حليب الأم هو أول طعام يناوله طفلك، ويحتوي على العناصر الغذائية والأجسام المضادة والعديد من الفوائد الأخرى التي تساعد في نمو الطفل العقلي والبدني.
ومع ذلك، ستكتمل مرحلة الفطام عاجلاً أم آجلاً، ويبدأ طفلك في تناول الأطعمة الصلبة. هل من الضروري أن يشرب الطفل الحليب؟ هل ما زال الطفل بحاجة إلى الحليب في هذه المرحلة؟
تابعي القراءة لمعرفة فوائد الحليب ولماذا هو ضروري لطفلك في مرحلة النمو.
هل يحتاج الأطفال إلى الحليب؟ خلال الاثني عشر شهرًا الأولى من حياتهم، من الضروري أن يرضع طفلك رضاعة طبيعية فقط حيث يستفيد أكثر من لبن الأم. أيضًا، ليست هناك حاجة للتوقف عن إعطاء أشكال أخرى من الحليب عندما يتمكن طفلك من تناول الأطعمة الصلبة. يستفيد الأطفال الذين يشربون الحليب من مجموعة كاملة من الفوائد الصحية، مثلاً، الدهون والكربوهيدرات في الحليب توفران الطاقة، والبروتين ضروري للنمو، والكالسيوم والفوسفور يدعمان نمو العظام والأسنان، والفيتامينات تساعد على التعامل مع الالتهابات وغير ذلك.
ومع ذلك، من الأفضل توخي الحذر بسبب كثرة اللاكتوز، وهو سكر الحليب الذي يسبب الإسهال والانتفاخ لأن معظم الأطفال غير قادرين على هضم كميات كبيرة منه. أيضًا، بالرغم من أن بعض الدراسات قد أكدت أن الحليب مصدر جيد للعناصر الغذائية (كما ذكر أعلاه)، لكن لم يتم إثبات أن الأطفال الذين يشربون الحليب يتمتعون بصحة أفضل من الأطفال الذين لا يشربون الحليب خلال مرحلة نموهم.
يجب على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن اثني عشر شهرًا تجنب حليب الحيوانات بأكمله ويمكن لهم تناول حليب البقر كامل الدسم بعد هذه المرحلة لأن الدهون ضرورية للنمو العصبي. بمجرد أن يبلغ طفلك عامين من العمر، يطرح السؤال الحقيقي – ما هي كمية الحليب الموصى بها لطفلك؟
لا ينبغي إعطاء الأطفال الصغار في هذا العمر أكثر من كوبين من الحليب يوميًا. وذلك لأن شرب الكثير من اللبن يمكن أن يملأ بطن طفلك مما يجعله يرفض مجموعات الطعام الأساسية الأخرى.
يُقيد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ٤ و ٨ سنوات أربعة أكواب في اليوم على الأكثر، لأن شرب الكثير من اللبن قد يجعلهم يعانين من غازات وفقدان الجوع. هناك مشكلة أخرى يجب مراعاتها وهي الإسهال الذي يسبب عن شرب الكثير من اللبن، حيث يميل معظم الأطفال إلى تحمل اللاكتوز بشكل معتدل.
هناك العديد من أنواع الحليب المتاحة في السوق. والبعض منهم ما يلي:
يُعرف أيضًا باسم الحليب بالعمر الافتراضي الطويل أو الحليب طويل الأمد، وهو آمن تمامًا لطفلك. يشير الاسم فقط إلى أن الحليب قد مر بمرحلة البسترة حيث يتسنغرق وقتًا أكثر لإنتهاء صلاحيته. لكن اعلمي أنه بمجرد فتح عبوة الحليب هذا، يمكن أن يفسد بنفس سرعة الحليب العادي.
يتم استخلاص هذا الحليب من حبوب الأرز ويمكن إعطاءه لطفلك من حين لآخر، ولكن تجنبي إعطاء حليب الأرز لطفلك بانتظام لأنه لا يحتوي على كمية كافية من الدهون أو البروتين لدعم نمو طفلك بشكل أفضل.
يتم استخراج هذا النوع من فول الصويا وهو بديل نباتي رائع لحليب البقر. تأكدي من إعطاء الحليب كامل الدسم فقط مع الكالسيوم.
هذا مشابه لحليب البقر ومناسب تمامًا للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام. ومع ذلك ، قد ترغبين في إعطاء طفلك الأطعمة المحتوية على فيتامين ب ٩، والذي يفتقر إليه حليب الماعز والغنم.
يمكن أيضًا إعطاء حليب اللوز أو الكاجو كبديل للنباتيين.
يعتبر حليب الحيوان (حليب البقر) طعامًا كاملًا لأنه غني بالعناصر الغذائية الضرورية أثناء مرحلة نمو طفلك، مثل:
هناك العديد من الفوائد الحليب للأطفال، وبعضها ما يلي:
يتكون الحليب من الكربوهيدرات والدهون للطاقة وبروتينات للنمو والإصلاح بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية في النظام الغذائي لطفلك.
يساعد وجود الكالسيوم والفوسفور وفيتامين د الموجود في الحليب على النمو الصحي للعظام والأسنان عند الأطفال. الكالسيوم والفوسفور كلاهما ضروري في تكوين طبقة المينا، وهي الطبقة الخارجية التي تحمي الأسنان من التآكل وكذلك الأحماض الموجودة في الطعام. أيضًا، يمكن لبروتين الحليب المعروف باسم الكازين أن يغلف المينا مما يمنع فقدان الكالسيوم والفوسفور المترسبين. وتساعد هذه العناصر الغذائية الثلاثة على منع الأمراض مثل الكساح وهشاشة العظام وتلين العظام والتي تحدث بسبب هشاشة العظام أو ضعفها.
