تعتبر القراءة معلمًا ضرورياً جدًا في نمو الطفل. على عكس المهارات الحركية، لا تتطور مهارات القراءة عضويًا عند الطفل. يحدد التوجيه المقدم من الآباء لتطوير مهارة القراءة في وقت مبكر قدرة الطفل على القراءة.
القراءة مهارة يتعلمها العديد من الأطفال بين سن الرابعة والسادسة. عادةً ما يحتفظ بهذه الفئة العمرية على نطاق واسع لاستيعاب الأطفال بمستويات مختلفة من القدرات والتحفيز العائلي بمستويات عدة. يشعر بعض الآباء بالقلق بشأن قدرة أطفالهم على القراءة في هذا الوقت تقريبًا، ويبدأون في البحث عن دورات تدريبية مكثفة وطرق مختصرة حول كيفية تعليم الطفل القراءة في المنزل. فيما يلي عشرة طرق فعالة يمكنك من خلالها تشجيع طفلك في سن ما قبل المدرسة على القراءة.
الصوتيات هي الأساس لتفسير اللغات وقراءتها. وإن فهم الصوتيات أمر ضروري للغاية في تنمية مهارة القراءة. عادة ما يتم تعريف طلاب ما قبل المدرسة بمفهوم الارتباط بين الصوت والكلمة في السنة الأولى من الدراسة. في نفس الوقت تقريبًا، يمكن للوالدين إشراك الطفل في الألعاب الإبداعية والممتعة التي تعزز فهمهم. يمكنك مساعدتهم على التعرف على الحروف الصوتية مثلا لأول حرف من اسم ألعابهم أو شخصياتهم المفضلة، كما سيفرح ابنك أو بنتك كثيرا بغناء أغنية الصوتيات معًا، فالأغاني طريقة رائعة للتعلم. من المؤكد أن القوافي التي تعلم أصوات الأبجدية ستساعد الأطفال على فهمها بشكل أفضل. يمكنك أيضاً تعليمهم إرفاق سلسلة من الأصوات الصوتية لتكوين كلمات بسيطة.
عندما ينظر الأطفال إلى الكتب لأول مرة، فإنهم يختارون أية صفحة للقراءة، وعلى الأرجح يختارون الصفحة التي تحتوي على صور مشرقة وملونة. والبدء من الصفحة الأولى والانتقال إلى الصفحة الأخيرة غريب بالنسبة لهم. يمكن للوالدين إدخال مفهوم القراءة ببطء من اليمين إلى اليسار أو اليسار إلى اليمين، والتقدم من الصفحة الأولى إلى الأخيرة وربط الصورة بالقصة في الكتاب. هذا يساعدهم للتعامل مع الكتاب ويعلمهم الفروق الدقيقة في تفسيرها. وستساعد مناقشة الشخصيات وقصة الكتاب بعد القراءة أيضًا على تذكر المعلومات.
عندما يتعلق الأمر بالأطفال الصغار، فعادة ما يتم حساب مدى انتباههم على أنه عمرهم زائد ثلاث دقائق. عادة، يخطئ الكثير من الآباء في توقع أن يجلس طفلهم بين أكوام الكتب ويستمع إليهم. هذا صعب للغاية على عقولهم الصغيرة والقراءة لمدد زمنية قصيرة ستشغلهم بشكل فعال. يمكنك البدء بقراءة الكتب بقصص بسيطة وقصيرة تجذب اهتمام الطفل.
القراءة للطفل بصوت عال في سن مبكرة هي عادة جيدة للغاية يتبعها العديد من الآباء. هذا لا يضع فقط أسبقية كبيرة للقراءة ولكن يطور أيضًا عادة القراءة. والرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 4 أشهر يحبون الصور. ويمكنك الاحتفاظ بمجموعة من الكتب ذات الصور والحروف الزاهية لقراءتها وتكرارها معهم عدة مرات لتنمية الألفة بين الطفل وبينك. فإن قراءة الكتب مع شخصياتهم المفضلة بطريقة درامية تثير اهتمامهم بالكتب، ويمكن أن تزيد صعوبة الكتب تدريجياً مع نمو الطفل. والقراءة بصوت عالٍ تساعدهم في تحسين مفرداتهم وهجائهم، ومع مرور الوقت، يمكنك تشجيع الأطفال على تجميع الأصوات لكل حرف في كلمة واحدة وقراءتها بصوت عالٍ. فإن القراءة بصوت عالٍ أفضل عندما يتعلق الأمر بتعليم الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة القراءة.
عندما تقرأين الكتب للأطفال، فتأكدي من مساعدتهم في تخيل القصة. أفضل طريقة لذلك هي سردها أو قراءتها بصوت عالٍ بطريقة درامية أشبه بالتمثيل. تساعد التعبيرات التي تنقلينها لطفلك على فهم المشاعر الكامنة وراء كل كلمة. يفهمون معنى الكلمات بشكل أفضل بهذه الطريقة. إن الإلمام بالكلمات في الكتاب يضع منصة للأطفال لربط التهجئة والنطق.
