فحص الحوض أثناء الحمل – الإجراء والمخاطر والنصائح

الحمل وقت الحاسم يتطلب منك الاعتناء بنفسك أكثر من أي وقت مضى، كما يتضمن عدداً كبيراً من الزيارات لطبيبك. سيقوم الطبيب بدوره بإجراء فحوصات ما قبل الولادة، أحدها فحص الحوض أثناء الحمل.

يساعد هذا الفحص قبل الولادة في مراقبة صحتك أنت وطفلك. إذا كان لديك أي شكوك بشأن فحص الحوض، فقد يساعدك القسم التالي، حيث قمنا بتغطية المعلومات المتعلقة بفحص الحوض وبعض الأشياء التي يجب عليك مراعاتها قبل إجرائه.

ما هو فحص الحوض أثناء الحمل؟

فحص الحوض إجراء يتبعه طبيبك لفحص منطقة المهبل والمناطق المجاورة للحوض. عادة ما يتم إعطاء التخدير العام قبل فحص الحوض أثناء الحمل، كما يمكن جمع السوائل المهبلية أثناء فحص الحوض للتحقق من وجود أي عدوى. يتم فحص الفرج، أو الرحم، أو عنق الرحم، أو المبيضين، أو المثانة أو حتى المستقيم عندما تخضع المرأة الحامل لفحص الحوض.

متى ولماذا يتم إجراء فحص الحوض قبل الولادة؟

في معظم الحالات، يتم إجراء فحص الحوض خلال الأشهر الثلث الأول أو الثالث من الحمل. ولكن في بعض الحالات النادرة، عندما تمر المرأة بمضاعفات معينة؛ يمكن إجراء فحص الحوض. تابع القراءة لتعرف بالتفصيل:

• الأشهر الثلاثة الأولى: يتم إجراء فحص الحوض خلال فترة الحمل المبكرة من أجل فحص ما إذا كان عنق الرحم قد تم تغطيته بشكل صحيح بواسطة السدادة المخاطية.

• الثلث الثالث: فحص الحوض في الثلث الثالث من الحمل اختبار طبيعي قبل الولادة. ويتم ذلك بشكل متكرر أو حتى في كل زيارة للطبيب. والسبب في إجراء فحص الحوض هو فحص محو واتساع عنق الرحم لمعرفة الوقت المتبقي للولادة.

• المضاعفات: في حال كنتِ تعانين من مضاعفات مثل نزول الدم، فأنتِ عرضة للولادة المبكرة، أو ملاحظة نمو ملحوظ في منطقة الحوض، أو تعانين من أي عدوى مهبلية. يمكن إجراء فحص الحوض خلال أي وقت من فترة الحمل.

أشياء يجب مراعاتها قبل إجراء الاختبار

إذا وافقت على المضي قدماً في فحص الحوض، فيجب مراعاة الاعتبارات التالية:

• يجب عليك إفراغ المثانة بشكل كامل قبل إجراء فحص الحوض.
• يجب أن تبقي نفسك دافئة ومغطاه.
• تعد الخصوصية مصدر قلق كبير، وللسبب نفسه، عليك أن توضحي مسبقاً ما إذا كنت تريدين موظفي المستشفى أو العيادة معك أم لا.
• أنت بحاجة إلى الاسترخاء وأخذ أنفاس عميقة حتى تسترخي عضلات قاع الحوض أيضاً.

كيف يتم تقييم الحوض أثناء الحمل؟

عندما يتم إجراء فحص الحوض، يتم عادةً فحص شكل الحوض وأبعاده وموضعه. ينبغي أن تعلمي أيضاً أن فحص الحوض يشتمل بشكل أساسي على عنصرين، أي اليدوي والمرئي.

يتضمن التقييم اليدوي فحص الفرج أو الأعضاء التناسلية الخارجية، والتقييم الداخلي لجدران المهبل. ومن ناحية أخرى، يتضمن الفحص البصري فحص جميع أعضاء الحوض بمساعدة جهاز يعرف بالمنظار.

