فيرست كراي العربية للأبوة والأمومة
الإضراب عن الرضاعة – لماذا يرفض الأطفال الرضع الرضاعة الطبيعية
في هذه المقالة
يكون الرضيع أجمل عندما يكون مسالم ويمكن أن يتحول إلى وحش صغيرة عندما يحتج. البكاء هو مجرد إحدى الطرق العديدة التي يعبر بها عن رغبته أو عدم رغبته في شيء ما. في كثير من الأحيان، قد يرفض طفلك فجأة الرضاعة الطبيعية، ويمتنع عن الاقتراب من الثدي على الإطلاق، ويسمى هذا الاحتجاج أيضًا بإضراب الرضاعة الطبيعية.
ما هو إضراب الرضاعة الطبيعية أو الإضراب عن الثدي؟
إضراب الرضاعة هو مرحلة يرفض فيها الرضيع، الذي كان يتغذى من الثدي دون أي مشاكل، الرضاعة فجأة، ويمكن أن يستمر هذا لبضعة أيام، أو في بعض الحالات لفترة أطول من ذلك. قد تشعر العديد من الأمهات فجأة بالرفض، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه مجرد طريقة طفلك لإخبارك بشيء ما.
لماذا يرفض الأطفال الرضاعة الطبيعية؟
يمكن أن تختلف أسباب الإضراب عن الرضاعة عن شيء يشعرون به أو حتى شيء خارجي مروا به.
الأسباب الجسدية
- أي نوع من الأمراض، مثل نزلات البرد، أو الإصابة بعدوى في الأذن، مما يتسبب في إزعاج الطفل وتشتت انتباهه، يمكن أن يؤدي إلى رفض الرضاعة.
- إذا استخدمت الأم بعض مزيلات العرق أو غسول معين، أو حتى إذا تم غسل الملابس بصابون مختلف، فإن التغير في الرائحة قد يدفع الطفل إلى الابتعاد أو قد يسبب رد فعل لدى الطفل.
- في بعض الأحيان، قد يعاني الطفل من مرض الارتجاع. في هذه الحالة، غالبًا ما تصبح الرضاعة الطبيعية مؤلمة جدًا للطفل، الأمر الذي ينتهي برفض الطفل للثدي.
- يمكن أن يكون حليب الثدي الذي تنتجه الأم بكميات كبيرة، وقد يكون مرهقًا للغاية بالنسبة للطفل ليرضعه بسرعة، وهذا يسبب رفض الثدي نهائياً.
- إذا كان الطفل في مرحلة التسنين أو كان لديه جرح في الفم، فإن عملية مص الثدي قد تكون مؤلمة للغاية بالنسبة له، ولذلك فهو يرفض الرضاعة من الثدي.
- وبالمثل، إذا خضع الطفل لأي عملية جراحية، أو تم تطعيمه للتو، أو إعطاؤه حقنة، فهو ليس في مزاج جيد أو حالة ذهنية للتغذية وقد يدفع ثدي الأم بعيدًا.
- في بعض الأحيان، قد يتسبب حليب الثدي في إصابة الطفل بالحساسية بسبب تناول أي طعام أو دواء من قبل الأم. سيؤدي ذلك إلى عدم حصول الطفل على المزيد من الحليب.
أسباب بيئية
- إذا انفصل الطفل عن أمه لفترة طويلة، فقد لا يرغب في الذهاب للرضاعة الطبيعية على الفور.
- من المعروف أن الأطفال يعضون أحيانًا عندما يمصون الثدي. إذا كانت ردة فعل الأم قوية، وتوبخ الطفل أو تصرخ عليه، فقد يميل إلى التوقف عن الرضاعة تمامًا.
- يعتاد الرضع على الرضاعة الطبيعية في أوقات محددة. إذا كان هناك أي انقطاع أو تغيير في هذا الروتين، فقد يرفضون الرضاعة على الإطلاق. في بعض الأحيان، لا يشعر الأطفال بالراحة أثناء الرضاعة الطبيعية أثناء السفر أو عند نقلهم إلى منزل جديد أو نحو ذلك.
- إذا كان الطفل منزعجاً أو متوتراً ويبكي لفترة طويلة، فقد تتلاشى حالته المزاجية للرضاعة الطبيعية وينتهي به الأمر إلى رفض الثدي عندما يحين وقت الرضاعة.
كم عدد الرضعات التي يرفضها طفلك في اليوم الواحد؟
يعتمد العدد الطبيعي للرضعات التي يحتاجها الطفل بشكل كبير على عمره. يحتاج الرضع الصغار بشكل عام إلى ما مجموعه ٨ – ١٢ رضعة في اليوم. بالنسبة للأطفال الأكبر سنا، يمكن أن يتغير هذا. لذلك، فإن رفض الطفل الرضاعة مرة أو مرتين في اليوم يختلف تمامًا عن الطفل الذي يتناول ٣ – ٤ رضعات فقط في اليوم الواحد، مع زيادة رفض الثدي.
