قد يكون جسمك ضعيفًا للغاية أثناء الحمل، حيث تختل مستويات الهرمونات ويضعف جهاز المناعة. ومن المشاكل الأكثر شيوعا التي تعانيها المرأة الحمى أثناء الحمل. يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ضعف شديد وقشعريرة مع سيلان الأنف أو نزلة البرد.
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم مثلاً:
يمكن أن تزيد الحمى من قمع جهاز المناعة المرهق بالفعل. فلا تقلقي، لأن الحمى قد لا تكون مرتبطة بحملك ولا تشكل أي خطر على الحمل نفسه.
يمكن أن تكون الحمى علامة على الحمل! ولكن الحمى وحدها ليست العلامة الوحيدة على الحمل. في حالة وجود أعراض أخرى مصاحبة للحمى، فمن المرجح أن يكون الارتفاع في درجة الحرارة علامة على ذلك. وتتضمن بعض الأعراض الأخرى:
إن إرتفاع درجة حرارة الجسم تشير إلى الإصابة بالحمى. ودرجة حرارة جسم الشخص البالغ يتراوح بين 95 و 97 درجة فهرنهايت أو بين 37 و 37.5 درجة مئوية. وإذا يرتفع ويتجاوز درجة الحرارة الجسم من هذا فهي تشير إلى الحمى.
هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الحمى أثناء الحمل. وبعضها ما يلي:
هذه الحالات شائعة ويمكن علاجها عادةً عن طريق الأدوية. وهناك عدد من الحالات الأكثر خطورة التي قد تشير فيها الحمى إلى الخطر وبعضها ما يلي:
الإجهاض الإنتاني هو حالة يصاب فيها الرحم بالإلتهابات الكاملة بسبب الإجهاض البيعي أو الطبي والجراحي. وتتضمن الأعراض المحتملة الأخرى للإجهاض الإنتاني هي انخفاض ضغط الدم وصعوبة التنفس وصعوبة إخراج أي براز أو بول وانخفاض درجة حرارة الجسم أو ارتفاعها.
هي حالة تحدث عادة بسبب تناول الأطعمة الملوثة أو منتهية الصلاحية. تزداد فرص الإصابة بالليستيريا للنساء الحوامل اللواتي يعانين من ضعف في جهاز المناعة بسبب الاختلالات الهرمونية العديدة. وإذا لم تتم معالجتها، فقد تؤدي إلى الإجهاض والتهابات للجنين أو حديثي الولادة وولادة جنين ميت والولادة المبكرة. الحمى مع الغثيان والإسهال والارتباك والصداع وفقدان التوازن وتيبس الرقبة والتشنجات من علامات الليستيريا.
المشيمة والسلى أغشية تحيط بالرحم وهذه الأغشية بالإضافة إلى السائل الأمنيوسي ضرورية لضمان صحة الجنين وحياته، والتهاب المشيمة والسلى هو نوع من الإلتهاب البكتيري الذي يصيب هذه المناطق. وإذا لم تتم معالجتها، فقد تؤدي هذه الحالة إلي مضاعفات خطيرة للأم، مثل التهابات الحوض والتهابات البطن والجلطات الدموية والتهاب بطانة الرحم. بالإضافة إلي ذلك، يمكن أن يصاب الطفل أيضًا بمضاعفات مثل التهابات الجهاز التنفسي والتهاب السحايا والإنتان. ومن المشاكل الكبرى للأمهات المصابات بهذه الإلتهابات هي حالة تسمى بزل السلى. وإذا كانت الحمى مصحوبة بأعراض أخرى مثل الكميات غير العادية من العرق وتسارع في نبضات القلب والإفرازات غير الطبيعية من المهبل والرحم الرقيق، قد تكون علامة على التهاب المشيمة والسلى.
أعراض الحمى التي تكون بسبب الحمل هي:
يوصى بالحصول على تشخيص كامل والإتصال بطبيب النساء والولادة عندما تصابين بالحمى أثناء الحمل.
