يتمتع الأطفال ببشرة ناعمة ورقيقة، وهي حساسة للكثير من الملوثات الخارجية والبكتيريا الموجودة في الهواء أو الطعام أو حتى منتجات الأطفال. لذلك من الضروري فهم العناصر الأساسية للعناية بالطفل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتجات الصحية مثل الصابون والمناديل المضادة للبكتيريا والشامبو. بمجرد حصولك على المنتجات المناسبة، يمكنك تحديد ميعاد الاستحمام لطفلك، وسرعان ما سيصبح تحميم الطفل نشاطًا ممتعًا!
قبل البدء في تحميم الطفل، من الضروري فهم أهميته. يعاني الطفل من ضعف شديد في جهاز المناعة. هذا يعني أن بشرة الطفل حساسة للغاية ولا تحتوي على الأجسام المضادة الكافية لمكافحة معظم الجراثيم التي تتراكم ببطء على طفلك. لا يساعد الاستحمام على إزالة البكتيريا غير الصحية الموجودة على سطح الجلد فحسب، بل يساعد أيضًا في تقشير الجلد وتفتيح المسام حتى يتمكن الطفل من التخلص من المواد الضارة الموجودة بداخله. هذه أيضًا تعتبر فرصة للآباء والأمهات للتحقق مما إذا كان الطفل يعاني من أي ندبات أو جروح أو قشور أو طفح جلدي أو بثور على جلده.
تذكري أن الطفل لديه بشرة ناعمة جدًا؛ منتجات البشرة للبالغين قد تضر بالطفل. نوصي بتحميم طفلك فقط بمنتجات الأطفال التي تم تطويرها خصيصًا للحفاظ على بشرتهم ناعمة وتغذيتها.
يعتاد معظم الآباء والأمهات على تحميم أطفالهم كل يوم منذ خروجهم من المستشفى. هذا غير ضروري على الإطلاق. يتعرض المولود الجديد لعدد قليل جدًا من السموم حيث يتم الاحتفاظ به في بيئة وقائية. فهو لا يتناول الطعام الصلب أو يتعرض جسده للأسطح المتسخة بشكل منتظم. ومن ثم، فمن الأفضل أن يستحم المولود الجديد ثلاث مرات فقط في الأسبوع.
بمجرد أن يبدأ الطفل في الزحف وتناول الأطعمة الصلبة، يمكنك إضافة المزيد من الحمامات تدريجياً في الأسبوع على مدار شهر. الطفل الذي يزحف ويأكل الأطعمة الصلبة يجب أن يستحم بشكل يومي لمكافحة الجراثيم التي يتعرض لها. تأكدي من زيادة الاستحمام بشكل تدريجي، لأن ذلك يسمح لجلد الطفل بالتكيف مع وتيرة الاستحمام.
موقع استحمام طفلك مهم للغاية. تذكري أن مناعة طفلك حساسة جدًا. إذا كنت تعيشين في مناطق باردة، حممي طفلك في حوض استحمام في غرفة نومك أو أي غرفة أخرى دافئة. إذا كنت في منطقة حارة، فتذكري التحقق من درجة حرارة الماء في الغرفة. يعتمد موقع الاستحمام أيضًا بشكل كبير على نوع الحمام الذي ستعطيه للطفل.
إذا كنت تحممين الطفل في غرفة نومك، فتأكدي من تدفئة الغرفة مسبقًا. ضعي بساطًا مضادًا للانزلاق تحت الحوض قبل الاستحمام. تلعب الحمامات أيضًا دورًا في الحفاظ على درجة حرارة الجسم؛ حاولي إعطاء طفلك حمامًا دافئًا قليلًا إذا كنت تعيشين في مناطق أكثر برودة وجربي تبريد الماء إذا كان الجو حارًا.
لا تحممي الطفل أبدًا في أي من درجات الحرارة القصوى. ضعي في اعتبارك أن قدرة طفلك على تحمل الماء الساخن أو البارد تختلف عن قدرة تحملك. قد يكون الماء الدافئ لك ساخنًا بالنسبة للطفل، والماء البارد يمكن أن يكون مثلجًا بالنسبة له بسبب بشرته الحساسة. اضبطي درجات الحرارة وفقًا للطقس ومتطلبات الطفل.
الوقت الذي تقررين فيه إعطاء طفلك حمامًا لا يقل أهمية عن الحمام نفسه. بعض القواعد العامة لمواعيد الاستحمام هي:
بخلاف ذلك، إليك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها عند تحديد موعد استحمام الطفل:
مع وضع ذلك في الاعتبار، حددي موعد حمام طفلك بناءً على احتياجاته ومتطلباتك.
أهم جانب يجب مراعاته أثناء انتقاء الصابون هو توازن الأس الهيدروجيني أو درجة الحموضة. يعتبر الصابون السائل الحمضي قليلاً أو المحايد القائم على توازن درجة الحموضة هو الأفضل لأنه يحمي بشرة طفلك الرقيقة من خلال عدم إتلاف الحاجز الواقي الذي يحمي رطوبة الجلد. يعتبر الصابون القلوي الذي يستخدمه الكبار قاسيًا جدًا وقد يجفف جلد الطفل ويسبب له الطفح الجلدي.