هل يمكن أن يؤثر رفض الثدي على طفلك؟
إن رفض الرضيع للرضاعة يزعج الأم، كما يزعج الطفل أيضًا. لقد اعتاد الطفل على لمسة الأم ودفئها، والدافع لابد أن يكون قوي ليتسبب في توقف الطفل عن اختيار الرضاعة الطبيعية على الإطلاق.
من المهم أن يشعر طفلك بأنه محبوب لأن تلك المشاعر وعواطف الترابط الوثيق تثير الحاجة إلى الرضاعة من ثدي الأم. فملامسة الجلد للجلد والشعور بأنه بين ذراعي الأم يلعب دورًا حيويًا في السماح لطفلك بالعودة إلى حياته الطبيعية.
إذا كان هناك تغيير في الروتين، فإن العودة إلى ما كانت عليه الأمور من قبل يمكن أن يساعد طفلك على العودة إلى الرضاعة.
يمكن أن يؤدي انخفاض عدد الرضعات إلى عدم حصول طفلك على القدر المطلوب من التغذية أو حتى تعرضه للجفاف. في مثل هذه الحالات، يعد تتبع صحة طفلك أمرًا في غاية الأهمية. ويمكن القيام بذلك ببساطة عن طريق التحقق من عدد الحفاضات التي يبللها طفلك في اليوم الواحد. إذا كان الرقم ٦ أو أكثر، فهذه علامة جيدة على أن محتوى السوائل في جسم طفلك في مستوى صحي.
هناك جانب آخر يجب ملاحظته وهو بول طفلك. إذا كان لون البول أصفر داكناً وبه بعض الشوائب العكرة، فقد يشير ذلك إلى انخفاض مستويات الماء لدى الطفل. يمكن أن يشير البراز الذي ليس باللون الأصفر المعتاد إلى مشاكل في الجهاز الهضمي ومن الأفضل إبلاغ طبيبك بذلك.
ما الذي يمكنك فعله لوقف إضراب طفلك عن الرضاعة؟
إليك بعض النصائح لوقف إضراب طفلك عن الرضاعة.
- التأكد من عدم وجود مشاكل جسدية يعاني منها الطفل. في بعض الأحيان، قد يحاول الطفل ابتلاع شيء ما وقد يعلق في الفم، مما يسبب عدم الراحة. إزالة ذلك يمكن أن يعيد الطفل إلى وضعه الطبيعي. قومي بفحص طفلك من قبل الطبيب للتأكد من وجود أي عدوى في الأذن، أو إذا كان الطفل يمر بمرحلة التسنين. إذا كان جسم طفلك دافئاً قليلاً، فهذه علامات على وجود مثل هذه السيناريوهات. إذا كان طفلك يبكي أثناء الرضاعة والتبول، فيجب معالجة هذه المشاكل. إذا قمت مؤخرًا بتغيير بعض العطور أو البودرة التي تستخدمينها عادةً أو حتى غسلت ملابسك بمنظف مختلف، فحاولي العودة إلى ما كانت عليه من قبل حتى يجد الطفل الراحة في المألوف.
- عندما يرفض الأطفال الرضاعة الطبيعية، قد ترغب الأمهات في إعطائهم الحليب الاصطناعي بالزجاجة أو الاستفادة من اللهاية من أجل جعلهم يمصون مرة أخرى. ومع ذلك، فإن طريقة الرعاية هذه يمكن أن تأتي بنتائج عكسية بسرعة، وتجعلهم يعتادون على ذلك بدلاً من ثديك. إن عملية المص تأتي بشكل طبيعي لدى الرضع ولا يحتاجون إلى عوامل خارجية ليتعلموها من جديد. في حالة ظهور علامات الجفاف على طفلك، يمكن إعطاء الزجاجة من حين لآخر، ولكن بكمية محدودة، ويفضل أن يكون ذلك من قبل شخص آخر. إذا كان طفلك يبدو بخير، تجنبي إعطائه الزجاجة. دعي الطفل يجوع ويعطش حتى يرغب تلقائياً في الحصول على الحليب من الثدي.
- على الرغم من أن طفلك مضرب عن الرضاعة الطبيعية، إلا أن إنتاج الحليب ليس كذلك. لا يزال جسمك ينتج كمية الحليب التي ينتجها يومياً. يجب ضخ هذا الحليب للحفاظ على دورة إنتاج الحليب دون انقطاع. علاوة على ذلك، فإن عدم ضخ حليب الثدي يمكن أن يؤدي إلى التهابات أو حتى انسداد قنوات الحلمة. يمكن إعطاء هذا الحليب المستخرج للطفل بشكل منفصل عند الحاجة.