البوتاسيوم والمجنيسيوم والكالسيوم هي المعادن الموجودة في الحليب والتي تعرف لتقليل مستويات ضغط الدم. يحتوي الحليب أيضًا على بروتينات خاصة تُعرف باسم الببتيدات النشطة بيولوجيًا التي تقلل من ارتفاع ضغط الدم. تأكدي من أن النظام الغذائي لطفلك يحتوي أيضًا على مستويات منخفضة من الملح لتجنب ارتفاع ضغط الدم.
يحتوي الحليب على ٨٧٪ من الماء، وهي طريقة ذكية لضمان بقاء طفلك رطبًا طوال اليوم خاصة بعد الأنشطة البدنية أو التمارين الرياضية.
تعمل المعادن مثل المجنيسيوم والبوتاسيوم كموسعات للأوعية والتي تحسن تدفق الدم في الأعضاء. كما أنه يقلل من فرص الإصابة بأمراض مثل تصلب الشرايين وأمراض القلب الأخرى. يحسن الكالسيوم الموجود في الحليب أيضًا تخثر الدم وكذلك عمل خلايا الدم.
تعمل الفيتامينات والمعادن الموجودة في الحليب على تشغيل عملية التمثيل الغذائي لطفلك بكفاءة مما يسمح لأجسامهم بالتحكم في تكسير السكريات. هذا يقلل من احتمالية الإصابة بالسكري وكذلك السمنة.
أظهرت الأبحاث أن شرب للحليب بإنتظام يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون وأمراض القلب. تعمل مضادات الأكسدة مثل السيلينيوم والزنك وفيتامين هـ على تعزيز مناعة طفلك مما يسمح له تجنب العدوى. قد تتحكم العناصر الغذائية مثل أحماض أوميجا ٣ الدهنية في الإصابة بالالتهابات.
يعتمد نوع الحليب الذي يشربه الطفل على عمره. يجب إرضاع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام بحليب الأم، بالرغم من أنه يمكن إدخال منتجات الألبان مثل الجبن (تجنبي الجبن المطبوخ) والزبادي بعد ستة أشهر. بعد عام واحد من العمر، قد يفيد الحليب كامل الدسم لنمو الطفل. استشري الطبيب الخاص بطفلك إذا كان لديك أي مشاكل قلبية وراثية. يمكنك إعطاء طفلك الحليب كامل الدسم أو الحليب غير الدهني بمجرد بلوغه عامين من العمر، لأن كلاهما يحتوي على كميات مماثلة من البروتين والفيتامينات والمعادن.
لا بفضل الأطفال تناول الحليب عادة بسبب نكهته، وفيما يلي بعض الطرق المحددة لضم منتجات الألبان في نظامهم الغذائي:
يمكن خلط الحليب مع الحبوب المدعمة أو دقيق الشوفان، والتي عادة ما تكون منكهة. يمكن أن يكون ساخنًا أو باردًا حسب ما يفضله طفلك لكن تأكدي من تناوله قبل أن تصبح الحبوب طرية. يمكنك إضافة مجموعة من المكسرات والزبيب للحصول على القيمة الغذائية الإضافية وإضافة مذاقًا أفضل.
يمكنك استبدال الجبن أو الكريمة المستخدمة في صنع صلصة المعكرونة بالحليب لنكهة فريدة ولذيذة. يمكن أيضًا إضافة الحليب إلى أطباق مثل البيض المخفوق. أضيفي بعض منتجات الألبان الإضافية مثل الزبدة إذا شعرت أن ذلك ضروري. لا تنسي ضم مجموعة متنوعة من الخضار في المعكرونة.
يمكنك أيضًا صنع حليب مثلج لطفلك. قومي بمزج الحليب مع الفواكه والسكر وعوامل النكهة مثل الفانيليا واخلطيه معًا حتى تصبح رغوة واتركي الخليط ليبرد في الثلاجة.
يمكنك مزج العديد من النكهات لتحسين طعم الحليب. يفضل معظم الأطفال الشوكولاتة لكن يمكنك تجربة القرفة والفراولة والزنجبيل والفستق والموز والفانيليا والهيل والكركم والعسل وغير ذلك.
يمكنك تحويل الحليب إلى سموثيز عن طريق إضافة الفواكه أو المكسرات أو الآيس كريم أو الزبادي أو الكريمة أو أي شيء لذيذ.
بدلًا من إجبار طفلك على الشرب، يمكنك إعطاءه وجبات خفيفة، مثل البسكويت أو البسكويت، لغمسها في الحليب والاستمتاع به.
يصعب على معظم الآباء إقناع أطفالهم بشرب الحليب، وقد تساعدك هذه النصائح، لأن الحليب غذاء صحي للغاية لكنه مكمل للأطعمة الصلبة فقط وليس بديلاً. تأكدي من حصول طفلك على مجموعة متنوعة من الأطعمة في نظامه الغذائي مثل الحبوب الكاملة والحبوب والأسماك واللحوم الخالية من الدهون والخضروات الورقية والخضروات والفواكه الطازجة. أيضًا، إذا كنت تريدين حليبًا نباتيا لطفلك، فإن حليب اللوز وحليب الأرز من البدائل الجيدة.