ولا تنسي أن الجنين ينمو بداية من الأيام الأولى للحمل. تُجرى فحوصات الموجات فوق الصوتية على فترات منتظمة في أثناء الحمل وتساعد على تحديد الوزن التقريبي للطفل وطوله. ويؤدي نمو الجنين في الرحم إلى زيادة في حجم ابطنك كذلك.
يوضح الجدول أدناه متوسط الزيادة في وزن الجنين على أساس أسبوعي. فهذه الأرقام هي مجرد متوسط، وقد يختلف الوزن الفعلي للجنين وطوله اختلافًا كبيرًا. وهذه إرشادات عامة، وقد لا يكون وزن طفلك مطابقًا تمامًا لما ترينه في الجدول. ومع ذلك، فهذا الأمر لا ينبغي أن يكون مدعاة للقلق.
يحتفظ الطبيب بسجل طول الجنين بالإضافة إلى وزنه. ويُعد هذا المخطط دليلًا تقريبيًا على طول الجنين على أساس أسبوعي. يُقاس طول الجنين من القمة حتى الأسفل، بسبب الوضع الذي يكون عليه، فعلى سبيل المثال ستكون الأرجل ملتوية في مواجهة الجذع، مما يجعل من الصعب قياس طوله من الرأس إلى أخمص القدمين. بداية من الأسبوع 20 وما بعده، سيُحتسب طول الجنين من قمة الرأس حتى الكعب.
يُستخدم مخطط عمر الحمل لتحديد القياسات الحيوية، وتحديد ما إذا كان نمو الجنين طبيعيًا. وإذا كانت الأم الحامل قادرة على تقديم تاريخ آخر دورة شهوية لها قبل الحمل، فذلك يعطي تقديرًا أفضل بكثير لتاريخ الولادة المتوقع، وهو تاريخ الوضع التقريبي (وهو يُعرف أيضًا باسم تاريخ الولادة المتوقع). كما يمكن تقدير تاريخ الولادة المتوقع زائد أو ناقص بحوالي 5 أيام.
وتُجرى طريقة استخدام فحوصات الموجات فوق الصوتية لتقدير عمر الحمل على افتراض أن الطفل ينمو نموًا طبيعيًا ووفقًا لمخطط وزن الجنين. وإذا غيرت أي من العوامل الخارجية نمو الجنين، فستجعل التقدير أقل موثوقية. وتسمح طريقة الموجات فوق الصوتية للطبيب بقياس عدد الهياكل الجنينية، ولكن عددًا قليلًا منهم موثوق وسهل التنفيذ مرارًا وتكرارًا. كما تتم قياسات الجنين بالموجات فوق الصوتية باستخدام مختلف الرسوم البيانية والآلات الحاسبة.
تتيح لك حاسبة وزن الجنين حساب النسبة المئوية لوزن الجنين بالإضافة إلى وزن الجنين التقريبي في وقت الولادة. وتتمثل القيم التي تحتاجين إلى إدخالها في عمر الحمل، والقطر بين الجِدارِيين، وعظم العضد، ومحيط الرأس، وطول عظم الفخذ، ومحيط البطن. ثم تحسب الآلة الحاسبة النسبة المئوية لكل عامل، وكذلك وزن الجنين التقريبي في وقت الولادة.
لنفترض مثلًا أن وزن الجنين 60% من وزنه في عمر الأسبوع 30. وهذا يعني أن 60٪ من الأجنة تزن وزن الطفل نفس في الأسبوع 30 أو أقل. وهذا يعني أن 40٪ من الأجنة تزن أكثر من وزن الطفل في الأسبوع 30.
من الممارسات الشائعة اختيار الفحص بالموجات فوق الصوتية لتقدير وزن الجنين في نهاية فترة الحمل. ولكن معدل دقة هذه الطريقة منخفض للغاية وقد يؤدي الوزن المحسوب إلى تغيير في تصور الأم والطبيب لعملية الولادة. لذلك، كانت هذه الطريقة موضع شك في الأوساط الطبية، ولا ينصح بها حتى تكون هناك ضرورة طبية.
