تعتبر فترة الحمل مرحلة بها العديد من الأشياء الغير متوقعة، وتشمل العديد من التغييرات التي تؤثر على حياتك اليومية. من الشائع أن تشعر العديد من النساء بالخوف من الحمل، فإلى جانب العديد من التغييرات الجسمانية، يجلب الحمل أيضًا عددًا من التغييرات العاطفية والنفسية. فيما يلي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا للمخاوف المتعلقة بالحمل، ونصائح حول التغلب عليها.
صحة الجنين هي السبب الأكثر شيوعًا لقلق الأم. هذا يكون خوف مبالغ فيه لعدة أسباب، مما قد يجعله خوفًا حقيقيًا. تشمل هذه الأسباب:
إن تحديد السبب الجذري للخوف هو الخطوة الأولى نحو مكافحته.
واحدة من كل أربع حالات حمل تؤدي إلى الإجهاض، ولذلك فإن احتمال حدوث الإجهاض يسبب مصدر خوف كبير للنساء الحوامل. في الواقع، هذا واحد من أكثر المخاوف شيوعًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عندما تحدث أكبر قدر من التغيرات الجسدية في الجسم جنبًا إلى جنب مع غثيان الصباح. أفضل طريقة للتعامل مع هذا الخوف هي التحدث إلى طبيبك وخبراء آخرين ومناقشة مخاوفك بطريقة صريحة. يمكنك أيضًا القراءة والاطلاع عن الموضوع، ولكن تذكري التأكد من أن المصادر موثوق منها وأصلية، سواء كانت كتب أو مواقع إلكترونية.
عادة ما ينبع هذا الخوف من غثيان الصباح، والسبب وراء هذا الخوف هو أنه إذا كانت المرأة الحامل غير قادرة على الحفاظ على الطعام داخل جسدها بسبب القيء، فإن الطفل النامي لا يتلقى ما يكفي من التغذية لنموه السليم. إذا كنت غير قادرة على السيطرة على غثيان الصباح، فعليك استشارة من طبيبك. ومع ذلك، كوني مطمئنًة أن الطفل يحصل على المستويات الغذائية المطلوبة من الاحتياطات الغذائية الموجودة في جسمك، وبينما قد تشعرين بالجوع، فمن المرجح أن يكون الجنين على ما يرام.
الخوف من الولادة المبكرة والمضاعفات التي سيتعين على الطفل التغلب عليها بسبب كونه خديجًا من أسباب القلق الشائعة أيضا. ومع ذلك، فإن حوالي ١٪ فقط من جميع الأطفال يولدون قبل الأوان. عند الذهاب لإجراء فحوصات الحمل المنتظمة، سيتحقق طبيبك لمعرفة ما إذا كانت هناك أي سبب يدعو للقلق وسيتدخل إذا تم اكتشاف مشكلة في الحمل. يعيش معظم الأطفال المولودين قبل الأوان بعد الأسبوع السادس والعشرين، ولا يعاني الأطفال المولودين بعد الأسبوع الثلاثين من أي مضاعفات خطيرة.
هذا الخوف له علاقة بالأم أكثر من الطفل. ينبع هذا الخوف عادةً من سماع قصص مرعبة من الصديقات عن الولادة أو حتى من قراءة تلك القصص على الإنترنت. إذا كنت قلقًة جدًا بشأن الألم أثناء الولادة، فيمكنك مناقشة خياراتك مع طبيبك. هناك العديد من الطرق التي يمكن للطبيبة من خلالها التعامل مع الألم أثناء المخاض، ويمكنك استكشاف كل خيار قبل تحديد خطة للولادة.
لا تأتي المخاوف من الحمل فحسب، بل تأتي أيضًا بالتوتر بشأن مجموعة كاملة من المشكلات، بداية من القدرة على استيعاب عضو جديد في الأسرة ماديًا، إلى معرفة كيفية تناول الطعام أثناء الحمل، هناك العديد من الأشياء التي تدعو للقلق. ومع ذلك، تخشى بعض الأمهات أن يضر التوتر الذي يعانين منه بأطفالهن. في حين أن هذا أمر طبيعي تمامًا، يجب أن تعلمي أيضًا أنه من السهل تقليل مستويات التوتر. انضمي إلى فصل من فصول التأمل أو قومي بممارسة تمارين اليوجا المناسبة للحوامل بناءً على توصية طبيبك وتوجيهات ممارس خبير. ستجدين بعد فترة قصيرة أنه يمكنك التحكم في مستويات التوتر لديك بشكل أكبر.
تميل معظم الأمهات إلى القلق بشأن صحة أطفالهن بعد الولادة، مخاوف مثل أن يولد الطفل بعيب أو مرض خلقي يمكن أن تؤثر على حياته. تذكري أنه يمكن اكتشاف معظم هذه الحالات أثناء الفحوصات الروتينية، لذلك ستكونين على استعداد تام في حالة حدوث مثل هذه الحالة. مع الخطوات التي يتم إجراؤها في الطب الحديث، لا يوجد الكثير الذي لا يستطيع الأطباء معالجته.
تشعر الأمهات بالقلق من احتمال انقلابهن أثناء نومهن، أو السقوط، أو التورط في أي حادث مؤسف يمكن أن يؤذي الطفل. ومع ذلك، يجب أن تطمئني إلى معرفة أن الجنين مغطى بسائل يعرف باسم السائل الأمنيوسي، يوفر التغذية للجنين، ويعمل أيضًا كممتص للصدمات. من غير المحتمل أن يؤثر السقوط المتكرر أو الوقوع في حادث مؤسف على الجنين، ومن المؤكد أن طفلك سيكون على ما يرام.
في يومنا هذا، فإن أحد أكبر المخاوف هو عدم كونك أماً جيدة لطفلك. تقلق النساء بشأن كيفية معرفتهن بكيفية القيام بأشياء مثل تغيير الحفاضات أو الرضاعة، أو ماذا سيفعلن إذا مرض طفلهن. في حين أن هذه المخاوف حقيقية وطبيعية للغاية، يجب أن تعلمي أنك لن تكوني وحيدًة في رحلتك كأم. وأنه في حالة عدم تواجد الزوج لأي سبب من الأسباب، فيمكنك الاعتماد على العائلة والأصدقاء للمساعدة وتقديم المشورة عندما تحتاجين إليها. سيساعدك الطبيب أيضًا في الإجابة على كل الأسئلة التي تتعلق بصحة طفلك. قومي باستغلال الوقت المتاح لك خلال فترة الحمل لقراءة كتب عن الأمومة، ليس فقط للتعرف على ما يمكنك توقعه وأيضًا لتهدئة أي مخاوف قد تكون لديك بشأن عدم كونك أماً جيدة.
في حين أن الحمل يمكن أن يكون حدثتا مبهجًا، إلا أنه قد يجلب أيضًا الكثير من المخاوف والمزيد من القلق. أفضل طريقة للتعامل مع هذه المخاوف وللتخلص من التوتر هي أن تحيطي نفسك بالعديد من وسائل الدعم التي تراعي اهتماماتك أنت وطفلك. طريقة بسيطة للتغلب على الخوف أثناء الحمل هي التحدث مع طبيبك عن تلك المخاوف. سيكون طبيبك قادرًا على طمأنتك أو إعدادك للتعامل مع بعض هذه المخاوف. تجنبي قراءة القصص المخيفة عن الحمل والولادة، خاصة تلك التي يتم تداولها عبر الإنترنت. تذكري أن تحيطي نفسك بالإيجابية، ومن المؤكد أن حملك سيكون تجربة جميلة أن شاء الله.