النطق أو الكلام هو أحد المجالات التي قد يتعثر فيها بعض الأطفال. بالنسبة للبعض، تتلاشى مشاكل النطق مع الوقت بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى العلاج. بصفتك الأم، عليك مراقبة العلامات والأعراض وأن تطلبي المساعدة من خبير إذا لزم الأمر.
اضطرابات النطق أو الكلام الشائعة عند الأطفال
-
السهو:
يحدث هذا عندما يترك أو لا ينطق طفلك أصواتًا معينة. مثالاً، قد يقول طفلك “أذهب إلى المدسة” بدلاً من “أذهب إلى المدرسة”.
-
البدائل:
يحدث هذا عندما يستبدل طفلك الصوت. مثلاً، قد تسمعين طفلك يقول “أنا أحب التيتة” عندما ينوي أن يقول “أنا أحب الكيكة”. استبدل طفلك صوت “ك” بصوت “ت”. قد تسمع حتى الأطفال يستبدلون الصوت “ل” و “ر” بصوت “واو”. مثلاً، “الجو حار” قد يصبح “الجو حاو”.
-
التشوهات:
يحدث هذا عندما يكون طفلك غير قادر على نطق الصوت “س” و “ر” بشكل صحيح. هذا هو المعروف أيضا باسم لثغة. مثلاً، قد يقول “أرنب” على أنها “أغنب، أو سبعة باسم “ثبعة” إلخ.
-
شذوذ في الصوت:
عندما يتحرك الهواء من رئتيك وتهتز الحبال الصوتية، يبدأ صوتك في الظهور. تُعرف عملية تكوين الصوت هذه باسم النطق. عندما يمر الصوت عبر الحلق أو الأنف أو الفم، يتغير الصوت. يُعرف هذا بالرنين. إذا كان طفلك يعاني من اضطرابات في الصوت، فه يعاني من مشاكل النطق أو الرنين أو كليهما.
أ. إذا كان صوت طفلك خشنًا ومليئًا بالحيوية أو مزعجًا أو تسمعين اختلافات عشوائية في نبرة صوته، فهو يعاني من اضطراب في النطق.
ب. إذا كان بصوت طفلك نغمة أنفية، فهذا يعني أنه يعاني من اضطراب الرنين. يحدث هذا الاضطراب بسبب خلل في الطاقة الصوتية حيث يمر الصوت عبر حلقك أو أنفك أو فمك.
-
شذوذ في الطلاقة:
يحدث هذا إذا يكرر طفلك أو يتردد أو يطيل أثناء التحدث؛ يعني أنه يعاني من التلعثم. هذا شذوذ في الطلاقة حيث يتم تشويه تدفق الكلام. قد تلاحظين التلعثم عند الأطفال عندما يكونون متعبين أو متحمسين أو يواجهون حالات صعبة حيث قد يتوترون.
-
ابراكسيا:
هذا اضطراب مرتبط بالجهاز العصبي. إذا كان مخ طفلك يعاني من صعوبة في التنسيق مع أجزاء جسمه والتي تساعد في إنتاج الكلام، فقد يفهم اللغة ولكن يصعب عليه نطق الكلام والكلمات. تتضمن أمثلة تعذر الأداء النطقي في مرحلة الطفولة خطأً في نطق الكلمات في بعض الأحيان والتلمس أثناء تنسيق اللسان والشفاه والفك لإصدار صوت، وغير ذلك.
ما هي أسباب مشاكل النطق عند الأطفال؟
- إن تشوه أنسجة المخ بسبب حادث أو الإصابة بسكتة دماغية أو في بعض الحالات عيوب منذ الولادة، قد يؤدي إلى اضطرابات في الكلام.
- متلازمة كروموزم إكس (Fragile X Syndrome) هي اضطراب وراثي، ويجب عليك البحث عن الأعراض مثل الوجه الممدود أو العيون البارزة في طفلك، ويؤدي هذا إلى تكرار الكلام المشوش.
- قد تؤدي الاضطرابات الخلقية مثل الشلل الدماغي، إلى التلعثم.