تحسب حاسبة وزن الجنين وزنَ الجنين وكذلك وزن الجنين التقريبي في وقت الولادة وفقًا لبيانات الموجات فوق الصوتية باستخدام العديد من الصيغ مثل Warsof وShepard وHadlock وCampbell وغيرها.
يُجرى الحساب باستخدام المعلمات الأساسية الأربعة وهي: محيط الرأس (HC)، القطر بين الجِدارِيين (BPD)، محيط البطن (AC)، وطول عظمة الفخذ (FL).
وقد تتراوح أوزان الجنين المحسوبة بزائد أو ناقص 16٪ من متوسط الوزن. وقد يكون الوزن الفعلي أكثر أو أقل من 16٪.
سيكون وزن نحو 68٪ من الأطفال في حدود الانحراف المعياري 1، ويجب أن يضم الانحراف المعياري 2 نحو 95٪ من الوزن الفعلي. ومع ذلك، سيكون نحو 5٪ من الأطفال أعلى أو أقل من 2.5٪، مما يجعلها آلة حاسبة غير دقيقة لوزن الجنين.
تحسب حاسبة نسبة نمو الجنين المئوية مدى صغر الطفل أو كبره مقارنة بمتوسط القيمة. فإذا كان نسبة نمو الطفل ضمن نطاق 40%، فإن هذا يعني أن الطفل أكبر من 40٪ من الأطفال الذين يماثلونه في العمر، وأصغر من 60٪ من الأطفال الذين يماثلونه في العمر. ومتوسط القيمة هو 50، وهذا معناه أن نمو الطفل أقل من متوسط القيمة. وتعني القيمة التي تزيد على 50 أن معدل نمو الطفل أعلى من المتوسط.
ويُعد الجنين الذي تتراوح نسبة نموه بين 10% و90% جنينًا طبيعيًا.
وإليكِ شرح للمصطلحات المختلفة المستخدمة في تتبع أو حساب نمو الجنين في الرحم لفهم أفضل:
يُعد طول تاج جمجمة الجنين وردفه معلمًا يحدد عمر الجنين ويحدد متوسط طول الجنين. ويمكن قياس عمر الجنين بدقة زائد أو ناقص من 3 إلى 5 أيام. وتُستبعد الأطراف والكيس المُحّي من هذا الحساب. كما يمكن كذلك استخدام طول الجمجمة-الردف لحساب عمر الحمل، حيث يمكن للأطباء تقدير تاريخ الولادة.
يُحدد “”BPD””: أي القطر بين الجِدارِيين بالعرض المستعرض للرأس في الجزء الأوسع. ويُقاس من طرف أمامي إلى الطرف الأمامي الآخر للعظم على الجانب الآخر، لأنه الأكثر تميزًا. ولا يوجد مجال كبير للخطأ في هذا القياس لأن شكل الرأس البيضاوي لا يترك مجالًا كبيرًا للأخطاء. وهذا يجعل من السهل استخدام الطريقة مرارًا وتكرارًا. كما يُحدد حجم الرأس بنمو الدماغ، ولا يأخذ في الاعتبار الجوانب الأخرى من نمو الدماغ.
تُعد طريقة طول عظمة الفخذ طريقة موثوقة ويمكن تكرارها. ويميل التنسج الهيكلي إلى التأثير على طول العظمة، ولكن هذه الحالة نادرة جدًا. وتؤكد القياسات قياس الرأس، وأفضل قيمة يمكن الحصول عليها بعد الأسبوع 14. ولتقدير عمر الحمل، قد يلزم أخذ القياسات على الأقل مرتين، أو حتى أربع مرات أو خمسة أحيانًا.
