يختلف تقدم الحمل من امرأة الى أخرى. يمكن أن يكون تخصيب الجنين عملية معقدة. عادة ما تشكل المرحلة الأولية من نمو الجنين الأساس لحمل آمن وصحي. لذا يتم تأكيد الحمل بعد الفحص بالموجات فوق الصوتية وبعض تحاليل الدم. وقد يفحص طبيبك مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية hCG من خلال فحص الدم. وأثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية، يحاول الطبيب العثور على كيس الحمل الذي يساعده على التأكد من تقدم الحمل بشكل طبيعي.
يعتبر وجود كيس الحمل في المرحلة ما بين ثلاثة إلى خمسة أسابيع من الحمل علامة إيجابية. ويمكن أن يظهر كيس الحمل ولكن بدون وجود جنين بداخله.
في بعض الحالات، أثناء الكشف بالموجات فوق الصوتية لا يمكن للطبيب رؤية كيس الحمل. ويمكن أن يكون بسبب سوء تقدير عمر الحمل مما يعني أنه لا يزال مبكرًا لرؤية كيس الحمل. ولكن إذا لم يتم رؤية كيس الحمل في الكشف اللاحق بالموجات الفوق صوتية، فقد يشير ذلك إلى احتمال حدوث حمل خارج الرحم أو إجهاض.
عادةً ما يكتشف الطبيب كيس الحمل من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية المبكرة وهي أسهل طريقة لقياس تقدم الحمل. إن كيس الحمل هو التجويف الذي يحتوي على الكيس المحي الذي يحيط بالجنين النامي وعادة يتكون في الرحم. وهو يبدو كمساحة مظلمة مع حافة بيضاء حولها عند رؤيتها عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية.
إن كيس الحمل هو الدليل البنيوي الوحيد الذي قد يشير إلى وجود حمل داخل الرحم الى أن يتم اكتشاف الجنين. يتكون كيس الحمل عادة بعد حوالي 5 إلى 7 أسابيع بعد آخر دورة شهرية. ويمكن ملاحظته في الأسبوع الثالث الى الخامس من الحمل عندما يكون متوسط قطر الكيس حوالي 2 إلى 3 مم عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية أو عندما تكون مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية HCG حوالي من 1500 إلى 2000.
عادةً ما يكون شكل كيس الحمل خلال الفترة الأولى من الحمل (منذ بداية الحمل الى الأسبوع الثامن أو العاشر) مهمًا. عادًة ما يعتبر كيس الحمل ذو الشكل المستدير مثاليًا إلا أنه ليس هناك تفسير لمدي صحة الأشكال الأخرى. وفي حالة وجود شكل غير طبيعي سوف يراقبه الطبيب بانتظام لاستبعاد أي مضاعفات محتملة. يمكن أن يقوم الطبيب بمراقبة ضربات قلب الجنين بعد أسبوع أو أسبوعين من آخر فحص لكيس الحمل، وهي علامة مؤكدة على أن الحمل يتقدم بشكل جيد.
إن اكتشاف كيس الحمل عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية هو علامة على حمل صحي، ولكنها منفردة ليست ضمان لحمل طبيعي. فبالإضافة الى كيس الحمل، من الضروري أيضًا أن يتطور الكيس المحي الذي يتكون بداخله، وهو ضروري جدًا لأن الجنين يتغذي منه حتى تتكون المشيمة وتتولى تلك المسؤولية. يمكن رؤية الكيس المحي في الأسبوع الخامس الى السادس من الحمل عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل. في بعض الأحيان لا يمكن إيجاد الكيس المحي مع أن كيس الحمل موجود.
عدم وجود كيس الحمل يمكن أن يكون للأسباب التالية:
يمكن اكتشاف وجود جنين في كيس الحمل خلال ستة أسابيع من الحمل. ومع ذلك في بعض الأحيان، قد يحدث الحمل خارج الرحم أو يحدث إجهاض لكيس الحمل. في مثل هذه الحالة، يكون كيس الحمل فارغًا حيث ان الجنين لم يستطع النمو. يمكن أن يحدث هذا بسبب الانقسام الخلوي غير الطبيعي أو سوء جودة البويضات أو الحيوانات المنوية. عادةً ما يحدث الإجهاض في هذه الحالة خلال الأيام الأولى من الحمل حتي قبل أن تعرف المرأة أنها حامل.
في كثير من الحالات ، تعاني المرأة من إجهاض طبيعي بسبب خلل في الكروموسومات، بينما في بعض الحالات قد تحتاج المرأة لإجراء عملية توسيع وكشط للرحم (D&C).
يمكن أن يكون كيس الحمل فارغاً بسبب أسباب مثل الحمل المبكر داخل الرحم أو الحمل خارج الرحم أو البويضة التالفة. في حالة كيس الحمل الفارغ، قد يقوم الطييب بإختبار مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية ويقترح فحصًا آخر بالموجات فوق الصوتية. حيث أن في بعض الأحيان قد يصعب حساب عمر الحمل وقد يظهر الجنين في فحوصات بالموجات فوق الصوتية لاحقًا.
ومع ذلك إذا كانت النتائج غير إيجابية، فقد يجهزك للإجهاض حيث أن الحمل لا يتقدم بشكل طبيعي وليس من المحتمل أن يؤدي إلى ولادة طفل صحي. قد يعلن الطبيب أيضًا أن الحمل غير قابل للحياة (حمل غير ناجح) إذا لاحظ وجود كيس حمل غير طبيعي مما يعني أن كيس الحمل لا يمتلك بنية ثابتة ومحددة وطبيعية.
يختلف الحمل لدي كل النساء. فمن المهم أن لا تقلقي وأن تحافظي على هدوئك وتستمتعي بحملك قدر الإمكان. يمكنك دائمًا طلب الدعم العاطفي والجسدي من العائلة والأصدقاء. ومن الأفضل استشارة طبيبك للحصول على الإرشادات اللازمة والعلاج في حالة حدوث أي مضاعفات.
اخلاء المسؤولية: المعلومات الواردة في هذه المقالة هي مجرد دليل للأغراض التعليمية فقط ولا ينبغي تفسيرها على أنها بديل عن المشورة من أخصائي طبي أو مقدم الرعاية الصحية.