يُنصح أيضًا باستخدام صابون الاستحمام السائل لأنه يحتوي على مرطبات صديقة للأطفال تساعد في الحفاظ على صحة بشرة طفلك. من المفيد استشارة طبيب الأمراض الجلدية للأطفال لفهم احتياجات طفلك من الاستحمام.
هذه عدة طرق يمكنك من خلالها تحميم طفلك:
في الأسابيع القليلة الأولى، قد يكون من الأسهل إعطاء طفلك حمام إسفنجي. يتضمن ذلك استخدام إسفنجة دافئة مبللة أو قطعة قماش قطنية لمسح طفلك. فيما يلي بعض الأشياء التي يجب أن تضعيها في اعتبارك أثناء هذه العملية.
١. تأكدي من أن تكون الغرفة التي تريدين تحميم طفلك فيها دافئة.
٢. ملئي وعاء بالماء الدافئ.
٣. ضعي منشفة جافة تحت الطفل حتى تتمكني من تجفيف الطفل بعد الاستحمام مباشرة.
٤. انقعي إسفنجة أو منشفة ناعمة في وعاء الماء الدافئ وابدئي بمسح وجه الطفل بلطف.
٥. تأكدي من عدم التنظيف بعمق داخل الأذنين، لأنك قد تؤذي طبلة أذن الطفل. بدلاً من ذلك، نظفي الأذنين وخلفهم بعناية.
٦. استخدمي دائمًا الصابون والمناديل المبللة المصممة لحديثي الولادة لضمان حماية بشرة طفلك.
٧. بمجرد الانتهاء من الحمام، جففي الطفل بعناية، مع الانتباه إلى ثنايا جسمه. يمكنك استخدام مرطب خفيف على الجلد ثم لفي الطفل للحفاظ عليه دافئًا.
ستكون هذه الأداة المثالية للتأكد من إحكام قبضتك على طفلك في جميع الأوقات. يمكنك استخدام كرسي الاستحمام أو حوض استحمام الأطفال ذو المسند الشبكي. تعمل هذه الأشياء على إبقاء الطفل مرتفعًا قليلاً بحيث يجلس في ماء الاستحمام الخاص به. حممي الطفل عن طريق ترك الماء يتدفق عليه بزاوية، ثم يتدفق بلطف في الحوض الموجود تحته ويصرف بعيدًا.
ربما يكون استخدام حوض الاستحمام العادي هو الطريقة الأكثر متعة لتحميم طفلك. يمكن أن تكون هذه أيضًا تجربة ترابط مذهلة للآباء والأمهات مع الطفل. من الأفضل استخدام هذه الطريقة عندما يستطيع طفلك الجلوس في سن الستة أشهر.
من الضروري اتخاذ هذه التدابير من أجل سلامة طفلك.
قد يكون استخدام دعامة الاستحمام الإسفنجية للطفل، أو أي نوع من الدعامات داخل الحوض، خيارًا جيدًا جدًا لتحميم طفلك بشكل آمن في حوض اليدين. هذا الخيار مناسب جدًا إذا كنت مسافرةً أو لديك مساحة صغيرة في منزلك.
يمكنك اتباع نفس الخطوات وإجراءات السلامة التي تم اتخاذها أثناء الاستحمام لطفلك في حوض الاستحمام، لتحميم طفلك بأمان في حوض اليدين.
إليك ما تحتاجينه لتحميم طفلك.
اغسلي وجه طفلك قبل الاستحمام مباشرة. بللي إسفنجة أو قماشة قطنية بالماء الدافئ وامسحي وجهه برفق. تأكدي من أن الماء ليس ساخنًا جدًا على جلد الطفل. امسحي برفق على عينيه. امسحي أيضًا خلف أذني الطفل والجزء الخارجي من الأذنين. لا تستخدمي أصابعك أو أعواد قطنية لمسح شمع الأذن لأن ذلك قد يتسبب في انسداد طبلة الأذن أو إتلافها. قبل غسل أي مخاط جاف بالقرب من العينين أو فتحتي الأنف، اربتي عليه بقطعة من القطن المبلل لجعله أكثر ليونة.
لا تحتاجين إلى أي صابون أو منظف لتنظيف وجه الطفل.
إليك كيفية تحميم الطفل بشكل صحيح:
من الضروري فهم احتياجات طفلك قبل الاستحمام. نوصي باستخدام منتجات النظافة المصممة خصيصًا للأطفال عند الاستحمام. من الهام جدًا البحث عن أي جروح أو بثور أو طفح جلدي عند العناية بطفلك، إذا لاحظت أيًا منها، استشيري أخصائيًا في أقرب وقت ممكن. حاولي استخدام صابون الأطفال والشامبو العضوي أثناء الاستحمام والمرطبات والمناديل العضوية للاستخدام العام.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.