تتوفر أنواع مختلفة من برامج الكمبيوتر والرسوم البيانية التي تساعد الطبيب على حساب وزن الجنين، بالإضافة إلى بعض القياسات مثل محيط البطن والقطر بين الجِدارِيين وطول عظمة الفخذ وغيرها.
يؤخذ هذا القياس في النصف الثاني من الحمل ويُستخدم لتقييم نمو الجنين. وهو طريقة تقريبية تُستخدم لمعرفة ما إذا كانت نسب نمو الجنين طبيعية أم لا. وهو يحدد طبقًا لمستوى الكبد والمعدة إلى جانب الوريد البابي الأيسر في المنطقة السُرية.
يؤخذ هذا القياس في المراحل الأولى من الحمل، ويقاس بناء على ثلاثة أبعاد. ويُستخدم “”متوسط قطر الكيس”” لتقدير عمر الحمل. ويمكن تطبيق هذه الطريقة بين الأسبوع الخامس والثامن من الحمل، ودقته تتراوح ما بين زائد وناقص 3 أيام.
يحيط كيس الحمل بالجنين ويمكن رؤيته في عمليات الفحص بالموجات فوق الصوتية في المراحل الأولى من الحمل. ويحيط الكيس بالجنين وكذلك بالسائل السلوي. وهو يتيح للطبيب قياس عدد أسابيع الحمل (بهامش زيادة أو نقصان 5 أيام).
عبارة عن كيس غشائي ملتصق بالجنين. ويمكن رصد الكيس بين الجنين وكيس الحمل. وهو يقدم التغذية للجنين قبل تطور الدورة الدموية والمشيمة، مما يعطي الجنين التغذية اللازمة.
يُعد كتلة من الخلايا يمكن رؤيتها قبل أن يصبح الجنين مرئيًا. ويصل معدل النمو إلى نحو 1 ملم يوميًا، ويبدأ في الأسبوع السادس من عمر الحمل. ويُستخدم لتحديد عمر الحمل في المراحل الأولى لتقدير أسبوع الحمل.
كما يُحسب عمر الحمل في معظم الحالات باستخدام القطر بين الجِدارِيين، وطول عظمة الفخذ، ومحيط الرأس، ومحيط البطن. وقد لا يكون من الأهمية معرفة كيفية دمجها. وتشتمل آلات الموجات فوق الصوتية الحديثة على برنامج تحليل بيولوجي حاسوبي يحسب تاريخ الولادة التقريبي.
وقد يجري الطبيب تقييمًا متعدد المعايير لعمر الحمل بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وتضم المعايير الأساسية القطر بين الجِدارِيين وطول عظمة الفخذ. ومن بين العوامل الأخرى القطر الجبهي، أو محيط الرأس، أو طول عظم العضد.
وعادة ما يؤخذ القياس في وقت مبكر لحساب عمر الحمل كتقييم محدد. ويتراجع مستوى الدقة بعد الأسبوع 20. كما سيجري الطبيب تقييمًا إضافيًا إذا لم يتم الاتفاق على معايير قياس الجنين بالموجات فوق الصوتية في أي وقت. ويسري ذلك على متوسط جميع القيم للوصول إلى عمر الحمل التقريبي.
إخلاء المسؤولية
هذه هي المعايير الدولية للوزن والطول باستخدام إرشادات المملكة المتحدة. وقد يختلف متوسط وزن الرضيع العربي وطوله عن المعايير الدولية.
كما يُعد مخطط نمو الجنين مؤشرًا مهمًا على تقدم الحمل ونمو الطفل. يعالج الطبيب أي شذوذ يكتشفه خلال أخذ القياسات المنتظمة لمعرفة ما إذا كان التدخل ضروريًا أم لا. ولذلك يُنصح بالقيام بجميع الفحوصات وعمليات المسح الإلزامية في أثناء الحمل للتأكد من اتباع المخططات بشكل صحيح.