لقد أصبحتم مستعدون لتكونوا أب وأم. تهانينا! لقد قررتم اتخاذ الخطوة الكبيرة التالية في حياتكم، والآن ما عليكم القيام به هو تجهيز أجسامكم لذلك. يمكن أن تساعدك الصحة الإنجابية الجيدة على الحمل بشكل قريب، وإذا كنت تخططين للحمل، فهناك دائمًا أشياء معينة يمكنك فعلها أنت وزوجك قبل الاستعداد للحمل.
من أول الأشياء التي يجب القيام بها قبل تحضير جسمك للحمل أن تعدي نفسك عقليًا. اسألي نفسك أسئلة مثل:
لا ينبغي أن يكون قرار جلب حياة جديدة إلى هذا العالم قرارًا غير مدروس. تعتبر الأبوة والأمومة مسؤولية كبيرة ويجب أن تفكري فيها إذا كنت أنت وزوجك على استعداد تام لها. الآن، إذا كنت متأكدة من استعدادك لهذا الإنجاز الكبير وترغبين في الحمل، فإليك كيفية تحضير جسمك للحمل. تعرفي أيضًا على العوامل الطبية والظروف المالية التي ستحتاجين إلى أخذها في الاعتبار أثناء التحضير للإنجاب.
إليك ما تحتاجينه لتجهيز جسمك للحمل.
إذا كنت ترغبين في الحمل، يجب عليك التوقف عن تناول حبوب منع الحمل أو استخدام أي وسيلة أخرى لتحديد النسل قبل شهرين من البدء في المحاولة. بمجرد التوقف عن استخدام وسائل تحديد النسل، سيصبح لديك فكرة جيدة عن دورتك الشهرية، والتي ستساعدك على تحديد الأيام التي تكونين فيها أكثر خصوبة.
بمجرد التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل، فإن الشيء التالي الذي عليك القيام به هو تتبع دورة التبويض. خذي بعض الوقت واستكشفي خياراتك. تطبيقات حساب دورة التبويض، بالإضافة إلى الأدوات المعتمدة طبيا، متاحة على نطاق واسع. اختاري واحدة سهلة الاستخدام لتساعدك على تتبع أيام التبويض بسهولة.
إذا لم تكوني من محبي مثل هذه الأدوات أو التطبيقات التقنية، فهناك بضع خطوات سهلة لتتبعيها بنفسك أيضًا. على سبيل المثال، يمكن أن يساعدك تتبع درجة حرارة الجسم الأساسية والتغيرات في مخاط عنق الرحم على معرفة أيام خصوبتك. للتوضيح، تحتاج هذه الطريقة عادة المتابعة على مدى عدة أشهر فقط حتى تتمكني من تتبع فترة التبويض لكل دورة.
يمكن أن يكون النظام الغذائي الصحي مفيدًا جدًا لصحتك العامة قبل وأثناء الحمل. لكن ليست المرأة فقط هي التي تحتاج إلى تناول طعام صحي، يجب على الرجل أيضًا تناول طعام صحي من أجل صحته الجيدة. قبل كل شيء، يتطلب الأمر أفضل ما في الزوجين لتكوين شيء خاص، لذلك يُقترح اتباع نظام غذائي مناسب لكليهما.
بالنسبة للنساء، يُنصح بالحد من تناول السكر. لا بأس أن يكون لديك أيام راحة، لكن لا يجب أن تبالغي فيها. زيادة تناول الأطعمة الخارقة إلى جانب الفواكه والخضروات والأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة والحليب. الزبادي هو أيضًا شيء يجب تضمينه في نظامك الغذائي. حمض الفوليك أيضًا مكمل ممتاز يمكن للسيدات تناوله للحد من العيوب الخلقية مثل السنسنة المشقوقة للطفل.
يجب على الرجال التفكير في تضمين الأطعمة العضوية في نظامهم الغذائي. تساعد مضادات الأكسدة والأطعمة الجيدة في تحسين جودة وكمية الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى زيادة فرص الحمل الصحي. أيضًا، تقل فرص حدوث عيوب في الجنين إذا كانت جودة الحيوانات المنوية جيدة أثناء الحمل. يمكن أن تكون إضافة الحلبة في نظامك الغذائي مفيدًا. إنه مصدر جيد لفيتامين أ ود. يجب عليك أيضًا تناول الأطعمة الغنية بالزنك وكذلك فيتامين هـ.
