ماء الأرز للأطفال الرضع: فوائده الصحية وطريقة عمله

ماء الأرز هو النشا المتبقي في الماء مع العناصر الغذائية الأخرى بعد سلق الأرز. تفضل معظم الأمهات إطعام أطفالهن ماء الأرز قبل إدخال الأرز المهروس في نظامهم الغذائي. بما أن الأرز معروف بكونه طعامًا في الأغلب لا يسبب الحساسية، فهو أول طعام صلب مثالي يتم إطعامه للأطفال عند الفطام من حليب الأم. لكونه سهل الهضم ومغذي، فهو مشروب رائع تبدئين به للأطفال الأكبر من 5 أشهر. بصرف النظر عن توفير الطاقة، فإن ماء الأرز له أيضًا فوائد أخرى في علاج الإسهال والأكزيما والحمى. اقرأي المزيد لمعرفة فوائد ماء الأرز.

فوائد ماء الأرز للأطفال

ماء الأرز سهل التحضير وله العديد من الفوائد الغذائية والوظيفية للطفل، ومنها:

1. الفطام

ماء الأرز هو البداية المثالية لفطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية. تبدأ العديد من المجتمعات العربية والآسيوية بإطعام الطفل ماء الأرز قبل إدخال الأطعمة الصلبة في نظامه الغذائي. نظرًا لكونه غنيًا بالمغذيات وسهل الهضم، فهو مثالي لتجهيز معدة الطفل للأطعمة الصلبة. ومع ذلك، فإنه يفتقر إلى جميع العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في حليب الأم ولا ينبغي إعطاؤه كبديل له.

2. غني بالفيتامينات

الأرز يعتبر مصدر جيد للفيتامينات مثل النياسين والريبوفلافين والثيامين وفيتامين ب 6. تشارك هذه الفيتامينات الأساسية في تطوير الجهاز العصبي والبصر والجلد والجهاز الهضمي وتحويل الطعام المستهلك إلى طاقة. كونها قابلة للذوبان في الماء، فإنها تذوب في الماء عند سلق الأرز فيه.

3. علاج الإسهال

يعتبر ماء الأرز فعالاً عند إعطائه مع محلول معالجة الجفاف الفموي لعلاج الإسهال عند الرضع. فهو يقلل من حركة الأمعاء ويجعلها أقل سيولة. كما أنه يحتوي على سعرات حرارية أكثر من محلول الجفاف ويقوم بإطلاق الكربوهيدرات ببطء في الأمعاء. يمكن استخدامه مع الأطعمة الصلبة ومحلول الجفاف لمساعدة الطفل على التعافي من الإسهال. ماء الأرز على النقيض أيضًا يمكن أن يكون مفيد للغاية في حالات إمساك الأطفال. فهو يوفر الكثير من الماء في كل رشفة ويخفف من الإمساك.

4. تهدئة إكزيما الجلد

يمكن استخدام ماء الأرز لتهدئة بشرة الطفل الجافة والمتقشرة في حالة الإصابة بالإكزيما. تبين أن تعرض الجلد لمياه الاستحمام التي تحتوي على نشا الأرز يحسن بشكل كبير من التئام الجلد. لكل الأمهات اللواتي يقلقن من استخدام الكثير من الكريمات والمراهم، يعمل ماء الأرز بشكل جيد كعلاج خالٍ من الآثار الجانبية. لكن في حالة زيادة الطفح الجلدي يجب إيقافه على الفور.

5. الإمداد بالطاقة

هو مشروب غني بالكربوهيدرات ومصدر كبير للطاقة لجميع الأطفال وسهل الهضم. عن طريق إفراز الكربوهيدرات تدريجيًا، يحافظ على استقرار مستويات طاقة الطفل طوال اليوم.

6. يساعد على علاج الحمى

بما أنه مصدر كبير للطاقة والمواد الغذائية، فهو يمنح الأطفال القوة عندما يعانون من الحمى ولا يأكلون جيدًا. يمكن أن يساعد ذلك أيضًا في خفض الحمى.

7. اقتصادي

يمكن صنع ماء الأرز من جميع أنواع الأرز المتوفرة في السوق، حيث أن جميع أنواع الأرز تحتوي تقريبًا على نفس المحتوى الغذائي. لا يتم إهدار أي شيء في هذه العملية، حيث يمكن للأم تناول الأرز عند إطعام الطفل بماء الأرز.