- يجعل اضطراب اللغة الاستيعابية من الصعب على طفلك فهم اللغة المكتوبة والمنقولة.
- يجعل اضطراب اللغة التعبيرية من الصعب على طفلك استعادة الكلمات المناسبة وتكوين جمل ذات معنى.
- يجعل الاضطراب التعبيري الاستقبالي من الصعب على طفلك فهم اللغة، وكذلك نطقها.
- في مرحلة ما قبل المدرسة، قد يؤدي تكوين الأسنان غير الصحيح إلى مشاكل في الكلام.
كيفية علاج اضطرابات النطق عند الاطفال؟
لعلاج اضطرابات أو تأخر النطق عند طفلك، يمكنك طلب المساعدة من أخصائي علاج النطق. في بعض الأحيان، قد لا تكشف اختبارات السمع والفحوصات عن مصادر القلق بالنسبة لحالة طفلك. هذا هو بالضبط الوقت الذي يلعب فيه أخصائي أمراض النطق واللغة دوره. ستشمل معظم العلاجات المتعلقة بالكلام استشارة معالج جزئيًا والذي سيراقب طفلك أثناء تحدثه لتحديد المشكلات وتقيم طرق العلاج المناسب. تتضمن العلاجات تمارين التنفس وتمارين الصوت واستراتيجيات لإرخاء العضلات عندما يتحدث طفلك. كل هذه التمارين هي جزء من تمارين حركية الفم.
أفضل الطرق للمساعدة في التخفيف من مشاكل النطق عند الطفل
- يتعلم طفلك الكلام عن طريق السمع. يمكن علاج تأخر النطق عند الأطفال إذا قمتي بالتركيز على استخدام الكلمات الصحيحة مع النطق الصحيح لمساعدته على الاستماع والتعلم. يمكنك استخدام جمل كاملة لمساعدته على فهم التعبيرات. سيساعد علي هذا قراءة الكتب لطفلك بانتظام. يمكن للقصص جذب انتباهه ومساعدته على تعلم اللغة. وأثناء القراءة، تأكدي من الإشارة إلى أشياء معينة مثل كرة أو شجرة أو كلب أو سيارة وغير ذلك وتحدثي بصوت عالٍ وواضح حتى يسمع طفلك بشكل صحيح. يمكنك إجراء جلسات موسيقية منتظمة مع طفلك على شكل أغاني أطفال أو الاستماع إلى الأغاني لمساعدته على تعلم الكلام.
- كوني دائمًا متيقظة عند يتعلق الأمر بمشكلة التحدث عند الطفل. في بعض الأحيان، قد يكون صوت الأنف في صوته بسبب بعض مشاكل التنفس التي تحتاج إلى علاج، أو لمشاكل بسيطة مثل انسداد الأنف. بينما تحتاجين إلى استشارة طبيب الأطفال الخاص بك لعلاج الحساسية أو مشاكل الجيوب الأنفية أو نزلات البرد، فإن مساعدته ببساطة على نفخ أنفه يمكن أن يحل المشكلات البسيطة.
- إذا كان طفلك يتلعثم، فحافظي على التواصل بالعين أثناء التحدث إليه ببطء. سوف يتبع أفعالك. حافظي على الابتسامة على وجهك وتعاملي معه بصبر حتى يبقي هادئا. سوف يساعد ذلك في إرخاء عضلاته. غالبًا ما يتلعثم الأطفال بسبب التوتر والقلق. إذا وفرتي لطفلك جوًا هادئًا ومريحًا داخل المنزل، فسيساعد ذلك في تخفيف قلقه. يمكن أن يساعد ابتكار مسرحيات صغيرة وتصوير الشخصيات بأصابع اليد في رفع مستوى مهارات التحدث عند طفلك.
- يمكنك الذهاب إلى أخصائي معالجة النطق واللغة للحصول على المساعدة واتباع التعليمات الموصي بها.
بصفتك أم، يمكنك إحداث فرق في حياة طفلك من خلال منحه الثقة للتعامل مع أي اضطراب. لذا، ابحثي عن أعراض اضطرابات الكلام واتخذي الخطوات اللازمة للتعامل معها حتي تختفي أو تقل.