التسمم الغذائي أثناء الحمل - أنواعه وأسبابه وعلاجه - فيرست كراي العربية للأبوة والأمومة
الرئيسية / الحمل / التسمم الغذائي أثناء الحمل
التسمم الغذائي أثناء الحمل

التسمم الغذائي أثناء الحمل

لحمل صحي، من المهم اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي. المدخول الغذائي الصحيح لا يحافظ على صحتك فقط، بل يغذي جنينك أيضًا. من الضروري أن تكوني حريصةً أثناء اجراء اختياراتك الغذائية أثناء الحمل لأنك تكونين أكثر عرضة للتسمم الغذائي بسبب التغيرات في التمثيل الغذائي والدورة الدموية. يمكن أن يسبب النوع الخاطئ من الطعام تسممًا غذائيًا ويُحدث مضاعفات أثناء الحمل. يمكن أن يسبب التسمم الغذائي الحاد الجفاف أو الإجهاض أو الولادة المبكرة.

ستساعدك هذه المقالة ببعض المعلومات التي يجب أن تعرفينها عن التسمم الغذائي كأم لتجنبه. بعد قول ذلك، إذا كنت تعانين من التسمم الغذائي، فعليك استشارة طبيبك على الفور.

ما هو التسمم الغذائي؟

لا يعني التسمم الغذائي أن طعامك قد تعرض للتسمم عن عمد. إنما يعني ببساطة أن الطعام كان ملوثًا. قد يكون هذا بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات. يمكن أن تكون أعراض التسمم الغذائي مشابهة لأمراض أخرى أو يمكن الخلط بينها وبين أعراض غثيان الصباح. التسمم الغذائي ليس ضارًا في الغالب وقد لا يسبب أي مشاكل طويلة الأمد لك وللجنين. ومع ذلك، فهي لا تزال تجربة غير سارة.

المشكلة الرئيسية في التسمم الغذائي أنه يمكن أن يسبب مضاعفات لك وللجنين. ومع ذلك، فإن المخاطر تختلف من شخص لآخر.

اعتمادًا على قدرة جهازك المناعي على محاربة الكائنات الحية الدقيقة أو أي تلوث آخر، يمكن أن تختلف المخاطر عليك وعلى جنينك. يمكن أن تتراوح شدة التسمم الغذائي من خطر الإجهاض والولادة المبكرة والإملاص إلى وفاة الأمهات. ولهذا ينصح بعلاج جميع حالات التسمم الغذائي عند الحوامل على وجه السرعة.

هل التسمم الغذائي أثناء الحمل شائع

تؤدي التغيرات الهرمونية في الجسم أثناء الحمل إلى إضعاف الجهاز المناعي للمرأة الحامل وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض معينة مثل التسمم الغذائي. ومع ذلك، فإن البيانات الإحصائية عن التسمم الغذائي أثناء الحمل ليست موثوقة. وذلك لأن معظم الحالات لا يتم الإبلاغ عنها مطلقًا ولا تحتاج إلى أي رعاية طبية مكثفة.

أنواع التسمم الغذائي

يمكن أن يكون التسمم الغذائي خفيفًا أو شديدًا أو حتى مميتًا. هنا، سنكتشف المزيد حول الأنواع الجادة التي يجب عليك الحذر منها.

  1. داء الليسريات Listeriosis

تسبب بكتيريا الليسريا المستوحدة داء الليستريات. توجد بشكل عام في بعض الخضروات النيئة واللحوم ومنتجات الألبان وكذلك الجبن الطري المعالج. قد تشمل الأعراض الحمى وآلام العضلات والغثيان أو الإسهال والصداع أو حتى التشنجات. في النساء الحوامل، يمكن أن تسبب العدوى الولادة المبكرة، أو إصابة الجنين، أو ولادة جنين ميت، أو مشاكل صحية طويلة الأمد للطفل. النساء الحوامل أكثر عرضة عشر مرات من الأشخاص الأخرين للإصابة بهذه العدوى.