في معظم الأحيان، نقتصر على القراءة من الكتب. ولا يمكن لبعض الأطفال التركيز لأكثر من بضع دقائق، فأفضل طريقة للتعامل مع هذا التحدي هو دمج التعلم مع الأشياء من حولهم. أثناء السفر أو زيارة الأماكن العامة، نصادف الكثير من الأشياء. يمكنك تعليم أطفالك تهجئة وقراءة أسماء الأماكن أو المتاجر من حولهم، وأسماء سياراتهم المفضلة وغير ذلك. بهذه الطريقة، يمكنك إثارة اهتمامهم بمراقبة الأشياء من حولهم وتشجيعهم أيضًا على أن يكونوا أكثر ثقة في القراءة.
يتعلم الأطفال الأشياء عند تعليمهم بطريقة ممتعة. يمكن خلق لعبة مثيرة عن أي شيء وتعليمه للأطفال بشكل فعال. إن الصلصال والرمل والحروف المغناطيسية من الأدوات الرائعة لتعليم الأطفال فن القراءة. يستمتع الأطفال بهذا ويتعلمون بشكل أسرع. يمكنك صنع الحروف من الصلصال وربطها معًا لتكوين الكلمات وتشجيع طفلك على قراءتها. يمكنك أيضاً اللعب بشكل بسيط من الخربشة على الرمل وتعليمهم ترتيب الحروف بدلاً من ذلك لعمل كلمات مختلفة بمعاني مختلفة. يمكنك أيضًا تحويل وقت الاستحمام إلى جلسة تعلم ممتعة باستخدام الأحرف من رغوة الصابون من خلال مطالبتهم بإنشاء كلمات جديدة بها.
إن رؤية الحروف الهجائية تتشكل وتتحدث قد يكون مثيراً جدًا للأطفال. يمكنك إستخدام دمى صغيرة لكل حرف أبجدي وتمثيل أغنية الصوتيات لهم. هذه طريقة رائعة لتكوين صورة إيجابية عن القراءة في أذهان الأطفال. يمكن صياغة كلمتين وثلاث كلمات من الحروف وتعليمها للأطفال بسهولة باستخدام هذه التقنية، فهذه من أكثر أدوات التعلم جاذبية للأطفال الصغار.
يتعلم الأطفال من خلال مشاهدة البالغين. فإن القدوة الحسنة ضرورية جدًا في الأبوة والأمومة. إذا كنت تريدين أن يقرأ أطفالك الكتب، فيمكن لهم القراءة عندما يرونك تقرأين. لدى الأطفال عين حريصة على النفاق، لذلك يجب علينا أولاً أن نمارس ما نتحدث عنه وننصح به. عندما ينظر إليك الأطفال وأنت تقرأ كتابًا، فهم يفهمون أنه جزء من الروتين اليومي ويطورون عادة القراءة كل يوم.
بالرغم من أن الرقت الطويل أمام الشاشة الإلكترونية ليس جيدًا للأطفال لكن بعض تطبيقات الهاتف المحمول والكمبيوتر فعالة جدًا في تعليم الأطفال القراءة. يتعلم الأطفال الحروف الهجائية والصوتيات بشكل أفضل عندما يرون شخصياتهم المتحركة المفضلة على الشاشة. أصبحت مثل هذه التطبيقات ضرورية وشائعة اليوم. بالرغم من ذلك، يجب عليك التقليل من الوقت الذي يقضيه طفلك أمام الشاشة إلى أقل من ساعة في اليوم.
لسوء الحظ، لا تتطور القدرة على القراءة في يوم وليلة وتأتي تتويجًا لإدراك الطفل للأبجدية وصوتياتهم ومفرداتهم وفهمهم. إن التعرض المنهجي للغة من خلال القراءة والتحدث والكتابة، يساعد الطفل في وضع مريح لتطوير مهارة القراءة.
لا تتطور مهارات القراءة من تلقاء نفسها في الطفل، ولهذا السبب قد تحتاجين إلى مساعدة طفلك الصغير منذ البداية. ابدأي بـ “الصوتيات” وانتقلي تدريجيًا إلى الحروف والكلمات. وطريقة أخرى لضمان التطور الشامل لطفلك هي الاشتراك في Intellikit، وهو اشتراك في مربع نشاط للأطفال بمواضيع فريدة كل شهر. بالتركيز على أنواع متعددة من اللعب، فإن الأنشطة الموجودة في كل باقة تبقي طفلك مشغولاً بينما يوسع آفاقه ويعلمه شيئًا جديدًا في كل خطوة. يرجي الإشتراك للحصول على صندوق التعلم الممتع اليوم!