القيمة الغذائية للأرز

يعتبر الأرز الغذاء الأساسي في أجزاء كثيرة من العالم العربي وآسيا، فهو يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية الأساسية. القيم الغذائية التقريبية مبينة في الجدول أدناه:

القيمة في كل 100 جرام	العناصر الغذائية	القيمة في كل 100 جرام	العناصر الغذائية
ماغنيسيوم	23 مجم	ماء	13.29 جرام
بوتاسيوم	76 مجم	كربوهيدرات	79.15 جرام
صوديوم	1 مجم	بروتين	6.5 جرام
زنك	1.1 مجم	إجمالي الدهون	0.52 جرام
ثيامين	0.565 مجم	طاقة	358 سعر حراري
ريبوفلافين	0.048 مجم	ألياف	2.8 جرام
نياسين	4.113 مجم	حديد	4.23 مجم
حمض الفوليك	389 ميكروجرام	كالسيوم	3 مجم
فيتامين ب 6	0.171 مجم	فسفور	95 مجم

هل هناك أي مساوئ لماء الأرز؟

1. ضعف المحتوى الغذائي

نظرًا لأن ماء الأرز يحتوي في معظمه على عناصر غذائية مذابة من الأرز، فإن قيمته الغذائية لا تقرب من قيمة الأرز الكامل، وبالتالي لا يوفر الكميات الكافية من السعرات الحرارية المفقودة أثناء الإسهال. ونظرًا لأنه يفتقر إلى الصوديوم والبوتاسيوم، وهما عنصران حيويان للجسم، لا يمكن استخدامه لعلاج الإسهال إلا مع أملاح الإماهة الفموية (أملاح معالجة الجفاف).

2. ليس بديلًا لحليب الأم

لا يمكن أن يعمل ماء الأرز أيضًا كبديل لحليب الأم أو الحليب الصناعي، لأنه لا يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الطفل.

3. يمكن أن يسبب الحساسية

إذا كان الأطفال عرضة للحساسية الغذائية، فمن الأفضل وضع القليل من ماء الأرز على جلدهم لاختباره قبل إطعامهم إياه. إذا كان لديهم حساسية من الشوفان والشعير، فمن المحتمل أن يكون لديهم حساسية من الأرز أيضًا. تشمل بعض أعراض الحساسية الانتفاخ وآلام المعدة والقيء وضيق التنفس وصعوبة التنفس والطفح الجلدي وما إلى ذلك.

بعض التحذيرات قبل البدء في إعطاء ماء الأرز للطفل

• لإدخال ماء الأرز بأمان في نظام طفلك الغذائي، استشيري طبيب الأطفال أولاً بشأن موعد بدء تناوله لماء الأرز.
• تحققي دائمًا من الحساسية قبل إطعام الطفل. ضعي القليل من ماء الأرز على جلده أو اطعميه إياه بكميات صغيرة في البداية وترقبي علامات مثل القيء والطفح الجلدي وصعوبة التنفس وما إلى ذلك.
• لا تستبدلي الحليب أو الحليب الصناعي بماء الأرز. يمكنك دائمًا مزج ماء الأرز مع مسحوق الحليب الصناعي للحصول على فوائد إضافية.
• من المهم شطف الأرز وتنظيفه جيداً قبل سلقه. نظرًا لأن الملوثات أو الشوائب يمكن أن تتشبث بالأرز في المطاحن، فمن الضروري شطفه جيدًا بالماء الدافئ.
• يضمن اختيار الأرز الجيد أيضًا وصول التغذية السليمة إلى الطفل. نظرًا لأن معظم أصناف الأرز لها نفس القيمة الغذائية تقريبًا، اختاري الأرز متوسط ​​أو قصير الحبة، لأن سعره أقل.
• تجنبي إضافة حليب الصويا إلى ماء الأرز، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم حساسية الطعام. يمكن إضافة حليب البقر بشرط أن يكون طفلك معتادًا عليه بالفعل.
• توخي الحذر مع الأرز البني. فعلى الرغم من أنه أكثر في القيمة الغذائية من الأرز الأبيض، إلا أنه يحتوي على طبقات ليفية تحتاج إلى تصفية جيدة. قد يصعب على الطفل هضم هذه الألياف.

طريقة عمل ماء الأرز

طريقة عمل ماء الأرز هي عملية بسيطة وتحتاج لمكونين إثنين:

• ملعقتان كبيرتان من الأرز
• كوب من الماء

الطريقة

• اغسلي الأرز جيدًا بالماء الدافئ لإزالة أي أوساخ أو شوائب.
• ضعي الأرز في قدر وأضيفي الماء. اغليه حتى يصبح الأرز طريًا وناعمًا.
• صفي الأرز واسكبي الماء في كوب.
• أصبح ماء الأرز جاهز. بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 شهرًا، يمكن إضافة قليل من الملح لتحسين المذاق.
• خففي ماء الأرز قبل إطعامه للطفل.

ماء الأرز هو إضافة بسيطة وآمنة إلى نظام الطفل الغذائي، سواء كان يتم فطامه أو كان كبير بما يكفي لتناول الأطعمة الصلبة. استشيري طبيب الأطفال قبل تقديم ماء الأرز لطفلك لأول مرة.

اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.