يحتاج جسمك إلى الاستعداد للحمل، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي أن تحافظي على مرونتك وصحتك. على الرغم من أنه ليس من الضروري أن تصبحي مهووسةُ باللياقة البدنية، إلا أن التمارين البسيطة مثل المشي القوي والتمارين اليدوية يمكن أن تساعدك كثيرًا. ضعي في اعتبارك السباحة، أو ممارسة التمارين الرياضية قليلاً، أو الأفضل من ذلك، بعض اليوجا المجددة للحيوية للاستعداد لأكبر مغامرة في حياتك.
إذا كنت ترغبين في الجمع بين ممارسة الرياضة والمرح، فإن الرقص الشرقي يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً في مساعدتك على الاستعداد للحمل. نعم، لقد قرأت ذلك بشكل صحيح – الرقص الشرقي! عندما تعلمين أن هذا الشكل من الرقص قد تم اختراعه جزئيًا لتجهيز الوركين للولادة، فلا يمكنك أن تخطئي حقًا!
شرب الماء! أنت بحاجة إلى الماء لتحافظي على صحتك أيضًا! من الناحية المثالية، يجب أن يكون شرب 8-12 كوبًا من الماء يوميًا كافيًا، ولكن يمكنك دائمًا مراجعة طبيبك حول كمية المياه التي تحتاجين إلى شربها يوميًا.
هل تريدين حملًا صحيًا وطفلًا سليمًا؟ حان الوقت لتتخلصي من تلك العادات السيئة! فيما يلي بعض العادات السيئة التي تحتاجين إلى التخلص منها لتهيئة جسمك للحمل.
إذا كنت مدخنةً، فمن الأفضل أن تحاولي الإقلاع عن هذه العادة لأنها قد تتداخل مع فرصك في أن تصبحين أماً. ثبت طبيا أن التدخين (والشرب) يتسببان في انخفاض عدد السائل المنوي لدى الرجال وعدم انتظام دورات التبويض لدى النساء، مما قد يقلل من فرصك في الحمل. أيضًا، يمكن أن يؤدي التدخين والشرب إلى تعريض طفلك لخطر توقف النمو وانخفاض الوزن عند الولادة وتلف الأعضاء، لذلك من الأفضل التخلي عن هذه العادة.
يمكن للأدوية، الترويحية أو الطبية، أن تتداخل مع خططك في أن تصبحين أمًا أيضًا. قد تظل في مجرى الدم لفترة طويلة، وتؤثر على جسمك وطفلك أيضًا! بعض الأدوية التي من الأفضل تجنبها تشمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لأنها يمكن أن تعرقل إطلاق البويضة من المبيض والعلاجات الطبيعية أو العشبية التي قد تحاكي تأثيرات الهرمونات.
إذا كنت تتناولين دواءً، فاستشيري طبيبك لمعرفة ما إذا كان سيؤثر على مستويات الخصوبة لديك أم لا أو يسبب أي مشكلة إذا كنت ترغبين في الحمل أثناء تناول هذا الدواء. سيكون طبيبك قادرًا على إرشادك بشكل أفضل، لذا حددي موعدًا مع طبيبك.
هذا هو الوقت الذي يجب أن تقللي فيه من تناول الكافيين. من الأفضل أن يكون المدخول محدودًا بحوالي 200 مل حتى يكون جسمك جاهزًا للحمل. إليك كيف يمكن للكافيين أن يقلل من فرص الحمل:
يحتاج جسمك إلى قدر كبير من الراحة من أجل القيام بالحمل. النوم في ساعات غير منتظمة يدفعك للإرهاق ويعيق الأداء المعتاد لجسمك. الراحة المناسبة جنبًا إلى جنب مع النصائح التي تمت مناقشتها حتى الآن ستأخذك خطوة أقرب لاحتضان الأمومة.