- إن أي نوع من الإضراب يصبح أقوى فقط إذا اضطر الطرف المضرب إلى القيام بما يرفض القيام به. لا يختلف الأطفال عن ذلك، وإجبار الطفل على أخذ ثديك قد يزيد من رفضه. الحب والمودة هما أفضل الطرق لحل الأزمة ويجب أن تكون الرضاعة الطبيعية دائمًا نشاطًا مريحًا وسعيدًا. يساعد الحصول على الحضن الجميل والاتصال المباشر بالجلد على المضي قدمًا في هذا الأمر.
- طبقي بعض الإستراتيجيات وحاولي إعادة طفلك إلى ثديك عندما يكون نائماً بشكل سليم أو مستيقظاً جزئياً. في هذه الأوقات لا يكون طفلك على علم بما يحيط به ويعتمد بشكل كامل على ردود أفعاله. إذا استيقظ أو ابتعد، فلا تجبريه على التقدم. في بعض الأحيان، يمكن للأطفال أن يبدأوا في مص ثديك بشكل انعكاسي وبحلول اليوم التالي ينسون الإضراب تمامًا.
- اذهبا لأخذ حمام لطيف معًا، أنت والطفل. عند الجلوس مع طفلك في الماء الدافئ، واللعب معه، وتلامس الجلد المباشر مع الثديين اللذين يمكن الوصول إليهما بسهولة، قد ينسى طفلك الإضراب بكل هذه المتعة ويتمسك بالثديين بسعادة. التغيير في الجو دائمًا ما يصنع المعجزات، وحتى المشي لفترة قصيرة في الشمس أو في الحديقة قد يكون مفيدًا.
- حاولي إرضاع طفلك في وضعية مختلفة، ويفضل أن يكون ذلك الوضع الذي يتضمن بعض الحركة. من خلال حمل طفلك مع بعض الدعم والمشي عبر المنزل، أو الجلوس على كرسي هزاز مع ثديك بالقرب من فمه، قد يغير مزاجه أو ينام ويبدأ دون وعي في مص ثديك.
- يتذكر الأطفال أيامهم الأولى جيدًا حيث كل ما يعرفونه هو وجود الأم وثديها. إن الجلوس مع طفلك في غرفة مظلمة، والاتصال المباشر بالجلد، يمكن أن يذكر طفلك بتلك الأوقات. يؤدي ذلك إلى إعادة إحياء رابطة الثقة والحب، وقد يجعل طفلك يبحث عن الثدي ليلتصق به.
- إن تهدئة الطفل الذي يعاني من الإضراب عن الرضاعة هو حل معروف. قومي بتشغيل بعض الموسيقى الهادئة بينما تحملين طفلك بالقرب منك. أو ببساطة قومي بغناء نغمة لطيفة تغنيها عادة أثناء حمله. يعرف الطفل صوتك جيدًا منذ أيامه في الرحم. الاستماع إليه مرة أخرى أثناء الاستلقاء على صدرك يمكن أن يذكره بالأمان ويجعله يتجه نحو الثدي.
- يمكن كسر الإضراب عن الوضاعة من خلال دعم الأطفال الأخرى. قد يكون تقديم طفلك إلى أطفال أو رضع آخرين يرضعون رضاعة طبيعية طريقة مفيدة. يمكن أن يتذكره هذا بمدى روعة عملية الرضاعة الطبيعية، ومن ثم تحفيز الرغبة في العودة إلى الثدي مرة أخرى.
كيفية الحفاظ على استمرار إمدادات حليب الثدي
يعد شفط الحليب بانتظام باستخدام المضخة أو بيديك أمرًا ضروريًا للحفاظ على استمرار إنتاج الحليب، ومنع أي فرص للالتهابات. يجب أن يكون التكرار هو نفس أوقات رضاعة الطفل للالتزام بالروتين. وهذا يمنع أيضًا احتقان الثديين والألم. يمكن أحيانًا إعطاء حليب الثدي الذي تم ضخه للطفل بواسطة زجاجة أو ملعقة حتى يعود إلى الثدي.
بالنسبة للأم، يمكن أن يكون رفض الطفل لحليب الثدي بمثابة صدمة كبيرة، ولكن فهم السبب وراء ذلك ومنحه كل حبها لجعل الطفل يشعر بالأمان مرة أخرى، هو أسرع طريقة لمنع إضراب الرضاعة من الاستمرار، لضمان مستقبل صحي وسعيد للطفل.
:اقرأ أيضا
ما هو الحليب الأولي والحليب الخلفي؟
كيفية فطام الطفل الرضيع ليلاً
تفريغ حليب الثدي (طرد الحليب) – الأسباب والأعراض