  1. داء المقوسات Toxoplasmosis

يحدث داء المقوسات بسبب طفيل التوكسوبلازما جوندي. يمكنك الحصول عليه من التربة أو من سطح ملوث بفضلات أو براز القطط. قد تكون الأعراض شبيهة بالإنفلونزا أو تسبب آلامًا في العضلات وتضخمًا في الغدد. يمكن أن ينتقل هذا النوع من العدوى من الأم إلى الجنين مما يؤدي إلى الإجهاض أو الإملاص أو التشوهات الخلقية.

  1. داء السلمونيلات Salmonellosis

تسبب بكتيريا السالمونيلا داء السالمونيلات. يمكنك الإصابة به إما عن طريق لمس حيوان مصاب أو عن طريق تناول الأطعمة الملوثة. تشمل الأعراض الأولية الجفاف وتجرثم الدم (بكتيريا في الدم). يمكن أن ينتقل داء السلمونيلات من الأم إلى الطفل أثناء الحمل. قد يعاني الأطفال الذين يولدون بداء السلمونيلات من الإسهال أو الحمى أو قد يصابون بالتهاب السحايا بعد الولادة.

أسباب التسمم الغذائي

تسبب البكتيريا الشائعة مثل الليستريا والإشريكية القولونية والسالمونيلا، بالإضافة إلى الملوثات الكيميائية، أكثر أنواع التسمم الغذائي شيوعًا عند النساء الحوامل. عادةً ما تدخل جسد الأم عن طريق ما يلي:

  • التنظيف غير الصحي وتخزين المواد الغذائية (الخضروات واللحوم والأسماك والمواد الغذائية القابلة للتلف).
  • المياه الملوثة.
  • عدم اتباع نظام للنظافة الشخصية (مثل غسل يديك جيدًا بالصابون بعد التعرض للتربة أو الأسطح الملوثة الأخرى).
  • تناول الأغذية المخزنة / المصنعة بدلاً من الأغذية الطازجة.

علامات وأعراض التسمم الغذائي أثناء الحمل

عادة ما يؤثر التسمم الغذائي على المعدة والأمعاء وغالبًا ما يبدأ بأعراض خفيفة نسبيًا مثل الحمى وآلام الجسم. الأعراض الأساسية هي:

  • الإسهال
  • الغثيان
  • القيء
  • تقلصات في البطن

تعتمد شدة الأعراض على صحتك العامة وقدرة جهازك المناعي على محاربة الكائن الحي الذي يسبب العدوى. في بعض الحالات، قد تكون الأعراض خفيفة أو غائبة وتتركك غير مدركة للمخاطر على طفلك الذي لم يولد بعد.

فحص التسمم الغذائي

النظام الغذائي المتوازن مهم لكل امرأة أثناء الحمل. يوفر الغذاء الجيد العناصر الغذائية الضرورية والطاقة للأم والطفل.

يمكن أن يؤدي توخي الحذر مع عاداتك الغذائية إلى تقليل المخاطر المرتبطة بالعدوى المنقولة بالغذاء أو التسمم الغذائي. فيما يلي بعض النصائح لفحص الطعام أثناء الحمل:

  • تجنب الحليب غير المبستر والمنتجات المصنوعة من هذا الحليب (خاصة الجبن الطري).
  • تجنب البراعم الطازجة (قد تحمل الإشريكية القولونية)
  • الابتعاد عن اللحوم النيئة والأسماك والبيض.
  • تجنب المأكولات البحرية.
  • تجنب العصائر أو عصير التفاح (حتى العصير الطازج يمكن أن يحتوي على الإشريكية القولونية).
  • غسل الخضروات النيئة جيدًا بماء نظيف.
  • الحرص دائمًا على تخزين اللحوم ومنتجات الألبان في الثلاجة بدرجة حرارة 4 مئوية أو أقل.
  • نقع الطعام وإذابته في الثلاجة، وليس على المنضدة.
  • طهي اللحوم والمأكولات البحرية جيدًا (مطهو جيدًا؛ ليس نيئًا أو متوسط ​​الطهي).
  • التأكد من تقديم الطعام ساخناً بعد التحضير مباشرة.
  • لا تشتري الطعام بعد تاريخ الاستخدامأو انتهاء الصلاحية“.
  • تجنب الأطعمة ذات العبوات التالفة.
  • غسل اليدين قبل تحضير الطعام أو تخزينه أو تناوله.
  • طهي الطعام المتبقي حتى يسخن بالبخار. حيث أن التبريد لا يمنع البكتيريا من التكاثر.

