البروتينات هي اللبنات الأساسية للصحة في الجسم. تعد إضافة البروتين إلى نظامك الغذائي أمرًا ضروريًا، كما أن تناول البروتين يوميًا يعد غاية في الأهمية بالنسبة للحوامل من أجل المساعدة على نمو الجنين وتطوره بشكل طبيعي. من أجل دمج البروتين في نظامك الغذائي، ستحتاجين أولاً إلى فهم الفوائد التي يقدمها، إلى جانب كمية البروتين التي تحتاجينها من أجل حمل صحي.
لماذا تحتاج الحمل للبروتينات؟
كل خلية في جسمك تحتوي على البروتين. يحتوي البروتين على الأحماض الأمينية التي تزود هذه الخلايا بالبنية والقدرة على العمل بفاعلية وتساعد أيضًا في إصلاح الخلايا. أثناء الحمل، يعد البروتين ضروريًا للمساعدة في النمو والتطور الطبيعي للجين أثناء تقدم مواحل الحمل، فيساعد في:
- نمو الأنسجة الجديدة والمتضررة وإصلاحها
- إنتاج الأجسام المضادة لجهاز المناعة
- إنتاج الهرمونات والإنزيمات
- حسن سير العضلات
- حركة الأكسجين عبر الدم
- وزن صحي للجنيني عند الولادة
يعد اتباع نظام غذائي يحتوي على نسب عالية من البروتين أثناء الحمل أمرًا مهمًا بشكل خاص خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل لأن هذا هو الوقت الذي ينمو فيه طفلك بوتيرة أسرع. خلال هذا الوقت، تتغير أعضائك وثدييك وجسمك أيضًا من أجل استيعاب الطفل وتوفير المناخ المناسب له داخل الرحم. يمكن أن تساعد كمية جيدة من البروتين في تسهيل هذه التغييرات أيضًا.
ما هي كمية البروتين الضرورية للحامل؟
تحتاج معظم النساء إلى حوالي ٧٠ إلى ٨٠ جرامًا من البروتين أثناء الحمل، أي حوالي ٢٥ جرامًا أكثر مما تحتاجينه في العادة. تختلف متطلبات البروتين أثناء الحمل بناءً على مستوى نشاطك أيضًا. إذا كنت نشيطًة للغاية وتمارسين التمارين الرياضية لانتظام، فقد ترغبين في زيادة تناول البروتين ما بين ٨٠ إلى ١٠٠ جرام كل يوم.
قد تختلف كمية البروتين المطلوبة أيضًا حسب الوزن. يحتاج البالغون عادة إلى حوالي ٠،٧٥ جرام من البروتين لكل كيلوجرام من الوزن الكلى للجسم. ستحتاج النساء الحوامل إلى ٦ جرامات إضافية من البروتين بالإضافة إلى ذلك. قد تحتاج بعض النساء إلى ٤٥ جرامًا من البروتين يوميًا، بناءً على وزن الجسم. يمكنك دائمًا التحدث مع طبيب أمراض النساء حول الكمية المناسبة من البروتين التي ستحتاجينها بناءً لمستوى نشاطك اليومي ووزن جسمك.
في حين أن كمية البروتين مهمة، فإن جودة الأطعمة مهمة أيضًا. يتفق معظم الأطباء على أن البروتين الحيواني هو أفضل بروتين من حيث الجودة. ومع ذلك، إذا كنت من النباتيين، يمكنك الحصول على الكمية الموصى بها من الأحماض الأمينية من حصص وفيرة من البقوليات والحبوب.
يجب عدم التركيز على الوصول إلى المستوى المثالي من تناول البروتين كل يوم. طالما يمكنك تناول كمية متوسطة على مدار أيام قليلة، سيكون تناولك للبروتين كافياً.
الأطعمة الغنية بالبروتين التي يمكنك تناولها أثناء الحمل
هناك عدة مصادر غذائية مقبولة موصى بها للحوامل.
محتوى البروتين (لكل ١٠٠ جرام)
|
مصدر الغذاء البروتيني |
٣٢ جرام |
صدر دجاج بدون الجلد |
١٢،٥ جرام |
بيض الدجاج |
٢٤،٢ جرام |
سمك السلمون |
٢٠،٨ جرام |
سمك الماكريل |
٢٥،٤ جرام |
جبن الشيدر |
٣،٣ جرام |
الحليب كامل الدسم |
٣،٤ جرام |
الحليب قليل الدسم |
١٢،٥ جرام |
الجبن القريش |
٢٣ جرام |
زبدة فول السوداني |
٢١،١ جرام |
اللوز |
١٤،٧ جرام |
الجوز |
٨،٤ جرام |
الحمص |
٧،٦ جرام |
العدس الأحمر |
٧،٥ جرام |
الفاصوليا المطبوخة |
١٢ جرام |
عصيدة الشوفان |
١٠ جرام |
الأفوكادو |
١٠ جرام |
الزبادي |
٦ جرام |
حليب الصويا العادي |
٢٥ جرام |
الفول السوداني المحمص |
٨ جرام |
التوفو |
٣١ جرام |
القمح |
٣١ جرام |
الكنوا |
١،٧ جرام |
الطحالب (الأعشاب البحرية) |
من المهم أن نتذكر أنه ليست كل الأسماك آمنة أثناء الحمل، حيث يحتوي بعضها على كمية عالية من الزئبق ومن الأفضل تجنبها لأن الزئبق قد يتسبب في تأخر نمو الجنين. تحتوي الأسماك مثل السردين والسلمون على كمية جيدة من أحماض أوميجا ٣ الدهنية التي تعتبر مثالية للنمو العصبي لدى الأطفال. كميات صغيرة من الأسماك مرة أو مرتين في الأسبوع كافية للحوامل.
يستهلك العديد من الأشخاص أيضًا بروتين مصل اللبن أو مسحوق البروتين للحصول على البروتين. على الرغم من عدم وجود دراسات تم إجراؤها للتحذير من استخدام ذلك، فلا يجب الاعتماد عليها في تناول بروتين أثناء الحمل، خاصة إذا كنت تتناولين كمية صحية من البروتين من خلال مصادر الغذاء. في حالة رغبتك في جعله جزءًا من نظامك الغذائي، يمكنك مناقشة الأمر نفسه مع طبيبك.
لا يعد البروتين إضافة رائعة لاحتياجات طفلك الغذائية فحسب، ولكنه مهم أيضًا بالنسبة لك. يعمل جسمك بجد لتوفير احتياجات طفلك ويمر بعدد لا يحصى من التغييرات التي تتطلب إمدادات كافية من الطاقة. تناول البروتينات يمدك بهذه الطاقة وتساعدك على اكتساب القوة بينما تساعد في تعزيز نمو الجنين. إذا كنت لا تستهلكين الكمية المطلوبة من البروتين، فقد تواجهين مشاكل مثل فقدان الوزن، والتعب الشديد، واحتباس الماء الزائد، والعدوى أثناء الحمل. الأطفال الذين لم يتلقوا الكمية المناسبة من البروتين معرضون بشكل أكبر لخطر انخفاض الوزن عند الولادة أو مشاكل في النمو أيضًا.