عند الاستعداد للحمل، يُقترح أن تقوم أنت وزوجك بإجراء فحص شامل للجسم لاستبعاد أي مضاعفات قد تقلل من فرص الحمل. بصرف النظر عن التحقق مما إذا كانت الأعضاء والأنظمة الأساسية تعمل بشكل صحيح ، يُقترح أن تكتشف النساء ما إذا كان الحمل يمكن أن يشكل تهديدًا لأجسادهن. يمكن للنساء المعرضات لخطر الإصابة بأمراض مثل تسمم الحمل أو مشاكل المشيمة أو جلطات الدم أو النزيف الاستفادة من الفحص المبكر لأنه يمكّن الوالدين من اختيار البدائل بدلاً من المخاطرة بحياتهم.
يمكن للفحص الطبي أن يمكّن كلا الوالدين من تحديد ما إذا كان أي اضطراب وراثي يمكن أن يشكل تهديدًا لما يتطلعون إليه كثيرًا. قد يساعد الاكتشاف المبكر للمشاكل الصحية التي يمكن أن تنتقل إلى الطفل في استكشاف خيارات مثل العلاج أو الاحتياطات التي يمكن أن تساعد بطريقة ما في ولادة طفل سليم. يجب أيضًا البحث في التاريخ العائلي للأزواج لضمان عدم تحول بعض المفاجآت غير السارة إلى خطورة على الطفل أو الأم.
تحتاجين أيضًا إلى الاهتمام بصحة الأسنان عند التخطيط للحمل. أكثر من كونها مؤذية للطفل، يمكن أن تؤثر على الأم إلى حد كبير. بالنظر إلى أن الجسم يمر بكميات هائلة من التغيرات الهرمونية أثناء الحمل، فإن صحة الفم السيئة يمكن أن تؤدي إلى نزيف أو تورم أو ببساطة بعض الأضرار التي تلحق باللثة والأسنان بسبب ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون.
تأكدي من أن لديك تأمينًا يغطي جزءًا من النفقات الحتمية التي ستتكبدونها. من الناحية المثالية، يجب أن يغطي هذا نفقات ما قبل الحمل أيضًا.
إن معرفة ما إذا كانت إجازة الأمومة أو الأبوة ستكون مدفوعة الأجر، ووضع الميزانية مسبقًا سيقطع شوطًا طويلاً في ضمان قدرتك على تغطية جميع النفقات التي من المؤكد أنها ستحيط بالولادة.
تأكدي من البدء في ادخار بعض الأموال للجوء إليها في حالات الطوارئ.
فيما يلي بعض العوامل التي يجب مراعاتها:
تعرضك الأشعة السينية للإشعاع، لذلك قد تضر بجودة الجريب في المبيض، مما يؤدي إلى حدوث عيوب في الحمل. لذلك، من الأفضل القيام بذلك فقط، إذا لزم الأمر وكان ضروري.
يمكن أن يضر التدخين بصحتك وصحة الطفل. لذلك من الأفضل ألا تعرضي نفسك للتدخين! يجب الابتعاد عن المدخنين والأماكن التي يسمح فيها بالتدخين.
بعض المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تكون ضارة بصحتك. المواد الكيميائية موجودة في مواد التنظيف المنزلية والدهانات وما إلى ذلك، لذا من الأفضل تجنب استخدامها. إذا كان لا بد من استخدام منتجات التنظيف المنزلية التي تحتوي على مواد كيميائية، فاستخدميها بعناية. أي تعرض للسموم الكيميائية أثناء الحمل قد يسبب تشوهات خلقية، لذلك يجب تجنبها.
أخيرًا، من الأفضل أن تحافظي على سعادتك وإيجابيتك وأنت تخطو في هذه الرحلة. ابقي في حالة معنوية جيدة وتذكري أن تطلبي المساعدة عند الحاجة. قد يكون من الصعب والمربك في بعض الأحيان التعامل مع العديد من تحديات الحمل والحمل نفسه، ولكن يمكن العثور على المساعدة من الأصدقاء والعائلة.
يُنصح أيضًا اللجوء إلى المساعدة المتخصصة لأن هذا يزيل الكثير من أوجه عدم اليقين ويساعد في اكتشاف المشكلات ومعالجتها مبكرًا.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.