يمكن أن تكون الحمى بسبب التسمم الغذائي. وفي معظم الحالات، يكون التسمم الغذائي مصحوبًا بالحمى وبعض الأعراض الأخرى مثل:
عامةً، لا تكون الحمى أثناء الحمل مضرة، ولكن من الأفضل مراقبة درجة حرارة جسمك. وقد تؤدي عدم معالجة الحمى الشديدة أثناء الحمل إلى آثار جانبية مدمرة مثل الإجهاض وربما مميتة. وإذا لم تنخفض درجة درجة حرارة جسمك في غضون يوم أو يومين، فقد تكون علامة على إلتهاب.
في معظم الحالات، لا تضر الحمى طفلك عندما لا تصاحبها أي أعراض أخرى. ولكن يتغير الحال إذا ارتفعت درجة حرارة جسمك كثيرا. وقد تؤدي الحمى الشديدة إلى احتمالية وجود عيوب خلقية والإجهاض وضعف الجهاز المناعي للطفل وتلف الدماغ والتعرض للإلهابات.
يمكن علاج معظم حالات الحمى الشائعة. ولكن إذا كان هناك إلتهاب، فقد يصف الأطباء مجموعة من المضادات الحيوية. يمكن علاج معظم الحالات المذكورة أعلاه بمزيج من الأدوية والراحة. فيما يلي بعض الطرق التي قد يعالج بها الأطباء الأسباب الأكثر خطورة للحمى أثناء الحمل:
سيعالجها طبيبك عن طريق طرد المحتويات من الرحم. هذا لأن الإلتهاب قد يزيد إذا لم يتم علاجه، وقد يوصى طبيبك بمجموعة من الأدوية والراحة.
يوصي الأطباء بالراحة واستخدام المضادات الحيوية لعلاج هذه الحالة. وسيُطلب منك أيضًا تجنب بعض الأطعمة مثل لحم اللانشون ما لم يتم تسخينه أو طهيه في درجة حرارة مطلوبة، والمأكولات البحرية النيئة مثل السوشي والمأكولات البحرية غير المطبوخة أو نصف المطبوخة أو المدخنة والجبن الطري وغير ذلك.
في حالة الاشتباه في إصابة الأم بهذه الحالة، سيصف الطبيب دواءً قويًا لكل من الأم والطفل وقد يقوم بولادة مبكرة للطفل. وقد تكون الأم والطفل تحت المراقبة لفترة من الوقت، وبمجرد الخروج من المستشفى، سيوصي بالراحة لمدة أسبوع أو أسبوعين.
في معظم الحالات، قد يوصي الأطباء بمعالجة الحمى بأدوية لا تستلزم وصفة طبية بجرعات منخفضة. وأقراص الباراسيتامول أكثر الأدوية شيوعًا الموصوفة للحمى ويمكن شراؤها من أي صيدلية. وقد يؤدي إستخدام أدوية الحمى أثناء الحمل إلى آثار جانبية لك ولطفلك. فمن الأفضل دائمًا استشارة طبيبك قبل تناول أي نوع من الأدوية.
فيما يلي بعض العلاجات المنزلية للمساعدة في تخفيف الحمى:
تناولي الكثير من السوائل. المشروبات غير الغازية والمشبعة بالإلكترولايت هي الأفضل. فهي لا تساعدك في الحفاظ عليك من الجفاف فحسب، بل تساعدك أيضًا على إنخفاض درجة حرارة جسمك وتمنحك القوة.
يمكن أن تساعد أنواع الشاي المختلفة في تعزيز المناعة. وأيضًا، قد يساعد شرب كوب من الشاي الدافئ في تهدئة الحلق والصدر مما يساعد لاحقًا في تخفيف الاحتقان إذا كنت تعانين منه.
الكثير من الراحة مفيدة. امنحي جسمك الوقت الكافي للتعافي. ستساعد الراحة على اكتساب القوة ومنع المزيد من التفاقم في الحالة.
