أن مخاضك سيكون بطيئًا، فإن خروج السائل الأمنيوسي يعد خيارًا مناسبًا. هذا يمكن أن يساعد في تسريع المخاض النشط.
تتم هذه العملية بشكل احترافي من قبل الطبيب أو الممرضات ولا يجب أن تتم بدون إشراف. على الرغم من أن هذه العملية غير مريحة تمامًا، إلا أنها ليست مؤلمة وستساهم بالتأكيد في ولادة أكثر سلاسة. سيحرص الأطباء على التأكد من أن طفلك لم يتأثر بهذه العملية وتجدر الإشارة إلى أنه بعد نزول الماء، تصبح الانقباضات مؤلمة بشكل ملحوظ. ستحتاجين إلى شكل من أشكال المسكنات الطبية في هذه المرحلة.
في بعض الأحيان، لا يكفي فتح الكيس الأمنيوسي أو الحركة النشطة لمعالجة المخاض البطيء. سيقترح الطبيب التنقيط الهرموني الذي يحتوي على السينتوسينون. هذا ليس سوى شكل مصنع ولكنه فعال من هرمون الأوكسيتوسين.
يعمل التنقيط الهرموني على رفع مستويات الهرمون في جسمك. هذا يؤدي إلى تقلصات مؤلمة بشكل كبير تحتاج إلى المراقبة والتسكين قدر الإمكان. ليس هذا فقط، بل يجب مراقبة نبضات قلب طفلك وصحته لتجنب أي مضاعفات. لهذه الأسباب، يقترح الأطباء عادةً أخذ حقنة التخدير فوق الجافية قبل البدء بالتنقيط الهرموني.
إنها طريقة يتم من خلالها إدخال المسكنات إلى الجسم من خلال أنبوب رفيع متصل بالعمود الفقري. هذا المسكن يهيئ الجسم وأسفل البطن للتعامل مع أي تقلصات مؤلمة.
إذا كنت تفكرين في “كيف يمكنني تسريع المخاض بنفسي؟” ، أو “هل هناك أي طرق طبيعية لتسريع المخاض؟” ، فإليك الطريقة:
المخاض الطويل يمكن أن يكون مزعجًا ومرهقًا للغاية. إذن، إليك بعض النصائح لمساعدتك على التكيف معه بشكل أفضل:
مهما كان الموقف، فقط تأكدي من أنك على اطلاع جيد، وعلى استعداد تام وقمت بأبحاثك. في كل الأحوال، لا تترددي أبدًا في البقاء على اتصال مع طبيبك واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للترحيب بطفلك بالطريقة الصحيحة!
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.