الأطفال، وخاصة الرضع، معرضون بشدة للعدوى ومعرضين للإصابة بالأمراض، وذلك نظرًا لأن نظام المناعة عند الأطفال لا يزال يتطور، فيكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل جدري الماء والحصبة.
إن تطعيم طفلك في الوقت المناسب هو الطريقة الأكثر فاعلية لتجنب الأمراض والعدوى. إذا لم يكن طفلك ملقحاً ضد الحصبة ولاحظت طفحًا جلديًا مصحوبًا بأعراض مثل الحمى وصعوبة في بلع الطعام، فقد يكون ذلك مؤشرًا على الإصابة بالحصبة. هذه المقالة ستنافش الحصبة وأسبابها وعلاجها وما إذا كان يمكن الوقاية منها.
الحصبة، والمعروفة أيضًا باسم الحصبة الحمراء أو الروبيلا، هي مرض تنفسي شديد العدوى يسبب طفحًا جلديًا على الجسم بالكامل ويصاحبه أعراض مثل السعال والحمى الشديدة وسيلان الأنف.
الحصبة مرض ينتقل عن طريق الهواء، وهو شديد العدوى وينتشر بسهولة. المريض المصاب بالحصبة يكون عرضة أيضاً للإصابة بفيروس الحصبة الألمانية. ينتقل الفيروس الموجود في قطرات المخاط المصابة إلى الهواء بعد أن يسعل المريض أو يعطس، ويظل نشطًا لمدة ساعتين ومن المرجح أن ينتشر إلى أي شخص يأتي في المنطقة المجاورة. يمكن للأطفال الذين يتلامسون مع سطح مصاب أن يصابوا بالفيروس أيضًا. يمكن أن تنتشر الحصبة أيضًا عند مشاركة المواد الغذائية والسوائل مع شخص مصاب بالفيروس.
ظهور الطفح الجلدي في جميع أنحاء الجسم هو أكثر أعراض الحصبة وضوحًا، ومع ذلك، يظهر الطفح الجلدي بعد أربعة إلى خمسة أيام من ظهور الأعراض الأولى الشائعة.
بالإضافة إلى الطفح الجلدي الأحمر الذي يظهر في جميع أنحاء الجسم، تشمل أعراض الحصبة عند الطفل ما يلي:
في حالة إصابة الطفل بالحصبة، ستستمر البقع الحمراء والطفح الجلدي في الظهور حتى بعد أن خف الأعراض الأخرى.
سيقوم الطبيب بإجراء تشخيص للحصبة إذا لوحظ ظهور بقع حمراء أو طفح جلدي على جلد الطفل المريض. يمكن أن يؤكد اختبار اللعاب البسيط أو فحص الدم وجود الفيروس في جسم الطفل. إذا لاحظت أعراض الحصبة على طفلك، يجب عليك استشارة الطبيب على الفور وإجراء الفحوصات اللازمة.
في حين أنه من المرجح أن يتعافى معظم الأطفال من الحصبة دون أي مضاعفات أخرى، إلا أن هناك احتمالية أن تؤدي هذه الحالة إلى مشاكل طبية أخرى. قد تؤدي الحصبة إلى المضاعفات الصحية التالية:
قد تسبب الحصبة أيضًا الولادة المبكرة أو الإجهاض عند النساء الحوامل.
لا يوجد دواء متاح لعلاج الحصبة، ويمكن إعطاء الأدوية لعلاج الأعراض المصاحبة للعدوى. إليك بعض العلاجات التي يمكنك تجربتها وبعض الاحتياطات التي يجب وضعها في الاعتبار:
تطعيم MMR هو إجراء وقائي فعال للحماية من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية. السؤال الذي يطرح في كثير من الأحيان هو، “هل يمكن أن يصاب الطفل المحصن بالحصبة؟” فعالية التطعيم ضد الحصبة هي حماية بنسبة ٩٥٪. كما أن فيروس الحصبة هو فيروس غير متكرر ولن يتكرر أبدًا بمجرد إصابة الشخص به.
في حالة عدم تطعيم طفلك، تأكدي من النظافة المناسبة في المناطق المحيطة ولا تدعي طفلك يتلامس مع أي شخص يعاني من الحصبة. تأكدي أيضًا من استخدام معقم اليدين قبل لمس طفلك أو السماح لأي شخص آخر بلمسه.
أيضًا، يجب أن يكون النظام الغذائي الصحي جزءًا من روتين طفلك اليومي. سيؤدي ذلك إلى تحسين نظام المناعة ومساعدة الجسم على محاربة العدوى بشكل طبيعي.
لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، الذي يستخدم للحماية من الحصبة، هو لقاح حي موهن يضعف فيه الفيروس الحي ويعطى للطفل. سوف يتكاثر الفيروس الضعيف في خلايا الجسم ويطلق استجابة من جهاز المناعة. هذا يهيئ الجهاز المناعي لمحاربة الفيروس المسبب للحصبة، وبالتالي منع الجسم الغريب من التسبب في أي ضرر.
قد يعاني الطفل لفترة وجيزة من حمى خفيفة بعد تلقي التطعيم، ولكن هذا أمر غير شائع.
متى يمكن تلقيح الطفل ضد الحصبة الألمانية؟
يتم إعطاء لقاح MMR للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين اثني عشر وخمسة عشر شهرًا. يتم إعطاء جرعة متكررة من اللقاح مرة أخرى بين سن الرابعة والسادسة. تعتبر هذه الجرعة كافية لتوفير حماية مدى الحياة للطفل من الحصبة.
لا يتم إعطاء هذا التطعيم للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
يجب طلب مشورة طبيبك إذا لاحظت أعراض الحصبة، خاصة إذا كان طفلك رضيعًا. يجب استشارة الطبيب فورًا إذا كان طفلك يعاني من أي من الحالات التالية:
حتى لو لم تكن الأعراض شديدة جدًا ولا تشير إلى احتمالية الإصابة بالحصبة، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتوفير الراحة للطفل في الوقت المناسب.
الأطفال، وخاصة الرضع، حساسون للغاية لأي عوامل مسببة للعدوى. من المهم التأكد من أنهم دائمًا في بيئة آمنة خالية من العناصر المسببة للأمراض ويتم تطعيمهم في الوقت المناسب، كما يجب غرس العادات الصحية في طفلك كجزء من الروتين اليومي والتأكيد على أهمية النظافة الشخصية في جميع الأوقات.
في حالة إصابة أي فرد من أفراد عائلتك بالحصبة، تأكدي من عدم اتصال طفلك بهذا الشخص، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. سيؤدي الوفاء بالمتطلبات الغذائية الأساسية لطفلك إلى تحسين جهاز المناعة لديه والمساعدة في منع العدوى.