عندما تكون الحمى مصحوبة بأعراض الإنفلونزا فقد يساعدك هذا العلاج. الملح عنصر قوي للغاية ومضاد للالتهابات وله أيضًا العديد من الخصائص التي تقاوم الحمى والالتهابات البكتيرية أو الفيروسية. يمكن أن يساعدك استخدام الماء الدافئ مع ملعقة صغيرة من الملح من خلال الغرغرة إلى تهدئة الحلق وفي تقليل الاحتقان والمخاط في المنطقة.
من أكثر الطرق فعالية لتخفيف الحمى هي غلي الماء وإضافة بعض مرهم المنثول فيه، وتغطية رأسك بمنشفة والسماح للبخار المعالج بالوصول إلى تجويف الأنف والمسام. فهذا يساعد على فتح المسام وعلى التخلص من الحمى. كما يساعد أيضا في تخفيف احتقان الجهاز التنفسي واحتقان الحلق.
فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على تعامل الحمى أثناء الحمل:
الوقاية هي خير من العلاج! في بعض الأحيان لا يمكنك الوقاية من الحمى أثناء الحمل بسبب الاختلال الهرموني الشديد وضعف المناعة، ولكن إليك بعض النصائح للمساعدة في تقليل فرص الإصابة من الحمى:
فيما يلي بعض الأسئلة الشائعة حول الحمى أثناء الحمل.
ينصح باستشارة طبيب حول علاج حمى القش أثناء الحمل. ومن المرجح أن يصف الطبيب مضادات الهيستامين وأقراص الباراسيتامول لعلاجها. ويوصى أيضًا بتجنب المنتجات والأطعمة التي قد تكون لديك حساسية منها.
إنها أسطورة أن الحمى القرمزية ستضر طفلك أثناء الحمل. إذا كنت مصابة بالحمى القرمزية أثناء ولادة طفلك، فيمكن أن طفلك مصابًا بها أيضًا. ولكن لا يوجد أي دليل موثق يشير إلى أي ضرر يصيب طفلك بسبب الحمى القرمزية بخلاف ذلك.
هناك العديد من المخاطر التي تؤدي إلى حمى الضنك، خاصة إذا كنت حاملاً. وهذا لأن حمى الضنك تؤثر على عدد الصفائح الدموية. فمن الأفضل استشارة طبيبك لفهم عوامل الخطر الكاملة لحمى الضنك أثناء الحمل.
الحمى الغدية هي الانفلونزا المعروفة باسم انفلونزا التقبيل. ولا يضر هذا النوع من الأنفلونزا طفلك. ويمكن علاجها من خلال إستخدام الأدوية والراحة، واستشري طبيبك للمزيد من المعلومات.
من الشائع جدًا أن تصابين بالحمى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لأن هذا هو الوقت الذي يتكيف فيه جسمك لتطور الجنين. وقد يكون هذا أيضًا بسبب ضعف جهاز المناعة. استشري طبيبك لفهم معايير السلامة من الحمى بشكل أفضل خلال هذا الوقت ولا تتجاهلين أي أعراض.
أظهرت الدراسة التي أجريت على أجنة حيوانية في عام 2017 أن الحمى أثناء الحمل المبكر يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على نمو الجنين. اكتشف العلماء أن الحمى نفسها (ليس سبب الحمى) لها القدرة على التأثير علي فك وقلب الجنين بين الأسبوع الثالث والثامن من الحمل. وقيل أيضًا أنه يمكن الوقاية من خطر الإصابة بعيوب خلقية عن طريق معالجة الحمى في وقت مبكر من الحمل. ومع ذلك، من الضروري أن نلاحظ أن مثل هذه الدراسات لا تزال جديدة وتحتاج إلى عدة دراسات أخرى لتعزيز هذه النتائج.
من الشائع أن تقلقي بشأن المواقف التي تضطرين إلى التعامل معها أنت وزوجك أثناء الحمل. ولكن من الضروري أن تبقي هادئةً ولا تصابين بالذعر. تحدثي عن الأعراض والمخاوف مع طبيبك حتى يتمكن من مساعدتك في تشخيص المشكلات وعلاجها. في معظم الحالات، فقد ترتفع درجة حرارة جسمك وتنخفض دون التسبب في أي ضرر لحملك.