آثار التسمم الغذائي على الحمل والرضيع

يمكن أن تدخل الكائنات الحية الدقيقة الضارة أو المعادن الثقيلة أو المواد الكيميائية الموجودة في الطعام إلى المشيمة وتؤثر على نمو الجنين. يكون الجنين عرضة لمثل هذه العدوى لأن جهاز المناعة لديه لم يتطور بشكل كامل. نتيجة لذلك، يمكن أن يعاني الجنين أو المولود الجديد من مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية التي تتراوح بين:

  • انخفاض الوزن عند الولادة
  • تجرثم الدم
  • فقدان السمع أو البصر
  • التشنجات
  • مشاكل في الدماغ أو القلب أو الكلى

علاج التسمم الغذائي أثناء الحمل

قد تكون معرفة ما يجب فعله بالضبط إذا أصبت بتسمم غذائي أثناء الحمل أمرًا صعبًا. ومن ثم، فمن الأفضل استشارة طبيب الأسرة الخاص بك. يجب أن تكون أولوية العلاج كما يلي:

  • شرب السوائل فإن الخطر الأكبر على الأم هو الجفاف بسبب القيء والإسهال. يحافظ شرب الماء أو الحساء أو محلول معالجة الجفاف (ORS) على فترات منتظمة على ترطيب الجسم وتجديد الإلكتروليتات المفقودة.
  • تحديد السبب يمكن أن تساعد الاختبارات السريرية في تحديد السبب المحدد للتسمم الغذائي.
  • البدء في العلاج بمجرد تحديد السبب، يجب تناول مضاد حيوي آمن للأمهات الحوامل لتحييد الكائن الحي المسبب للعدوى. سيساعد هذا أيضًا على منع انتشار العدوى إلى الجنين.

يجب إيقاف جميع المكملات أثناء المرض لإعطاء قسط كاف من الراحة للأمعاء المصابة. يمكنك مراجعة طبيبك بخصوص هذا الأمر والحصول على إرشادات دقيقة حول متى يمكنك البدء في تناول مكملاتك.

العلاجات المنزلية للتسمم الغذائي أثناء الحمل

انتبهي لعلامات التحذير التي يعطيها جسمك؛ على سبيل المثال، أي إزعاج في المعدة. إليك بعض الأشياء التي يمكنك تجربتها في المنزل إذا أصبت بتسمم غذائي أثناء الحمل.

  • الراحة تسرع عملية الشفاء.
  • تخلصي من جميع السموم من جسمك بشرب أكبر كمية ممكنة من السوائل.
  • يجب البدء بالأطعمة اللينة سهلة الهضم. بمجرد أن تبدئين في الشعور بالتحسن، يمكنك العودة إلى نظامك الغذائي المعتاد.
  • تجنب الحليب والأطعمة التي تحتوي على الحليب أثناء مرضك.
  • تناول الكثير من البروبيوتيك. يمكنك مراجعة طبيبك بخصوص هذا.
  • تجنب تماما الأطعمة المصنعة أو المعبأة.

أفضل نهج لمنع التسمم الغذائي هو القيام بتناول الطعام الذي يحافظ على لياقتك ويقلل من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي، مما يمنحك التغذية الصحيحة اللازمة لحمل صحي. كما أن الحفاظ على العادات الصحية سيقطع شوطًا طويلاً في ضمان حصولك على حمل آمن وخالٍ من الأحداث.

اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.