يتم شرح إجراءات فحص الحوض على النحو التالي:

• تتضمن الخطوة الأولى كشف الجزء السفلي من الجسم والاستلقاء على ظهرك على الطاولة.
• بعد ذلك، يجب رفع ركبتيك للأعلى ونشر ساقيك على نطاق واسع.
• ثم يقوم الطبيب الذي يرتدي القفاز بوضع السبابة والإصبع الأوسط في المهبل لفحص عنق الرحم.
• يتم إجراء اختبار المنظار بعد ذلك. في هذا الاختبار، يتم إدخال منظار أو أسطوانة مجوفة ذات نهاية مستديرة في المهبل. وبمجرد دخول المنظار إلى المهبل، فإنه ينفتح ليسهل على الطبيب إجراء الفحص.
• يمكن أيضاً إجراء اختبار مسحة عنق الرحم أثناء فحص الحوض للتحقق من وجود أي عناصر سرطانية في عنق الرحم.
• يتم أيضاً إجراء اختبارات المثانة والمستقيم في بعض الأحيان للتحقق من التهاب المسالك البولية والبواسير.

هل هناك أي مخاطر تنطوي على الإختبار؟

فيما يلي مخاطر فحص الحوض أثناء الحمل:

• قد تنتشر العدوى بسبب فحص الحوض، ويرجع ذلك إلى البكتيريا التي قد تكون موجودة في المهبل والتي يتم دفعها إلى عنق الرحم.
• يمكن أن يحدث أيضًا ضرر شديد، أي قد يتم تحفيز عنق الرحم مما قد يؤدي بدوره إلى المخاض. وفي حالة أن طفلك لم يتطور بعد ليخرج، فإن احتمالية ولادة طفل خديج ستزداد.
• يمكن أن يؤدي فحص الحوض أيضاً إلى حالة تعرف باسم PROM، أي تمزق الغشاء المبكر.
• تشير نتيجة فحص الحوض إلى الوقت الذي ستدخل فيه المرأة في المخاض، وفي حالة عدم تطابق ذلك الوقت مع الواقع، قد تشعر المرأة بالقلق، وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى طلبها تحفيز المخاض.

هل يمكن لفحص الحوض أن يشير إلى توقيت المخاض؟

على الرغم من أن فحص الحوض أثناء الحمل يمكن أن يحدد بالتقريب ميعاد الولادة، إلا أنه ليس من الممكن على الإطلاق معرفة الوقت والتاريخ الدقيقين من خلاله. هناك دراسة تشير إلى أنه عندما يكتمل نمو الطفل، تفرز مادة ما من رئتيه، وهذه المادة المفرزة بدورها تحفز المخاض، ولذلك تستبعد الدراسة حقيقة أن فحص عنق الرحم سيشير إلى موعد حدوث المخاض.

عندما يخبرك طبيبك أن عنق الرحم قد توسع، فهذا لا يعني أنك تقتربين من المخاض. من المعروف أن عنق الرحم عند المرأة يتسع بحوالي ١-٢ سم، لمدة أسبوعين تقريبا قبل الولادة.

الأسئلة الشائعة

١.هل يمكنك قول لا لفحص الحوض أثناء الحمل؟

نعم، لديك السلطة للسؤال عن أي إجراء مقترح كجزء من رعاية ما قبل الولادة والمخاض والولادة. لديك الحرية في منح الموافقة أو حجبها. لديك أيضاً الحق في طلب أو رفض إجراء فحص مهبلي.

نأمل أن تكون جميع المعلومات المذكورة قد حسمت فضولك. لاحظ أنه لا يمكن إجراء فحص الحوض إلا بناءً على موافقتك. بغض النظر عن الوضع، يجب أن توافقي على إجراء الاختبار.

علاوة على ذلك، يجب على طبيبك أن يشرح لك بالتفصيل قبل الفحص سبب أهميته لحالتك. لا داعي للذعر إذا كان هناك نزيف بعد فحص الحوض أثناء الحمل. يعد النزيف الخفيف بعد فحص الحوض أثناء الحمل طبيعياً جداً، ولكن إذا حدث نزيف حاد بعد فحص الحوض، فقد يشكل ذلك مشكلة. استشيري طبيبك فوراً في حالة استمرار النزيف لأكثر من ٢٤ ساعة.

اقرأ أيضا:

اختبار ما قبل الولادة – اختبارات شائعة يتم إجراؤها أثناء الحمل
جرعة الحقن Anti-D أثناء الحمل: الفوائد والآثار الجانبية
الغسل المهبلي أثناء الحمل: هل هو آمن أم لا؟
الفحص المهبلي (الداخلي) أثناء الحمل